إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22-02-2012, 04:13 PM   #1
السافري
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: في خارج الوطن لخدمة الوطن
المشاركات: 3,031
افتراضي سوريا جرح ينزف في جبين الأمة ... بقلم الصديق العزيز / سليمان المطرودي - الكاتب في صحيفة الجزيرة

سوريا جرح ينزف في جبين الأمة

سوريا تنزف دم القهر والذلة والمهانة من سنين بعيدة وليس جرحها جديدًا؛ بل هو بقدم ظهور الحركة الباطنية النصيرية في القرن الثالث الهجري؛ تلك الفرقة الغالية من الشيعة التي تزعم أن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – إلهًا، فهم من ظهورهم وهم يعملون ليل نهار لهدم الإسلام ونقض عراه متى ما كان لهم ذلك، وحملوا اسم العلويين لمخادعة المسلمين وأنهم ليسوا رافضة باطنية.

وأعزهم المستعمر الفرنسي الذي أقام لهم دولة (1920 – 1936م) اطلق عليها دولة العلويين،وبعد ثورة عام 1971م؛ تولى الحكم العلويين رئاسة الجمهورية في سوريا، فما كان منهم إلا البطش والنيل من الإسلام والمسلمين في بلاد الشام وكل بقعة وصل نفوذهم إليها، خاصة أهل السنة والجماعة فهم عدوهم الأول لما يحملون من عقائد باطلة لا يقرها عقل ولا دين؛ قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : (هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم – وسائر أصناف القرامطة الباطنية – أكفر من اليهود والنصارى؛ بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم على أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – أعظم من ضرر الكفار المحاربين، مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم؛ فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد – صلى الله عليه وسلم – ولا بملة من الملل السالفة؛ بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه على أمور يفترونها) أ.هـ.

ويعتقدون بالتناسخ؛ وهو انتقال الميت بعد موته من حالة إلى حالة ومن جسد إلى جسد, بحسب تمسك النصيري بعقيدته, والنصيرية يؤمنون بأربعة أنواع من التناسخ، وهي النسخ والمسخ والفسخ والرسخ.

وينتشر النُصيرية في الجبال والسهول المحاذية للساحل السوري، كما يسكنون جبال اللاذقية وينتشرون في القرى والثغوب، إلا أن مقرهم الرئيس بما يعرف بجبال النصيرية، ويوجد منهم أقليات في حلب والجولان وحمص وكلكلخ وغيرها من المدن والقرى، وبطبيعتهم يميلون إلى التجمعات السكانية وإن كان لهم اختلاط خاصة بالنصارى، ولا يتجاوز عدد الشيعية النصريين العلويين نحو 10% من التعداد العام للسكان في سوريا.

كما أن لهم تواجد في لبنان خاصة في سهل عكار شمال لبنان وضواحي طرابلس، وكذلك في غرب الأناضول في تركيا، وكذلك في بلاد فارس وتركستان الروسية وكردستان، وكذا في فلسطين ويتركزون في منطقة الجليل، وفي العراق.

وللنصيرية تاريخ أسود بشع مع أهل السنة والجماعة العزل والأبرياء، من بدء تاريخ ظهور تلك الحركة في القرن الثالث الهجري إلى يومنا هذا، ولعل من أبرز تلك المجازر في وقتنا الحاضر القريب ما يلي: (مجزرة مخيم تل الزعتر عام 1976م؛ ومجزرة سجن تدمر عام 1980م؛ مجزرة مدينة حلب، ومجزرة جسر الشغور في عام 1980م؛ ومجزرة مدينة حماة عام 1982م؛ ومجزرة طرابلس في لبنان عام 1985م) ولكم أن تتخيلوا ما حل في تلك المدن من دمار وخراب بعد أن استخدمت فيها أعتى الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمدفعية والصواريخ والطائرات والجيوش الجرارة، لتقضي على أناس عزل من السلاح ولا حول ولا قوة لهم إلا رفع أكف الضراعة لخالقهم فهو مولاهم ونعم المولى ونعم النصير.

كل تلك المجازر تم بأمر من الهالك النصيري الشيعي العلوي / حافظ الأسد، وبدعم ومساعدة من أعداء الإسلام الحاقدين على أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج خاصة دولة الكيان الصهيوني إسرائيل، التي تحمي وتدعم تلك الفرقة وتقوي شوكتها للقضاء على أهل الإسلام.

بل أن سرايا جيوش هذا النظام الظالم الحاقد لم يقف عند حد تلك المجازر، بل قام عام 1980م؛ بالإعتداء على النساء المسلمات في شوارع وطرقات المدن السورية ونزع حجابهن بالقوة؛ حتى ذكرت صحيفة لوسيرم رونويسته السويسرية: (إن عملية الاعتداء على المحجبات في سوريا هي إحدى الطرق التي يحارب بها الأسد الإسلام).

فجرح سوريا قديم حديث، فهو ينزف ولا يزال ينزف في جبين الأمة الإسلامية حتى يقيض الله لهم ناصرًا من عنده ينقذهم مما حل فيه من بلاء، هم عليه صابرون وبالأجر من عند الباري محتسبون.

لذا لن نستغرب أن يقف العالم اليوم متفرجًا على هذا الجرح النازف، فقد وقف قبل ذلك وتفرج وتفرج ولا يزال، فالمشروع الأممي لإيقاف هذا النزيف فشل وسوف يفشل مهما أدخل عليه من تعديلات وتعديلات، لأن الأمر ليس مشروع أو قرار أممي؛ بل هو أكبر من ذلك، فهي مصالح دول كبرى تتسابق لتقاسم الكعكة، وكل فريق يريد أن يظفر بأكبر قدر منها.

أما الشعب الذي يحرق تحت نيران طاغية الشام، فهو شعب مسلم لا قيمة له؛ فلو كان هذا الشعب شعب نصراني أو نُصيري أو بوذي أو هندوسي أو رافضي عميل؛ لقامت الدنيا ولا قعدت ولرأيت الجيوش الجرارة تزحف من كل حدب وصوب.

وليس عنا ببعيد ما حدث في السودان، فكل الدول المعنية باقتسام الكعكة تسابقت من أجل تقسيم السودان وحماية القسم الذي تراهن عليه وتهرول بحمايته حيث يقيم نصارى السودان في الجنوب، ونسيت دار فور فهي مثلها مثل سوريا لا قيمة لها في عيونهم؛ وكذا ما حدث في تيمور الشرقية التي عملت كل الدول الكبرى على حل قضيتها حتى بترتها من جسد دولة إندونيسيا الإسلامية لتقوم دولة نصرانية من جسد دولة إسلامية.

فالقرار الأممي الخاص بسوريا هو قرار مبني على الدين والمعتقد أولاً، وعلى المصالح والمكاسب السياسية والاقتصادية والنفوذ الأوسطي ثانيًا، وهذا هو سر الفيتوا الصيني والروسي، فكل منهما أو منهم يبحث عن مصالحه ويريد تأكيد وتعزيز تواجده في المنطقة ونفوذه فيها، وليس المقصود الدم الذي يراق والجراح التي تثعب ولا الثكالى التي تنادي وا معتصماه؛ فقد بات يوم إجابة هذا النداء قريب بإذن الله فبوادر الفرج باتت تلوح بالأفق ونسماتها بدأت تفوح يستنشقها ويتمتع بعبقها كل مسلم.

ولكل ليل نهاية، وكل مولد يسبقه مخاض عسير، والفرج قادم بإذن الله لا محالة بعزته وقدرته جل في علاه.
السافري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 22-02-2012 , 04:13 PM
السافري السافري غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: في خارج الوطن لخدمة الوطن
المشاركات: 3,031
افتراضي سوريا جرح ينزف في جبين الأمة ... بقلم الصديق العزيز / سليمان المطرودي - الكاتب في صحيفة الجزيرة

سوريا جرح ينزف في جبين الأمة

سوريا تنزف دم القهر والذلة والمهانة من سنين بعيدة وليس جرحها جديدًا؛ بل هو بقدم ظهور الحركة الباطنية النصيرية في القرن الثالث الهجري؛ تلك الفرقة الغالية من الشيعة التي تزعم أن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – إلهًا، فهم من ظهورهم وهم يعملون ليل نهار لهدم الإسلام ونقض عراه متى ما كان لهم ذلك، وحملوا اسم العلويين لمخادعة المسلمين وأنهم ليسوا رافضة باطنية.

وأعزهم المستعمر الفرنسي الذي أقام لهم دولة (1920 – 1936م) اطلق عليها دولة العلويين،وبعد ثورة عام 1971م؛ تولى الحكم العلويين رئاسة الجمهورية في سوريا، فما كان منهم إلا البطش والنيل من الإسلام والمسلمين في بلاد الشام وكل بقعة وصل نفوذهم إليها، خاصة أهل السنة والجماعة فهم عدوهم الأول لما يحملون من عقائد باطلة لا يقرها عقل ولا دين؛ قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : (هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم – وسائر أصناف القرامطة الباطنية – أكفر من اليهود والنصارى؛ بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم على أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – أعظم من ضرر الكفار المحاربين، مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم؛ فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد – صلى الله عليه وسلم – ولا بملة من الملل السالفة؛ بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه على أمور يفترونها) أ.هـ.

ويعتقدون بالتناسخ؛ وهو انتقال الميت بعد موته من حالة إلى حالة ومن جسد إلى جسد, بحسب تمسك النصيري بعقيدته, والنصيرية يؤمنون بأربعة أنواع من التناسخ، وهي النسخ والمسخ والفسخ والرسخ.

وينتشر النُصيرية في الجبال والسهول المحاذية للساحل السوري، كما يسكنون جبال اللاذقية وينتشرون في القرى والثغوب، إلا أن مقرهم الرئيس بما يعرف بجبال النصيرية، ويوجد منهم أقليات في حلب والجولان وحمص وكلكلخ وغيرها من المدن والقرى، وبطبيعتهم يميلون إلى التجمعات السكانية وإن كان لهم اختلاط خاصة بالنصارى، ولا يتجاوز عدد الشيعية النصريين العلويين نحو 10% من التعداد العام للسكان في سوريا.

كما أن لهم تواجد في لبنان خاصة في سهل عكار شمال لبنان وضواحي طرابلس، وكذلك في غرب الأناضول في تركيا، وكذلك في بلاد فارس وتركستان الروسية وكردستان، وكذا في فلسطين ويتركزون في منطقة الجليل، وفي العراق.

وللنصيرية تاريخ أسود بشع مع أهل السنة والجماعة العزل والأبرياء، من بدء تاريخ ظهور تلك الحركة في القرن الثالث الهجري إلى يومنا هذا، ولعل من أبرز تلك المجازر في وقتنا الحاضر القريب ما يلي: (مجزرة مخيم تل الزعتر عام 1976م؛ ومجزرة سجن تدمر عام 1980م؛ مجزرة مدينة حلب، ومجزرة جسر الشغور في عام 1980م؛ ومجزرة مدينة حماة عام 1982م؛ ومجزرة طرابلس في لبنان عام 1985م) ولكم أن تتخيلوا ما حل في تلك المدن من دمار وخراب بعد أن استخدمت فيها أعتى الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمدفعية والصواريخ والطائرات والجيوش الجرارة، لتقضي على أناس عزل من السلاح ولا حول ولا قوة لهم إلا رفع أكف الضراعة لخالقهم فهو مولاهم ونعم المولى ونعم النصير.

كل تلك المجازر تم بأمر من الهالك النصيري الشيعي العلوي / حافظ الأسد، وبدعم ومساعدة من أعداء الإسلام الحاقدين على أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج خاصة دولة الكيان الصهيوني إسرائيل، التي تحمي وتدعم تلك الفرقة وتقوي شوكتها للقضاء على أهل الإسلام.

بل أن سرايا جيوش هذا النظام الظالم الحاقد لم يقف عند حد تلك المجازر، بل قام عام 1980م؛ بالإعتداء على النساء المسلمات في شوارع وطرقات المدن السورية ونزع حجابهن بالقوة؛ حتى ذكرت صحيفة لوسيرم رونويسته السويسرية: (إن عملية الاعتداء على المحجبات في سوريا هي إحدى الطرق التي يحارب بها الأسد الإسلام).

فجرح سوريا قديم حديث، فهو ينزف ولا يزال ينزف في جبين الأمة الإسلامية حتى يقيض الله لهم ناصرًا من عنده ينقذهم مما حل فيه من بلاء، هم عليه صابرون وبالأجر من عند الباري محتسبون.

لذا لن نستغرب أن يقف العالم اليوم متفرجًا على هذا الجرح النازف، فقد وقف قبل ذلك وتفرج وتفرج ولا يزال، فالمشروع الأممي لإيقاف هذا النزيف فشل وسوف يفشل مهما أدخل عليه من تعديلات وتعديلات، لأن الأمر ليس مشروع أو قرار أممي؛ بل هو أكبر من ذلك، فهي مصالح دول كبرى تتسابق لتقاسم الكعكة، وكل فريق يريد أن يظفر بأكبر قدر منها.

أما الشعب الذي يحرق تحت نيران طاغية الشام، فهو شعب مسلم لا قيمة له؛ فلو كان هذا الشعب شعب نصراني أو نُصيري أو بوذي أو هندوسي أو رافضي عميل؛ لقامت الدنيا ولا قعدت ولرأيت الجيوش الجرارة تزحف من كل حدب وصوب.

وليس عنا ببعيد ما حدث في السودان، فكل الدول المعنية باقتسام الكعكة تسابقت من أجل تقسيم السودان وحماية القسم الذي تراهن عليه وتهرول بحمايته حيث يقيم نصارى السودان في الجنوب، ونسيت دار فور فهي مثلها مثل سوريا لا قيمة لها في عيونهم؛ وكذا ما حدث في تيمور الشرقية التي عملت كل الدول الكبرى على حل قضيتها حتى بترتها من جسد دولة إندونيسيا الإسلامية لتقوم دولة نصرانية من جسد دولة إسلامية.

فالقرار الأممي الخاص بسوريا هو قرار مبني على الدين والمعتقد أولاً، وعلى المصالح والمكاسب السياسية والاقتصادية والنفوذ الأوسطي ثانيًا، وهذا هو سر الفيتوا الصيني والروسي، فكل منهما أو منهم يبحث عن مصالحه ويريد تأكيد وتعزيز تواجده في المنطقة ونفوذه فيها، وليس المقصود الدم الذي يراق والجراح التي تثعب ولا الثكالى التي تنادي وا معتصماه؛ فقد بات يوم إجابة هذا النداء قريب بإذن الله فبوادر الفرج باتت تلوح بالأفق ونسماتها بدأت تفوح يستنشقها ويتمتع بعبقها كل مسلم.

ولكل ليل نهاية، وكل مولد يسبقه مخاض عسير، والفرج قادم بإذن الله لا محالة بعزته وقدرته جل في علاه.
رد مع اقتباس
قديم 23-02-2012, 09:17 PM   #2
حافز
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 555
افتراضي رد: سوريا جرح ينزف في جبين الأمة ... بقلم الصديق العزيز / سليمان المطرودي - الكاتب في صحيفة الجزيرة

جزاك الله خير

ونسأل الله النصر لإخواننا المسلمين في سوريا
حافز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-02-2012 , 09:17 PM
حافز حافز غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 555
افتراضي رد: سوريا جرح ينزف في جبين الأمة ... بقلم الصديق العزيز / سليمان المطرودي - الكاتب في صحيفة الجزيرة

جزاك الله خير

ونسأل الله النصر لإخواننا المسلمين في سوريا
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 PM