 رد: رسالة / من عانـــس إلى جميع الرجال
ردود أخونا عاشق ريم على الموضوع كلها درر , لا تعرف أيها أجمل من الأخرى
بالنسبة لأخواتنا الآتي لم يتزوجن ولإخواننا أيضا الذين لم يتزوجوا أقول لهم :
الزواج سكن لا شك في ذلك ولكن بشرط ( أن يوفق الإنسان في زواجه ) فإن لم يوفق
في زواجه سواء من جهة الرجل أو المرأة فإنه يتحول إلي ( سجن ) بدل السكن الجميل
يا عزاب يا من تعتبرون أنفسكم عوانس ( ذكور وإناث ) لا تغتروا بالمتزوجين
فكم هي معاملات الطلاق في المحاكم ؟!! أليست آلاف مؤلفة ؟
وكم هي المشاكل بين الزوجين وكم زوجة تشتكي من غياب زوجها المتواصل وسهره
خارج المنزل ! وكم زوج يشتكي من مزاج زوجته المتقلب وعصبيتها وعدم اهتمامها به
وبنفسها وعدم حرصها على إرضائه وإسعاده ؟
فهل أصبح الزواج في هذه الحالة جنة يهرب إليها الإنسان من نار العزوبية أم العكس ؟
لا تدري يبن آدم ما هو خير لك
عدم الزواج ليس نهاية المطاف
يجب أن لا يكون أكبر همنا وكأنه كل شيء في هذه الحياة الدنيا ويجب أيضا أن لا نتجاهله
بشكل نهائي وكأنه غير ضروري لاستمرار الحياة الطيبة التي يرضاها الله جلّ و على
نفعل الأسباب : نعم ... ولكن يجب أن تكون لدينا شروط إن لم تحصل فالعزوبية أفضل من
الزواج , ومن تلك الشروط وأهمها ( صلاح الزوج وصلاح الزوجة )
والصلاح لا يمكن أن يكون أبدا إلا ( بالمحافظة التامة الكاملة على الصلوات الخمس ) فهي
أساس الحياة الحقيقية إذا صلحت صلح الأمر كله وإذا فسدت فسد الأمر كله
وليس كل مُصلي صالح فتنبهوا لهذا الأمر : فالصلاح من شروطه ( حُسن الخُلق وكمال الأدب )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوِّجوه )) .
يجب ارتباط الدين مع الخلق فلا يهمني محافظة شخص ما على الصلوات الخمس في جماعة
إذا كانت أخلاقه رديئة خالية من الخلق والأدب والعكس صحيح لا تهمني أخلاق شخص إن كان
مفرطا في صلاته فإن أخلاقه هذه ديكور كاذب لا خلاق فيها كجلد الحرباء .
قبل أن أختم أضيف أمورا بسيطة للبنات يغفلن عنها كثيرا للأسف ثم يردن الزواج :
من تريد الزواج يجب أن لا تغفل عن إتقان الطبخ بجميع فنونه فتكون هي السباقة للطبخ لأهلها
ومساعدة والدتها في كل شيء بل والقيام بذلك بدلا منها وخدمة والدتها والبر بها برا كاملا
من تريد الزواج يجب أن تكون حسنة الملبس مستورة ترتدي الجميل الساتر من اللباس في أي
مناسبة وتحضر مع والدتها في معظم زياراتها لأقربائها وجماعتها, فتكون حاضرة مع والدتها
ولا تتخلف إذا أتى ضيوف فتقوم هي على حسن ضيافتهم وتقديم المشروبات والمأكولات بنفسها
من تريد الزواج لا تفرط مطلقا في صلاتها ولا تغفل عنها ولا تتوانى ولا تسهر بالليل نهائيا بل
تكون مهتمة بالاستيقاظ باكرا والاهتمام بنفسها ونضارتها وصحتها والاهتمام بوالدتها وأهل بيتها
وقراءة القرآن و ( سورة البقرة ثم سورة البقرة ثم سورة البقرة ) إن استطاعت أن تقرأها كورد
أسبوعي كل أسبوع تخصص ( ساعة واحدة ) تقرأ فيها سورة البقرة ثم تنفث بريقها في قارورة
ماء ( لتر ونصف ) ثم تشرب منه وتغسل رأسها وجسمها به ( في مكان طاهر ) لأنه ماء مرقي
بذكر الله جلّ و على فيجب أن لا يُسكب إلا في مكان طاهر . فإن هذا نافع بإذن الله تعالى في طرد
عين كل حاسد عنها وإبطال كل عمل ومكر شيطان من شياطين الإنس والجن , وإنزال الســكينة
على قلبها وروحها فتجد الراحة والطمأنينة في حياتها .
النت أخطر خطر على الشباب بصفة عامة وعلى البنات بصفة خاصة فلا فيه خير في المجمل إلا
ما فيه من ذكر الله تعالى وذكر رسوله صلى الله عليه وسلم .
فإختلاط البنت بالشباب في مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة معهم وكسر الحواجز بينهم أكبر
مسبب للعنوسة في البلد فهي أول ما تنزع من البنت اهم صفة تتصف بها ( الحياء ) الذي هو تاج
على رؤوس الإناث إن انتزع منهن فقد خسروا خيرا عظيما
وكذلك اختلاط البنت مع الإناث المجهولات في النت ممن لا تعرف حقيقتهن وطبيعة تربيتهن وهل
هن مسلمات مؤمنات حقيقة أم شياطين من شياطين الإنس .
فالأولى بالبنت ما دامت أمها على قيد الحياة أن تتلحف بدفء جناحيها ولا تفارقها أبدا وتتلحف
بدفء جناحي والدها أيضا إن كان على قيد الحياة وأخواتها وأن يكون منزل والديها هو جنتها
وأن يكون والديها هم أصحابها وأصدقاءها الحقيقيين وكذلك أخوتها ثم يأتي بعد ذلك في مقام ثانٍ
الصالحين من صاحباتها المحافظات على الصلاة والستر والأدب والحياء ثم الحياء ثم الحياء ...
وتذكروا جميعا الحياة الحقيقية بعد ترك هذه الدنيا: إما إلي جنة عرضها كعرض السماوات والأرض
فيها ما لا عينٌ رأت ولا أُذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر
وإما والعياذ بالله تعالى , إلي نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذّب وتولى , نار لا يُقضى عليهم
فيموتوا ولا يُخفف عنهم من عذابها . أجارنا الله تعالى وإياكم وأحبابنا أجمعين منها
فلا تفرحوا في الدنيا فرحا كبيرا كأنها الخلود فإنما هي طريق قصير جدا جدا جدا يساوي في مقدار
الآخرة ( صفر ) فكيف تكون هناك مقارنة بين عشرين أو ثلاثين أو ستين أو مئة أو حتى ألف سنة
مع ( حياة لا نهائية سرمديه أبدا إما نعيم أبدي لا ينقضي ولا يُمل منه وإما إلي عذاب لا نهاية له )
فالله الله بالدين ثم الدين ثم الدين
الصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة
وحسن المعشر وحسن الخلق
ومحبة من حولكم والإحسان إليهم وعدم البخل حتى بابتسامة تدخل السرور إلي قلوبهم والبر ثم
البر ثم البر بمن أمرنا الله تعالى بالبر فيهم
وتذكروا أن خادم القوم سيدهم وأن من يفز كالحصان وأن من تفز كالفرسة ويخدموا من حولهم
حتى بأبسط الأمور ( صب القهوة والشاي ) ليسوا أقل مكانا ولا أصغر منزلة بعملهم هذا بل هم
بهذا في رفعة عظيمة ومنزلة كبيرة ومحبوبين في عيون كل من حولهم
ففي مثل هذه الأعمال ( نشاط وقوة ونباهه وذرابه وعقل وزينه وتواضع جميل وانتفاء كِبر )
فما أجمل الإنسان الذي يتصف بهذه الصفات , وكم هو حظ من يرتبط به فيكون نصفه الثاني في
هذه الحياة الدنيا إذا كتب الله تعالى له الزواج , فإن لم يقسم له الزواج فليتأكد أن ذلك خيرا له وأن
حياته الحالية فيها من السعادة أكثر بكثير من حياة المتزوجين .
أسأل الله تعالى أن ينول كل مسلم ومسلمة ما يشتهون من ما فيه خير لهم في الدنيا والآخرة
وأن ييسر أمورهم ويرزقهم محبته سُبحانه وتعالى ورضاه عنهم فهي غاية الأماني
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
| 
02-12-2021, 04:57 PM
