 ليس تلميحا" بالأهلية بل تصريحا" بسعود
كثر الكلام السخيف والطعن والهمز واللمز
على رجل عصر نفسه عصرا" من أجل أخوته..
رجل لا نعرفه إلا متابعا" وبشكل يومي ولحظي
لأسهمنا ويجيب على السؤال المتكرر والممل
بكل أخلاق وبكل صبر وتحمل .. رجل نراه أمامنا
يوميا" وطيلة فترة المتابعة يتعرض لهجوم وإزعاج
من أذناب الهوامير وتشويش عليه بكثرة الأسئلة
أو افتراء الأخطاء عليه.. رجل منذ فترة ليست
بالقليلة وهو يحمل أعباء المتابعة اللحظية اليومية
المرهقة بشكل منفرد تقريبا" ..
ولكن كل هذا لم يشفع له عند اللطامين والمولولين..
وليسوا هم فقط فقد نجد لهم العذر.. ولكن يخرج
علينا المغرضون ليصطادوا في الماء العكر وليصفوا
حساباتهم التي لم تكن سوى أحقاد الحاسدين..
لنرجع للأهلية ولنفهم ماحدث بالنسبة للأخ سعود..
أولا" سعود كما عرفناه هو رجل صاحب خبرة
في التعامل مع الأسهم وليس معتمد فقط على
المتابعة اللحظية للشارت..
فعندما يوصي بأسهم في المتابعة فتوصياته تكون
يومية أو لحظية.. ولكن عندما يصر على أسهم
بعينها ويتغزل بها وينصح بعدم بيعها فهو هنا
ليس مجرد محترف مضاربة لحظية.. بل هنا
هو سعود الخبير .. له نظرة بعيدة لهذه الأسهم
ويعلم تماما" أن فيها الخير العظيم لأصحابها..
ولكنه في نفس الوقت لا يستطيع التخلص
من سعود المضارب.. فهو يطرح أهداف يومية
لهذه الأسهم.. وهذا ما يجعل الموضوع يختلط
على الكثيرين ويتصورون أن الأسهم لها انطلاقة
صاروخية يومية..
ثانيا" الأخ سعود قد حذر كثيرا" من دخول السوق
بسيولة مرتبطة بظروف المتداول كقرض للزواج
أو قرض للبيت أو مثل ذلك..
حتى أننا في المتابعة نستغرب حين يذكر له شخص
أن سيولته بسيطة أو أن لديه ظروف خاصة فنجده
ينصح بأسهم مختلفة عن أسهمه العامة والمتابعة..
الرجل له أسلوبه الخاص.. وهو دخول السوق بأموال
قابلة للمغامرة وغير مرتبطة بالتزامات عاجلة ثم
الإستمتاع بالمضاربة وتصيد الفرص الذهبية..
ولكن خطأه أنه لم يعرف نوعية الكثير من متابعيه..
فنحن كمتابعين في الغالب ندخل بسيولة خاصة
بارتباطاتنا ونريد مكاسب سريعة وكبيرة ونبحث
عن أي معرف ثقة كي يحقق لنا هذا المستحيل..
بينما الرجل الطيب لديه أسلوب هو الأسلوب
الوحيد الناجح مع سوق المال.. لديه خبرته
التي لم يبخل بها على أحد.. ولكن أسلوبه
يتطلب صبر وسيولة خارج الحاجة ولو على
المدى القريب.
ثالثا" ليس سعود بالمصرف ولا يمكن ذلك..
المصرف هو من يظهر في القمم ليطبل لأسهم
تستعد للهبوط الصاروخي.. أما سعود فقد طبل
للأهلية من قيعان.. ولكن السعر الذي وصلت
له الأهلية لم يعجبه لأنه يعلم أنه ليس الهدف..
ومع ذلك كان يضع أهدافه المضاربية اليومية
لمن يجيدون المضاربة .. ولأن الأغلب لا يجيدونها
فمن الطبيعي أن ينصحهم بعدم البيع حتى لا تضيع
عليهم فرصة الشراء فيما بعد لو انطلق السهم..
ولكن الهامور المتحكم بالسهم لن يقبل أن يصعد
بكم كبير من المشاركين حتى يتورط هو نفسه
في القمة.. بل لابد من إرهاب الناس كي يبيعون..
وسوق المال حروب شرسة و...مضاربة..
ولابد من الضغط على السهم وتركيعه بأقوى مايمكن
وبأسرع ما يمكن من أجل التفرد بالإنطلاقة..
ومن يصبر على كل هذا فسيجني حتما" ثمار صبره
في مدى شهور بسيطة على الأكثر.. وربما أيام..
أخيرا" هذا الرجل لم يهرب ولم يتملص وأيضا" لم
يفقد أعصابه بل لازال مصرا" على أهدافه وهو يعلم
ومطمئن أن الأهداف قادمة في أقرب فرصة..
من أراد الصبر فلن يطول به الصبر بإذن الله..
ومن أراد الخروج فليغادر بشرف وبرجولة وليترك
الطعن والأساليب التافهة.. وليتحمل مسؤولية
خروجه بكل شجاعة. | 
03-04-2014, 05:18 PM
