رد: المتابعة اليومية لمركز السوق السعودي ليوم الأثنين الموافق 14/05 / 2012 مـ المؤشر يكسر «نقطة الدعم».. والسيولة تنخفض 11%
أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته أمس على تراجع بلغت نسبته 0.69 في المائة خاسرا 50.25 نقطة، ليصل إلى 7182.95 نقطة، بينما أغلق أمس الأول عند 7233.20 نقطة، وكان المؤشر قد ارتفع أمس الأول بنسبة 0.16 في المائة كاسبا 11.07 نقطة، وبتراجعات أمس يغلق المؤشر دون مستوى 7200 نقطة لأول مرة منذ أواخر شباط (فبراير) الماضي، حيث أغلق في جلسة 27 شباط (فبراير) عند 7194.7 نقطة.
وجاءت تراجعات أمس مصحوبة بتراجع في قيم وأحجام التداولات، حيث وصلت قيم التداولات إلى 9.38 مليار ريال، وهو ما يقل عن قيم تداولات جلسة أمس الأول 10.56 مليار ريال بنسبة 11.17 في المائة، إلا أنها في الوقت ذاته تزيد على المتوسطات الأسبوعية 8.26 مليار ريال، وبنسبة 13.52 في المائة، وإن كانت تقل عن المتوسطات الشهرية 10.13 مليار ريال بما نسبته 7.42 في المائة.
وتوقع محللون ماليون لـ"الاقتصادية" أن تواصل السوق الارتفاع في ظل تنامي السيولة الإيجابية في سوق الأسهم، معتبرين أن انتقال المستثمرين من أسهم المضاربة إلى الاستثمارية أمر إيجابي، وسيدفع السوق إلى مزيد من الارتفاعات.
ويؤكد علي الكاشف، محلل مالي، أن المؤشر بعدما أنهى تصحيحه ويواصل ارتفاعات إلى أن يصل إلى النقطة 7500 التي تعد نقطة مقاومة، وفي حال كسرها سوف تصبح نقطة دعم، وسوف تقبل السوق على ارتفاعات جيدة خلال الفترة المقبلة، ما يشجع المستثمرين على دخول السوق، ونظرا للإقبال على فترة الاختبارات وفترة إجازة الصيف، فإن السوق سوف تشهد صعودا بطيئا مع جني أرباح إذا لم يحدث أي مؤثر خارجي سياسي أو اقتصادي على مستوى العالم خلال هذه الفترة.
وأكد أنه في الآونة الأخيرة شهدت السوق وجود دماء جديدة تدعمها وهم الشباب الذين دخلوا سوق العمل حديثا ويرغب هؤلاء الشباب في دخول سوق الأسهم وما يترتب على ذلك من دخول سيولة إلى سوق الأسهم.
من جهته، قال محمد العنقري، محلل مالي: إن السوق في المرحلة الحالية، ومن خلال الجلسات الماضية يقوم على إعادة تأسيس وبناء مراكز الشركات بعد موجة صعود جيدة مع عمليات جني الأرباح حاليا، وأوضح أن تراجع السيولة جانب إيجابي، لأن عدد البائعين تقلص وتوقفوا عن البيع وتحفظوا على قرار الشراء، وهو يدل على أن الارتداد قريب، وبالتالي هناك قناعة من قبل المتداولين بأن أسعار الشركات المتداولة أسعار مقنعة.
واعتبر أن توزيع السيولة بين قطاعات السوق أمر إيجابي لبناء مسار صاعد خلال الأيام المقبلة.
وبين أنه لا يوجد هناك محفزات في الوقت الحالي، وفي الفترة المقبلة تؤدي لارتفاع مؤشر السوق ومن المحتمل أن يكون هناك ارتفاعات بطيئة، نظرا لإقبال الناس على فترة الاختبارات وإجازة الصيف.
وأكد أن السوق تترقب افتتاح الأسواق العالمية وسوق النفط الذي له تأثير مباشر في السوق، كما يترقبون الاجتماع الذي سيعقد بين المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي للنظر في وضع السوق الأوروبية خلال هذا الأسبوع.
من ناحيته، قال لـ"الاقتصادية" عبد الله البراك، محلل مالي: إن الموجة الصاعدة في السوق كانت طبيعية وردة فعل التصحيح وتعد قوية وصحية، ولكنها كانت أكثر من الأسواق العالمية، حيث إن ارتفاع السوق السعودية كان بأداء ارتفاع الأسواق العالمية بـ21 في المائة، ولكن الهبوط في السوق كان أكبر من الأسواق العالمية، وأن السوق متأخرة في المكرر بـ2.5 في المائة، مشيرا إلى أن هناك قاعا.
إما أن يكون نهاية موجة هابطة أو بداية موجة صاعدة قوية.
وبين أن هناك تحسنا في أداء القطاع المصرفي وتحسن مرتقب لقطاع الصناعات البتروكيماوية الذي يشهد ارتفاعا ملموسا في الفترة ما بين نصف الربع الثاني وحتى نصف الربع الرابع من كل عام.
وأضاف أن السيولة في السوق جيدة، إذ تعد السوق من الأسواق النشطة عالميا، حيث تفوق السيولة نسبة 3 في المائة من متوسط القيمة السوقية بالكامل للسوق على مدى العام.
أما عن أحجام التداولات فقد بلغت أمس 457.87 مليون سهم، وهي تقل من أحجام تداولات جلسة أمس الأول 549.4 مليون سهم بنسبة 16.66 في المائة، بينما تزيد على متوسط أحجام التداول الأسبوعية 421 مليون سهم بما نسبته 8.75 في المائة، وإن كانت تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية (502.5 مليون سهم) بما نسبته 8.89 في المائة.
أما عن القطاعات أمس فقد ارتفعت منها أربعة قطاعات فقط، بينما تراجع الـ11 قطاعا الباقية، وهو عكس ما حدث أمس الأول، والقطاعات الأربعة المرتفعة أمس هي: الفنادق بنسبة 0.89 في المائة، تلاه الإعلام والنشر بنسبة 0.66 في المائة، والزراعة بنسبة 0.42 في المائة، والاتصالات بنسبة 0.08 في المائة، وعلى الجانب الآخر كان الأكثر تراجعا أمس الاستثمار المتعدد وبنسبة 3.14 في المائة، تلاه التطوير العقاري بنسبة 2.9 في المائة، ثم التشييد والبناء بنسبة 2.62 في المائة وتراجع قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.66 في المائة، وقطاع المصارف بنسبة 0.17 في المائة.
أما على مستوى الشركات فتم التداول على 150 سهما ارتفع منها 22 سهما فقط، بينما تراجع 120 سهما آخرين، وظلت أسهم 8 الشركات عند إغلاقها أمس الأول، وكان الأكثر ارتفاعا سهم طباعة وتغليف، وبنسبة 4.44 في المائة، ثم الفنادق بنسبة 2.19 في المائة، ثم هرفي بنسبة 2.02 في المائة، وعلى الجانب الآخر كان على رأس التراجعات وقاية للتكافل بنسبة 6.29 في المائة، تلاها سهم العالمية للتأمين بنسبة 6.12 في المائة، وسيسكو بنسبة 5.52 في المائة.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة ما يقارب من 549 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 444 ألف صفقة حققت فيها أسهم 66 شركة ارتفاعاً في قيمتها, فيما سجلت أسهم 66 شركة انخفاضاً.
وكانت أسهم شركات أسمنت نجران، ونماء للكيماويات، وشمس، والإعادة السعودية الأكثر ارتفاعاً. أما أسهم شركات التأمين العربية، والسعودية الهندية، والوطنية، وسلامة، والعالمية، وبروج, فكانت الأكثر انخفاضاً. كما كانت أسهم شركات الأكثر نشاطاً بالقيمة أسمنت نجران, ودار الأركان, وزين السعودية، والإنماء، فيما كانت أسهم شركات أسمنت نجران, ودار الأركان، وزين السعودية الأكثر نشاطاً بالكمية في تداولات الأمس. |