رد: لحظة شعور عابره ألا حيِّ في أكنـافِ بغـدادَ أعظمـا=وحيِّ ثرًى سالت ببطحائـهِ الدِّمَـا
مصـارعُ آسـادٍ تخـالُ قبورَهـم=نُثِرْنَ على تلك الأباطـحِ أنجمـا !
حَوَتْ في سبيـلِ اللهِ كـلَّ مجاهـدٍ=سَبُوقٍ إلى الخيراتِ حُرٍّ إذا انتمـى
وشُوسٍ إذا أمُّوا النـزالَ حسبتَهـم=يؤُمُّون من شوقٍ إلى الوِرْدِ زمزما
فقـل للصليبييـن هـلاَّ تبـدَّلَـتْ=مطامعُكم ليلاً من البؤسِ أقتمـا ؟!
وبتمْ وللحـربِ المريـرةِ سَـوْرَةٌ=تذوقون من كأسِ المنيـةِ علقمـا
تنادىَ بغاةُ الشـرِّ منكـم فجـرَّدوا=لسحقِ بني الأسلامِ جيشًا عرمرمـا
وكم باديءٍ بالشرِّ خابـت ظنونُـهُ=وجرَّتْ مساعيـه عليـه تندُّمـا !
ألم يكفِ أنْ ضاعت فلسطينُ بعدمـا=أبحتم حِماها للحثـالاتِ مغنمـا ؟!
أعِدُّوا لِبَغيِ القـومِ أبنـاءَ مِلَّتـي=قواصـمَ تجزيهـمْ بِبَغيِهُـمُ دَمـا
إذا استعمر الغازي المواطنَ أصبحتْ=سيـادةُ أهليهـا خيـالاً مرجَّـمـا
وضاعت حقوقُ الشعبِ بين تعِلَّـةٍ=ومنتفِـعٍ بـادي العمالـةِ أشأمـا
ومن باع بـالإذلالِ عِـزَّةَ نفسِـهِ=أقام على هُـونٍ ومـات مذممـا ! [/poem |