صدرت بيانات التصخم الأمريكية منذ لحظات، وانتظرت الأسواق هذه البيانات بقوة بسبب ما يدور مؤخرًا عن التضخم وبلوغه مرحلة صعبة تستدعي من الفيدرالي التجرأ على رفع أسعار الفائدة، وعدم الاكتفاء بالتشديد فقط، ويستوحي الذهب وسُبل التحوط من التضخم الآخرى قوتهم من بيانات التضخم السلبية التي تصدر مؤخرًا مثل مؤشر أسعار المنتجين. للتفاصيل: عاجل: بيانات التضخم تختار ضحيتها والذهب يرتفع
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بدون الغذاء والطاقة السنوي ارتفاعًا إلى 4.6% في حين كان المتوقع أن يبلغ 4.3%. فيما جاء مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بدون الغذاء والطاقة الشهري عند 0.6$ وكان التقدير أن يبلغ 0.4%.
أما بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الكامل السنوي فقد سجل 6.2% وكان توقع الخبراء أن يصل إلى 5.8%، وبالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين الكامل الشهري فقد سجل 0.9% وكان التقدير أن يقف عند 0.6%.
وتعد بيانات التضخم مرتفعة للغياية عن التوقعات وعن الرصد في الشهور السابقة ومن المتوقع أن يضر ذلك بقوة الاقتصاد الأمريكي.
وإلى جانب بيانات التضخم، فصدر منذ لحظات كذلك تقرير بيانات البطالة الأمريكية، لأن الغد يعد عطلة جزئية في السوق الأمريكي، وقد سجلت طلبات إعانة البطالة 267 ألف طلب، وكان المتوقع أن تبلغ 265 ألف طلب إعانة بطالة.
وتحدث جيروم باول، رئيس الفيدرالي، أمس عن التضخم وقال أنه من الصعب التعامل مع رفع الفائدة قبل الانتهاء من التشديد وتصفير قيمة مدفوعات الفيدرالي الشهرية التي ستخفض من 120 مليار دولار شهريًا إلى 105 مليار دولار شهريًا بواقع 15 مليار دولار، وسيستمر التخفيض إلى أن تتقلص الحزمة التيسيرية من الفيدرالي إلى الصفر في منتصف العام القادم 2022.
ورأى بعض المحللين أن التضخم قوي ويتزايد ولا يمكن إرجاء قرار رفع الفائدة لهذه المدة لما يشكله من خطر على الأسواق وتجد هذه الآراء هنا: مراقبة الفيدرالي: التضخم في أعين البنوك المركزية...وخطيئة باول المحتملة
وصرح عضو الاحتياطي الفيدرالي دالي بأن معدلات التضخم هذه تمثل تحديًا للفيدرالي، حتى وإن كانت مرحلية، فتظل نقطة تهديد. ولكن قال دالي إن رفع الفائدة في الوقت الراهن ستكون خطوة سابقة لأوانها.
ويتشارك الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرأي، فيقول إن التصدي لارتفاع التضخم أولوية، ويرى بايدن بأن السبب الرئيسي لارتفاع التضخم هو ارتفاع أسعار الطاقة وتحليق النفط الخام والغاز الطبيعي قرب أعلى المستويات في عدة سنوات.
وتحاول الولايات المتحدة إقناع أوبك بزيادة إنتاج النفط للتصدي لارتفاع الأسعار عالميًا وهو ما ينجم عنه تضخم قوي