قال الأصمعيّ: تزوج أعرابي من امرأتين فندم وقال:
تزوَّجت اثنتين لفرط جهلي ** بما يشقى به زوج اثنتينِ
فقلت أصير بينهما خروفاً ** أنعَّم بين أكرم نعجتينِ
فصرت كنعجة تضحي وتمسي ** تداول بين أخبث ذئبتينِ!
رضا هذي يهيِّج هذي ** فما أعرى من إحدى السَّخطتينِ
وألقى في المعيشة كلّ ضرٍّ ** كذاك الضُّرُّ بين الضَّرَّتينِ
فإن أحببت أن تبقى كريماً ** من الخيرات مملوء اليدينِ
وتدرك ملك ذي يزن وعمرو ** وذي جدن وملك الحارثينِ
وملك المنذرين وذي نواس ** وتبَّعٍ القديم وذي رعينِ
فعش عزباً فإن لم تستطعه ** فضرباً في عراض الجحفلينِ