«التعاونية»: ملاك المشاريع الكبرى لا يثقون بنا .. يؤمِّنون مشاريعهم في الخارج عاتب عبد العزيز البوق نائب شركة التعاونية للتأمين في كلمته التي ألقاها في مؤتمر مشاريع البنية التحتية السعودي 2014 أمس، والتي مثل فيها شركات التأمين السعودية، معظم المشاريع الكبرى التي تقام في المملكة لتأمينها على مشاريعها في الأسواق الخارجية، بدلا من المحلية، مؤكدا أنه لا توجد ثقة لدى أصحاب تلك المشاريع بشركات التأمين السعودية.
وقال البوق: "رغم الارتباط التاريخي بين قطاع التأمين في السعودية والمشاريع الكبرى، خاصة في مجالي النقل والبنية التحتية، إلا أن مع قراءة الواقع الحالي لسوق التأمين مقارنة بحجم المشاريع الكبرى التي تنفذها المملكة أو تخطط لتنفيذها، يشير إلى ضآلة الدور الذي يلعبه قطاع التأمين المحلي في توفير الدعم لها.
وأبان البوق أن التأمين من الضرورات المهمة للأنشطة الاقتصادية الكبرى، بل إن كثيرا من هذه الأنشطة لا يمكن المضي قدما في ممارستها بدون توفير الغطاء المناسب، حيث نجحت سوق التأمين السعودية على مدى سنوات طويلة في توفير الحماية للأنشطة والمشاريع في مختلف المجالات، بعد أن تطورت بمعدلات قياسية على مدى السنوات الأخيرة، حيث زاد عدد شركات التأمين المرخصة للعمل في السوق السعودية إلى 35 شركة وارتفع حجم السوق 25.2 مليار ريال عام 2013، كما سددت شركات التأمين في السعودية تعويضات لعملائها بلغت 17 مليار ريال في العام نفسه، وارتفعت كثافة التأمين في السعودية (متوسط الإنفاق الفردي السنوي) إلى 865 ريالا عام 2013.
ولفت البوق إلى أن مع هذا التطور الإيجابي لقطاع التأمين السعودي إلا أن الإنفاق على مشاريع البنية التحتية لم يسهم بشكل فعال في زيادة معدلات التأمين السعودي، قائلا: "معظم المشاريع الكبرى يتم التأمين عليها في الأسواق الخارجية دون الرجوع للشركات المحلية، الأمر الذي يعكس مفاهيم خاطئة حول عدم الثقة في القدرات الفنية والملاءة المالية لشركات التأمين السعودية، مؤكدا أن هذا الوضع أدى إلى حرمان سوق التأمين السعودية حصة كبيرة من الأقساط المتسربة خارج المملكة، وساعد بالتأثير السلبي على معدلات تطور الخبرات الفنية لسوق التأمين، كذلك معدلات الاحتفاظ لأنواع التأمين الخاصة بالمشاريع التي ظلت محدودة حتى الآن. |