لاتستغرب ان فهم الناس غير ماتقصده ،،،
من أشد الآفات فتكًا بالأفراد والمجتمعات
آفة "سوء الظن"؛ ذلك أنها إن تمكنت قضت
على روح الألفة، وقطعت أواصر المودة،
وولَّدت الشحناء والبغضاء.
بعض البشر ( المرضى) لا ينظرون إلى الآخرين
إلاَّ من خلال منظار أسود،الأصل عندهم في الناس
أنهم متهمون، بل مدانون. لذالك!
لذالكل لا تستغرب اخي الحبيب إن فهم بعض الناس
كلامك بخلاف ماتقصده!
فقد فهم كثير من الناس كلام الله تعالى بخلاف مراده سبحانه !
ولم يكن العيب في كلام الله تعالى ، وحاشاه من كل نقص ،
ولكن العيب ( كل العيب ) في فهوم كثير من الناس !
فإن اجتمع مع سوء الفهم سوء الظن ،
فلا تسل عن أي مدى سيصل سوء الفهم
وإن اجتمع سوء الفهم وسوء الظن مع ضعف التعبير في الكلام
فُهم كلامك على عكس ماقصدته!
ولا شك أن هذه الظنون السيئة مخالفة لكتاب الله
وللسنة النبويه ولهدي السلف رضي الله عنهم
قال الله تعالى :
: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثم ) لآيه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"إياكم والظنّ؛ فإن الظن أكذبُ الحديث،
وأما السلف رضي الله عنهم
فقد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق
الذميم، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين،
حتى قال بعضهم:
إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين،
اللهم اصلح قلوبنا واعنا على حسن الظن بالآخرين |