عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-2014, 02:43 PM   #25
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

ما أحوجنا للعودة إلى الله عز وجل

في ظلمة الليل أناس نائمون.. ضموا الغطاء هم بدفء ينعمون

في أجمل الأحلام هم يتلذذون.. ظنوا بهذا أنهم يستمتعون

لكنهم يُحرمون يُحرمون.. من لذة الركعات في جوف السكون

عن خلوة قدسية هم نائمون.. عن موكب العبّاد هم يتخّلفون

جربتُها وعشقتُها

مَن ذاقها عرف السعادة ما تكون

يعطيك نسائم من هذه المتعة الروحية، أولئك الذين عاشوا التجربة، وذاقوا ما فيها من لذة عجيبة تعجز عن وصفها الكلمات هي لحظات من عمرك!..

ولكن مَن قال إن لحظةً واحدةً خالصةً صافية مع الله ولله



أنها من ساعات الدنيا..؟!

كلا.. كلا.. كلا والله بل هي لحظة أُخروية خالصة، تساوي الدنيا كلها بمَن فيها وما فيها!.

إنها ساعة تغتسل فيها الروح، ويصقل فيها القلب، وتتزكى فيها النفس، وتشف فيها المشاعر، وترف الأحاسيس، ويمتلئ القلب بنور السماء حتى تفيض منك عيناك رغمًا عنك وأنت تناجي مولاك.

في صلاة الليل زاد وري، وفي صلاة الليل طاقة ووقود، ركعات في جوف ليل لا
يعلم بها إلا الله تسافر خلالها الروح سفرًا عجيبًا، تستجلب لك البركات والرحمات والخيرات والأنوار تهب على قلبك خلالها- إذا أحنت توجيه قلبك إلى السماء- نفحات ربانية خاصة، ليغترف من فيض النور نورًا، ومن هنا كان الصالحون في كل زمان ومكان يأنسون بالليل لأنهم يختلون فيه مع ربهم جل جلاله

ساعة من زمانهم، يجدون فيها أنفسهم على باب الآخرة وينفضون خلالها كدر قلوبهم ويتزودون منها لنهارهم وهم يواجهون الحياة والأحياء.


عُدْ إلى سيرة الصالحين، واقرأ وتدبر وتابع وتأمل تجد أن قاسمًا مشتركًا بينهم هو
وجدان لذتهم في قيام الليل.

قيل للحسن البصري رحمه الله: ما بال المتهجدين أبهى الناس وجوها؟.

قال: هؤلاء قوم خلوا بالرحمن، فأفاض عليهم نورًا من نوره.

سكـونِ الليـلِ عني تجلـوانْ ظلمـةَ اليـأسِ

وأكــدارَ الزمـانْ

وتُشيعــانِ الرضى في أُفـقِ نفـسي..

فإذا النجـوى تعالـتْ كالشـذا

تمـلأ حـسـي

وأصـاخَ الليـلُ في محـرابِ أشـواقي وأُنـسـي وتهــاوتْ

دمعـتـــانْ..

خشَـعَ القـلـبُ وألقـى العـبءَ في ظـلِ الأمـانْ

وبـدتْ للـروحِ آفــاقُ ابتهـالاتٍ..

وتسـبيحٍ.. وقـدسـي فتـعـرّى

كـلّ شـيءٍ دون تمـويـهٍ

ولبــسِ فـإذا الدنـيا متـاعٌ زائــل

يُلـهي ويُنـسـي

وإذا أسـمـى المعـاني في مسـراتٍ وأنـسـي

جمعتهـا

في سكـونِ الليـلِ، في ظـلِ الأمــان.. ركعـتـــانْ!!..

ومع أنه

لا يصح أن نقول لك: جرّب هذه الوصفة العجيبة، ولن تخسر.

ذلك لأن المعاملة مع الله لا تحتاج إلى تجريب، فهي مضمونة الربح، رائعة

النتائج.. ومع هذا أقول لك من باب المجاراة:

لا بأس جرِّب ولن تخسر شيئًا

ولكن بشرط: لا تستعجل، بل عليك أن تصبر وتصابر وترابط وتديم قرع الباب حتى يفتح لك، وتستمر حتى يتفجر لك الينبوع العذب بسخاء، ويومها فقط ستدرك أنك وُلدت من جديد.
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #25  
قديم 28-02-2014 , 02:43 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

ما أحوجنا للعودة إلى الله عز وجل

في ظلمة الليل أناس نائمون.. ضموا الغطاء هم بدفء ينعمون

في أجمل الأحلام هم يتلذذون.. ظنوا بهذا أنهم يستمتعون

لكنهم يُحرمون يُحرمون.. من لذة الركعات في جوف السكون

عن خلوة قدسية هم نائمون.. عن موكب العبّاد هم يتخّلفون

جربتُها وعشقتُها

مَن ذاقها عرف السعادة ما تكون

يعطيك نسائم من هذه المتعة الروحية، أولئك الذين عاشوا التجربة، وذاقوا ما فيها من لذة عجيبة تعجز عن وصفها الكلمات هي لحظات من عمرك!..

ولكن مَن قال إن لحظةً واحدةً خالصةً صافية مع الله ولله



أنها من ساعات الدنيا..؟!

كلا.. كلا.. كلا والله بل هي لحظة أُخروية خالصة، تساوي الدنيا كلها بمَن فيها وما فيها!.

إنها ساعة تغتسل فيها الروح، ويصقل فيها القلب، وتتزكى فيها النفس، وتشف فيها المشاعر، وترف الأحاسيس، ويمتلئ القلب بنور السماء حتى تفيض منك عيناك رغمًا عنك وأنت تناجي مولاك.

في صلاة الليل زاد وري، وفي صلاة الليل طاقة ووقود، ركعات في جوف ليل لا
يعلم بها إلا الله تسافر خلالها الروح سفرًا عجيبًا، تستجلب لك البركات والرحمات والخيرات والأنوار تهب على قلبك خلالها- إذا أحنت توجيه قلبك إلى السماء- نفحات ربانية خاصة، ليغترف من فيض النور نورًا، ومن هنا كان الصالحون في كل زمان ومكان يأنسون بالليل لأنهم يختلون فيه مع ربهم جل جلاله

ساعة من زمانهم، يجدون فيها أنفسهم على باب الآخرة وينفضون خلالها كدر قلوبهم ويتزودون منها لنهارهم وهم يواجهون الحياة والأحياء.


عُدْ إلى سيرة الصالحين، واقرأ وتدبر وتابع وتأمل تجد أن قاسمًا مشتركًا بينهم هو
وجدان لذتهم في قيام الليل.

قيل للحسن البصري رحمه الله: ما بال المتهجدين أبهى الناس وجوها؟.

قال: هؤلاء قوم خلوا بالرحمن، فأفاض عليهم نورًا من نوره.

سكـونِ الليـلِ عني تجلـوانْ ظلمـةَ اليـأسِ

وأكــدارَ الزمـانْ

وتُشيعــانِ الرضى في أُفـقِ نفـسي..

فإذا النجـوى تعالـتْ كالشـذا

تمـلأ حـسـي

وأصـاخَ الليـلُ في محـرابِ أشـواقي وأُنـسـي وتهــاوتْ

دمعـتـــانْ..

خشَـعَ القـلـبُ وألقـى العـبءَ في ظـلِ الأمـانْ

وبـدتْ للـروحِ آفــاقُ ابتهـالاتٍ..

وتسـبيحٍ.. وقـدسـي فتـعـرّى

كـلّ شـيءٍ دون تمـويـهٍ

ولبــسِ فـإذا الدنـيا متـاعٌ زائــل

يُلـهي ويُنـسـي

وإذا أسـمـى المعـاني في مسـراتٍ وأنـسـي

جمعتهـا

في سكـونِ الليـلِ، في ظـلِ الأمــان.. ركعـتـــانْ!!..

ومع أنه

لا يصح أن نقول لك: جرّب هذه الوصفة العجيبة، ولن تخسر.

ذلك لأن المعاملة مع الله لا تحتاج إلى تجريب، فهي مضمونة الربح، رائعة

النتائج.. ومع هذا أقول لك من باب المجاراة:

لا بأس جرِّب ولن تخسر شيئًا

ولكن بشرط: لا تستعجل، بل عليك أن تصبر وتصابر وترابط وتديم قرع الباب حتى يفتح لك، وتستمر حتى يتفجر لك الينبوع العذب بسخاء، ويومها فقط ستدرك أنك وُلدت من جديد.
رد مع اقتباس