الموضوع: هام للجميع ،،
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2020, 01:51 AM   #1
الوسمي
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 5,530
افتراضي هام للجميع ،،

السلام عليكم

رأينا الأسبوع الماضي من تداعي بعض القنوات حول ترشيح بايدن وماذا سيحدث للعالم من تغيير وأنه سيفعل وسيفعل وسيفعل

ومن هنا يجب أن نؤمن بقلوبنا وليس بألسنتنا .. أنه مهما بلغ رؤساء الدول العضمى من عدة وعتاد فلن يصلوا لعظمة وسُلطة فرعون في عصره الذي قال عنه سبحانه (( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ))
علا بمعنى تجبر وبغى
فكان أي طفل يولد من بني إسرائيل يقتله ، وإن كانت المولودة أنثى يتركها حية (يستحيي نساءهم)

فجاء التأديب الإلهي ليؤدب هذا الضعيف المتكبر، بأن يولد من بني إسرائيل طفل يكون هلاك ملكه على يدي هذا الطفل ، وبعد ولادته خافت عليه أمه من أن يقتله جنود فرعون ، وأخذته مسرعة ووضعته في تابوت وألقته في البحر (هي تعلم في قرارة نفسها أنه إن بقي سيموت حتماً لامحالة ، لكن علّ التابوت أن يسقط في يد شخص يقوم برعاية هذا الطفل) فلم يكن بوسعها إلا أن تقوم بهذا الفعل التي لم تعلم أنه إلهام من الله سبحانه.
ولو حُسبت بعقولنا البشرية (كم نسبة نجاة الطفل الرضيع الملقى في البحر) لقلنا أنها 1% أو أقل .
ولكن المفاجأة أن التابوت سقط في يد جنود فرعون ، وقال سبحانه (يأخذه عدوُ لي وعدوٌ له) ، فهذا معنى أن نسبة النجاة نقصت إلى صفر% بعقولنا الصغيرة.

فأرسلت أخته تقص خبر ابنها ، وإذ بالشخص الذي كانت تخشى أن يأخذ طفلها ، إذ بالعظيم سبحانه يسوقه إليه ويجعله يتكفّل برعايته رغماً عنه وبالنهاية سيكون هلاكه على يدي هذا الطفل.
فوعدها الله سبحانه أن يرجع هذا الطفل لها ، فتجلت حكمته سبحانه أن موسى يأبى حليب أي امرأة ((وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12)فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ))

فهذه القصة يجب أن نتعلم منها :
أنه مهما اجتمع عليك أعداء الكون بإنسهم وجنهم .. فلن يستطيعوا مس شعره والله سبحانه معك .
أنه إن رأينا بعقولنا الضعيفة وقوع الشر لامحالة كما في قوله (يأخذه عدوٌ لي وعدوٌ له) .. فلنؤمن بهذه الآية ((وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ))

وختاماً تأملوا هذه الآية ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ))

بارك الله في الجميع .. وعذراْ على الإطالة
🌹
الوسمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 13-11-2020 , 01:51 AM
الوسمي الوسمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 5,530
افتراضي هام للجميع ،،

السلام عليكم

رأينا الأسبوع الماضي من تداعي بعض القنوات حول ترشيح بايدن وماذا سيحدث للعالم من تغيير وأنه سيفعل وسيفعل وسيفعل

ومن هنا يجب أن نؤمن بقلوبنا وليس بألسنتنا .. أنه مهما بلغ رؤساء الدول العضمى من عدة وعتاد فلن يصلوا لعظمة وسُلطة فرعون في عصره الذي قال عنه سبحانه (( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ))
علا بمعنى تجبر وبغى
فكان أي طفل يولد من بني إسرائيل يقتله ، وإن كانت المولودة أنثى يتركها حية (يستحيي نساءهم)

فجاء التأديب الإلهي ليؤدب هذا الضعيف المتكبر، بأن يولد من بني إسرائيل طفل يكون هلاك ملكه على يدي هذا الطفل ، وبعد ولادته خافت عليه أمه من أن يقتله جنود فرعون ، وأخذته مسرعة ووضعته في تابوت وألقته في البحر (هي تعلم في قرارة نفسها أنه إن بقي سيموت حتماً لامحالة ، لكن علّ التابوت أن يسقط في يد شخص يقوم برعاية هذا الطفل) فلم يكن بوسعها إلا أن تقوم بهذا الفعل التي لم تعلم أنه إلهام من الله سبحانه.
ولو حُسبت بعقولنا البشرية (كم نسبة نجاة الطفل الرضيع الملقى في البحر) لقلنا أنها 1% أو أقل .
ولكن المفاجأة أن التابوت سقط في يد جنود فرعون ، وقال سبحانه (يأخذه عدوُ لي وعدوٌ له) ، فهذا معنى أن نسبة النجاة نقصت إلى صفر% بعقولنا الصغيرة.

فأرسلت أخته تقص خبر ابنها ، وإذ بالشخص الذي كانت تخشى أن يأخذ طفلها ، إذ بالعظيم سبحانه يسوقه إليه ويجعله يتكفّل برعايته رغماً عنه وبالنهاية سيكون هلاكه على يدي هذا الطفل.
فوعدها الله سبحانه أن يرجع هذا الطفل لها ، فتجلت حكمته سبحانه أن موسى يأبى حليب أي امرأة ((وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12)فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ))

فهذه القصة يجب أن نتعلم منها :
أنه مهما اجتمع عليك أعداء الكون بإنسهم وجنهم .. فلن يستطيعوا مس شعره والله سبحانه معك .
أنه إن رأينا بعقولنا الضعيفة وقوع الشر لامحالة كما في قوله (يأخذه عدوٌ لي وعدوٌ له) .. فلنؤمن بهذه الآية ((وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ))

وختاماً تأملوا هذه الآية ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ))

بارك الله في الجميع .. وعذراْ على الإطالة
🌹
رد مع اقتباس