عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2022, 02:35 AM   #1
ابوشهد999
الادارة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 60,335
Thumbs up قال ابن قدامة رحمه الله :


واعلم أن أسعد الناس وأحسنهم حالًا في الآخرة ، أقواهم حبًّا لله تعالى ، فإن الآخرة معناها القدوم على الله تعالى ودركُ سعادة لقائه .

• وأصل الحب لا ينفك عن مؤمن ، وأما قوة الحب واستيلاؤه ، فذلك ينفك عنه الأكثرون ،
وإنما يحصل ذلك بشيئين :

• أحدهما : قطع علائق الدنيا ، وإخراج حب غير الله من القلب ، فأحد أسباب ضعف حبّه ، قوة حب الدنيا ، وبقدر ما يأنس القلب بالدنيا ، ينقص أنسه بالله ، والدنيا والآخرة ضرتان ، وسبيل قطع الدنيا عن القلب سلوك طريق الزهد ، وملازمة الصبر ، والانقياد إليهما بزمام الخوف والرجاء .

• السبب الثاني لقوة المحبة : معرفة الله تعالى : فإذا حصلت المعرفة تبعتها المحبة ،
ولا يوصل إلى هذه المعرفة بعد انقطاع شواغل الدنيا من القلب إلا الفكر الصافي ، والذكر الدائم ، والتشمير في الطلب ، والاستدلال عليها (المعرفة) بأفعاله سبحانه : وأقل أفعاله الأرض وما عليها ، بالإضافة إلى الملائكة وملكوت السموات .

•• فاعلم أن الناس مشتركون في أصل الحب ،
لكنهم يتفاوتون لتفاوت المعرفة ، فكــثيــرٌ من الناس ليس لهم من معرفة الله تعالى إلا الصفات والأسماء التي قرعت مسامعهم ،
والعاِلمُ البصير يُطالع تفصيل صنع الله تعالى
حتى يرى ما يُبهر عقله ، فتزدادُ عظمة الله في قلبه ، فيزدادُ حبًا له.

📚 مختصر منهاج القاصدين ٤٦-٤٥-٣٤٤


توقيع ابوشهد999 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ابوشهد999 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 07-10-2022 , 02:35 AM
ابوشهد999 ابوشهد999 غير متواجد حالياً
الادارة
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 60,335
Thumbs up قال ابن قدامة رحمه الله :


واعلم أن أسعد الناس وأحسنهم حالًا في الآخرة ، أقواهم حبًّا لله تعالى ، فإن الآخرة معناها القدوم على الله تعالى ودركُ سعادة لقائه .

• وأصل الحب لا ينفك عن مؤمن ، وأما قوة الحب واستيلاؤه ، فذلك ينفك عنه الأكثرون ،
وإنما يحصل ذلك بشيئين :

• أحدهما : قطع علائق الدنيا ، وإخراج حب غير الله من القلب ، فأحد أسباب ضعف حبّه ، قوة حب الدنيا ، وبقدر ما يأنس القلب بالدنيا ، ينقص أنسه بالله ، والدنيا والآخرة ضرتان ، وسبيل قطع الدنيا عن القلب سلوك طريق الزهد ، وملازمة الصبر ، والانقياد إليهما بزمام الخوف والرجاء .

• السبب الثاني لقوة المحبة : معرفة الله تعالى : فإذا حصلت المعرفة تبعتها المحبة ،
ولا يوصل إلى هذه المعرفة بعد انقطاع شواغل الدنيا من القلب إلا الفكر الصافي ، والذكر الدائم ، والتشمير في الطلب ، والاستدلال عليها (المعرفة) بأفعاله سبحانه : وأقل أفعاله الأرض وما عليها ، بالإضافة إلى الملائكة وملكوت السموات .

•• فاعلم أن الناس مشتركون في أصل الحب ،
لكنهم يتفاوتون لتفاوت المعرفة ، فكــثيــرٌ من الناس ليس لهم من معرفة الله تعالى إلا الصفات والأسماء التي قرعت مسامعهم ،
والعاِلمُ البصير يُطالع تفصيل صنع الله تعالى
حتى يرى ما يُبهر عقله ، فتزدادُ عظمة الله في قلبه ، فيزدادُ حبًا له.

📚 مختصر منهاج القاصدين ٤٦-٤٥-٣٤٤


توقيع ابوشهد999 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس