إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-08-2017, 10:54 AM   #131
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

اللهُمّ يا حبيبَ التائبينَ ، ويا سرورَ العابدين ، ويا قُرّةَ أعينِ العارفين ، ويا أنيسَ المنفردين ، ويا حِرزَ اللاجئين ، ويا ظَهير المنقطعِين ، ويا مَن حنّت إليهِ قلوبُ الصدّيقين ، اجعلنا مِن أوليائِكَ المقرّبينَ ، وحِزبِك المفلحين . إلهي ! كلُّ فرحٍ بغيرِك زائل ، وكلُّ شُغلٍ بسواكَ باطل ، والسرورُ بك هو السرور ، والسرورُ بغيرِك هو الزورُ والغُرور .

http://www.kalemtayeb.com/index.php/...deiah/sub/1163
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #131  
قديم 08-08-2017 , 10:54 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

اللهُمّ يا حبيبَ التائبينَ ، ويا سرورَ العابدين ، ويا قُرّةَ أعينِ العارفين ، ويا أنيسَ المنفردين ، ويا حِرزَ اللاجئين ، ويا ظَهير المنقطعِين ، ويا مَن حنّت إليهِ قلوبُ الصدّيقين ، اجعلنا مِن أوليائِكَ المقرّبينَ ، وحِزبِك المفلحين . إلهي ! كلُّ فرحٍ بغيرِك زائل ، وكلُّ شُغلٍ بسواكَ باطل ، والسرورُ بك هو السرور ، والسرورُ بغيرِك هو الزورُ والغُرور .

http://www.kalemtayeb.com/index.php/...deiah/sub/1163
رد مع اقتباس
قديم 10-08-2017, 11:51 AM   #132
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون.

لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون.

لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم

توعدون )


والفزع الأكبر
،

هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور ،

ففي ذلك اليوم ينادي منادي الرحمن أولياء الرحمن مطمئناً لهم

( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين أمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ) .

وقال في موضع آخر:
( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون _ الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .

والسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عبادة الأتقياء ،

أن قلوبهم كانت في الدنيا عامرة بمخافة الله ،

فأقاموا ليلهم وأظمئوا نهارهم ،

واستعدوا ليوم الوقوف بين يدي الله ،

فقد حكا عنهم ربهم أنهم
كانوا يقولون :

( إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً )

ومن كان حاله كذلك فإن الله يقيه من شر ذلك اليوم ويؤمنه ،

( فوقهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسروراً_ وجزاهم بما

صبروا جنةً وحريراً ) .

وفي الحديث الذي يرويه أبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس
أن رسول الله قال قال الله عز وجل :
وعزتي وجلالي ،
لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ،

إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ،

وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ).

وكلما كان العبد أكثر إخلاصاً لربه تبارك وتعالى كان أكثر أمناً في يوم القيامة ،
فالموحدون الذين لم يلبسوا إيمانهم بشيء من الشرك ،
لهم الأمن التام
يوم القيامة ، يدلك على هذا جواب إبراهيم لقومه عندما خوفوه بأصنامهم ،
فأجابهم قائلاً :
( وكيف أخاف ما أشركتم، ولا تخافون أنكم أشركتم بالله
ما لم ينزل به عليكم سلطانا، فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون.
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )


اللهم يا رحمن يا رحيم يا جبار

السماوات والأراضين

نسألك بأن تجعلنا من

الذين يخافونك في الدنيا

وتؤمنهم في الآخرة.
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #132  
قديم 10-08-2017 , 11:51 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون.

لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون.

لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم

توعدون )


والفزع الأكبر
،

هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور ،

ففي ذلك اليوم ينادي منادي الرحمن أولياء الرحمن مطمئناً لهم

( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين أمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ) .

وقال في موضع آخر:
( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون _ الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .

والسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عبادة الأتقياء ،

أن قلوبهم كانت في الدنيا عامرة بمخافة الله ،

فأقاموا ليلهم وأظمئوا نهارهم ،

واستعدوا ليوم الوقوف بين يدي الله ،

فقد حكا عنهم ربهم أنهم
كانوا يقولون :

( إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً )

ومن كان حاله كذلك فإن الله يقيه من شر ذلك اليوم ويؤمنه ،

( فوقهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسروراً_ وجزاهم بما

صبروا جنةً وحريراً ) .

وفي الحديث الذي يرويه أبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس
أن رسول الله قال قال الله عز وجل :
وعزتي وجلالي ،
لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ،

إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ،

وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ).

وكلما كان العبد أكثر إخلاصاً لربه تبارك وتعالى كان أكثر أمناً في يوم القيامة ،
فالموحدون الذين لم يلبسوا إيمانهم بشيء من الشرك ،
لهم الأمن التام
يوم القيامة ، يدلك على هذا جواب إبراهيم لقومه عندما خوفوه بأصنامهم ،
فأجابهم قائلاً :
( وكيف أخاف ما أشركتم، ولا تخافون أنكم أشركتم بالله
ما لم ينزل به عليكم سلطانا، فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون.
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )


اللهم يا رحمن يا رحيم يا جبار

السماوات والأراضين

نسألك بأن تجعلنا من

الذين يخافونك في الدنيا

وتؤمنهم في الآخرة.
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2017, 03:27 PM   #133
صابو
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 77
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

يعطيك العافية
صابو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #133  
قديم 26-08-2017 , 03:27 PM
صابو صابو غير متواجد حالياً
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 77
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

يعطيك العافية
رد مع اقتباس
قديم 17-09-2017, 11:18 AM   #134
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قال تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (*) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (*) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (*) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (*) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (*) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (*) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (*) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: 1,8]

فوضحت لنا السورة الكريمة الأربعة الأسس التي ينبغي أن يُقيم عليها العبد سيرهُ إلى الله تعالى، وبها يكون الثبــات والاستقامة .. وتلك الأسس هي:

1) القيــــام .. ولن يكفيــك مجرد ركعتين قصيرتين قبل الفجر، وإنما أن تقوم الليـــل وتقضي لحظــات المنــاجــاة للتعرُّف على ربِّكَ عزَّ وجلَّ.

2) تلاوة القرآن .. ولن تُجدي القراءة السريعة بهدف جمع الحسنـات، إنما أن تُرَتِل القرآن وتتذوق كلماته وتستشعر معانيه؛ فإن ترتيل القرآن به يحصل التدبُّر والتفكُّر، وتحريك القلوب به، والتعبد بآياته، والتهيؤ والاستعداد التام له [تفسير السعدي] .. حتى يوفقك الله سبحانه وتعالى للسير في طريقه المستقيم.

3) ذكر الله سبحانه وتعالى .. وقد بينت الآيات أن الإنسان سينشغل في أعماله اليومية وسيقع تحت سطوة الغفلة؛ لذا عليه أن يتحصَّن بذكر الله تعالى وبذلك يقي نفسه من شر فتن الدنيـــا .. فليكن شعارك دائمًا:

اعمل ولا تغْفَل،،

4) التبتُل .. خُذ بحظك من العزلة وانقطع إلى الله تعالى، فإن الانقطاع إلى الله والإنابة إليه، هو الانفصال بالقلب عن الخلائق، والاتصاف بمحبة الله، وكل ما يقرب إليه، ويدني من رضاه. [تفسير السعدي]



الأساس الثاني: التوكل على الله تعالى وعدم الركون على الأسبـــاب ..

قال تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} [المزمل: 9]

وفيها تذكرة للعُبَّاد أن كل ما سخره الله تعالى لنا ما بين المشرق والمغرب مربـوبٌ لله عزَّ وجلَّ، فتوكَّل على مُسبب الأسباب ولا تركن إلى السبب.

وفي الطريق سيحدث منك التفاتًا يمنة ويسرى، فيركن قلبك على الدنيا والمال وينشغل بالنعمة عن المُنْعِم .. والله سبحانه وتعالى هو ربُّ المشارق والمغارب، فاتخذه وكيلاً وفوِّض أمرك إليه ..

لا تركن بقلبك على السبب، وتذكَّر دائمًا أن الله تعالى هو الوكيــــل،،



الأساس الثالث: الصبـــر على الابتــلاء وهجر المخالفين ..

قال تعالى {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} [المزمل: 10]

تذكرة للعُبَّاد بأن الدنيا دار ابتلاء وفتن، وأنه لا سبيل للنصر إلا بالصبــــر .. وأنه بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين .. ومما يُعين العبد على ذلك هجر المخالفين والابتعاد عن البيئات المفتنة والمثبطة.

ففي الطريق إلى الله تبارك وتعالى لابد أن تؤذى ويعاديك الأعداء وتلقى وساوس من الشياطين، وستجد من يتهمك بالفشل والضلال والكثيــر مما يصدك عن سبيـــل الله .. وقد تستمع لتثبيطهم أحيانًا وتُبتلى لتمحيص إيمانك وصدقك ..

فاصبر على إيذائهم وابتعد عنهم ولا تنصت لما يلوِّث قلبك ..

اهجر بيئة الدنيـــا المُفتنة،،



الأساس الرابع: الجحـــود أصل الكُفران ..

قال تعالى {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا} [المزمل: 11]

فأصل الإنحراف والزيغ عن الطريق المستقيم، هو: جحـــود نعمة الله تعالى على العبد وعدم شكرها .. فهو ينسب النعمة لنفسه وينسى أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أنعم بها عليه، فيكون جزاؤه العذاب الأليم؛ فإن الله تعالى يُمهِل ولا يُهمِل.

والشكــر ركن الإيمان الأعظم ..

وبدونه لن تؤسس إيمانك،،



وبعد أن ذكَّرت السورة الكريمة بيوم الميعاد وأهواله ..

قال الله عزَّ وجلَّ {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} [المزمل: 19]
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #134  
قديم 17-09-2017 , 11:18 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قال تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (*) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (*) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (*) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (*) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (*) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (*) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (*) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: 1,8]

فوضحت لنا السورة الكريمة الأربعة الأسس التي ينبغي أن يُقيم عليها العبد سيرهُ إلى الله تعالى، وبها يكون الثبــات والاستقامة .. وتلك الأسس هي:

1) القيــــام .. ولن يكفيــك مجرد ركعتين قصيرتين قبل الفجر، وإنما أن تقوم الليـــل وتقضي لحظــات المنــاجــاة للتعرُّف على ربِّكَ عزَّ وجلَّ.

2) تلاوة القرآن .. ولن تُجدي القراءة السريعة بهدف جمع الحسنـات، إنما أن تُرَتِل القرآن وتتذوق كلماته وتستشعر معانيه؛ فإن ترتيل القرآن به يحصل التدبُّر والتفكُّر، وتحريك القلوب به، والتعبد بآياته، والتهيؤ والاستعداد التام له [تفسير السعدي] .. حتى يوفقك الله سبحانه وتعالى للسير في طريقه المستقيم.

3) ذكر الله سبحانه وتعالى .. وقد بينت الآيات أن الإنسان سينشغل في أعماله اليومية وسيقع تحت سطوة الغفلة؛ لذا عليه أن يتحصَّن بذكر الله تعالى وبذلك يقي نفسه من شر فتن الدنيـــا .. فليكن شعارك دائمًا:

اعمل ولا تغْفَل،،

4) التبتُل .. خُذ بحظك من العزلة وانقطع إلى الله تعالى، فإن الانقطاع إلى الله والإنابة إليه، هو الانفصال بالقلب عن الخلائق، والاتصاف بمحبة الله، وكل ما يقرب إليه، ويدني من رضاه. [تفسير السعدي]



الأساس الثاني: التوكل على الله تعالى وعدم الركون على الأسبـــاب ..

قال تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} [المزمل: 9]

وفيها تذكرة للعُبَّاد أن كل ما سخره الله تعالى لنا ما بين المشرق والمغرب مربـوبٌ لله عزَّ وجلَّ، فتوكَّل على مُسبب الأسباب ولا تركن إلى السبب.

وفي الطريق سيحدث منك التفاتًا يمنة ويسرى، فيركن قلبك على الدنيا والمال وينشغل بالنعمة عن المُنْعِم .. والله سبحانه وتعالى هو ربُّ المشارق والمغارب، فاتخذه وكيلاً وفوِّض أمرك إليه ..

لا تركن بقلبك على السبب، وتذكَّر دائمًا أن الله تعالى هو الوكيــــل،،



الأساس الثالث: الصبـــر على الابتــلاء وهجر المخالفين ..

قال تعالى {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} [المزمل: 10]

تذكرة للعُبَّاد بأن الدنيا دار ابتلاء وفتن، وأنه لا سبيل للنصر إلا بالصبــــر .. وأنه بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين .. ومما يُعين العبد على ذلك هجر المخالفين والابتعاد عن البيئات المفتنة والمثبطة.

ففي الطريق إلى الله تبارك وتعالى لابد أن تؤذى ويعاديك الأعداء وتلقى وساوس من الشياطين، وستجد من يتهمك بالفشل والضلال والكثيــر مما يصدك عن سبيـــل الله .. وقد تستمع لتثبيطهم أحيانًا وتُبتلى لتمحيص إيمانك وصدقك ..

فاصبر على إيذائهم وابتعد عنهم ولا تنصت لما يلوِّث قلبك ..

اهجر بيئة الدنيـــا المُفتنة،،



الأساس الرابع: الجحـــود أصل الكُفران ..

قال تعالى {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا} [المزمل: 11]

فأصل الإنحراف والزيغ عن الطريق المستقيم، هو: جحـــود نعمة الله تعالى على العبد وعدم شكرها .. فهو ينسب النعمة لنفسه وينسى أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أنعم بها عليه، فيكون جزاؤه العذاب الأليم؛ فإن الله تعالى يُمهِل ولا يُهمِل.

والشكــر ركن الإيمان الأعظم ..

وبدونه لن تؤسس إيمانك،،



وبعد أن ذكَّرت السورة الكريمة بيوم الميعاد وأهواله ..

قال الله عزَّ وجلَّ {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} [المزمل: 19]
رد مع اقتباس
قديم 18-09-2017, 10:36 AM   #135
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

( اخوكم خادم الدعوه إلى الله )
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #135  
قديم 18-09-2017 , 10:36 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

( اخوكم خادم الدعوه إلى الله )
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 AM