إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-07-2017, 11:17 AM   #101
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

زد من الخير الباقي ....

http://1aim.net/fourm/forumdisplay.p...4-%DE%E1%C8%DF
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #101  
قديم 24-07-2017 , 11:17 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

زد من الخير الباقي ....

http://1aim.net/fourm/forumdisplay.p...4-%DE%E1%C8%DF
رد مع اقتباس
قديم 24-07-2017, 06:37 PM   #102
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إذا رأيت وقتك يمضي وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئا مفيدا ولا نافعا..
ولم تجد بركة في الوقت فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى:
(ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)
أي انفرط عليه وصار مشتتا لا بركة فيه .
وليعلم أن البعض قد يذكر الله لكن يذكره بقلب غافل.. لذا قد لا ينتفع .
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #102  
قديم 24-07-2017 , 06:37 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إذا رأيت وقتك يمضي وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئا مفيدا ولا نافعا..
ولم تجد بركة في الوقت فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى:
(ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)
أي انفرط عليه وصار مشتتا لا بركة فيه .
وليعلم أن البعض قد يذكر الله لكن يذكره بقلب غافل.. لذا قد لا ينتفع .
رد مع اقتباس
قديم 28-07-2017, 11:56 PM   #103
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ



هي أرجى آية في كتاب الله تعالى، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه؛
تأتي مؤنسة للقلب، مطمئنة للنفس، تضفي سكينة عجيبة ترتاح لها القلوب، حتى تلك الموغلة في المعاصي المنيبة إلى الله تعالى، تطرق كلماتها العقل كما الفؤاد، تُشعر بمحبة شديدة من الله لعباده الذين وثقوا به ورجوه وعرفوا قدره، قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر، الآية 53).
إنهم عباده مهما فعلوا وابتعدوا، وهو الرؤوف الرحيم بهم، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل؛ يفرح لتوبة العبد أكثر من العبد نفسه، فيحب من عباده الإنابة إليه وحسن عبادته ورجائه.
يأمر الله نبيه محمدا أن يخاطب أمته، خاصة أولئك الذين أسرفوا على أنفسهم بالذنوب، صغيرها وكبيرها، وتجاوزوا حتى حد الذنوب العادية، بأن يقول لهم:
"لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ"؛ فلا قنوط مع الثقة بالله، مع استشعار وجوده وقدرته سبحانه، فهو الذي يغفر الذنوب جميعا، مهما كثرت أو عظمت. ويؤكد الله سبحانه هذا بأنه هو الغفور الرحيم. وما أجمل اجتماع هذين الاسمين له تعالى؛ المغفرة حيث محو الذنوب، والرحمة حيث فعل سبحانه ما فعل لأن رحمته سبقت غضبه، وهو أرحم الراحمين، وهو أرحم بعباده من الأم بولدها، يحب أن يرحم. فليتقدم العبد إلى الله، ويغير منهجه ويصوب أمره ويثق به.
ونحن في شهر عظيم تسمو فيه الروح وتتألق، ويرى أحدنا ببصيرته لا بمجرد بصره، يعرف قيمة نفسه وحقيقتها، ومقدار قربها من الله أو بعدها. فالله يحب من عباده أن ينيبوا إليه، أن يعرفوا حقيقة هذه الحياة
ولماذا خلقهم وما هو مصيرهم. ولو عرف كل واحد منا أنه في هذه الدنيا لمهمة عزيزة هي عبادته تعالى والقيام بأمره، وأن هذه الدنيا مؤقتة والآخرة هي دار القرار، فيعمل صالحا مهما استطاع. وكل ذلك إيجابي في الحياة، يتفاعل معها في طاعة الله الذي لم يخلقه عبثا: "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ
* فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ" (المؤمنون، الآيتان 115 و116).
تعالى الله عن العبثية، فالمسألة جادة، ولا بد من بصيرة وعلم وواقعية، فأنا مخلوق لغايات ولا يجوز أن أنشغل عنها، وعمري قصير لا يجوز أن ألتهي فيه عن مهمات الأمور.
ومع هذا الرجاء الذي بينته الآية، يأتي مباشرة بعدها قول الله تعالى: "وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ" (الزمر، الآيتان 54 و55)؛ فمن أراد المغفرة الحقيقية التي تكفل الله بها، فلا بد معها من إنابة حقيقية إلى الله تعالى، لا بد من انكسار له واعتراف بما اقترف الإنسان بينه وبين ربه، ينيب ويستسلم له، حتى لا يأتيه عذاب الله وحينها لا ناصر ولا ولي. وليكن أيضا الاتّباع لهذا الكتاب، وهو أحسن ما نزل من عند الله تعالى، وهو حبل الله المتين الذي ينبغي أن نتمسك به ليقودنا إلى الصراط المستقيم. فالاتباع هنا ضروري، وإلا سار كل منا هائما على وجهه؛ فلا بد من دليل ومرشد وهاد، وهو هذا القرآن الذي "لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (فصلت، الآية 42)، حتى لا يأتينا العذاب بغتة، ويكون المصير هو الهلاك لا قدر الله. ونستشعر هنا لفظ "الرب" الدال على التربية التي ينبغي أن نراعيها ونتدرج فيها.
وهنا ينتقل بنا السياق إلى ما بعد هذه الأحداث، فالدنيا إلى زوال، والآخرة حق لا لبس فيه، فلتكن التوبة والإنابة الآن قبل الندم: "أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ" (الزمر، الآيات 56-58)؛ فهي أمور ثلاثة ذكرها الله تعالى على ألسنة الخاسرين مع ندمهم: أولها، الاعتراف بأنه كان من الساخرين؛ يسخر من أمر الله ومن عباده، يستكبر عليهم ويستصغر شأنهم، فالتهى عن حق الله. والثاني، أنه يتمنى لو أن الله هداه، مع أنه تعالى هداه النجدين، وألهم نفسه فجورها وتقواها، وحذر سبحانه ورغّب، ولكنها النفس التي تتآمر على فطرتها فتضل وتسلك درب الضلال. والأمر الثالث، حين ترى النفس حقيقة العذاب، ليتمنى أحدنا لو يعود إلى الدنيا ليعمل من جديد، ليكون من المحسنين.
هي فرصنا الآن قبل الندم؛ فحياتنا الدنيا واحدة لا تتكرر، وهي قصيرة منتهية لا محالة، والعاقل هو من يسخرها لحياة باقية في جنات النعيم. ولهذا يجيب الله تعالى هؤلاء على ندمهم: "بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ * وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ" (الزمر، الآيات 59-61). فقد بين تعالى وأرشد، ولكنه الحمق والعناد واللهو واللعب، فيجيب الله هؤلاء النادمين بعد فوات الأوان أنه أنزل آياته، ولكنه التكذيب والاستكبار عن أمر الله، فاستحقوا وصف الكفر، وتراهم يوم القيامة يتميزون بوجوه مسودة، علامة على سخطه تعالى عليهم.
وأشير إلى لفظ "الاستكبار"، حيث ورد بوضوح هنا. فحقيقة التكذيب والإعراض هي الاستكبار عن أمر الله تعالى، وهو ذنب إبليس الأول. وتلفت الآيات مصير المتقين، حيث ينجيهم الله تعالى، فقد فازوا برضوانه حين أقبلوا عليه تعالى، وأنسوا به، فلن يمسهم السوء أبدا، ولا يخطر على بالهم حزن على شيء فاتهم، فهم في جنات مكرمون.
لنكن أصحاب همة في هذا الشهر العظيم، إقبالا على ما يحبه ربنا ويرضاه، ولنطلق اللهو واللعب والركون واليأس، فلا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، وليكن شعارنا في هذه الحياة: "كن مع الله ولا تبالي".
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #103  
قديم 28-07-2017 , 11:56 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ



هي أرجى آية في كتاب الله تعالى، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه؛
تأتي مؤنسة للقلب، مطمئنة للنفس، تضفي سكينة عجيبة ترتاح لها القلوب، حتى تلك الموغلة في المعاصي المنيبة إلى الله تعالى، تطرق كلماتها العقل كما الفؤاد، تُشعر بمحبة شديدة من الله لعباده الذين وثقوا به ورجوه وعرفوا قدره، قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر، الآية 53).
إنهم عباده مهما فعلوا وابتعدوا، وهو الرؤوف الرحيم بهم، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل؛ يفرح لتوبة العبد أكثر من العبد نفسه، فيحب من عباده الإنابة إليه وحسن عبادته ورجائه.
يأمر الله نبيه محمدا أن يخاطب أمته، خاصة أولئك الذين أسرفوا على أنفسهم بالذنوب، صغيرها وكبيرها، وتجاوزوا حتى حد الذنوب العادية، بأن يقول لهم:
"لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ"؛ فلا قنوط مع الثقة بالله، مع استشعار وجوده وقدرته سبحانه، فهو الذي يغفر الذنوب جميعا، مهما كثرت أو عظمت. ويؤكد الله سبحانه هذا بأنه هو الغفور الرحيم. وما أجمل اجتماع هذين الاسمين له تعالى؛ المغفرة حيث محو الذنوب، والرحمة حيث فعل سبحانه ما فعل لأن رحمته سبقت غضبه، وهو أرحم الراحمين، وهو أرحم بعباده من الأم بولدها، يحب أن يرحم. فليتقدم العبد إلى الله، ويغير منهجه ويصوب أمره ويثق به.
ونحن في شهر عظيم تسمو فيه الروح وتتألق، ويرى أحدنا ببصيرته لا بمجرد بصره، يعرف قيمة نفسه وحقيقتها، ومقدار قربها من الله أو بعدها. فالله يحب من عباده أن ينيبوا إليه، أن يعرفوا حقيقة هذه الحياة
ولماذا خلقهم وما هو مصيرهم. ولو عرف كل واحد منا أنه في هذه الدنيا لمهمة عزيزة هي عبادته تعالى والقيام بأمره، وأن هذه الدنيا مؤقتة والآخرة هي دار القرار، فيعمل صالحا مهما استطاع. وكل ذلك إيجابي في الحياة، يتفاعل معها في طاعة الله الذي لم يخلقه عبثا: "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ
* فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ" (المؤمنون، الآيتان 115 و116).
تعالى الله عن العبثية، فالمسألة جادة، ولا بد من بصيرة وعلم وواقعية، فأنا مخلوق لغايات ولا يجوز أن أنشغل عنها، وعمري قصير لا يجوز أن ألتهي فيه عن مهمات الأمور.
ومع هذا الرجاء الذي بينته الآية، يأتي مباشرة بعدها قول الله تعالى: "وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ" (الزمر، الآيتان 54 و55)؛ فمن أراد المغفرة الحقيقية التي تكفل الله بها، فلا بد معها من إنابة حقيقية إلى الله تعالى، لا بد من انكسار له واعتراف بما اقترف الإنسان بينه وبين ربه، ينيب ويستسلم له، حتى لا يأتيه عذاب الله وحينها لا ناصر ولا ولي. وليكن أيضا الاتّباع لهذا الكتاب، وهو أحسن ما نزل من عند الله تعالى، وهو حبل الله المتين الذي ينبغي أن نتمسك به ليقودنا إلى الصراط المستقيم. فالاتباع هنا ضروري، وإلا سار كل منا هائما على وجهه؛ فلا بد من دليل ومرشد وهاد، وهو هذا القرآن الذي "لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (فصلت، الآية 42)، حتى لا يأتينا العذاب بغتة، ويكون المصير هو الهلاك لا قدر الله. ونستشعر هنا لفظ "الرب" الدال على التربية التي ينبغي أن نراعيها ونتدرج فيها.
وهنا ينتقل بنا السياق إلى ما بعد هذه الأحداث، فالدنيا إلى زوال، والآخرة حق لا لبس فيه، فلتكن التوبة والإنابة الآن قبل الندم: "أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ" (الزمر، الآيات 56-58)؛ فهي أمور ثلاثة ذكرها الله تعالى على ألسنة الخاسرين مع ندمهم: أولها، الاعتراف بأنه كان من الساخرين؛ يسخر من أمر الله ومن عباده، يستكبر عليهم ويستصغر شأنهم، فالتهى عن حق الله. والثاني، أنه يتمنى لو أن الله هداه، مع أنه تعالى هداه النجدين، وألهم نفسه فجورها وتقواها، وحذر سبحانه ورغّب، ولكنها النفس التي تتآمر على فطرتها فتضل وتسلك درب الضلال. والأمر الثالث، حين ترى النفس حقيقة العذاب، ليتمنى أحدنا لو يعود إلى الدنيا ليعمل من جديد، ليكون من المحسنين.
هي فرصنا الآن قبل الندم؛ فحياتنا الدنيا واحدة لا تتكرر، وهي قصيرة منتهية لا محالة، والعاقل هو من يسخرها لحياة باقية في جنات النعيم. ولهذا يجيب الله تعالى هؤلاء على ندمهم: "بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ * وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ" (الزمر، الآيات 59-61). فقد بين تعالى وأرشد، ولكنه الحمق والعناد واللهو واللعب، فيجيب الله هؤلاء النادمين بعد فوات الأوان أنه أنزل آياته، ولكنه التكذيب والاستكبار عن أمر الله، فاستحقوا وصف الكفر، وتراهم يوم القيامة يتميزون بوجوه مسودة، علامة على سخطه تعالى عليهم.
وأشير إلى لفظ "الاستكبار"، حيث ورد بوضوح هنا. فحقيقة التكذيب والإعراض هي الاستكبار عن أمر الله تعالى، وهو ذنب إبليس الأول. وتلفت الآيات مصير المتقين، حيث ينجيهم الله تعالى، فقد فازوا برضوانه حين أقبلوا عليه تعالى، وأنسوا به، فلن يمسهم السوء أبدا، ولا يخطر على بالهم حزن على شيء فاتهم، فهم في جنات مكرمون.
لنكن أصحاب همة في هذا الشهر العظيم، إقبالا على ما يحبه ربنا ويرضاه، ولنطلق اللهو واللعب والركون واليأس، فلا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، وليكن شعارنا في هذه الحياة: "كن مع الله ولا تبالي".
رد مع اقتباس
قديم 28-07-2017, 11:58 PM   #104
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قفة مع قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ):

يقول تعالى “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” الزمر 53


هذه الآية هي أرجى آية في القرآن
ونلاحظ أن الله عز وجل لم يقل : قل يا عبادي الذين فسقوا،
قل يا عبادي الذين زنوا،
قل يا عبادي الذين شربوا الخمر،
قل يا عبادي الذين قتلوا،
بل قال: يا عبادي “ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ” فيها تلطف فيها ستر لحالهم.


الأمر الثاني كلمة “ قل يا عبادي ” هذا العبد العاصي أضافه الله إلى ذاته، تحببا لعباده وتطمينا وإكراما لهم ، يقول لك الله عز وجل “قل يا عبادي ”


فمن رحمة الحق عز وجل وحكمته أنه يغفر الذنوب ، ولو أنه جل شأنه أغلق باب التوبة في وجه المذنب لتمادى في ذنوبه وترتب على ذلك هلاكه وهلاك المجتمع بأسره دنيا وآخرة .

وغفران الذنب للمذنب لا يتعارض مع العدالة الإلهية والتي تقتضي محاسبة كل إنسان وفقا لعمله .

والعلة في ذلك أنه ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ والمعصية ، وهذا يجعل المغفرة رحمة بالبشرية
جمعاء لا بطائفة دون أخرى .

والحق سبحانه وتعالى قد أوضح لنا أنه لا ذنب يعظم عن مغفرته وتتجلى هذه القاعدة في قوله تعالى :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فكلمة جميعا أفادت العموم والشمول ، فمهما عظم الذنب .. أي ذنب فإن مغفرة الله عز وجل أعلى وأعظم .!
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #104  
قديم 28-07-2017 , 11:58 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قفة مع قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ):

يقول تعالى “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” الزمر 53


هذه الآية هي أرجى آية في القرآن
ونلاحظ أن الله عز وجل لم يقل : قل يا عبادي الذين فسقوا،
قل يا عبادي الذين زنوا،
قل يا عبادي الذين شربوا الخمر،
قل يا عبادي الذين قتلوا،
بل قال: يا عبادي “ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ” فيها تلطف فيها ستر لحالهم.


الأمر الثاني كلمة “ قل يا عبادي ” هذا العبد العاصي أضافه الله إلى ذاته، تحببا لعباده وتطمينا وإكراما لهم ، يقول لك الله عز وجل “قل يا عبادي ”


فمن رحمة الحق عز وجل وحكمته أنه يغفر الذنوب ، ولو أنه جل شأنه أغلق باب التوبة في وجه المذنب لتمادى في ذنوبه وترتب على ذلك هلاكه وهلاك المجتمع بأسره دنيا وآخرة .

وغفران الذنب للمذنب لا يتعارض مع العدالة الإلهية والتي تقتضي محاسبة كل إنسان وفقا لعمله .

والعلة في ذلك أنه ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ والمعصية ، وهذا يجعل المغفرة رحمة بالبشرية
جمعاء لا بطائفة دون أخرى .

والحق سبحانه وتعالى قد أوضح لنا أنه لا ذنب يعظم عن مغفرته وتتجلى هذه القاعدة في قوله تعالى :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فكلمة جميعا أفادت العموم والشمول ، فمهما عظم الذنب .. أي ذنب فإن مغفرة الله عز وجل أعلى وأعظم .!
رد مع اقتباس
قديم 29-07-2017, 12:03 AM   #105
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

لا تتردد في العوده الى الله مهما لوثتك الخطايا والذنوب
فالذي سترك وانت تحت سقف المعصيه لن يفضحك وانت تحت جناح التوبه

يقول ابن القيم:
نصيبك من محبة الله على قدر
ذكرك له
اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

سلامٌ . على الدنيا .. إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا

- الامام الشافعي
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #105  
قديم 29-07-2017 , 12:03 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

لا تتردد في العوده الى الله مهما لوثتك الخطايا والذنوب
فالذي سترك وانت تحت سقف المعصيه لن يفضحك وانت تحت جناح التوبه

يقول ابن القيم:
نصيبك من محبة الله على قدر
ذكرك له
اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

سلامٌ . على الدنيا .. إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا

- الامام الشافعي
رد مع اقتباس
قديم 29-07-2017, 12:06 AM   #106
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

اللهم أكفني هؤلاء الاربعة
شر من سمع عني خيرا فكتمه
وشر من سمع عني شراً فنشره
وشر من اغتابني من خلفي
وشر من يراقب حياتي بحسد

- محمد الشعراوي


فعَنْ أَبِي ذَرٍّ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ:
((يَا عِبَادِي, إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي, وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا, يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ, فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ, يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ, فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ, يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ, فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ, يَا عِبَادِي, إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ, وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا, فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ, يَا عِبَادِي, إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي, وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي, يَا عِبَادِي, لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ, كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ, مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا, يَا عِبَادِي, لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ, كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ, مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا, يَا عِبَادِي, لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ, قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي, فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ, مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي, إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ,
يَا عِبَادِي, إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ, ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا, فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ, وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ,
فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ))
[أخرجه مسلم في الصحيح وأحمد في مسنده]
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #106  
قديم 29-07-2017 , 12:06 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

اللهم أكفني هؤلاء الاربعة
شر من سمع عني خيرا فكتمه
وشر من سمع عني شراً فنشره
وشر من اغتابني من خلفي
وشر من يراقب حياتي بحسد

- محمد الشعراوي


فعَنْ أَبِي ذَرٍّ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ:
((يَا عِبَادِي, إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي, وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا, يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ, فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ, يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ, فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ, يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ, فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ, يَا عِبَادِي, إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ, وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا, فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ, يَا عِبَادِي, إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي, وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي, يَا عِبَادِي, لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ, كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ, مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا, يَا عِبَادِي, لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ, كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ, مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا, يَا عِبَادِي, لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ, قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي, فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ, مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي, إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ,
يَا عِبَادِي, إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ, ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا, فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ, وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ,
فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ))
[أخرجه مسلم في الصحيح وأحمد في مسنده]
رد مع اقتباس
قديم 29-07-2017, 12:07 AM   #107
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

وكما جاء في الحديث القدسي: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ,
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
((يَا ابْنَ آدَمَ, إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي, غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي, يَا ابْنَ آدَمَ, لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ, ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي, غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي, يَا ابْنَ آدَمَ, إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا, ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا, لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً)).
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #107  
قديم 29-07-2017 , 12:07 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

وكما جاء في الحديث القدسي: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ,
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
((يَا ابْنَ آدَمَ, إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي, غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي, يَا ابْنَ آدَمَ, لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ, ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي, غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي, يَا ابْنَ آدَمَ, إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا, ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا, لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً)).
رد مع اقتباس
قديم 29-07-2017, 12:08 AM   #108
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

((الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ, وَجَنَّةُ الْكَافِرِ))
[أخرجه مسلم عن أبي هريرة في الصحيح]
لم يحتمل هذا الحديث، كيف؟! فالتقى بهذا العالم الإسلامي في الطريق, وقال: يا سيدي يقول نبيكم:
((الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ, وَجَنَّةُ الْكَافِرِ))
فأيّ سجنٍ أنت فيه، وأية جنةٍ أنا فيها؟! فما كان من هذا العالم إلا أن قال له: لو قست ما أنت عليه, بما سوف ينتظرك, فأنت في جنة، ولو قست ما أنا عليه، وما ينتظر المؤمن, فأنا في سجن.
لهذا ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ اللَّهُ:
((أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ؛ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ, وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ, وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ, فَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ))

[متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما]
دائرة المشاهدات محدودة، لكن دائرة المسموعات أكبر منها بكثير، بينما دائرة الخواطر ليست محدودة،
((أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ؛ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ, وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ, وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ))
حينما يتوب الإنسان، ويتوب الله عليه، يعرف طعم التوبة، طعم التوبة لا يوصف، وحينما يتوب يشعر وكأنه أصبح إنساناً آخر، بعد الصُلح مع الله، حينما يفتح الله لك صفحةً جديدة، ويطوي كل الصفحات، فالإسلام يجبُّ ما قبله، ويهدم ما كان قلبه، إذا فُتِحَت لك مع الله صفحة جديدة, تشعر أنك إنسان آخر، لذلك يصب في قلب التائب من سعادة، ومن تجلي، حيث إنه يرى أنه أسعد الناس جميعاً، فباب التوبة مفتوح، والله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي:
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #108  
قديم 29-07-2017 , 12:08 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

((الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ, وَجَنَّةُ الْكَافِرِ))
[أخرجه مسلم عن أبي هريرة في الصحيح]
لم يحتمل هذا الحديث، كيف؟! فالتقى بهذا العالم الإسلامي في الطريق, وقال: يا سيدي يقول نبيكم:
((الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ, وَجَنَّةُ الْكَافِرِ))
فأيّ سجنٍ أنت فيه، وأية جنةٍ أنا فيها؟! فما كان من هذا العالم إلا أن قال له: لو قست ما أنت عليه, بما سوف ينتظرك, فأنت في جنة، ولو قست ما أنا عليه، وما ينتظر المؤمن, فأنا في سجن.
لهذا ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ اللَّهُ:
((أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ؛ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ, وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ, وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ, فَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ))

[متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما]
دائرة المشاهدات محدودة، لكن دائرة المسموعات أكبر منها بكثير، بينما دائرة الخواطر ليست محدودة،
((أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ؛ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ, وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ, وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ))
حينما يتوب الإنسان، ويتوب الله عليه، يعرف طعم التوبة، طعم التوبة لا يوصف، وحينما يتوب يشعر وكأنه أصبح إنساناً آخر، بعد الصُلح مع الله، حينما يفتح الله لك صفحةً جديدة، ويطوي كل الصفحات، فالإسلام يجبُّ ما قبله، ويهدم ما كان قلبه، إذا فُتِحَت لك مع الله صفحة جديدة, تشعر أنك إنسان آخر، لذلك يصب في قلب التائب من سعادة، ومن تجلي، حيث إنه يرى أنه أسعد الناس جميعاً، فباب التوبة مفتوح، والله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي:
رد مع اقتباس
قديم 29-07-2017, 12:10 AM   #109
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

فإن الله قد تولى منكم السرائر، ودرأ عنكم الشبهات، وإياك والقلق، والضجر، والتأذي بالناس.
-إذا أحب الله عبداً, جعل حوائج الناس إليه، فالإنسان لا يتأذى، لا يضجر، لا يتبرم، لا يتململ، لا يسأم، فإذا سئم, ما عرف أن الله سبحانه وتعالى ساق هذا الخير إليه، ورفعه بهذا، يمكن أن تنفر الناس منك وترتاح، لا أحد يطرق بابك أبداً، ولا أحد يكلفك بعمل، لكن عند الله عندئذٍ لن تكون رضياً-.
قال: وإياك والقلق, والضجر, والتأذي بالناس، والتنكر للخصوم في مواطن الحق التي يوجب الله بها الأجر.
-القضية تحتاج لكشف، لا أطلع، اذهب يا أخي، قال لك: تحتاج لكشف، اطلع اكشف على البيت، أحياناً يكون القرار غير صحيح, حتى لا يبذل القاضي جهدا، هذا محاسب عليه، يقرأ المذكرات كلها قراءة دقيقة جداً-.
قال: فإنه من يخلص نيته فيما بينه وبين الله تبارك وتعالى, يكفه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزيَّن للناس فيما يعلم الله خلافه منه، شانه الله, وهتك ستره, وأبدى فعله.
-كل إنسان يحب أن يكون له موقف أمام الناس جيد، أما هو على خلافه، الله عزَّ وجل يفضحه في عقر داره، لذلك الدعاء الذي يقطع الظهر:
((اللهم إني أعوذ بك, أن أتزين للناس بشيءٍ يشينني عندك، وأعوذ بك أن أقول قولاً فيه رضاك, أرجو به أحداً سواك، وأعوذ بك أن يكون أحدٌ أسعد بما علمتني مني، وأعوذ بك أن أكون عبرةً لأحدٍ من خلقك)) تتزين للناس بشيء، وأنت عند الله لست مقبولاً, هذه مشكلة، ومصيبة كبيرة-.
قال: فما ظنك بثوابٍ عند الله في عاجل رزقه، وخزائن رحمته؟ والسلام))
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #109  
قديم 29-07-2017 , 12:10 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

فإن الله قد تولى منكم السرائر، ودرأ عنكم الشبهات، وإياك والقلق، والضجر، والتأذي بالناس.
-إذا أحب الله عبداً, جعل حوائج الناس إليه، فالإنسان لا يتأذى، لا يضجر، لا يتبرم، لا يتململ، لا يسأم، فإذا سئم, ما عرف أن الله سبحانه وتعالى ساق هذا الخير إليه، ورفعه بهذا، يمكن أن تنفر الناس منك وترتاح، لا أحد يطرق بابك أبداً، ولا أحد يكلفك بعمل، لكن عند الله عندئذٍ لن تكون رضياً-.
قال: وإياك والقلق, والضجر, والتأذي بالناس، والتنكر للخصوم في مواطن الحق التي يوجب الله بها الأجر.
-القضية تحتاج لكشف، لا أطلع، اذهب يا أخي، قال لك: تحتاج لكشف، اطلع اكشف على البيت، أحياناً يكون القرار غير صحيح, حتى لا يبذل القاضي جهدا، هذا محاسب عليه، يقرأ المذكرات كلها قراءة دقيقة جداً-.
قال: فإنه من يخلص نيته فيما بينه وبين الله تبارك وتعالى, يكفه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزيَّن للناس فيما يعلم الله خلافه منه، شانه الله, وهتك ستره, وأبدى فعله.
-كل إنسان يحب أن يكون له موقف أمام الناس جيد، أما هو على خلافه، الله عزَّ وجل يفضحه في عقر داره، لذلك الدعاء الذي يقطع الظهر:
((اللهم إني أعوذ بك, أن أتزين للناس بشيءٍ يشينني عندك، وأعوذ بك أن أقول قولاً فيه رضاك, أرجو به أحداً سواك، وأعوذ بك أن يكون أحدٌ أسعد بما علمتني مني، وأعوذ بك أن أكون عبرةً لأحدٍ من خلقك)) تتزين للناس بشيء، وأنت عند الله لست مقبولاً, هذه مشكلة، ومصيبة كبيرة-.
قال: فما ظنك بثوابٍ عند الله في عاجل رزقه، وخزائن رحمته؟ والسلام))
رد مع اقتباس
قديم 29-07-2017, 12:15 AM   #110
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...


آية البشريات السبعة : قال تعالى :

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } سورة الزمر / الآية 53 ،
هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى لاشتمالها على قصرها على سبع بشارات جملة واحدة ،
فإنه سبحانه :
1. أضاف العباد إلى نفسه واختصهم بأحب المقامات إليه -مقام العبودية - مدحًا لهم بقصد تشريفهم ، ومزيد تبشيرهم ، وطمأنتهم بأنهم لا زالوا مشمولين بانتسابهم إليه ورعايته لهم .
2. وذلك رغم ما كان منهم من إسراف في المعاصي واستكثار من الذنوب لا تضره سبحانه بل تضرهم وهي بمثابة جناية على { أَنْفُسِهِمْ }.
3. ثم جاء النهي المطلق عن القنوط من رحمة الله تعالى لهؤلاء المستكثرين من الذنوب ، والنهي عن القنوط للمذنبين غير المسرفين أولى .
4. ثم جاءت الحقيقة الحاسمة : { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ } ، بما لا يدع مجالا للشك ، وجاءت الألف واللام لتعلن أن الله تعالى يغفر كلَّ ذنب كائناً ما كان .
5. ثم لم يكتف الله تعالى بما أخبر به من مغفرة كل ذنب بل أكَّد ذلك بتوكيد آخر في قوله : { جَمِيعًا } ثم علل سبحانه هذا الكلام قائلًا :
6. {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ} : أي كثير المغفرة ، والمغفرة هي التغطية والستر ، بمعنى التغطية على الذنوب والعفو عنها ، والغفور وصف لازم لا ينفك عنه سبحانه مهما عظم الذنب أو تكرَّر من العبد .. نعم ، مهما عظم الذنب أو تكرَّر من العبد !!
7. { الرَّحِيمُ } : الذي يعلم ضعف عباده وعجزهم ، ويعلم العوامل المسلطة عليهم من داخلهم من نفس أمارة بالسوء وميول وشهوات وهوى وآفات ، ومن خارجهم من شياطين تتربص بهم وتقعد لهم كل مرصد ، وأعوان لإبليس من الإنس يستبسلون في بلوغ غايتهم وبذل طاقتهم من أجل إشاعة الفاحشة في المؤمنين ! جنتي حبي #آية_جنتي
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #110  
قديم 29-07-2017 , 12:15 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...


آية البشريات السبعة : قال تعالى :

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } سورة الزمر / الآية 53 ،
هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى لاشتمالها على قصرها على سبع بشارات جملة واحدة ،
فإنه سبحانه :
1. أضاف العباد إلى نفسه واختصهم بأحب المقامات إليه -مقام العبودية - مدحًا لهم بقصد تشريفهم ، ومزيد تبشيرهم ، وطمأنتهم بأنهم لا زالوا مشمولين بانتسابهم إليه ورعايته لهم .
2. وذلك رغم ما كان منهم من إسراف في المعاصي واستكثار من الذنوب لا تضره سبحانه بل تضرهم وهي بمثابة جناية على { أَنْفُسِهِمْ }.
3. ثم جاء النهي المطلق عن القنوط من رحمة الله تعالى لهؤلاء المستكثرين من الذنوب ، والنهي عن القنوط للمذنبين غير المسرفين أولى .
4. ثم جاءت الحقيقة الحاسمة : { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ } ، بما لا يدع مجالا للشك ، وجاءت الألف واللام لتعلن أن الله تعالى يغفر كلَّ ذنب كائناً ما كان .
5. ثم لم يكتف الله تعالى بما أخبر به من مغفرة كل ذنب بل أكَّد ذلك بتوكيد آخر في قوله : { جَمِيعًا } ثم علل سبحانه هذا الكلام قائلًا :
6. {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ} : أي كثير المغفرة ، والمغفرة هي التغطية والستر ، بمعنى التغطية على الذنوب والعفو عنها ، والغفور وصف لازم لا ينفك عنه سبحانه مهما عظم الذنب أو تكرَّر من العبد .. نعم ، مهما عظم الذنب أو تكرَّر من العبد !!
7. { الرَّحِيمُ } : الذي يعلم ضعف عباده وعجزهم ، ويعلم العوامل المسلطة عليهم من داخلهم من نفس أمارة بالسوء وميول وشهوات وهوى وآفات ، ومن خارجهم من شياطين تتربص بهم وتقعد لهم كل مرصد ، وأعوان لإبليس من الإنس يستبسلون في بلوغ غايتهم وبذل طاقتهم من أجل إشاعة الفاحشة في المؤمنين ! جنتي حبي #آية_جنتي
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 04:05 PM