إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-07-2017, 10:40 PM   #1
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

بسم الله الرحمن الرحيم


أيها العاصي تذكر

أيها العاصي أقبل على ربك وتذكر!
تذكر عندما كنت جائعا من أطعمك ؟وعندما كنت عاريا من كساك ؟ وعندما كنت فقيرا من أغناك ؟ وعندما كنت يتيما من حنى عليك وآواك ؟ هل تذكرت؟

فان كنت تذكرت فلم رددت من استطعمك ؟ ولم قسوت على من استسقاك ؟ألم تسمع قول الله تعالى في الحديث القدسي الذي رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه أنه قال:
"إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأنت رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأنت رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأنت رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي"

والآن ماذا تقول لرب العالمين يوم القيامة عندما يذكرك بهذا الحديث ؟ وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! . أحسن الله إليك بما تذكرت فلم لم تحسن إلى عباده بما وهبك من نعم وفضلك عليهم بها؟

أخي العاصي لاتعجب من كلمة أخي فأنت أخي وإن عصيت, فمن منا لايعصي . كلنا عصاة إلا من رحم ربي وهذا ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ4 ‌

ولكن إذا أحسست أنك أغضبت الله تبارك وتعالى ارجع إليه, واطلب منه العفو والمغفرة بنفس ذليلة منكسرة , وقلب خاشع , وقل ربِ هل لي ربٌ سواك يغفر لي إن لم تغفر, وهل لي ربٌ سواك يصفح عني إن لم تصفح , وهل لي رب سواك يسترني إن عصيت إن لم تستر .رب إني وقفت على بابك فلا تطردني جئتك راجيا فمن عفوك لا تحرمني.

وإني سائلك: هل تحب أن يراك أبوك أو تراك أمك حين ترتكب الذنب ؟ من المؤكد أنك تخجل من ذلك , وإن كنت لاتخجل سوف تخشى منهما أن يرياك حين تزني مثلا أو حين تسرق. بل أكون أبعد من ذلك وأسالك هل تحب أن يراك أي شخص آخر حين تذنب . فإن كنت لاتحب أن يراك البشر وأنت تذنب فلم لاتخجل من رب البشر ؟ ولم لا تخشى من خالق البشر ؟ أم أنك تقول لنفسك إني سوف أختبأ عن أعين الناس وأذهب بعيدا حتى لا يراني أو يشعر بي أحد . أقول لك وهل تختفي عن الله ؟! وهل تظن أن الله لا يراك ؟! حتي ولو كنت وحيدا بل أكثر من ذلك لو أنك أذنبت في نفسك، كأن تنظر إلى ما حرم الله وتشتهي حليلة غيرك في نفسك فالله يعلمه، واعلم أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور قال تعالى ( إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون)5 وقال نعالى(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) 6

واعلم أنك مهما خلوت فالله رقيبٌ عليك , شاهدٌ على ما تفعل, وهل كثيرٌ على من يعلم غيب السموات والأرض أن يعلم ما في نفسك ؟

قال تعالى (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى)

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب

ولا تحسبن الله يغفل ساعةً ولا أن ما يخفى عليـه يغيــــــب
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 08-07-2017 , 10:40 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

بسم الله الرحمن الرحيم


أيها العاصي تذكر

أيها العاصي أقبل على ربك وتذكر!
تذكر عندما كنت جائعا من أطعمك ؟وعندما كنت عاريا من كساك ؟ وعندما كنت فقيرا من أغناك ؟ وعندما كنت يتيما من حنى عليك وآواك ؟ هل تذكرت؟

فان كنت تذكرت فلم رددت من استطعمك ؟ ولم قسوت على من استسقاك ؟ألم تسمع قول الله تعالى في الحديث القدسي الذي رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه أنه قال:
"إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأنت رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأنت رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأنت رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي"

والآن ماذا تقول لرب العالمين يوم القيامة عندما يذكرك بهذا الحديث ؟ وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! . أحسن الله إليك بما تذكرت فلم لم تحسن إلى عباده بما وهبك من نعم وفضلك عليهم بها؟

أخي العاصي لاتعجب من كلمة أخي فأنت أخي وإن عصيت, فمن منا لايعصي . كلنا عصاة إلا من رحم ربي وهذا ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ4 ‌

ولكن إذا أحسست أنك أغضبت الله تبارك وتعالى ارجع إليه, واطلب منه العفو والمغفرة بنفس ذليلة منكسرة , وقلب خاشع , وقل ربِ هل لي ربٌ سواك يغفر لي إن لم تغفر, وهل لي ربٌ سواك يصفح عني إن لم تصفح , وهل لي رب سواك يسترني إن عصيت إن لم تستر .رب إني وقفت على بابك فلا تطردني جئتك راجيا فمن عفوك لا تحرمني.

وإني سائلك: هل تحب أن يراك أبوك أو تراك أمك حين ترتكب الذنب ؟ من المؤكد أنك تخجل من ذلك , وإن كنت لاتخجل سوف تخشى منهما أن يرياك حين تزني مثلا أو حين تسرق. بل أكون أبعد من ذلك وأسالك هل تحب أن يراك أي شخص آخر حين تذنب . فإن كنت لاتحب أن يراك البشر وأنت تذنب فلم لاتخجل من رب البشر ؟ ولم لا تخشى من خالق البشر ؟ أم أنك تقول لنفسك إني سوف أختبأ عن أعين الناس وأذهب بعيدا حتى لا يراني أو يشعر بي أحد . أقول لك وهل تختفي عن الله ؟! وهل تظن أن الله لا يراك ؟! حتي ولو كنت وحيدا بل أكثر من ذلك لو أنك أذنبت في نفسك، كأن تنظر إلى ما حرم الله وتشتهي حليلة غيرك في نفسك فالله يعلمه، واعلم أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور قال تعالى ( إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون)5 وقال نعالى(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) 6

واعلم أنك مهما خلوت فالله رقيبٌ عليك , شاهدٌ على ما تفعل, وهل كثيرٌ على من يعلم غيب السموات والأرض أن يعلم ما في نفسك ؟

قال تعالى (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى)

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب

ولا تحسبن الله يغفل ساعةً ولا أن ما يخفى عليـه يغيــــــب
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2017, 10:42 PM   #2
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

كفي بالموت واعظا

أخي العاصي تذكرأنك سوف تموت, فماذا تقول لملك الموت حين يأتي ليقبضَ روحَك وأنت على معصية ؟ هل تقول له أمهلني لحظاتٍ أتوب فيها إلى الله وأعمل صالحا؟ أم أنك تستطيع أن تمنعه من قبض روحك ؟ أم أنك تستطيع أن تدرأ العذابَ عن نفسك ؟ إن كنت تستطيع ذلك فتمادى في غيك واستمر في طريق شيطانك , وإذا كنت لا تستطيع أن تفعل ذلك، وأنت بالفعل لن تستطيع، فأمامك الفرصة الآن لتتوب إلى الله من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله (استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير )8 وأمامك الفرصة قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون"9 ثم تعالَ هنا أخبرني: ماذا تقول لرب العالمين إذا ما خاطبك قائلا : عبدي لم عصيتني وقد أنعمت عليك بنعمي التي لا تعد ولا تحصى ؟أما كنت تؤمن بي ؟ أما كنت تراني ؟ أما كنت تعلم أني مطلع على ما تفعل من معاصٍ ؟ لابد وأن تجد إجابة لهذه الأسئلة وأنت في الدنيا، وأنت تملك الإختيار، فهيا عد إلى ربك . فإذا انتقلت من الدنيا إلى الإخرة وأنت على هذه الحال فبماذا تجيب ؟ وقد خرس لسانك فلا تستطيع أن تنطق بكلمة واحدة إلا بإذن الله ، وشُلت جوارحُك فلا تقدر على الحركة إلا بإذن الله كما قال تعالى(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)10

تذكر وقوفك يوم العرض عريانا مستوحشــا قلق الأحشــاء حــيران

والنهار تلهب من غيظ ومن حنق على العصاة ورب العرش غضبان

اقرأ كتابك يا عبدي على مهــــل فهــل ترى فيه حرفــا غير ما كان

فاحشة الزنا

ايها الزاني أما آن لك أن تـفيق من غفلتك ؟ أم تظن أنك خالد في الدنيا وأنك لن تموت ؟ ثم هلا فكرت حين تزني أن يزنى بأختك أو بامك او ببنتك ، أكنت ترضى ذلك لهن ؟ فإن كنت لا ترضى ذلك لأهل بيتك فلم ترضاه لغيرك ؟ألا بئس هذا القياس إذن!!

أخي إعلم أنك كما تدين تدان فاعمل ماشئت إنك مجزي به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "البر لا يبلى ، والإثم لا ينسى والديان لا يموت ، فكن كما شئت كما تدين تدان ".رواه عبدالرزاق في مسنده وضعفه الألباني في الضعيفة2369

عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم

من يزني في بيت بألفي درهم يزنى في بيته بغير درهم

من يزني يزنى به ولو بجداره إن كنت يا هذا لبيبا فافهم

إن الزنا دين فإن أقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

أما تدبرت قول الله تعالى (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا)
أما تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ" 12 ثم هلا فكرت قليلا متعة قليلة يعقبها ندم خير أم متعة دائمة يعقبها راحة نفسية وسعادة؟ فإن كان لا يعقبها ندم في الدنيا فسوف يعقبها خزي وندامة في الآخرة . فأي إنسان أنت الذي تستحل ما حرم الله ولم تزلزك المعصية ولم ترتعش لها فرائسك؟ ابك على خطيئتك
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-07-2017 , 10:42 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

كفي بالموت واعظا

أخي العاصي تذكرأنك سوف تموت, فماذا تقول لملك الموت حين يأتي ليقبضَ روحَك وأنت على معصية ؟ هل تقول له أمهلني لحظاتٍ أتوب فيها إلى الله وأعمل صالحا؟ أم أنك تستطيع أن تمنعه من قبض روحك ؟ أم أنك تستطيع أن تدرأ العذابَ عن نفسك ؟ إن كنت تستطيع ذلك فتمادى في غيك واستمر في طريق شيطانك , وإذا كنت لا تستطيع أن تفعل ذلك، وأنت بالفعل لن تستطيع، فأمامك الفرصة الآن لتتوب إلى الله من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله (استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير )8 وأمامك الفرصة قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون"9 ثم تعالَ هنا أخبرني: ماذا تقول لرب العالمين إذا ما خاطبك قائلا : عبدي لم عصيتني وقد أنعمت عليك بنعمي التي لا تعد ولا تحصى ؟أما كنت تؤمن بي ؟ أما كنت تراني ؟ أما كنت تعلم أني مطلع على ما تفعل من معاصٍ ؟ لابد وأن تجد إجابة لهذه الأسئلة وأنت في الدنيا، وأنت تملك الإختيار، فهيا عد إلى ربك . فإذا انتقلت من الدنيا إلى الإخرة وأنت على هذه الحال فبماذا تجيب ؟ وقد خرس لسانك فلا تستطيع أن تنطق بكلمة واحدة إلا بإذن الله ، وشُلت جوارحُك فلا تقدر على الحركة إلا بإذن الله كما قال تعالى(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)10

تذكر وقوفك يوم العرض عريانا مستوحشــا قلق الأحشــاء حــيران

والنهار تلهب من غيظ ومن حنق على العصاة ورب العرش غضبان

اقرأ كتابك يا عبدي على مهــــل فهــل ترى فيه حرفــا غير ما كان

فاحشة الزنا

ايها الزاني أما آن لك أن تـفيق من غفلتك ؟ أم تظن أنك خالد في الدنيا وأنك لن تموت ؟ ثم هلا فكرت حين تزني أن يزنى بأختك أو بامك او ببنتك ، أكنت ترضى ذلك لهن ؟ فإن كنت لا ترضى ذلك لأهل بيتك فلم ترضاه لغيرك ؟ألا بئس هذا القياس إذن!!

أخي إعلم أنك كما تدين تدان فاعمل ماشئت إنك مجزي به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "البر لا يبلى ، والإثم لا ينسى والديان لا يموت ، فكن كما شئت كما تدين تدان ".رواه عبدالرزاق في مسنده وضعفه الألباني في الضعيفة2369

عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلم

من يزني في بيت بألفي درهم يزنى في بيته بغير درهم

من يزني يزنى به ولو بجداره إن كنت يا هذا لبيبا فافهم

إن الزنا دين فإن أقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

أما تدبرت قول الله تعالى (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا)
أما تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ" 12 ثم هلا فكرت قليلا متعة قليلة يعقبها ندم خير أم متعة دائمة يعقبها راحة نفسية وسعادة؟ فإن كان لا يعقبها ندم في الدنيا فسوف يعقبها خزي وندامة في الآخرة . فأي إنسان أنت الذي تستحل ما حرم الله ولم تزلزك المعصية ولم ترتعش لها فرائسك؟ ابك على خطيئتك
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2017, 10:42 PM   #3
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

نار الحرام

وأنت يامن تأكل حراما : أتصبر على نار في بطنك تمتد يدك لكسب الحرام وللرشوة والإختلاس بدلا من أن تمدها لتنفق في سبيل الله . فتتصدق على مسكين أو تعول يتيما بدلا من أن تأكل أموال اليتامى ظلما أما تدبرت قول الله تعالى (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) 13 فإن كنت ترضى لنفسك أن تأكل في بطنك نارا ،أترضى ذلك لأولادك الصغار؟ أترضى أن ينشأوا من الحرام؟ ثم ما ذنب هؤلاء الصغارأن يكون أبوهم عاصيا ؟ أما تدبرت قول الله تعالى ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون)14

أما تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به) 15 .

وإذا كنت لا تتحمل نار الدنيا فكيف بنار الآخرة أما تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة كالليل المظلم"16

وإن كنت تستطيع أن تتحمل نار الدنيا فكم هي هينة بجانب نار الآخرة قال صلى الله عليه وسلم ناركم هذه التي توقد بنو آدم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم) 17

المال يذهب حلُه وحرامُه يوماً ويبقى في غد آثامُـــه

ليس التقــــي بمتقٍ لإلهه حتى يطيبُ شرابُه وطعامُه

فأستحلفك بالله لا تمتد يدك على حرام بعد اليوم وكن على يقين أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وأنه سوف يرزقك ما دمت تحيا في هذه الدنيا، ولا تكن مهموما بفوات الزق فإنه لن يفتك رزقك ما دمت طائعا لله متوكلا عليه آخذا بأسباب السعي في الأرض ومهما تعبت في طلب الرزق فهذا أهون عليك من نار جهنم وشدة حرها وسمومها .
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-07-2017 , 10:42 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

نار الحرام

وأنت يامن تأكل حراما : أتصبر على نار في بطنك تمتد يدك لكسب الحرام وللرشوة والإختلاس بدلا من أن تمدها لتنفق في سبيل الله . فتتصدق على مسكين أو تعول يتيما بدلا من أن تأكل أموال اليتامى ظلما أما تدبرت قول الله تعالى (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) 13 فإن كنت ترضى لنفسك أن تأكل في بطنك نارا ،أترضى ذلك لأولادك الصغار؟ أترضى أن ينشأوا من الحرام؟ ثم ما ذنب هؤلاء الصغارأن يكون أبوهم عاصيا ؟ أما تدبرت قول الله تعالى ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون)14

أما تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به) 15 .

وإذا كنت لا تتحمل نار الدنيا فكيف بنار الآخرة أما تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة كالليل المظلم"16

وإن كنت تستطيع أن تتحمل نار الدنيا فكم هي هينة بجانب نار الآخرة قال صلى الله عليه وسلم ناركم هذه التي توقد بنو آدم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم) 17

المال يذهب حلُه وحرامُه يوماً ويبقى في غد آثامُـــه

ليس التقــــي بمتقٍ لإلهه حتى يطيبُ شرابُه وطعامُه

فأستحلفك بالله لا تمتد يدك على حرام بعد اليوم وكن على يقين أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وأنه سوف يرزقك ما دمت تحيا في هذه الدنيا، ولا تكن مهموما بفوات الزق فإنه لن يفتك رزقك ما دمت طائعا لله متوكلا عليه آخذا بأسباب السعي في الأرض ومهما تعبت في طلب الرزق فهذا أهون عليك من نار جهنم وشدة حرها وسمومها .
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2017, 10:43 PM   #4
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

شارب الخمر

وانت يامن تشرب الخمر وتتعاطى المخدرات أهانت عليك صحتك ؟ تنفق مالك في الحرام وتلقي بنفسك إلى التهلكة . ألم تعلم أن الخمر أم الخبائث ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :الخمر أم الخبائث فمن شربها لم تقبل صلاته أربعين يوما فإن مات و هي في بطنه مات ميتة جاهلية 21 . ‌أتحب الا تقبل صلاتك أربعين يوما ؟ أم تحب أن تموت ميتة جاهلية؟

هل فكرت يوما أن ما تشرب به خمرا أوما تتعاطى به المخدرات أن تنفقه في سبيل الله؟ أم أنك تريد أن تستر عقلك حتى تتمادى في غيك فتفعل ما يغضب الله وأنت لا تدري ؟

رأيت الخمر مصلحة وفيها مناقب تفسد المرء الكريما

فوالله لا أشربُها صحــيحا ولا أُشفي بها أبدا سقيمــــا

ولا أُعطي بها ثمنا حياتي ولاأدعو لها أبدا نديمــــــا
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-07-2017 , 10:43 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

شارب الخمر

وانت يامن تشرب الخمر وتتعاطى المخدرات أهانت عليك صحتك ؟ تنفق مالك في الحرام وتلقي بنفسك إلى التهلكة . ألم تعلم أن الخمر أم الخبائث ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :الخمر أم الخبائث فمن شربها لم تقبل صلاته أربعين يوما فإن مات و هي في بطنه مات ميتة جاهلية 21 . ‌أتحب الا تقبل صلاتك أربعين يوما ؟ أم تحب أن تموت ميتة جاهلية؟

هل فكرت يوما أن ما تشرب به خمرا أوما تتعاطى به المخدرات أن تنفقه في سبيل الله؟ أم أنك تريد أن تستر عقلك حتى تتمادى في غيك فتفعل ما يغضب الله وأنت لا تدري ؟

رأيت الخمر مصلحة وفيها مناقب تفسد المرء الكريما

فوالله لا أشربُها صحــيحا ولا أُشفي بها أبدا سقيمــــا

ولا أُعطي بها ثمنا حياتي ولاأدعو لها أبدا نديمــــــا
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2017, 10:44 PM   #5
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

التبرج والسفور

وأنت أيتها البنت المسلمة ألم تخجلين وأنت تظهرين ما حرم الله وتبدين زينتك لغير محارمك ؟ أين حياؤك؟ كيف تخرجين للناس في الشوارع والطرقات وأنت شبه عارية ؟ أهان عليك جسدك ؟ أهان عليك عرضك؟ أهانت عليك كرامتك والكل ينظر إليك بشهوه ويتمنونك في الحرام ؟ أهذا أكرم لك أم وأنت تلبسين الزي والحجاب الشرعي؟ وكأنك جوهرة مصونة مكنونة تغار على عرضها وتخاف من ربها ولا يراها إلا زوجها.

ولا تسمعي لكلام من يقولون إن الحجاب تخلف وإن هذا ضد الحرية الشخصية للمرأة، ولا تسمعي لمن يقول لك لماذا تخنقين نفسك في حرارة الشمس وكيف تتحملين هذه الحرارة . قولى لهم كما قال الله تعالى: (قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون) 22

وقولي لهم : أولى بكم –رجالا ونساءً- أن تنصحوا أنفسكم فكيف لكم بتحمل حرارة الشمس حين تدنو من الرؤوس؟

ثم قولي للعاريات من النساء: إنني أتحمل حر الشمس وأنا طائعة لربي كما تتحملن أنتن برد الشتاء وأنتن شبه عاريات وأنتن عاصيات ؟ أي قياس هذا الذي تقسن به؟ الا بئس هذا القياس!!

وقولي لهن ايضا : إنني أتزين لزوجي بأجمل الزينة وألبس له أحدث أنواع الثياب . فزوجي عندي كل حياتي. ولست مثل من تخرج للشارع هذا ينظر إليها حتى يصل نظره إلى عظمها فيخترقه، وهذا ينظر إلى شعرها وكأنها سلعة رخيصة الكل ينظر إليها أو كأنها زهرة يشمون رائحتها وعند ذبولها يمشون عليها بأقدامهم .أم أنها تظن أن الرجال بلا شعور! ان كانت تظن ذلك فهي التي بلار شعور.

إنا سمعنا أختنَا شيئا عجاب قالوا كلاما لا يسر عن الحجاب

قالوا خياما عُلقت بين الرقاب قالوا ظلاما حالكا بين الثياب

قالوا التأخر والتخلف في النقاب قالوا الرشاقة والتطور في غياب

وقال آخر

لحدِ الركبةِ تُشمريـــنا بربك أي بحرٍ تعبرينا

كأن الثوبَ ظلٌ في صباح يزيد تقلصا حينا فحينا

تظنين الرجال بلا شــعور لأنك ربما لا تشعرينا

وانت أيها الأب لم لا تبدي النصيحة لإبنتك أترضى بما تفعل ؟ والعجيب أن بعض الآباء يأمرون بناتهم بالعري والفجور !!

وإنا نتساءل ألا يوجد رجل شريف يخاف على عرضه ويغار على شرفه أين الأبوة وأين الأخوة بل أين الرجوله ؟ أتحب أيها الشبيه بالرجل أن تكون ديوثا وهل تعرف عاقبة الديوث ؟ اسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث و الرجلة من النساء و مدمن الخمر 23 .
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-07-2017 , 10:44 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

التبرج والسفور

وأنت أيتها البنت المسلمة ألم تخجلين وأنت تظهرين ما حرم الله وتبدين زينتك لغير محارمك ؟ أين حياؤك؟ كيف تخرجين للناس في الشوارع والطرقات وأنت شبه عارية ؟ أهان عليك جسدك ؟ أهان عليك عرضك؟ أهانت عليك كرامتك والكل ينظر إليك بشهوه ويتمنونك في الحرام ؟ أهذا أكرم لك أم وأنت تلبسين الزي والحجاب الشرعي؟ وكأنك جوهرة مصونة مكنونة تغار على عرضها وتخاف من ربها ولا يراها إلا زوجها.

ولا تسمعي لكلام من يقولون إن الحجاب تخلف وإن هذا ضد الحرية الشخصية للمرأة، ولا تسمعي لمن يقول لك لماذا تخنقين نفسك في حرارة الشمس وكيف تتحملين هذه الحرارة . قولى لهم كما قال الله تعالى: (قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون) 22

وقولي لهم : أولى بكم –رجالا ونساءً- أن تنصحوا أنفسكم فكيف لكم بتحمل حرارة الشمس حين تدنو من الرؤوس؟

ثم قولي للعاريات من النساء: إنني أتحمل حر الشمس وأنا طائعة لربي كما تتحملن أنتن برد الشتاء وأنتن شبه عاريات وأنتن عاصيات ؟ أي قياس هذا الذي تقسن به؟ الا بئس هذا القياس!!

وقولي لهن ايضا : إنني أتزين لزوجي بأجمل الزينة وألبس له أحدث أنواع الثياب . فزوجي عندي كل حياتي. ولست مثل من تخرج للشارع هذا ينظر إليها حتى يصل نظره إلى عظمها فيخترقه، وهذا ينظر إلى شعرها وكأنها سلعة رخيصة الكل ينظر إليها أو كأنها زهرة يشمون رائحتها وعند ذبولها يمشون عليها بأقدامهم .أم أنها تظن أن الرجال بلا شعور! ان كانت تظن ذلك فهي التي بلار شعور.

إنا سمعنا أختنَا شيئا عجاب قالوا كلاما لا يسر عن الحجاب

قالوا خياما عُلقت بين الرقاب قالوا ظلاما حالكا بين الثياب

قالوا التأخر والتخلف في النقاب قالوا الرشاقة والتطور في غياب

وقال آخر

لحدِ الركبةِ تُشمريـــنا بربك أي بحرٍ تعبرينا

كأن الثوبَ ظلٌ في صباح يزيد تقلصا حينا فحينا

تظنين الرجال بلا شــعور لأنك ربما لا تشعرينا

وانت أيها الأب لم لا تبدي النصيحة لإبنتك أترضى بما تفعل ؟ والعجيب أن بعض الآباء يأمرون بناتهم بالعري والفجور !!

وإنا نتساءل ألا يوجد رجل شريف يخاف على عرضه ويغار على شرفه أين الأبوة وأين الأخوة بل أين الرجوله ؟ أتحب أيها الشبيه بالرجل أن تكون ديوثا وهل تعرف عاقبة الديوث ؟ اسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث و الرجلة من النساء و مدمن الخمر 23 .
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2017, 10:44 PM   #6
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

يا مضيع الفرائض

وأنت يا من تترك الصلاة وتلهك الدنيا حتى تهلكك :ألم تشعر بحنين الوقوف أمام الله وتستشعر عظمته في قلبك ؟ فتقف ذليلا بين يديه تعلن له الخشوع والخضوع بسجودك له وتعترف له بضعفك ، وإلا فلم أعطاك الله الصحة والقوة ؟ هل لتتجرأ عليه بالمعصية أم لتستخدمها في سبيله وإعلاء كلمته؟ أيها العاصي عد إلى ربك قبل أن تخور قواك وتضعف صحتك ،ألم تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك و صحتك قبل سقمك و فراغك قبل شغلك و شبابك قبل هرمك و غناك قبل فقرك . )24

وأنت يا من تجاهر بفطرك في نهار رمضان ولا تستحي من الناس ألم تستحي من ربك ؟ أتتحدى الله بذنبك وهو قادر على أن يخسف بك الأرض ؟

العودة إلى الله

إن أصحاب الذنوب كثيرون ولكن التائبين منها قليلون ، فكن أنت من هؤلاء القليلين . ويا عجبا من شاب أعطاه الله القوة والمال والجمال ليكون عبدا حامدا شاكرا لأنعم الله فإذا به تغره قوته بظلم الناس وتغره صحته باستحلال ما حرم الله ويغره ماله وجاهه بالتكبر على غيره . والأشد عجبا أن يعصي الشيخ الكبير وقد شاب شعره وخارت قوته ووهن عظمه وأصبح لا يقدر على الحركة إلا في معصية الله ونسي أن ما تبقى من عمره أقل بكثير مما مضى فبدلا من أن يعبد الله فيما تبقى من عمره تراه متماديا في معصيته عاشقا لذنوبه .

وينقص عمرنا في كل يوم ولا زالت خطايانا تزيـــــد

قصـــدت إلى الملوك بكل باب عليه حاجب فظ شديــد

وبابك معدن للجود يا من إليه يقصد العبد الطريــــــد

وقال آخر

بكيت فما تبكي شباب صباك كفاك نذير الشيب فيك كفاكا

ألم تر أن الشيب قد قام ناعيا مكان الشباب الغض ثم نعاكا

عفــو الله ومغفرتــه

أما آن لك ايها العاصي أن تعود إلى ربك ، فكر قليلا ، لا بل عد الآن ولا تخف، ولا تحدث نفسك قائلا: إن ذنوبي كثيرة وخطاياي عظيمة فكيف يتوب الله علي بعد ذلك ؟

ارجع إلى ربك سوف تجد ربا رحيما غفورا ولم لا ؟ فهو القائل : والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"25

إن من عظمة الله ورحمته أنه حليم صبور لا يعذب عباده فور ارتكابهم الذنوب حتى يرجعوا أو يتوبوا قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ26 ‌

أيها العاصي أقبل على ربك ولا تقنط من رحمته قال تعالى( قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) 27

إن الله يناديك ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم28 ويبسط يده إليك (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا 29

فاسمع نداء ربك ولبي النداء وبادر بإجابة دعوته لك وابسط يدك لتتناول المدد من ربك

أخي العاصي :هل خجلت من نفسك الآن ؟ الخجل في الدنيا أهون عليك من الندم والحسرة في الآخرة . ولم لا تخجل من نفسك وقد تماديت في غيك وملأت الأرض ذنوبا فإذا عدت إليه قبلك وفرح بك اسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا30

ليس ذلك فقط بل يبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)31

والأشد عجبا من ذلك أننا لو لم نخطيء لأتى الله بقوم يخطئون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَمْلَأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَغَفَرَ لَكُمْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ أَوْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ )32

غفلنا العمر والله حتى تداركت علينا ذنوب بعدهن ذنوب

فيا ليت إن الله يغفر ما مضى ويأذن في توباتنا فنتـوب ‌

حــال المجتمع العاصي

إن مجتمعا بارتكابه هذه الذنوب والآثام التي تغضب الله تبارك وتعالى ماذا تتخيلوا أن يكون حاله؟

1-الذل والهوان بين الأمم : وها هي حال المجتمع لا تحفى عليكم من الخيبة والذل وقد أصاب العار كل فرد من أفراده . مازالت فلسطين محتلة تهدم فيها البيوت وتغتصب النساء وتشرد الأطفال بل الأطفال يقتلون وأنت أيها العاصي غارق في ملذاتك وقد أكلتك الدنيا بشهواتها . صرت بلا عقل وبلا قلب لا يخشع قلبك لما تشاهده في نشرات الأخبار من قتل الأبرياء وطرد المواطنين من أراضيهم .

وها هي العراق قد احتلت أيضا وأصبح مصيرها كمصير فلسطين .

كل ذلك حدث بسسب البعد عن الله والتمادي في معاندته سبحانه بارتكاب المعاصي واستحلال حرماته وحب الدنيا كأننا سوف نخلد فيها وهذا ماأخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم حين قال َ يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ)33 ‌

2-عدم استجابة الدعاء : فكيف لمجتمع أثقلت كاهلَه ذنوبُه أن يستجيب الله لدعائه ؟ إن البعد عن الله سببٌ ايضاً في عدم استجابة الدعاء وانظر لقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَقَالَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِك"َ34

وقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ)35

هذان أبرز وصفين رأيت أن أتعرض إليهما لحال المجتمع العاصي فضلا عن الإنحلال الأخلاقي والتدني الإقتصادي وتدهور الحالة الإجتماعية وعقوق الوالدين وقطع الأرحام وضياع الرجولة ....أمور كثيرة يوصف بها المجتمع العاصي لا مجال للتعرض لها الآن .
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-07-2017 , 10:44 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

يا مضيع الفرائض

وأنت يا من تترك الصلاة وتلهك الدنيا حتى تهلكك :ألم تشعر بحنين الوقوف أمام الله وتستشعر عظمته في قلبك ؟ فتقف ذليلا بين يديه تعلن له الخشوع والخضوع بسجودك له وتعترف له بضعفك ، وإلا فلم أعطاك الله الصحة والقوة ؟ هل لتتجرأ عليه بالمعصية أم لتستخدمها في سبيله وإعلاء كلمته؟ أيها العاصي عد إلى ربك قبل أن تخور قواك وتضعف صحتك ،ألم تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك و صحتك قبل سقمك و فراغك قبل شغلك و شبابك قبل هرمك و غناك قبل فقرك . )24

وأنت يا من تجاهر بفطرك في نهار رمضان ولا تستحي من الناس ألم تستحي من ربك ؟ أتتحدى الله بذنبك وهو قادر على أن يخسف بك الأرض ؟

العودة إلى الله

إن أصحاب الذنوب كثيرون ولكن التائبين منها قليلون ، فكن أنت من هؤلاء القليلين . ويا عجبا من شاب أعطاه الله القوة والمال والجمال ليكون عبدا حامدا شاكرا لأنعم الله فإذا به تغره قوته بظلم الناس وتغره صحته باستحلال ما حرم الله ويغره ماله وجاهه بالتكبر على غيره . والأشد عجبا أن يعصي الشيخ الكبير وقد شاب شعره وخارت قوته ووهن عظمه وأصبح لا يقدر على الحركة إلا في معصية الله ونسي أن ما تبقى من عمره أقل بكثير مما مضى فبدلا من أن يعبد الله فيما تبقى من عمره تراه متماديا في معصيته عاشقا لذنوبه .

وينقص عمرنا في كل يوم ولا زالت خطايانا تزيـــــد

قصـــدت إلى الملوك بكل باب عليه حاجب فظ شديــد

وبابك معدن للجود يا من إليه يقصد العبد الطريــــــد

وقال آخر

بكيت فما تبكي شباب صباك كفاك نذير الشيب فيك كفاكا

ألم تر أن الشيب قد قام ناعيا مكان الشباب الغض ثم نعاكا

عفــو الله ومغفرتــه

أما آن لك ايها العاصي أن تعود إلى ربك ، فكر قليلا ، لا بل عد الآن ولا تخف، ولا تحدث نفسك قائلا: إن ذنوبي كثيرة وخطاياي عظيمة فكيف يتوب الله علي بعد ذلك ؟

ارجع إلى ربك سوف تجد ربا رحيما غفورا ولم لا ؟ فهو القائل : والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"25

إن من عظمة الله ورحمته أنه حليم صبور لا يعذب عباده فور ارتكابهم الذنوب حتى يرجعوا أو يتوبوا قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ26 ‌

أيها العاصي أقبل على ربك ولا تقنط من رحمته قال تعالى( قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) 27

إن الله يناديك ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم28 ويبسط يده إليك (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا 29

فاسمع نداء ربك ولبي النداء وبادر بإجابة دعوته لك وابسط يدك لتتناول المدد من ربك

أخي العاصي :هل خجلت من نفسك الآن ؟ الخجل في الدنيا أهون عليك من الندم والحسرة في الآخرة . ولم لا تخجل من نفسك وقد تماديت في غيك وملأت الأرض ذنوبا فإذا عدت إليه قبلك وفرح بك اسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا30

ليس ذلك فقط بل يبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)31

والأشد عجبا من ذلك أننا لو لم نخطيء لأتى الله بقوم يخطئون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَمْلَأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَغَفَرَ لَكُمْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ أَوْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ )32

غفلنا العمر والله حتى تداركت علينا ذنوب بعدهن ذنوب

فيا ليت إن الله يغفر ما مضى ويأذن في توباتنا فنتـوب ‌

حــال المجتمع العاصي

إن مجتمعا بارتكابه هذه الذنوب والآثام التي تغضب الله تبارك وتعالى ماذا تتخيلوا أن يكون حاله؟

1-الذل والهوان بين الأمم : وها هي حال المجتمع لا تحفى عليكم من الخيبة والذل وقد أصاب العار كل فرد من أفراده . مازالت فلسطين محتلة تهدم فيها البيوت وتغتصب النساء وتشرد الأطفال بل الأطفال يقتلون وأنت أيها العاصي غارق في ملذاتك وقد أكلتك الدنيا بشهواتها . صرت بلا عقل وبلا قلب لا يخشع قلبك لما تشاهده في نشرات الأخبار من قتل الأبرياء وطرد المواطنين من أراضيهم .

وها هي العراق قد احتلت أيضا وأصبح مصيرها كمصير فلسطين .

كل ذلك حدث بسسب البعد عن الله والتمادي في معاندته سبحانه بارتكاب المعاصي واستحلال حرماته وحب الدنيا كأننا سوف نخلد فيها وهذا ماأخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم حين قال َ يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ)33 ‌

2-عدم استجابة الدعاء : فكيف لمجتمع أثقلت كاهلَه ذنوبُه أن يستجيب الله لدعائه ؟ إن البعد عن الله سببٌ ايضاً في عدم استجابة الدعاء وانظر لقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَقَالَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِك"َ34

وقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ)35

هذان أبرز وصفين رأيت أن أتعرض إليهما لحال المجتمع العاصي فضلا عن الإنحلال الأخلاقي والتدني الإقتصادي وتدهور الحالة الإجتماعية وعقوق الوالدين وقطع الأرحام وضياع الرجولة ....أمور كثيرة يوصف بها المجتمع العاصي لا مجال للتعرض لها الآن .
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2017, 10:45 PM   #7
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

عــلاج الذنـــــــوب

1- التوبة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وأن يكون حب الله في قلبك تشعر بالقرب منه وبالتلذذ في طاعته وبالسعادة في اتباع أوامره, وأن تذكر الله على كل أحوالك.

تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا محال في القياس شنيع

لو كان حبك صادقا لأطعتــه إن المحب لمن يحب مطيع

2- الندم والبكاء على ما فرطت في جنب الله فالندم توبة.

ولقد ندمت وللندامة موعد هلا غفرت وأنت رب الموعد

ولقد بكيت وللبكاء شواهد هلا غفرت وأنت وحدك شاهد

3- تذكر الموت: فالانسان العاقل هو الذي يدرك أن الكل إلى زوال فسوف يترك الإنسان الدنيا بمتعته وذنوبه ، ثم يفكر ماذا لو مات على معصيته ما ذا يكون مصيره ، فكلما نوى لارتكاب معصية يقول لنفسه ماذا لو مت الآن قبل أن أرتكب هذه المعصية ؟

هي القناعة لا تبغ بها بدلا فيها النعيم وفيها راحة البدن

انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن

4- مخالفة النفس والشيطان : فكلما تأمرك نفسك بفعل معصية وتزينها لك ؛ افعل خلاف ما تأمرك به.

يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمنــــــي

يا نفس ويحك توبي واعملى حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن

5- لا تستهن بذنب ولا تستصغره, فهذا يجرك إلى ارتكاب ما هو أكبر منه ، ولا تستصغر ذنبا فإن عقاب الله شديد, ولا تستكثر توبه فإن رحمة الله قريب.

خل الذنوب حقيرها وكثيرها فهو التقــــى

لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

6- الحرص على الصحبة الصالحة والتقرب إليهم حتى تكون قريبا من الله سبحانه وتعالى

أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعــة

وأكره من تجارته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعة

7- مراقبة الله تبارك وتعالى في كل أفعالك فاعلم أن الله يراك حين تعصي فاجعل خشيته في قلبك وتذكر لقاءه وماذا تقول له حين يحاسبك ؟

أيا عبدُ كمْ يراكَ الله عاصيــاً حريصاً على الدنيا وللموتِ ناسيا

أنسيتَ لقاءَ اللهِ واللحدِ والثرى ويوماً عبوساً تشيبُ فيه النواصيا

لو أن الدنيـــا تدوم لأهلها لكان رسول الله حيا وباقيـــا

وفي النهاية أيها العاصي :ابك على خطيئتك, وعد إلى ربك, فرب معصية تورث في النفس ذلا وانكسارا , خير من طاعة تورث في النفس عزا واستكبارا .

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَبُوءُ لَكَ ببنعمتك علي وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّه اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا

===============
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-07-2017 , 10:45 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

عــلاج الذنـــــــوب

1- التوبة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وأن يكون حب الله في قلبك تشعر بالقرب منه وبالتلذذ في طاعته وبالسعادة في اتباع أوامره, وأن تذكر الله على كل أحوالك.

تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا محال في القياس شنيع

لو كان حبك صادقا لأطعتــه إن المحب لمن يحب مطيع

2- الندم والبكاء على ما فرطت في جنب الله فالندم توبة.

ولقد ندمت وللندامة موعد هلا غفرت وأنت رب الموعد

ولقد بكيت وللبكاء شواهد هلا غفرت وأنت وحدك شاهد

3- تذكر الموت: فالانسان العاقل هو الذي يدرك أن الكل إلى زوال فسوف يترك الإنسان الدنيا بمتعته وذنوبه ، ثم يفكر ماذا لو مات على معصيته ما ذا يكون مصيره ، فكلما نوى لارتكاب معصية يقول لنفسه ماذا لو مت الآن قبل أن أرتكب هذه المعصية ؟

هي القناعة لا تبغ بها بدلا فيها النعيم وفيها راحة البدن

انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن

4- مخالفة النفس والشيطان : فكلما تأمرك نفسك بفعل معصية وتزينها لك ؛ افعل خلاف ما تأمرك به.

يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمنــــــي

يا نفس ويحك توبي واعملى حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن

5- لا تستهن بذنب ولا تستصغره, فهذا يجرك إلى ارتكاب ما هو أكبر منه ، ولا تستصغر ذنبا فإن عقاب الله شديد, ولا تستكثر توبه فإن رحمة الله قريب.

خل الذنوب حقيرها وكثيرها فهو التقــــى

لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

6- الحرص على الصحبة الصالحة والتقرب إليهم حتى تكون قريبا من الله سبحانه وتعالى

أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعــة

وأكره من تجارته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعة

7- مراقبة الله تبارك وتعالى في كل أفعالك فاعلم أن الله يراك حين تعصي فاجعل خشيته في قلبك وتذكر لقاءه وماذا تقول له حين يحاسبك ؟

أيا عبدُ كمْ يراكَ الله عاصيــاً حريصاً على الدنيا وللموتِ ناسيا

أنسيتَ لقاءَ اللهِ واللحدِ والثرى ويوماً عبوساً تشيبُ فيه النواصيا

لو أن الدنيـــا تدوم لأهلها لكان رسول الله حيا وباقيـــا

وفي النهاية أيها العاصي :ابك على خطيئتك, وعد إلى ربك, فرب معصية تورث في النفس ذلا وانكسارا , خير من طاعة تورث في النفس عزا واستكبارا .

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَبُوءُ لَكَ ببنعمتك علي وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّه اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا

===============
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2017, 10:47 PM   #8
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]،

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-07-2017 , 10:47 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]،

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2017, 10:49 PM   #9
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

أيها المسلمون، يقول الله - عز وجل -:
﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾، آية نسمعها دائمًا فما الذي تعنيه يا ترى؟ إنها تعني المراقبة، المراقبة التي هي أعلى مراتب الدين، وهي دوام العبد وتيقن العبد أن الله مطلع على ظاهره وباطنه، واستدامته لهذا العلم واليقين هي المراقبة، وهي ثمرة العلم بأن الله رقيبٌ علينا، ناظرٌ إلينا، سامع لأقوالنا، مطلع على أعمالنا في كل وقت وفي كل لحظةٍ، وفي كل نفسٍ، ومع كل طرْفة عينٍ.



قد حفظنا مع الله الأنفاس وراقبناه في جميع الأحوال، نعلم أنه علينا رقيب ومن قلوبنا قريب، يعلم الأحوال ويرى الأفعال، منطلقين من قوله - جل جلاله -: ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴾ [النساء: 108]، فمعية الله مع خلقه جميعًا، ومع أوليائه معيَّة خاصة: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ﴾ [الأحزاب: 52]، ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ﴾ [البقرة: 235]،
﴿ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ﴾ [الإسراء: 25، 26]، ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]،
﴿ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 13، 14]، ﴿ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 97].
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-07-2017 , 10:49 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

أيها المسلمون، يقول الله - عز وجل -:
﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾، آية نسمعها دائمًا فما الذي تعنيه يا ترى؟ إنها تعني المراقبة، المراقبة التي هي أعلى مراتب الدين، وهي دوام العبد وتيقن العبد أن الله مطلع على ظاهره وباطنه، واستدامته لهذا العلم واليقين هي المراقبة، وهي ثمرة العلم بأن الله رقيبٌ علينا، ناظرٌ إلينا، سامع لأقوالنا، مطلع على أعمالنا في كل وقت وفي كل لحظةٍ، وفي كل نفسٍ، ومع كل طرْفة عينٍ.



قد حفظنا مع الله الأنفاس وراقبناه في جميع الأحوال، نعلم أنه علينا رقيب ومن قلوبنا قريب، يعلم الأحوال ويرى الأفعال، منطلقين من قوله - جل جلاله -: ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴾ [النساء: 108]، فمعية الله مع خلقه جميعًا، ومع أوليائه معيَّة خاصة: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ﴾ [الأحزاب: 52]، ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ﴾ [البقرة: 235]،
﴿ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ﴾ [الإسراء: 25، 26]، ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]،
﴿ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 13، 14]، ﴿ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 97].
رد مع اقتباس
قديم 08-07-2017, 10:51 PM   #10
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

جاء في الحديث الصحيح أن جبريل - عليه السلام - سأل النبي - عليه الصلاة والسلام - سأله عن الإحسان، فقال:
((أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك))،
هذا هو أعلى مراتب الدين أن نعبد الله كأننا نراه، وإن لم نكن نراه ولن نراه في الدنيا، فإنه يرانا - جل جلاله - وهذه هي المراقبة يا عبد الله، أن تستشعر أن الله مطلعٌ عليك ويراقب حركاتك، وأفعالك وأقوالك، وفي جميع أحوالك،
وفي الصحيح وجد -صلى الله عليه وسلم- تمرة، اسمعوا - رعاكم الله - وترجِموا ما تسمعون إلى واقعٍ تسعدون به في الدنيا قبل الآخرة، وجد تمرة، فأخذها -صلى الله عليه وسلم- وقلَّبها وهو الذي ربط على بطنه من الجوع، فأراد أن يأكلها، فقال: ((أخشى أن تكون هذه التمرة من تمر الصدقة، والصدقة حرام على أهل البيت))، فتركها مراقبةً لمن يراه، فأين أكَلَة الرشوة في هذا الزمان؟ أين أكلَة الربا في هذا الزمان؟ أين أكلَة الحرام في هذا الزمان؟ تمرة تركها - عليه الصلاة والسلام - تضرُّعًا ومراقبة لله -
عز وجل - والناس إلا من رحِم الله لا يتركون الحرام الذي هو كبيرة من الكبائر.
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-07-2017 , 10:51 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

جاء في الحديث الصحيح أن جبريل - عليه السلام - سأل النبي - عليه الصلاة والسلام - سأله عن الإحسان، فقال:
((أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك))،
هذا هو أعلى مراتب الدين أن نعبد الله كأننا نراه، وإن لم نكن نراه ولن نراه في الدنيا، فإنه يرانا - جل جلاله - وهذه هي المراقبة يا عبد الله، أن تستشعر أن الله مطلعٌ عليك ويراقب حركاتك، وأفعالك وأقوالك، وفي جميع أحوالك،
وفي الصحيح وجد -صلى الله عليه وسلم- تمرة، اسمعوا - رعاكم الله - وترجِموا ما تسمعون إلى واقعٍ تسعدون به في الدنيا قبل الآخرة، وجد تمرة، فأخذها -صلى الله عليه وسلم- وقلَّبها وهو الذي ربط على بطنه من الجوع، فأراد أن يأكلها، فقال: ((أخشى أن تكون هذه التمرة من تمر الصدقة، والصدقة حرام على أهل البيت))، فتركها مراقبةً لمن يراه، فأين أكَلَة الرشوة في هذا الزمان؟ أين أكلَة الربا في هذا الزمان؟ أين أكلَة الحرام في هذا الزمان؟ تمرة تركها - عليه الصلاة والسلام - تضرُّعًا ومراقبة لله -
عز وجل - والناس إلا من رحِم الله لا يتركون الحرام الذي هو كبيرة من الكبائر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 AM