إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-07-2017, 02:57 PM   #81
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

حكم وفوائد
قال أحدُ العُلَمَاءِ : لا يَكُنْ همُّ أحدِكم في كثرةِ العَمَلَ ، ولكن ليكن هَمُّه في إحكامِهِ وإتقانِهِ ، وتحسينِهِ .

فإن العبدَ قد يُصَلِّي وهو يَعْصِي الله في صلاتِهِ ، وقد يَصومُ وهو يَعْصِي الله في صِيامِهِ .
وقِيل لآخر : كيفَ أصْبَحتَ ؟ فبكى ، وقال : أَصْبَحتُ في غفْلةٍ عن الموتِ مَعَ ذُنُوبٍ كثيرةٍ قد أحَاطَتْ بِي وأجلٍ يُسْرِعُ كُلَّ يومٍ في عُمُري ، ومَوئْل لَسْتُ أدْرِي علامَا أَهْجِمُ ثم بَكَى .
وقال آخر : لا تَغْتَم إلا مِن شيءٍ يَضُرُكَ غَدًا ( أَيْ في الآخرة ) ولا تَفْرَحْ بشيءٍ لا يَسرُكَ غدًا ، وأنفعُ الخوفِ ما حَجزَكَ عن المعاصي ، وأطالَ الحُزْنَ مِنْكَ على ما فاتَكَ مِن الطاعِة ، وألْزَمَكَ الفِكْرَ في بَقيةِ عُمُرِكَ .
وقال آخر : عليكَ بصُحْبةِ مَن تُذَكِّرُكَ اللهَ عزَّ وَجَلَّ رُؤيَتُهُ ، وتَقَعُ هَيْبَتُه على باطِنِكَ ، ويَزيُدُ في عَمَلِكَ مَنْطِقُه .
ويُزَهِّدُكَ في الدنيا عَمَلهُ ، ولا تَعْصِي اللهِ مادُمْت في قُرْبِهِ يَعِظكَ بلِسانِ فِعْلِهِ ولا يَعِظُكَ بِلِسانِ قَوْلِهِ .
قال إسرافيل : حَضَرتُ ذِي النون المِصِري وهو في الحَبْسِ وقد دَخَلَ الشُرطِيُّ بِطعامٍ لَهُ فقامَ ذُو النونِ فَنَفَضَ يَدَهُ ( أيْ قَبضها عن الطعام ) .
فقيل له : إن أخاك جَاءَ به ، فقال : إنه على يَدَيْ ظالم ، وقَالَ بعضُهم يُوبِّخُ نَفْسَهُ وَيَعِظُها : يا نَفْسُ بادِرِي بالأوقاتِ قبلَ انْصِرامها ، واجْتَهدي في حَراسَةِ لَيَالي الحَياةِ وأَيَّامِهَا .
فكأنَّكِ بالقُبورِ قد تَشَقَّقَتْ ، وبالأمُوُر وقد تَحَقَّقَتْ ، وبِوجُوُه المتقينَ وقد أشْرَقَتْ ، وبرُؤُوسِ العُصَاةِ وقدَ أَطْرَقَتْ قال تعالى وتقدس : ? وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ ? يا نفس أمَّا الوُّرعون فقد جَدَّوا ، وأما الواعظُون فقد نَصَحُوا . انْتَهى .

واللهُ أَعْلَمْ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِِهِ وَسَلَّمَ .
( فَصْلٌ ) اعلَمْ أنَّ صَاحِبَ البصِيرةِ إذا صَدَرَتْ منه الخَطِيئةُ فلهُ نَظَرٌ إلى أُمور أَحَدُهَا : أنْ ينظرَ إلى أمرِ اللهِ ونَهْيِهِ فيُحْدِثَ له ذلك الاعترافَ بكونِهَا خَطِيئَةً ، والإِقْرَارَ على نفسِه بالذَنْب ، والثاني : أنْ ينظرَ إلى الوعدِ والوعيدِ فيُحِدَث له ذَلِكَ خوفًا وخشْيةً تحْمِلُهُ على التوبةِ ، والثالثُ : أَنْ يَنْظُرَ إلى تَمْكِينِ اللهِ لَهُ مِنهَا وَتَخْلِيَتِهِ بَيْنَه وَبَيْنَها وَتَقْدِيرِها عليه وأنه لو شاء لَعَصَمَهُ مِنْهَا فَيُحْدثَ له ذلك أنواعًا مِنَ المعرفِة باللهِ وأسمائِهِ وصِفَاتِهِ وحِكْمَتِهِ ورَحْمَتِهِ وعَفوِهِ وحِلمِهِ وكرمِِهِ وتوجبُ له هذه المعرفةُ عُبوديةً بهذه الأسماءِ لا تحصُلُ بِدُونِ لَوَازِمِهَا البَتَّةَ وَيَعْلَمُ ارتباطَ الخلق والأمرِ والجزاءِ والوعْدِ والوعيدِ بأسمائِهِ وصِفَاتِهِ وأنَّ ذلك بموجبِ الأسماءِ والصفاتِ وأثرها في الوجودِ وأنَّ كلَ اسم وصِفةٍ مُقْتَضٍ لأثَرهِ وَمُوجِبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِهِ لا بُدَّ منه .
وَهَذَا المَشْهَدُ يُطْلِعُهُ على رِياضٍ مُونِقَةً مِن المَعَارِفِِ والإيمانِ وأسْرَارِ القَدَرِ والحِكمَةِ يَضِيقُ عن التعبيرِ عنها نِطاقُ الكَلِمِ فَمِنْ بَعضِهَا ما ذكره الشيخُ ( يُريدُ صاحِبَ المنازلِ ) : أنْ يَعْرِفَ العبدُ عِزَّتَهُ في قَضَائِهِ وَهُوُ أنَّهُ سُبْحَانَهُ العَزِيز الذي يَقْضِي بما يشاءُ وأنه لِكمالِ عزتِهِ حَكَمَ على العبدِ وقضى عليهِ بأنْ قلبَ قَلْبِهُ وصرَّفَ إرَادَتَه على ما يَشَاءُ وحالَ بين العَبْدِ وقلبِهِ وَجَعَلَهُ مُريدًا شائِيًا لِمَا شَاءَ مِنْهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وهذا مِنْ كَمالِ العِزَّةِ ، إذْ لا يَقْدِرُ عَلى ذلِكَ إلا اللهُ وغايةُ المَخْلُوقِ أَنْ يَتَصَرَّفَ في بَدَنِكَ وظاهِرِكَ ، وأمَّا جَعْلُكَ مُرِيدًا شائيًا لِمَا يَشَاؤُهُ مِنْكَ وَيُرِيدُهُ فلا يَقْدرُ عليهِ إلا ذُو العِزَّةِ البَاهِرَةِ .
فإذا عرف العبدُ عِزَّ سيدِهِ ولا حظَ بقلبِهِ وتمكَّنَ شهودُهُ مِنْهُ كان الاشتغالُ بهِ عن ذُلِّ المَعصيةِ أولى بهِ وأنفعَ له لأِنَّهُ يَصِيرُ مَعَ اللهِ لا مَعَ

نَفْسِهِ ، ومِنْ مَعْرِفِة عِزتِهِ في قَضَائِهِ أنْ يَعْرِفَ أنه مُدَبَّر مَقْهُورٌ ناصيتُهُ بِيدِ غيرِهِ لا عِصْمَةَ لَه إلا بِعِصْمَتِهِ ولا تَوفيقَ له إِلا بِمَعُونَتِهِ فهُوَ ذَليلٌ حقيرُ في قبضةِ عَزيزٍ حميدٍ .
وَمِنْ شُهودِ عزَّتِهِ في قَضَائِهِ أنْ يَشْهَدَ أنَّ الكَمَالَ والحَمْدَ والغِنَى التامَّ والعزةَ كلهَا لِلهِ وأنَّ العَبْدَ نَفْسَهُُُ أوْلى بالتقصيرِ والذمِ والعَيبِ والظُلمِ والحَاجةِ وكُلَّمَا ازدادَ شُهودُهُ لِذِلّهِ وَنَقْصِهِ وَعَيْبِهِ وَفَقْرِهِ ازدادَ شهودُهُ لِعزَّةِ اللهِ وَكَمالِهِ وَحَمْدِهِ وَغِنَاهُ وكذلك بالعكسِ فنقْصُ الذنْبِ وذِلتُهُ يُطْلعُهُ على مَشْهَدِ العِزّةِ .
ومنها : أن العبدَ لا يُريدُ مَعْصِيَةَ مَوْلاهُ مِنْ حَيثُ هِيَ مَعْصِيةٌ فإذا شَهِدَ جَرَيَانَ الحُكْمِ وَجَعْلَهُ فَاعلاً لِمَا هُوَ مُختارٌ ، له مُرِيدًا بإرَادتِهِ وَمَشيئِتِه واختيارِهِ فكأنَهُ مُخْتَارٌ غَيْرُ مُخْتَارٍ مُرِيدٌ شاءٍ غيرُ شاءٍ فهذا يَشْهَدُ عِزةَ اللهِ وعَظَمَتَهُ وكَمَالَ قُدْرَتِهِ .
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #81  
قديم 16-07-2017 , 02:57 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

حكم وفوائد
قال أحدُ العُلَمَاءِ : لا يَكُنْ همُّ أحدِكم في كثرةِ العَمَلَ ، ولكن ليكن هَمُّه في إحكامِهِ وإتقانِهِ ، وتحسينِهِ .

فإن العبدَ قد يُصَلِّي وهو يَعْصِي الله في صلاتِهِ ، وقد يَصومُ وهو يَعْصِي الله في صِيامِهِ .
وقِيل لآخر : كيفَ أصْبَحتَ ؟ فبكى ، وقال : أَصْبَحتُ في غفْلةٍ عن الموتِ مَعَ ذُنُوبٍ كثيرةٍ قد أحَاطَتْ بِي وأجلٍ يُسْرِعُ كُلَّ يومٍ في عُمُري ، ومَوئْل لَسْتُ أدْرِي علامَا أَهْجِمُ ثم بَكَى .
وقال آخر : لا تَغْتَم إلا مِن شيءٍ يَضُرُكَ غَدًا ( أَيْ في الآخرة ) ولا تَفْرَحْ بشيءٍ لا يَسرُكَ غدًا ، وأنفعُ الخوفِ ما حَجزَكَ عن المعاصي ، وأطالَ الحُزْنَ مِنْكَ على ما فاتَكَ مِن الطاعِة ، وألْزَمَكَ الفِكْرَ في بَقيةِ عُمُرِكَ .
وقال آخر : عليكَ بصُحْبةِ مَن تُذَكِّرُكَ اللهَ عزَّ وَجَلَّ رُؤيَتُهُ ، وتَقَعُ هَيْبَتُه على باطِنِكَ ، ويَزيُدُ في عَمَلِكَ مَنْطِقُه .
ويُزَهِّدُكَ في الدنيا عَمَلهُ ، ولا تَعْصِي اللهِ مادُمْت في قُرْبِهِ يَعِظكَ بلِسانِ فِعْلِهِ ولا يَعِظُكَ بِلِسانِ قَوْلِهِ .
قال إسرافيل : حَضَرتُ ذِي النون المِصِري وهو في الحَبْسِ وقد دَخَلَ الشُرطِيُّ بِطعامٍ لَهُ فقامَ ذُو النونِ فَنَفَضَ يَدَهُ ( أيْ قَبضها عن الطعام ) .
فقيل له : إن أخاك جَاءَ به ، فقال : إنه على يَدَيْ ظالم ، وقَالَ بعضُهم يُوبِّخُ نَفْسَهُ وَيَعِظُها : يا نَفْسُ بادِرِي بالأوقاتِ قبلَ انْصِرامها ، واجْتَهدي في حَراسَةِ لَيَالي الحَياةِ وأَيَّامِهَا .
فكأنَّكِ بالقُبورِ قد تَشَقَّقَتْ ، وبالأمُوُر وقد تَحَقَّقَتْ ، وبِوجُوُه المتقينَ وقد أشْرَقَتْ ، وبرُؤُوسِ العُصَاةِ وقدَ أَطْرَقَتْ قال تعالى وتقدس : ? وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ ? يا نفس أمَّا الوُّرعون فقد جَدَّوا ، وأما الواعظُون فقد نَصَحُوا . انْتَهى .

واللهُ أَعْلَمْ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِِهِ وَسَلَّمَ .
( فَصْلٌ ) اعلَمْ أنَّ صَاحِبَ البصِيرةِ إذا صَدَرَتْ منه الخَطِيئةُ فلهُ نَظَرٌ إلى أُمور أَحَدُهَا : أنْ ينظرَ إلى أمرِ اللهِ ونَهْيِهِ فيُحْدِثَ له ذلك الاعترافَ بكونِهَا خَطِيئَةً ، والإِقْرَارَ على نفسِه بالذَنْب ، والثاني : أنْ ينظرَ إلى الوعدِ والوعيدِ فيُحِدَث له ذَلِكَ خوفًا وخشْيةً تحْمِلُهُ على التوبةِ ، والثالثُ : أَنْ يَنْظُرَ إلى تَمْكِينِ اللهِ لَهُ مِنهَا وَتَخْلِيَتِهِ بَيْنَه وَبَيْنَها وَتَقْدِيرِها عليه وأنه لو شاء لَعَصَمَهُ مِنْهَا فَيُحْدثَ له ذلك أنواعًا مِنَ المعرفِة باللهِ وأسمائِهِ وصِفَاتِهِ وحِكْمَتِهِ ورَحْمَتِهِ وعَفوِهِ وحِلمِهِ وكرمِِهِ وتوجبُ له هذه المعرفةُ عُبوديةً بهذه الأسماءِ لا تحصُلُ بِدُونِ لَوَازِمِهَا البَتَّةَ وَيَعْلَمُ ارتباطَ الخلق والأمرِ والجزاءِ والوعْدِ والوعيدِ بأسمائِهِ وصِفَاتِهِ وأنَّ ذلك بموجبِ الأسماءِ والصفاتِ وأثرها في الوجودِ وأنَّ كلَ اسم وصِفةٍ مُقْتَضٍ لأثَرهِ وَمُوجِبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِهِ لا بُدَّ منه .
وَهَذَا المَشْهَدُ يُطْلِعُهُ على رِياضٍ مُونِقَةً مِن المَعَارِفِِ والإيمانِ وأسْرَارِ القَدَرِ والحِكمَةِ يَضِيقُ عن التعبيرِ عنها نِطاقُ الكَلِمِ فَمِنْ بَعضِهَا ما ذكره الشيخُ ( يُريدُ صاحِبَ المنازلِ ) : أنْ يَعْرِفَ العبدُ عِزَّتَهُ في قَضَائِهِ وَهُوُ أنَّهُ سُبْحَانَهُ العَزِيز الذي يَقْضِي بما يشاءُ وأنه لِكمالِ عزتِهِ حَكَمَ على العبدِ وقضى عليهِ بأنْ قلبَ قَلْبِهُ وصرَّفَ إرَادَتَه على ما يَشَاءُ وحالَ بين العَبْدِ وقلبِهِ وَجَعَلَهُ مُريدًا شائِيًا لِمَا شَاءَ مِنْهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وهذا مِنْ كَمالِ العِزَّةِ ، إذْ لا يَقْدِرُ عَلى ذلِكَ إلا اللهُ وغايةُ المَخْلُوقِ أَنْ يَتَصَرَّفَ في بَدَنِكَ وظاهِرِكَ ، وأمَّا جَعْلُكَ مُرِيدًا شائيًا لِمَا يَشَاؤُهُ مِنْكَ وَيُرِيدُهُ فلا يَقْدرُ عليهِ إلا ذُو العِزَّةِ البَاهِرَةِ .
فإذا عرف العبدُ عِزَّ سيدِهِ ولا حظَ بقلبِهِ وتمكَّنَ شهودُهُ مِنْهُ كان الاشتغالُ بهِ عن ذُلِّ المَعصيةِ أولى بهِ وأنفعَ له لأِنَّهُ يَصِيرُ مَعَ اللهِ لا مَعَ

نَفْسِهِ ، ومِنْ مَعْرِفِة عِزتِهِ في قَضَائِهِ أنْ يَعْرِفَ أنه مُدَبَّر مَقْهُورٌ ناصيتُهُ بِيدِ غيرِهِ لا عِصْمَةَ لَه إلا بِعِصْمَتِهِ ولا تَوفيقَ له إِلا بِمَعُونَتِهِ فهُوَ ذَليلٌ حقيرُ في قبضةِ عَزيزٍ حميدٍ .
وَمِنْ شُهودِ عزَّتِهِ في قَضَائِهِ أنْ يَشْهَدَ أنَّ الكَمَالَ والحَمْدَ والغِنَى التامَّ والعزةَ كلهَا لِلهِ وأنَّ العَبْدَ نَفْسَهُُُ أوْلى بالتقصيرِ والذمِ والعَيبِ والظُلمِ والحَاجةِ وكُلَّمَا ازدادَ شُهودُهُ لِذِلّهِ وَنَقْصِهِ وَعَيْبِهِ وَفَقْرِهِ ازدادَ شهودُهُ لِعزَّةِ اللهِ وَكَمالِهِ وَحَمْدِهِ وَغِنَاهُ وكذلك بالعكسِ فنقْصُ الذنْبِ وذِلتُهُ يُطْلعُهُ على مَشْهَدِ العِزّةِ .
ومنها : أن العبدَ لا يُريدُ مَعْصِيَةَ مَوْلاهُ مِنْ حَيثُ هِيَ مَعْصِيةٌ فإذا شَهِدَ جَرَيَانَ الحُكْمِ وَجَعْلَهُ فَاعلاً لِمَا هُوَ مُختارٌ ، له مُرِيدًا بإرَادتِهِ وَمَشيئِتِه واختيارِهِ فكأنَهُ مُخْتَارٌ غَيْرُ مُخْتَارٍ مُرِيدٌ شاءٍ غيرُ شاءٍ فهذا يَشْهَدُ عِزةَ اللهِ وعَظَمَتَهُ وكَمَالَ قُدْرَتِهِ .
رد مع اقتباس
قديم 16-07-2017, 02:58 PM   #82
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

احْفَظْ مَشِيبَكَ مِنْ عَيْبٍ يُدَنِّسُهُ
( إِنَّ البَيَاضَ سَرِيعُ الحَمْلِ لِلدَّنَسِ
( واللهُ أَعْلَمْ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

( فَصْلٌ ) فِي وَصَايَا وَفَوَائِدَ وَمَوَاعِظَ وَآدَابْ

أَوْصَى بَعضُهم ، فقال : إذا عَصَيْتَ الله بِمَوضعٍ بأن حَصل مِنكَ ذَنْبٌ فاعْمَلْ في ذَلِكَ الموضعِ طَاعةً كاسْتِغْفَارٍ وذِكْرٍ لِلَّهِ ونَحْوِ ذَلِكَ فكما يَشْهَدُ عَليكَ يَشهَدُ لَكَ .
قال تعالى : ? يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ? . وَكُلَّمَا تَذَكَّرْتَ ذَنْبًا صَدَرَ مِنْكَ فَتُبْ عَقِبَ ذِكْركَ إَيَّاهُ تَوبةً نَصُوحًا وأَكْثِرْ مِنَ الاستغفار .
قال الله جل وعلا : ? إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ? .
وقال تعالى : ? وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ? . وقال تعالى : ? وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً ? .
احْرِصْ عَلى أن تَنْوِيَ فِعْلَ الخير ، وإذا حَدَّثَتْكَ نفسُكَ بِشَرٍ فاعْزِمْ على تَرْكِهِ لِلَّهِ .
فعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رسول الله ? قال : قال الله عز وجل : ( إِذَا تَحَدَّثَ عَبدي بَأَنْ يَعمل حَسَنَةً فأنا أكتُبُها له حَسَنَةً ما لم يعمل ، فإذا عَمِلَهَا فأنا أكتُبُها بعَشْرِ أَمْثالِها ) .
وإذا تَحَدَّثَ بأن يَعْمَلَ سَيِئَةً فأنا أغْفِرُهَا لَهُ ما لم يَعْمَلْها فإذا عَمِلَهَا فأنا أكتُبَها له بِمِثْلِهَا . ومما أوصَى به بعضُهم قال عَلَيكَ بِذِكْرِ اللهِ قَائمًا وقَاعدًا وعَلى جَنْبِكَ في السر والعلانية وفي الملا .
قال الله جل وعلا : ? الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ

جُنُوبِهِمْ ? . وقال : ? وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ? ، وقال تعالى : ? فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ? .
وقال تعالى : ? وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ ? .
شِعْرًا :
عَلَيْكَ بِذِكْرِ الله في كُلِّ سَاعَةٍ
( فَمَا خَابَ عَبْدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَذْكُرُ
(
آخر: عَلَيْكَ بِذِكْرِ الله دَوْمًا فإنَّهُ
( بِهِ يَطْمَئِنُّ القَلْبُ فالْزَمْهُ تَسْعَدِ
(
فلا تُبق في يَوْمِ السلامَةِ لحَظَةً
( تفوتُكَ لم تذكُر به الله وَحْدَهُ
( وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول الله ? : « يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني ، إِنْ ذَكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في مَلأ ذكْرته في مَلأ خَيرٍ منهم ، وإن تَقَرَّبَ إِليَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إليه ذِرَاعًا ، وإن تَقَرَّبَ إِليّ ذراعًا تَقَرَّبْتُ إليه بَاعًا ، وإن أَتانِي يَمْشِي أَتَيْتًه هَرْولَةِ » .
احْرِصْ على صِيَانَةِ الوَقْتِ وَثابْر على إتْيَانِ جَميعِ مَا يُقَرِّبُك إلى الله مِن الأعمال وبالأخص الإكثار مِن كلمة الإخلاص وهي : لا إلهَ إلا الله .
واعلم أنها كلمة التوحيد والتوحيد لا يماثله شيء ، وهي كلمة الإسلام ، ومفتاح دار السلام ، وهي كلمة الحق ، ودعوة الحق .
وهي أعلا كلمة وأشرف كلمة وأحسن كلمة وأفضل كلمة وأنجى كلمة وما أنعم الله على عبد نعمةً أفضل من أن عرفه لا إله إلا الله وفَهَّمَهُ مَعْنَاهَا وَوَفَّقَهُ لِلْعَملِ بِمُقْتَضَاهَا وعليكَ بالقِيامِ بما افْتَرضَ اللهُ عَلَيْكَ ومُلاَزَمَتِهِ على الوَجهِ الأكمَلِ الذي أمركَ اللهُ جَلَ وَعَلاَ أن تقومَ فيه .
قال الله جل وعلا : ? فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ? . وفي حديث سفيان بن عبد الله قال : قلتُ : يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غَيْركَ قال : « قل آمنتُ بالله ثم اسْتَقِمْ » . رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وفي حديث ثوبان عن النبي ? قال : « اسْتَقِيمُوا ولن تُحْصُوا وأعلموا

أَنَّ خَيرَ أَعْمَالِكم الصلاة ولا يُحَافِظ على الوضوءِ إلا مُؤمن » . وفي روايةٍ للإِمام أحمد : « سَدِدُوا وقاربُوا ولا يُحَافِظُ على الصلاة إلا مُؤمنِ » . وعليكَ بمراعاةِ أَقْوَالِكَ كَما تُرَاعِي أَعْمَالَك فإنَّ أَقوالَكَ مِن جملةِ أَعْمَالِكَ قال الله جل وعلا : ? وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ? .
وقال تعالى : ? مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ? واحْذّرْ الإقامةَ بينَ أَظْهُرِ الكفار فإن في ذلك تشجيعًا للكفار وإهانةً لِدين الإسلام وإعلاءً لِكَلِمَةِ الكفر . نسأل اللهُ العافية ، فَعَلى المسلم أنْ يَحْفَظَ أولادَهُ عن الذهاب إلى بلاد الكفار ويَنْصَحَ مَنْ يَقْبَلَ منه مِن قَرَابَتِهِ وأصْدِقائِهِ وجميع المسلمين .
قال النبي ? : « أنا بَريءٌ مِن كل مسلم يُقِيمُ بين أظهُر المشركين لا تَرَآءى نَارَاهُما » . رواه أبو داود ، والترمذي . وقال ? : « مَن جَامَعَ المشركَ وَسَكَنَ مَعَهُ فإنه مثلُه » . رواه أبو داود .
وعليك بتلاوة القرآن بِتَفَهُّمٍ وتَدَبُرَّ وتَفكُرٍ ونَظَرٍ فيما تَتْلُوهُ إلى ما حُمِدَ فيه مِنَ النُعُوتِ والصِفاتِ التي وَصَفَ اللهُ جَلَّ وَعَلا بها مَن أَحَبَّهُ مِن عِبَادِهِ فاتَّصِفْ بها .
وما ذَمَّهُ اللهُ في القرآن مِن الصفاتِ فاجْتَنِبْهَا فإنَّ الله جَلَ وَعَلاَ ما أنْزَلَهَا في كتابِهِ وذَكَرَهَا لك وَعَرَّفَكَ بِهَا إلا لِتَعْمَلَ بِهَا .
فإذا قَرَأْتَ القُرآنَ فاجْمَعْ قَلْبَكَ وحَضِّرْه وفَكِّرْ فِيمَا تَتْلُو وما أشكلَ عَلَيْكَ فَطَالِعْ مَعْنَاهُ في التَّفْسِيرْ إِنْ كُنْتَ تُحْسِنُ ذَلِكَ وإلا فاسْأل أهْل الذِكْرِ .
قال الله جَل وَعَلاَ وتقَدس : ? فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ? . ولا أفضلَ مِن تِلاوَةِ كلامِ اللهِ فأفْضَلُ الكلامِ كلامُ الملكِ العَلاَّم جل وعلا وتقدس .
وكُلُ ذِكْرٍ وَرَدَ فَضْلُهُ في خَبرَ أَوْ أَثَرٍ فهو بعدَ كلام الله فالتَّسْبِيحُ والتهليلُ والتكبيرُ والتحميدُ بَعْدَ التِلاوةِ وَبعدَهُنَّ الصلاةُ على رسَول ? .
وعليك بمُجَالَسَةِ مَن تَنْتَفِعُ بمُجَالَستِهِ في دِينِكَ مِن عِلْمِ تَسْتَفيِدُهُ أو عَمَل
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #82  
قديم 16-07-2017 , 02:58 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

احْفَظْ مَشِيبَكَ مِنْ عَيْبٍ يُدَنِّسُهُ
( إِنَّ البَيَاضَ سَرِيعُ الحَمْلِ لِلدَّنَسِ
( واللهُ أَعْلَمْ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

( فَصْلٌ ) فِي وَصَايَا وَفَوَائِدَ وَمَوَاعِظَ وَآدَابْ

أَوْصَى بَعضُهم ، فقال : إذا عَصَيْتَ الله بِمَوضعٍ بأن حَصل مِنكَ ذَنْبٌ فاعْمَلْ في ذَلِكَ الموضعِ طَاعةً كاسْتِغْفَارٍ وذِكْرٍ لِلَّهِ ونَحْوِ ذَلِكَ فكما يَشْهَدُ عَليكَ يَشهَدُ لَكَ .
قال تعالى : ? يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ? . وَكُلَّمَا تَذَكَّرْتَ ذَنْبًا صَدَرَ مِنْكَ فَتُبْ عَقِبَ ذِكْركَ إَيَّاهُ تَوبةً نَصُوحًا وأَكْثِرْ مِنَ الاستغفار .
قال الله جل وعلا : ? إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ? .
وقال تعالى : ? وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ? . وقال تعالى : ? وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً ? .
احْرِصْ عَلى أن تَنْوِيَ فِعْلَ الخير ، وإذا حَدَّثَتْكَ نفسُكَ بِشَرٍ فاعْزِمْ على تَرْكِهِ لِلَّهِ .
فعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رسول الله ? قال : قال الله عز وجل : ( إِذَا تَحَدَّثَ عَبدي بَأَنْ يَعمل حَسَنَةً فأنا أكتُبُها له حَسَنَةً ما لم يعمل ، فإذا عَمِلَهَا فأنا أكتُبُها بعَشْرِ أَمْثالِها ) .
وإذا تَحَدَّثَ بأن يَعْمَلَ سَيِئَةً فأنا أغْفِرُهَا لَهُ ما لم يَعْمَلْها فإذا عَمِلَهَا فأنا أكتُبَها له بِمِثْلِهَا . ومما أوصَى به بعضُهم قال عَلَيكَ بِذِكْرِ اللهِ قَائمًا وقَاعدًا وعَلى جَنْبِكَ في السر والعلانية وفي الملا .
قال الله جل وعلا : ? الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ

جُنُوبِهِمْ ? . وقال : ? وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ? ، وقال تعالى : ? فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ? .
وقال تعالى : ? وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ ? .
شِعْرًا :
عَلَيْكَ بِذِكْرِ الله في كُلِّ سَاعَةٍ
( فَمَا خَابَ عَبْدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَذْكُرُ
(
آخر: عَلَيْكَ بِذِكْرِ الله دَوْمًا فإنَّهُ
( بِهِ يَطْمَئِنُّ القَلْبُ فالْزَمْهُ تَسْعَدِ
(
فلا تُبق في يَوْمِ السلامَةِ لحَظَةً
( تفوتُكَ لم تذكُر به الله وَحْدَهُ
( وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول الله ? : « يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني ، إِنْ ذَكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في مَلأ ذكْرته في مَلأ خَيرٍ منهم ، وإن تَقَرَّبَ إِليَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إليه ذِرَاعًا ، وإن تَقَرَّبَ إِليّ ذراعًا تَقَرَّبْتُ إليه بَاعًا ، وإن أَتانِي يَمْشِي أَتَيْتًه هَرْولَةِ » .
احْرِصْ على صِيَانَةِ الوَقْتِ وَثابْر على إتْيَانِ جَميعِ مَا يُقَرِّبُك إلى الله مِن الأعمال وبالأخص الإكثار مِن كلمة الإخلاص وهي : لا إلهَ إلا الله .
واعلم أنها كلمة التوحيد والتوحيد لا يماثله شيء ، وهي كلمة الإسلام ، ومفتاح دار السلام ، وهي كلمة الحق ، ودعوة الحق .
وهي أعلا كلمة وأشرف كلمة وأحسن كلمة وأفضل كلمة وأنجى كلمة وما أنعم الله على عبد نعمةً أفضل من أن عرفه لا إله إلا الله وفَهَّمَهُ مَعْنَاهَا وَوَفَّقَهُ لِلْعَملِ بِمُقْتَضَاهَا وعليكَ بالقِيامِ بما افْتَرضَ اللهُ عَلَيْكَ ومُلاَزَمَتِهِ على الوَجهِ الأكمَلِ الذي أمركَ اللهُ جَلَ وَعَلاَ أن تقومَ فيه .
قال الله جل وعلا : ? فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ? . وفي حديث سفيان بن عبد الله قال : قلتُ : يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غَيْركَ قال : « قل آمنتُ بالله ثم اسْتَقِمْ » . رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وفي حديث ثوبان عن النبي ? قال : « اسْتَقِيمُوا ولن تُحْصُوا وأعلموا

أَنَّ خَيرَ أَعْمَالِكم الصلاة ولا يُحَافِظ على الوضوءِ إلا مُؤمن » . وفي روايةٍ للإِمام أحمد : « سَدِدُوا وقاربُوا ولا يُحَافِظُ على الصلاة إلا مُؤمنِ » . وعليكَ بمراعاةِ أَقْوَالِكَ كَما تُرَاعِي أَعْمَالَك فإنَّ أَقوالَكَ مِن جملةِ أَعْمَالِكَ قال الله جل وعلا : ? وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ? .
وقال تعالى : ? مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ? واحْذّرْ الإقامةَ بينَ أَظْهُرِ الكفار فإن في ذلك تشجيعًا للكفار وإهانةً لِدين الإسلام وإعلاءً لِكَلِمَةِ الكفر . نسأل اللهُ العافية ، فَعَلى المسلم أنْ يَحْفَظَ أولادَهُ عن الذهاب إلى بلاد الكفار ويَنْصَحَ مَنْ يَقْبَلَ منه مِن قَرَابَتِهِ وأصْدِقائِهِ وجميع المسلمين .
قال النبي ? : « أنا بَريءٌ مِن كل مسلم يُقِيمُ بين أظهُر المشركين لا تَرَآءى نَارَاهُما » . رواه أبو داود ، والترمذي . وقال ? : « مَن جَامَعَ المشركَ وَسَكَنَ مَعَهُ فإنه مثلُه » . رواه أبو داود .
وعليك بتلاوة القرآن بِتَفَهُّمٍ وتَدَبُرَّ وتَفكُرٍ ونَظَرٍ فيما تَتْلُوهُ إلى ما حُمِدَ فيه مِنَ النُعُوتِ والصِفاتِ التي وَصَفَ اللهُ جَلَّ وَعَلا بها مَن أَحَبَّهُ مِن عِبَادِهِ فاتَّصِفْ بها .
وما ذَمَّهُ اللهُ في القرآن مِن الصفاتِ فاجْتَنِبْهَا فإنَّ الله جَلَ وَعَلاَ ما أنْزَلَهَا في كتابِهِ وذَكَرَهَا لك وَعَرَّفَكَ بِهَا إلا لِتَعْمَلَ بِهَا .
فإذا قَرَأْتَ القُرآنَ فاجْمَعْ قَلْبَكَ وحَضِّرْه وفَكِّرْ فِيمَا تَتْلُو وما أشكلَ عَلَيْكَ فَطَالِعْ مَعْنَاهُ في التَّفْسِيرْ إِنْ كُنْتَ تُحْسِنُ ذَلِكَ وإلا فاسْأل أهْل الذِكْرِ .
قال الله جَل وَعَلاَ وتقَدس : ? فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ? . ولا أفضلَ مِن تِلاوَةِ كلامِ اللهِ فأفْضَلُ الكلامِ كلامُ الملكِ العَلاَّم جل وعلا وتقدس .
وكُلُ ذِكْرٍ وَرَدَ فَضْلُهُ في خَبرَ أَوْ أَثَرٍ فهو بعدَ كلام الله فالتَّسْبِيحُ والتهليلُ والتكبيرُ والتحميدُ بَعْدَ التِلاوةِ وَبعدَهُنَّ الصلاةُ على رسَول ? .
وعليك بمُجَالَسَةِ مَن تَنْتَفِعُ بمُجَالَستِهِ في دِينِكَ مِن عِلْمِ تَسْتَفيِدُهُ أو عَمَل
رد مع اقتباس
قديم 16-07-2017, 03:02 PM   #83
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

https://www.google.com.sa/search?q=%...w=1360&bih=662
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #83  
قديم 16-07-2017 , 03:02 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

https://www.google.com.sa/search?q=%...w=1360&bih=662
رد مع اقتباس
قديم 17-07-2017, 01:35 PM   #84
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

خطأ شائع فى قراءة سورة التكاثر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ

أَلْهَـكُمُ التَّكَّاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْـَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.


قال الشيخ ابن عثيمين رحمهالله فى تفسير الايات:
كلا سوف تعلمون أي: سوف تعلمون عاقبة أمركم بالتكاثر الذي ألهاكم عن الآخرة ثم كلا سوف تعلمون


وهذه الجملة تأكيد للردع مرة ثانية، ثم قال: كلا لو تعلمون علم اليقين يعني: حقًّا لو تعلمون علم اليقين لعرفتم أنكم في ضلال، ولكنكم لا تعلمون علم اليقين، لأنكم غافلون لاهون في هذه الدنيا،ولو علمتم علم اليقين لعرفتم أنكم في ضلال وفي خطأ عظيم.

ثم قال تعالى: لترون الجحيم. ثم لترونها عين اليقين لترون هذه الجملة مستقلة ليست جواب «لو» ولهذا يجب على القارىء أن يقف عند قوله: كلا لو تعلمون علم اليقين ونحن نسمع كثيراً من الأئمة يصلون فيقولون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم وهذا الوصل إما غفلة منهم ونسيان، وإما أنهم لم يتأملوا الآية حق التأمل، وإلا لو تأملوها حق التأمل لوجدوا أن الوصل يفسد المعنى لأنه إذا قال «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم» صار رؤية الجحيم مشروطة بعلمهم، وهذا ليس بصحيح، لذلك يجب التنبه والتنبيه لهذا من سمع أحداً يقرأ «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم» ينبه ويقول له:
يا أخي هذا الوصل يوهم فساد المعنى، فلا تصل وقف.

أولاً: لأنها رأس آية، والمشروع أن يقف الإنسان عند رأس كل آية.

ثانياً: أن الوصل يفسد المعنى «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم» إذاً لترون الجحيم جملة مستأنفة لا صلة لها بما قبلها، وهي جملة قسمية، فيها قسم مقدر والتقدير: والله لترون الجحيم،
ولهذا يقول المعربون في إعرابها: إن اللام موطئة للقسم، وجملة «ترون» هي جواب القسم، والقسم محذوف والتقدير «والله لترون الجحيم» والجحيم اسم من أسماء النار ثم لترونها عين اليقين تأكيد لرؤيتها، ومتى ترى؟
تُرى يوم القيامة.
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #84  
قديم 17-07-2017 , 01:35 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

خطأ شائع فى قراءة سورة التكاثر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ

أَلْهَـكُمُ التَّكَّاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْـَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.


قال الشيخ ابن عثيمين رحمهالله فى تفسير الايات:
كلا سوف تعلمون أي: سوف تعلمون عاقبة أمركم بالتكاثر الذي ألهاكم عن الآخرة ثم كلا سوف تعلمون


وهذه الجملة تأكيد للردع مرة ثانية، ثم قال: كلا لو تعلمون علم اليقين يعني: حقًّا لو تعلمون علم اليقين لعرفتم أنكم في ضلال، ولكنكم لا تعلمون علم اليقين، لأنكم غافلون لاهون في هذه الدنيا،ولو علمتم علم اليقين لعرفتم أنكم في ضلال وفي خطأ عظيم.

ثم قال تعالى: لترون الجحيم. ثم لترونها عين اليقين لترون هذه الجملة مستقلة ليست جواب «لو» ولهذا يجب على القارىء أن يقف عند قوله: كلا لو تعلمون علم اليقين ونحن نسمع كثيراً من الأئمة يصلون فيقولون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم وهذا الوصل إما غفلة منهم ونسيان، وإما أنهم لم يتأملوا الآية حق التأمل، وإلا لو تأملوها حق التأمل لوجدوا أن الوصل يفسد المعنى لأنه إذا قال «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم» صار رؤية الجحيم مشروطة بعلمهم، وهذا ليس بصحيح، لذلك يجب التنبه والتنبيه لهذا من سمع أحداً يقرأ «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم» ينبه ويقول له:
يا أخي هذا الوصل يوهم فساد المعنى، فلا تصل وقف.

أولاً: لأنها رأس آية، والمشروع أن يقف الإنسان عند رأس كل آية.

ثانياً: أن الوصل يفسد المعنى «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم» إذاً لترون الجحيم جملة مستأنفة لا صلة لها بما قبلها، وهي جملة قسمية، فيها قسم مقدر والتقدير: والله لترون الجحيم،
ولهذا يقول المعربون في إعرابها: إن اللام موطئة للقسم، وجملة «ترون» هي جواب القسم، والقسم محذوف والتقدير «والله لترون الجحيم» والجحيم اسم من أسماء النار ثم لترونها عين اليقين تأكيد لرؤيتها، ومتى ترى؟
تُرى يوم القيامة.
رد مع اقتباس
قديم 17-07-2017, 01:39 PM   #85
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

الأجـــــور المضاعفة فـي الميـــزان(1)
الأجـــــور المضاعفة فـــي الميـــزان(1)

21- الدال والساعي على الخير كفاعله :

من أعان على عمل صالح أو كان سببا فيه أو دل عليه ينال مثل أجر فاعله ,
مثل جمع التبرعات لوجه الله , تربية الأبناء على أركان الإسلام , إعانة الحاج بالمال

.. وهكذا . وكذلك الدال على الشر كفاعله , كبيع الأفلام ونشرها , و كذلك بيع الأغاني وترويجها ,
أو نشر الصور الجنسية وهذا ابتلي به كثيرا من شبابنا نسأل الله العافية .

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن سنة حسنة عمل بها بعده كان له أجره
و مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء و من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها
و مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء . ‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6306 في صحيح الجامع . ‌

22 – الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم :

إذا صلى على النبي واحدة صلى الله عليه عشرا وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات
و حط عنه عشر خطيئات و رفع له عشر درجات( صحيح ) انظر حديث رقم : 6359 في صحيح الجامع . ‌

23 – قيام رمضان وإحياء العشر الأواخر :

أجره غفران ما تقدم من الذنوب والعمل في ليلة القدر خير من العمل ألف شهر

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6440 في صحيح الجامع .. ‌

وقال الله تعالى : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}

24 – ذكر الله في السوق :

أجره عظيم جدا كما ورد في الحديث

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير كتب الله له
ألف ألف حسنة و محا عنه ألف ألف سيئة و رفع له ألف ألف درجة و بنى له بيتا في الجنة . ”
‌( حسن ) انظر حديث رقم : 6231 في صحيح الجامع

25 – قراءة سورة الإخلاص :

أجرها كأجر قراءة ثلث القرآن

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ يعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟
فإنه من قرأ{ قل هو الله أحد الله الصمد } في ليلة فقد قرأ ليلته ثلث القرآن . ” ‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 2663 في صحيح الجامع .


26 – صيام ستة من شوال بعد صيام رمضان:

كتب له صوم الدهر .

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ من صام رمضان و أتبعه ستا من شوال كان كصوم الدهر . “

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6327 في صحيح الجامع . ‌

27 – صيام ثلاثة أيام من كل شهر:

صيام الأيام البيض وهي 13 و 14 و 15 من كل شهر كتب له صيام الدهر

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر و هي أيام البيض
: صبيحة ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة . ” ‌ ( حسن ) انظر حديث رقم : 3849 في صحيح الجامع .

28 – ثواب الفقراء :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” يا معشر الفقراء ! ألا أبشركم ؟ إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة
قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام . ” ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7976 في صحيح الجامع .

29 – بيت في الجنة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة .
” ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6472 في صحيح الجامع . ‌

30 – اغرس نخلة في الجنة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن قال : “ سبحان الله العظيم و بحمده غرست له بها نخلة في الجنة .
“ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6429 في صحيح الجامع . ‌

31 – كفارة المجلس :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك :

سبحانك اللهم ربنا و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك .

“‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6192 في صحيح الجامع . ‌

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال “ سبحان الله و بحمده سبحانك اللهم و بحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك فإن قالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه
و من قالها في مجلس لغو كانت كفارة له . “( صحيح ) انظر حديث رقم : 6430 في صحيح الجامع . ‌

32 – الذكر بأحب الكلام إلى الله :

عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال:

قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ” ألا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى؟ إِنَّ أحَبَّ الكَلام إلى اللَّه:

سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، وفي رواية: سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: أيّ الكلام أفضل؟

قال: “ما اصْطَفى اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ أوْ لعبادِهِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ”.‏ صحيح مسلم

وقال رسول اللّه – صلى اللّه عليه وسلم – :“ أحَبُّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللَّهِ،
والحَمْدُ لِلَّهِ، وََلاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لا يَضُرّكَ بِأَيَّهِنَّ بَدأتَ”.‏ صحيح مسلم

33 – أفضل الذكر وأفضل الدعاء :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “ أفضل الذكر : لا إله إلا الله و أفضل الدعاء :
الحمد لله . “ ( حسن ) انظر حديث رقم : 1104 في صحيح الجامع . ‌

34 – ألف حسنة كل يوم :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “ أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟
يسبح الله مائة تسبيحة فيكتب الله له بها ألف حسنة و يحط عنه بها ألف خطيئة . ” ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2665 في صحيح الجامع . ‌

35 – كنز من كنوز الجنة :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “يا أبا ذر ! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ : لا حول و لا قوة إلا بالله . ”

( صحيح ) انظر حديث رقم : 7944 في صحيح الجامع . ‌

36 – إذا بخلت بالمال و لم تستطع قيام الليل فعليك بــ :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “ من ضن بالمال أن ينفقه و بالليل أن يكابده فعليه بسبحان الله و بحمده . ‌”

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6377 في صحيح الجامع . ‌

( من ضن بالمال أن ينفقه ) في وجوه البر ( وبالليل أن يكابده فعليه بسبحان اللّه وبحمده )
أي فليلزم قول سبحان اللّه وبحمده قال في الفردوس : يقال ضن بالشيء إذا بخل به فهو ضنين
وهذا علق مضنة أي هو نفيس يضن به والمكابدة تحمل الضيق لصلاة الليل والشدة في طلب المعيشة .

37 – لا يأت أحد بأفضل مما أتيت :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “من قال حين يصبح و حين يمسي : سبحان الله العظيم و بحمده مائة مرة

لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ذلك و زاد عليه . ”
‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 6425 في صحيح الجامع . ‌

38 – عتق الرقاب :

عن أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال:

“مَنْ قَالَ لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ،
كانَ كَمَنْ أعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ”.صحيح مسلم .

39 – دعوة العاصين للتوبة والرجوع لله :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” فوالله لأن يهدي الله بك رجل واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . “

‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7094 في صحيح الجامع . ‌

40 – زحزح نفسك عن النار :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل
فمن كبر الله و حمد الله و هلل الله و سبح الله و استغفر الله و عزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما
عن طريق الناس و أمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين و الثلاثمائة السلامى
فإنه يمسي يومئذ و قد زحزح نفسه عن النار . “ ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 2391 في صحيح الجامع . ‌

41 – الاستغفار المضاعف :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “ من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة . “

‌ ( حسن ) انظر حديث رقم : 6026 في صحيح الجامع . ‌

42 – الغزو في سبيل الله :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما
ألا تحبون أن يغفر الله لكم و يدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة .
“ ( حسن ) انظر حديث رقم : 7379 في صحيح الجامع . ‌

43 – التوبة من الذنوب :

يبدل الله هذه السيئات حسنات .. شروط التوبة : الإقلاع عن الذنب. والندم على ما فات.
والعزم على أن لا يعود. وإرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره .

قال تعالى : {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #85  
قديم 17-07-2017 , 01:39 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

الأجـــــور المضاعفة فـي الميـــزان(1)
الأجـــــور المضاعفة فـــي الميـــزان(1)

21- الدال والساعي على الخير كفاعله :

من أعان على عمل صالح أو كان سببا فيه أو دل عليه ينال مثل أجر فاعله ,
مثل جمع التبرعات لوجه الله , تربية الأبناء على أركان الإسلام , إعانة الحاج بالمال

.. وهكذا . وكذلك الدال على الشر كفاعله , كبيع الأفلام ونشرها , و كذلك بيع الأغاني وترويجها ,
أو نشر الصور الجنسية وهذا ابتلي به كثيرا من شبابنا نسأل الله العافية .

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن سنة حسنة عمل بها بعده كان له أجره
و مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء و من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها
و مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء . ‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6306 في صحيح الجامع . ‌

22 – الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم :

إذا صلى على النبي واحدة صلى الله عليه عشرا وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات
و حط عنه عشر خطيئات و رفع له عشر درجات( صحيح ) انظر حديث رقم : 6359 في صحيح الجامع . ‌

23 – قيام رمضان وإحياء العشر الأواخر :

أجره غفران ما تقدم من الذنوب والعمل في ليلة القدر خير من العمل ألف شهر

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6440 في صحيح الجامع .. ‌

وقال الله تعالى : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}

24 – ذكر الله في السوق :

أجره عظيم جدا كما ورد في الحديث

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير كتب الله له
ألف ألف حسنة و محا عنه ألف ألف سيئة و رفع له ألف ألف درجة و بنى له بيتا في الجنة . ”
‌( حسن ) انظر حديث رقم : 6231 في صحيح الجامع

25 – قراءة سورة الإخلاص :

أجرها كأجر قراءة ثلث القرآن

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ يعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟
فإنه من قرأ{ قل هو الله أحد الله الصمد } في ليلة فقد قرأ ليلته ثلث القرآن . ” ‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 2663 في صحيح الجامع .


26 – صيام ستة من شوال بعد صيام رمضان:

كتب له صوم الدهر .

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ من صام رمضان و أتبعه ستا من شوال كان كصوم الدهر . “

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6327 في صحيح الجامع . ‌

27 – صيام ثلاثة أيام من كل شهر:

صيام الأيام البيض وهي 13 و 14 و 15 من كل شهر كتب له صيام الدهر

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر و هي أيام البيض
: صبيحة ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة . ” ‌ ( حسن ) انظر حديث رقم : 3849 في صحيح الجامع .

28 – ثواب الفقراء :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” يا معشر الفقراء ! ألا أبشركم ؟ إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة
قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام . ” ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7976 في صحيح الجامع .

29 – بيت في الجنة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة .
” ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6472 في صحيح الجامع . ‌

30 – اغرس نخلة في الجنة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن قال : “ سبحان الله العظيم و بحمده غرست له بها نخلة في الجنة .
“ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6429 في صحيح الجامع . ‌

31 – كفارة المجلس :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك :

سبحانك اللهم ربنا و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك .

“‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6192 في صحيح الجامع . ‌

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال “ سبحان الله و بحمده سبحانك اللهم و بحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك فإن قالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه
و من قالها في مجلس لغو كانت كفارة له . “( صحيح ) انظر حديث رقم : 6430 في صحيح الجامع . ‌

32 – الذكر بأحب الكلام إلى الله :

عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال:

قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ” ألا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى؟ إِنَّ أحَبَّ الكَلام إلى اللَّه:

سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، وفي رواية: سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: أيّ الكلام أفضل؟

قال: “ما اصْطَفى اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ أوْ لعبادِهِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ”.‏ صحيح مسلم

وقال رسول اللّه – صلى اللّه عليه وسلم – :“ أحَبُّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللَّهِ،
والحَمْدُ لِلَّهِ، وََلاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لا يَضُرّكَ بِأَيَّهِنَّ بَدأتَ”.‏ صحيح مسلم

33 – أفضل الذكر وأفضل الدعاء :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “ أفضل الذكر : لا إله إلا الله و أفضل الدعاء :
الحمد لله . “ ( حسن ) انظر حديث رقم : 1104 في صحيح الجامع . ‌

34 – ألف حسنة كل يوم :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “ أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟
يسبح الله مائة تسبيحة فيكتب الله له بها ألف حسنة و يحط عنه بها ألف خطيئة . ” ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2665 في صحيح الجامع . ‌

35 – كنز من كنوز الجنة :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “يا أبا ذر ! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ : لا حول و لا قوة إلا بالله . ”

( صحيح ) انظر حديث رقم : 7944 في صحيح الجامع . ‌

36 – إذا بخلت بالمال و لم تستطع قيام الليل فعليك بــ :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “ من ضن بالمال أن ينفقه و بالليل أن يكابده فعليه بسبحان الله و بحمده . ‌”

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6377 في صحيح الجامع . ‌

( من ضن بالمال أن ينفقه ) في وجوه البر ( وبالليل أن يكابده فعليه بسبحان اللّه وبحمده )
أي فليلزم قول سبحان اللّه وبحمده قال في الفردوس : يقال ضن بالشيء إذا بخل به فهو ضنين
وهذا علق مضنة أي هو نفيس يضن به والمكابدة تحمل الضيق لصلاة الليل والشدة في طلب المعيشة .

37 – لا يأت أحد بأفضل مما أتيت :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “من قال حين يصبح و حين يمسي : سبحان الله العظيم و بحمده مائة مرة

لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ذلك و زاد عليه . ”
‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 6425 في صحيح الجامع . ‌

38 – عتق الرقاب :

عن أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال:

“مَنْ قَالَ لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ،
كانَ كَمَنْ أعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ”.صحيح مسلم .

39 – دعوة العاصين للتوبة والرجوع لله :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” فوالله لأن يهدي الله بك رجل واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . “

‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7094 في صحيح الجامع . ‌

40 – زحزح نفسك عن النار :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل
فمن كبر الله و حمد الله و هلل الله و سبح الله و استغفر الله و عزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما
عن طريق الناس و أمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين و الثلاثمائة السلامى
فإنه يمسي يومئذ و قد زحزح نفسه عن النار . “ ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 2391 في صحيح الجامع . ‌

41 – الاستغفار المضاعف :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “ من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة . “

‌ ( حسن ) انظر حديث رقم : 6026 في صحيح الجامع . ‌

42 – الغزو في سبيل الله :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما
ألا تحبون أن يغفر الله لكم و يدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة .
“ ( حسن ) انظر حديث رقم : 7379 في صحيح الجامع . ‌

43 – التوبة من الذنوب :

يبدل الله هذه السيئات حسنات .. شروط التوبة : الإقلاع عن الذنب. والندم على ما فات.
والعزم على أن لا يعود. وإرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره .

قال تعالى : {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}
رد مع اقتباس
قديم 17-07-2017, 01:43 PM   #86
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

حمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم صلاة وتسليماً بليقان بمقام أمير الأنبياء وأمام المرسلين . وأشهد أن لا أله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن سيدنا ونبينا وعظيمنا وحبيبنا محمداً رسول الله ” خاتم الأنبياء والمرسلين
وبعد
فهذا كتابه أسأل الله تعالي أن ينتفع به السادة الشيوخ والمدربين والمدرسين والآباء والأمهات .
وأن يجعل ما فيه خالصاً لوجه الله تعالي .
وقد سميته (معادلة الدال على الخير) وذلك لحث الناس على (عمل الخير) وأفادة غيرهم بمعلومات مفيدة تكون لهم صدقه جاريه أو زكاة علم وذلك باكتساب صفه نبويه شريفه كلنا نأمل أن نتصف بها وهي (الدال على الخير) وبدأت كتابي بأفضل المعلومات وأغلها وهي طريقة تدريس (بسم الله) بطريقة مشوقه وجذابه كما أمرنا رسولنا الكريم صلوت الله عليه وسلم سؤال ماهي عدد حروف بسم الله وفائدتها لطرد الشيطان عن الإنسان وبالتالي تزول المعصيه عن الإنسان ويتعدل (سلوك الفرد المسلم) بها كما كان قدوتنا رسول الله صلوات الله عليه وسلم يفعل (مجلد زاد المعاد ج3 الطب النبوي)
ثم بعد ذلك (أسلوب تعديل سلوك على الأنترنت) واكتساب معلومات مفيدة للأطفال والشباب وجذبهم لمعرفه دينهم وذلك بأعطائهم عنوانين مفيدة وشيقه للبحث على الأنترنت واكسابهم المعلومات (ثقافيه – دينية – عامة) تكون حصيلة له في كتابه موضوع أنشاء أو تأليف كتاب أو قصه أو أفادة غيره من أصحابه ليكون بذلك (الدال على الخير) بمعلومة مفيدة ولمجتمعه وأسرته ومن خلال أن الدين النصيحه والكلمة الطيبه صدقه وعندما يفيد الشباب والأطفال غيرهم بمعلومة مفيدة يكون قد أدى (زكاة العلم) وهي فرض واجب على كل مسلم .

قال رسول الله صلوات الله عليه وسلم
(فمن كتم علماً الجمه الله لجام من نار حتى يوم القيامة) لقد كان السراج المنير صلوات الله عليه وسلم مثالاً يحتذى وقدوة لا يخيب من أتبع هدية وسار على طريقة وسلك نهجه وواجب
على كل مسلم أن تكون خلقاً له في هذه الصفة الكريمة (الدال على الخير)
بنصيحه أو معلومة مفيدة وحتى يكون له في رسول الله ” أسوة حسنه
سيدى أبا القاسم يا رسول الله صلوات الله عليه وسلم :
لقد زكى الله تعالي عقلك فقال : (ماضل صاحبكم وماغوى)
وزكى الله تعالي لسانك فقال : (وما ينطق عن الهوى)
وزكى الله تعالي شرعك فقال : (أن هو إلا وحي يوحي)
وزكى الله تعالي فؤادك فقال : (ماكذب الفؤاد ما رأى)
وزكى الله تعالي كلك فقال : (وإنك لعلى خلق عظيم)
لقد كان لزماً على كل (عاقل لبيب) أن يتجرد من أى ميل أو أنحراف ليرى دعوتك أمامه واضحه مشتمله على كل حق وعدل تملأ الدنيا رحمه وحكمه ووقار .
قال تعالي : (وما أرسلناك إلا كافه للناس بشيراً ونذيراً)
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #86  
قديم 17-07-2017 , 01:43 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

حمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم صلاة وتسليماً بليقان بمقام أمير الأنبياء وأمام المرسلين . وأشهد أن لا أله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن سيدنا ونبينا وعظيمنا وحبيبنا محمداً رسول الله ” خاتم الأنبياء والمرسلين
وبعد
فهذا كتابه أسأل الله تعالي أن ينتفع به السادة الشيوخ والمدربين والمدرسين والآباء والأمهات .
وأن يجعل ما فيه خالصاً لوجه الله تعالي .
وقد سميته (معادلة الدال على الخير) وذلك لحث الناس على (عمل الخير) وأفادة غيرهم بمعلومات مفيدة تكون لهم صدقه جاريه أو زكاة علم وذلك باكتساب صفه نبويه شريفه كلنا نأمل أن نتصف بها وهي (الدال على الخير) وبدأت كتابي بأفضل المعلومات وأغلها وهي طريقة تدريس (بسم الله) بطريقة مشوقه وجذابه كما أمرنا رسولنا الكريم صلوت الله عليه وسلم سؤال ماهي عدد حروف بسم الله وفائدتها لطرد الشيطان عن الإنسان وبالتالي تزول المعصيه عن الإنسان ويتعدل (سلوك الفرد المسلم) بها كما كان قدوتنا رسول الله صلوات الله عليه وسلم يفعل (مجلد زاد المعاد ج3 الطب النبوي)
ثم بعد ذلك (أسلوب تعديل سلوك على الأنترنت) واكتساب معلومات مفيدة للأطفال والشباب وجذبهم لمعرفه دينهم وذلك بأعطائهم عنوانين مفيدة وشيقه للبحث على الأنترنت واكسابهم المعلومات (ثقافيه – دينية – عامة) تكون حصيلة له في كتابه موضوع أنشاء أو تأليف كتاب أو قصه أو أفادة غيره من أصحابه ليكون بذلك (الدال على الخير) بمعلومة مفيدة ولمجتمعه وأسرته ومن خلال أن الدين النصيحه والكلمة الطيبه صدقه وعندما يفيد الشباب والأطفال غيرهم بمعلومة مفيدة يكون قد أدى (زكاة العلم) وهي فرض واجب على كل مسلم .

قال رسول الله صلوات الله عليه وسلم
(فمن كتم علماً الجمه الله لجام من نار حتى يوم القيامة) لقد كان السراج المنير صلوات الله عليه وسلم مثالاً يحتذى وقدوة لا يخيب من أتبع هدية وسار على طريقة وسلك نهجه وواجب
على كل مسلم أن تكون خلقاً له في هذه الصفة الكريمة (الدال على الخير)
بنصيحه أو معلومة مفيدة وحتى يكون له في رسول الله ” أسوة حسنه
سيدى أبا القاسم يا رسول الله صلوات الله عليه وسلم :
لقد زكى الله تعالي عقلك فقال : (ماضل صاحبكم وماغوى)
وزكى الله تعالي لسانك فقال : (وما ينطق عن الهوى)
وزكى الله تعالي شرعك فقال : (أن هو إلا وحي يوحي)
وزكى الله تعالي فؤادك فقال : (ماكذب الفؤاد ما رأى)
وزكى الله تعالي كلك فقال : (وإنك لعلى خلق عظيم)
لقد كان لزماً على كل (عاقل لبيب) أن يتجرد من أى ميل أو أنحراف ليرى دعوتك أمامه واضحه مشتمله على كل حق وعدل تملأ الدنيا رحمه وحكمه ووقار .
قال تعالي : (وما أرسلناك إلا كافه للناس بشيراً ونذيراً)
رد مع اقتباس
قديم 17-07-2017, 01:44 PM   #87
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

1 – الصلاة في الحرم المكي :
ركعتان في المسجد = 200 ألف ركعة , أي صلاة النوافل في 46 سنة كاملة وصلاة 10 ركعات = 230 سنة أي مليون ركعة –
وصلاة المرأة في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام و صلاة في المسجد الحرام

أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 3838 في صحيح الجامع . ‌

خيرصلاة النساء في قعر بيوتهن ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3311 في صحيح الجامع .



2- صلاة الجمعة :

ثوابها بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها . والمرأة التي تحث زوجها وأطفالها على هذه الصلاة والإسراع إليها فلها نفس الثواب .


الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم“من غسل يوم الجمعة و اغتسل ثم بكر و ابتكر و مشى
و لم يركب و دنا من الإمام و استمع و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد
عمل سنة أجر صيامها و قيامها “ . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 6405 في صحيح الجامع . ‌


3 – صلاة الجماعة:
من صلى الفجر والعشاء في جماعة فثوابه كقيام ليلة
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة

و من صلى العشاء و الفجر في جماعة كان كقيام ليلة “

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6342 في صحيح الجامع . ‌

4 – الصلاة في مسجد قباء :
صلاة ركعتين في مسجد قباء ثوابها كعمرة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “الصلاة في مسجد قباء كعمرة “ .‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 3872 في صحيح الجامع .

5 – صلاة الإشراق :
ثوابها كحجة وعمرة تامة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس
ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة .” ‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6346 في صحيح الجامع . ‌
6 – صلاة الضحى :
ثوابها أداء الصدقة عن 360 مفصل في الإنسان
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” على كل سلامى من ابن آدم في كل يوم صدقة
و يجزي عن ذلك كله ركعتا الضحى . ” ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 4035 في صحيح الجامع .

7 – صلاة النافلة في السر :
تعدل صلاته أمام الناس بخمس وعشرين مرة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس
تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين . ” ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 3821 في صحيح الجامع .
‌وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” صلاة المرء في بيته
أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة ” ( صحيح ) .
8 – الاعتمار في رمضان :
تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار : “فإن عمرة في رمضان تعدل حجة معي . ” رواه البخاري

9- التسبيح المضاعف :
عن جويرية، أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهى فى مسجدها.
ثم رجع بعد أن أضحى، وهى جالسة. فقال “ما زلت على الحال التى فارقتك عليها؟”
قالت: نعم. قال النبى صلى الله عليه وسلم ” لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات.
لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته” رواه مسلم


10 – الصدقة الجارية :
كالمساعدة في بناء مسجد أو بئر أو مدرسة أو ملجأ أو تربية الأطفال على الدين الصحيح أو نصح الآخرين ودعوتهم إلى الله
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا مات الإنسان انقطع عمله
إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له . ” ( صحيح ) انظر حديث رقم : 793 في صحيح الجامع . ‌

11 – قضاء حوائج الناس :

ثوابها يعدل الاعتكاف شهرا في المسجد
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة

أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا . ” ( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع .
12 – احتساب الأعمال لله :
كاحتساب النوم للتقوي لصلاة الليل و صلاة الفجر , واحتساب الأكل والشرب للتقوي للكسب الحلال
منعا لسؤال الناس وحماية لأطفاله وزوجاته من الفقر , أو للإنفاق على المحتاجين … وهكذا ..

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من أتى فراشه و هو ينوي أن يقوم يصلي من الليل
فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى و كان نومه صدقة عليه من ربه . ” ‌ ( حسن ) انظر حديث رقم : 5941 في صحيح الجامع .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى .
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحيح الجامع . ‌

13 – الجهاد بالمال والنفس :
قدم الله ثواب الجهاد بالمال عن النفس , وأجره كصيام شهر وقيامه

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من رابط يوما و ليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر و قيامه . ”

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6259 في صحيح الجامع . ‌
وفي رواية : من رابط ليلة في سبيل الله كانت له كألف ليلة صيامها و قيامها . ‌
( حسن ) انظر حديث رقم : 5915 / 1 في صحيح الجامع وهذا حديث مستدرك من الطبعة الأولى
قال الألباني في صحيح النسائي رقم : 3170 ( حسن ) . ‌

14 – تعدد النوايا في الأعمال :
على سبيل المثال : عند زيارة أهل الزوج لوجه الله فيمكن إدخال عدة نوايا لهذا العمل

1 – نية رضاء الله

2 – نية إرضاء الزوج لأنه من إرضاء الله

3 – نية صلة الرحم

4 – نية تهادوا تحابوا

5 – إعانتهم في مرضهم – ثواب زيارة المريض –

6 – صواب قضاء حاجة لمساعدتهم إن كان هناك زوار

7 – نية إدخال السرور عليهم

8 – التخفيف عنهم بالأحاديث التي تدل على تخفيف الذنوب ورفع الدرجات وأجر الصبر …. وهكذا .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى . ”

( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحيح الجامع . ‌

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “أحب الناس إلى الله أنفعهم . ” ( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع. ‌

15 – الصبر على البلاء :
ثوابه عظيم جدا حتى أن المعافون يوم القيامة يتمنون أن لو قرضوا بالمقاريض مما يرون من جزيل الثواب .
الدليل : قال الله تعالى : {إ ِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض

مما يرون من ثواب أهل البلاء .( حسن ) انظر حديث رقم : 5484 في صحيح الجامع . ‌

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز و جل :
أكتب له صالح عمله فإن شفاه غسله و طهره و إن قبضه غفر له و رحمه . ‌
( حسن ) انظر حديث رقم : 258 في صحيح الجامع . ‌



16 – ‌العمل الصالح أيام عشر ذي الحجة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بإكثار العمل في هذه الأيام


الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما العمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة
و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج يخاطر بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشيء . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5548 في صحيح الجامع . ‌


17 – صوم يوم عرفة:
يكفر سنتين ماضية ومستقبلة
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية و السنة المستقبلة . ‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 3805 في صحيح الجامع .


18 – الأذان للصلاة :
للمؤذن أجر من صلى معه
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤذن يغفر له مد صوته و أجره مثل أجر من صلى معه
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6643 في صحيح الجامع . ‌

19 – زيارة المريض :
يصلي عليه سبعون ألف ملك

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك

يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي و أي ساعات الليل كان حتى يصبح . ‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 5687 في صحيح الجامع .


20 – صلة الرحم :
يبارك الله في الرزق ويزيد بركته , ويمد في عمر صاحبه .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يبسط له في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه .

‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 5956 في صحيح الجامع . ‌

المراد بالبسط والتأخير هنا البسط في الكيف لا في الكم أو أن الخبر صدر في معرض الحث على الصلة

بطريق المبالغة أو أنه يكتب في بطن أمه إن وصل رحمه فرزقه وأجله كذا وإن لم يصل فكذا . ( فيض القدير شرح الجامع الصغير )

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ليس الواصل بالمكافئ و لكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها .
‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 5385 في صحيح الجامع . ‌
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #87  
قديم 17-07-2017 , 01:44 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

1 – الصلاة في الحرم المكي :
ركعتان في المسجد = 200 ألف ركعة , أي صلاة النوافل في 46 سنة كاملة وصلاة 10 ركعات = 230 سنة أي مليون ركعة –
وصلاة المرأة في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام و صلاة في المسجد الحرام

أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 3838 في صحيح الجامع . ‌

خيرصلاة النساء في قعر بيوتهن ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3311 في صحيح الجامع .



2- صلاة الجمعة :

ثوابها بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها . والمرأة التي تحث زوجها وأطفالها على هذه الصلاة والإسراع إليها فلها نفس الثواب .


الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم“من غسل يوم الجمعة و اغتسل ثم بكر و ابتكر و مشى
و لم يركب و دنا من الإمام و استمع و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد
عمل سنة أجر صيامها و قيامها “ . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 6405 في صحيح الجامع . ‌


3 – صلاة الجماعة:
من صلى الفجر والعشاء في جماعة فثوابه كقيام ليلة
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة

و من صلى العشاء و الفجر في جماعة كان كقيام ليلة “

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6342 في صحيح الجامع . ‌

4 – الصلاة في مسجد قباء :
صلاة ركعتين في مسجد قباء ثوابها كعمرة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “الصلاة في مسجد قباء كعمرة “ .‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 3872 في صحيح الجامع .

5 – صلاة الإشراق :
ثوابها كحجة وعمرة تامة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس
ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة .” ‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6346 في صحيح الجامع . ‌
6 – صلاة الضحى :
ثوابها أداء الصدقة عن 360 مفصل في الإنسان
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” على كل سلامى من ابن آدم في كل يوم صدقة
و يجزي عن ذلك كله ركعتا الضحى . ” ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 4035 في صحيح الجامع .

7 – صلاة النافلة في السر :
تعدل صلاته أمام الناس بخمس وعشرين مرة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس
تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين . ” ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 3821 في صحيح الجامع .
‌وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” صلاة المرء في بيته
أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة ” ( صحيح ) .
8 – الاعتمار في رمضان :
تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار : “فإن عمرة في رمضان تعدل حجة معي . ” رواه البخاري

9- التسبيح المضاعف :
عن جويرية، أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهى فى مسجدها.
ثم رجع بعد أن أضحى، وهى جالسة. فقال “ما زلت على الحال التى فارقتك عليها؟”
قالت: نعم. قال النبى صلى الله عليه وسلم ” لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات.
لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته” رواه مسلم


10 – الصدقة الجارية :
كالمساعدة في بناء مسجد أو بئر أو مدرسة أو ملجأ أو تربية الأطفال على الدين الصحيح أو نصح الآخرين ودعوتهم إلى الله
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا مات الإنسان انقطع عمله
إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له . ” ( صحيح ) انظر حديث رقم : 793 في صحيح الجامع . ‌

11 – قضاء حوائج الناس :

ثوابها يعدل الاعتكاف شهرا في المسجد
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة

أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا . ” ( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع .
12 – احتساب الأعمال لله :
كاحتساب النوم للتقوي لصلاة الليل و صلاة الفجر , واحتساب الأكل والشرب للتقوي للكسب الحلال
منعا لسؤال الناس وحماية لأطفاله وزوجاته من الفقر , أو للإنفاق على المحتاجين … وهكذا ..

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من أتى فراشه و هو ينوي أن يقوم يصلي من الليل
فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى و كان نومه صدقة عليه من ربه . ” ‌ ( حسن ) انظر حديث رقم : 5941 في صحيح الجامع .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى .
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحيح الجامع . ‌

13 – الجهاد بالمال والنفس :
قدم الله ثواب الجهاد بالمال عن النفس , وأجره كصيام شهر وقيامه

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من رابط يوما و ليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر و قيامه . ”

( صحيح ) انظر حديث رقم : 6259 في صحيح الجامع . ‌
وفي رواية : من رابط ليلة في سبيل الله كانت له كألف ليلة صيامها و قيامها . ‌
( حسن ) انظر حديث رقم : 5915 / 1 في صحيح الجامع وهذا حديث مستدرك من الطبعة الأولى
قال الألباني في صحيح النسائي رقم : 3170 ( حسن ) . ‌

14 – تعدد النوايا في الأعمال :
على سبيل المثال : عند زيارة أهل الزوج لوجه الله فيمكن إدخال عدة نوايا لهذا العمل

1 – نية رضاء الله

2 – نية إرضاء الزوج لأنه من إرضاء الله

3 – نية صلة الرحم

4 – نية تهادوا تحابوا

5 – إعانتهم في مرضهم – ثواب زيارة المريض –

6 – صواب قضاء حاجة لمساعدتهم إن كان هناك زوار

7 – نية إدخال السرور عليهم

8 – التخفيف عنهم بالأحاديث التي تدل على تخفيف الذنوب ورفع الدرجات وأجر الصبر …. وهكذا .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى . ”

( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحيح الجامع . ‌

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “أحب الناس إلى الله أنفعهم . ” ( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع. ‌

15 – الصبر على البلاء :
ثوابه عظيم جدا حتى أن المعافون يوم القيامة يتمنون أن لو قرضوا بالمقاريض مما يرون من جزيل الثواب .
الدليل : قال الله تعالى : {إ ِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض

مما يرون من ثواب أهل البلاء .( حسن ) انظر حديث رقم : 5484 في صحيح الجامع . ‌

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز و جل :
أكتب له صالح عمله فإن شفاه غسله و طهره و إن قبضه غفر له و رحمه . ‌
( حسن ) انظر حديث رقم : 258 في صحيح الجامع . ‌



16 – ‌العمل الصالح أيام عشر ذي الحجة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بإكثار العمل في هذه الأيام


الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما العمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة
و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج يخاطر بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشيء . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5548 في صحيح الجامع . ‌


17 – صوم يوم عرفة:
يكفر سنتين ماضية ومستقبلة
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية و السنة المستقبلة . ‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 3805 في صحيح الجامع .


18 – الأذان للصلاة :
للمؤذن أجر من صلى معه
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤذن يغفر له مد صوته و أجره مثل أجر من صلى معه
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6643 في صحيح الجامع . ‌

19 – زيارة المريض :
يصلي عليه سبعون ألف ملك

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك

يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي و أي ساعات الليل كان حتى يصبح . ‌

( صحيح ) انظر حديث رقم : 5687 في صحيح الجامع .


20 – صلة الرحم :
يبارك الله في الرزق ويزيد بركته , ويمد في عمر صاحبه .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يبسط له في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه .

‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 5956 في صحيح الجامع . ‌

المراد بالبسط والتأخير هنا البسط في الكيف لا في الكم أو أن الخبر صدر في معرض الحث على الصلة

بطريق المبالغة أو أنه يكتب في بطن أمه إن وصل رحمه فرزقه وأجله كذا وإن لم يصل فكذا . ( فيض القدير شرح الجامع الصغير )

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ليس الواصل بالمكافئ و لكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها .
‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 5385 في صحيح الجامع . ‌
رد مع اقتباس
قديم 18-07-2017, 01:18 PM   #88
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

فيديوهات مفيدة نشاهدها هنا YouTube

https://www.adslgate.com/dsl/showthr...833661&page=11
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #88  
قديم 18-07-2017 , 01:18 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

فيديوهات مفيدة نشاهدها هنا YouTube

https://www.adslgate.com/dsl/showthr...833661&page=11
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2017, 01:10 PM   #89
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

فيقول الله تعالى : " وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون " [ العنكبوت 64 ] ، وقال تعالى : " إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون " [ يونس 24 ] .

ولقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بالسوق والناس كنفتيه ( عن جانبيه ) ، فمر بجدي أسك ( صغير الأذن ) ميت ، فتناوله فأخذ بأذنه ، ثم قال أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم ؟ قالوا : ما نحب أنه لنا بشئ وما نصنع به ؟ ثم قال : أتحبون أنه لكم ؟ قالوا : والله لو كان حياً كان عيباً ، إنه أسك فكيف وهو ميت ! فقال : " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم " [ أخرجه مسلم ] .
فهاهي الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها وأجمل بهجتها تعرض نفسها لخاطبيها ومشتريها وحق لها ذلك ، لكثرة الغافلين واللاهين والعابثين والخاطبين والمشترين ، فكم نشاهد اليوم من تهافت كثير من الناس على هذه الدنيا الفانية ، وزهدهم في الآخرة الباقية ، وما ذاك إلا لبعدهم عن معرفة الحقيقة ، والبعد عن منهج الله تعالى والخوف منه سبحانه .
تهافتوا وتنافسوا وتصارعوا من أجل الدنيا وبهرجتها ، اشرأبت نفوسهم حب الدنيا والركون إليها ، فتاقت لها قلوبهم وهوت إليها أفئدتهم فأصبحت محط أنظارهم على اختلاف أجناسهم وطباعهم ، رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة فكانت الويلات والنقمات هنا وهناك .

أصبح الكثير من الناس لا يحب ولا يكره إلا من أجل الدنيا ، ولا يوالي ولا يعادي إلا من أجلها ، أما الله الواحد القهار فلا يوالون ولا يعادون فيه أبداً وهذا هو الجهل العظيم والخطب الجسيم ، نسوا الله فنسيهم وأنساهم أنفسهم ، تركوا الآخرة والعمل لها وركنوا إلى الدنيا وزخرفها ، عندما سل علي رضي الله عنه سيفه لقتل عدوه بصق ذلك العدو في وجه علي رضي الله عنه فما كان منه إلا أن أعاد سيفه ، فلما قيل له في ذلك ، قال : خشيت أن أنتقم لنفسي .
فلله در أولئك الرجال الذين عرفوا لماذا خلقوا ؟ ومن أجل أي شئ وجدوا ؟ فأين ذكور اليوم من رجال الأمس ؟ أولئك الرجال الذين رغبوا فيما عند الله والدار الآخرة ، تركوا الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها تركوا الفاني وأقبلوا على الباقي ، قال تعالى : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً " [ الأحزاب 23 ] ، أولئك الذين اعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله الذين عرفوا الله حق معرفته فلم يخشوا أحداً إلا الله والله أحق أن يخشى ، صدقوا مع الله فصدقهم الله عزوجل ، إذا عملوا فلله ، وإذا أحبوا فلله ، وإذا أبغضوا ففي الله ، أعمالهم وأقوالهم خالصة لله دون سواه .

أما من ركنوا إلى الدنيا وأحبوا أهلها ، وزهدوا في الآخرة وبقائها فأولئك محبتهم وعداؤهم وولاؤهم فمن أجل الدنيا وأهلها ومناصبها وما يحصلون عليه من كراس ومراتب ودرجات ، فكانت المفاجآت أن حلت عليهم النكبات ودارت عليهم الدائرات ، وجعل الله بأسهم بينهم شديداً ، فإذا اجتمعوا أظهروا خلاف ما يبطنون ، وإذا تفرقوا أكل بعضهم بعضاً ، قال تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " [ الزخرف 67 ] ، وما حصل كل ذلك إلا لبعدهم عن منهج الله القويم ، وانحرافهم عن صراطه المستقيم ، فضلوا وغووا وركنوا إلى ما لم يؤمروا به ، فاتبعوا الهوى والشهوات ، وحصلت بينهم المنافسات على المناصب الكاذبات فلا إله إلا الله رب الأرض والسموات ، كلٌ من أولئك يريد البقاء له وله وحده ، وكأنه لم يخلق إلا للبقاء والخلود في هذه الدنيا وعمارتها ، والله تعالى يقول في محكم التنزيل : " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " [ آل عمران 185 ] ، ويقول تعالى : " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإين مت فهم الخالدون * كل نفس ذائقة الموت ونم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " [ الأنبياء 34/35 ] وقال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " [ الذاريات 56 ] ، هذه هي والله الغاية السامية التي من أجلها خلق الله الخلق ، خلقهم من أجل العبادة ، عبادته وحده لاشريك له في ذلك فهو سبحانه المستحق للعبادة دون سواه ، فهل عَقِل ذلك كثير من الناس ؟ وكل ماعدا العبادة فهو وسيلة لا غاية ، وعجباً لمن حول وبدل الغاية إلى وسيلة والوسيلة إلى غاية ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .

لقد انتكست المفاهيم والفطر عند أولئك الناس فاستحقوا قول الله تعالى : " أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً " [ الفرقان 44 ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً ومتعلماً " [ أخرجه الترمذي وهو حديث حسن " ، وقال عليه الصلاة والسلام : " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء " [ أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ] .
فهذه هي حقيقة الدنيا التي يطلبها ويخطب ودها كثير من الناس كما وصفها النبي عليه الصلاة والسلام ، فهي مبغوضة ساقطة لا تساوي ولا تعدل عند الله جناح بعوضة ، وكم يساوي جناح البعوضة في موازين الناس ؟ أم لعله يسمن أويغني من جوع ؟ فكل ما يبعد عن طاعة الله تعالى ملعونٌ مبغوضٌ عنده سبحانه .

قال تعالى : " اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " [ الحديد 20 ] ، يحذر المولى جل وعلا عباده من الانجراف في مزالق الحياة الغادرة وعدم الإخبات إليها أو اتخاذها وطناً وسكناً وأنها غادرة ماكرة ما لجأ إليها أحد أو رجاها من دون الله إلا خذلته وتخلت عنه فهي حقيرة عند الله عزوجل كحقارة الميتة عند الناس ، وإنما جعلها الله فتنة للعباد ليرى الصابر والشاكر والمغتنم لأوقاته لما فيه رضا ربه سبحانه ، ممن عكف عليها وأقام وأناب إليها ومن قضى أيامه ولياليه من أجلها ، فلايستوي الفريقان عند الله أبداً قال تعالى : " فريق في الجنة وفريق في السعير " [ الشورى 7 ] ، وقال تعالى : " وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات " [ فاطر 19/20/21/22 ] ، الأعمى هو من ضل عن منهج الله تعالى وركن إلى الدنيا واطمأن إليها فهو وإن كان بصير العين فهو أعمى البصيرة فهو في هذه الدنيا أعمى وفي الآخرة أعمى وأضل سبيلاً ، ولذا قال الله عزوجل : " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " [ الحج 46 ] ، وذاك لإعراضه عن ذكر الله تعالى فالأحياء هم المؤمنون والأموات هم الكفار ، فالحياة حياة إيمان والموت موت كفر والعياذ بالله ، قال تعالى : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى * وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى " [ طه 124/125/126/127 ] ، وأما من باع الدنيا واشترى الآخرة فهو البصير المبصر العارف تمام المعرفة لم خلق ؟ وهذا حق معلوم لا ينكره إلا جاهل أو فاقد عقل . قال صلى الله عليه وسلم : " أبشروا وأملوا ما يسركم ، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلككم كما أهلكتهم " [ متفق عليه ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء " [ أخرجه مسلم ] ، وهذا تحذير آخر من نبي الرحمة والهدى لأمته من عدم الركون إلى الدنيا أو الاستئناس بها وعدم الانخراط في سلك اللاهين المحبين لها ولزخرفها وزينتها ، والحذر كل الحذر من الانجراف وراء مغريات الحياة الزائفة ، وعدم الاهتمام بها أصلاً إلا لمن ابتغى بها وجه الله تعالى والدار الآخرة .

ولكن ومع كل هذه التحذيرات من رب الأرض والسموات ومن نبي الهدى والرحمات ، لا نجد إلا قلوباً ميتة ، وعقولاً مسلوبة لشغوف أهلها بحب الدنيا وبهرجتها الزائفة الزائلة ، خربوا آخرتهم الباقية وعمروا دنياهم الفانية ، تنافس كثير من الناس من أجل الدنيا وتقاطعوا وتدابروا من أجلها فضاعت حقوق بعضهم بين بعض ، فكم من ضعفاء ومساكين ضاع حقهم من أجل أن يأكله غني مستكفي ، وكم من صاحب حق ذهب حقه أدراج الرياح من أجل محاباة المسؤول لخصمه ، وكم وكم نرى من خصومات وتعديات من أجل الصراع للبقاء على وجه هذه البسيطة التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة ، قال تعالى : " يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور " [ فاطر 5 ] ، لقد أصبحت الدنيا وعمارتها والعيش فيها وجمع الأموال والأولاد والأزواج والكسب الحرام هي الشغل الشاغل الذي ملأ قلوب الكثير من الناس اليوم ، بل أصبحت الدنيا هي همهم الأول الذي خلقوا من أجله في اعتقادهم الفاسد الباطل ، فانتشرت بينهم أمراض القلوب وأدوائه فها هو الحسد والحقد والكراهية والبغضاء ، وهاهي الغيبة والنميمة والشحناء ، سادت بين أولئك الناس بسبب حبهم للدنيا وشهواتها وزينتها وزخرفها ، فأصبح العداء والولاء من أجل الدنيا ، فلا هم لأولئك الأشرار إلا إزالة هذا عن منصبه ووضع ذاك ، ونقل هذا والمجيء بالآخر ، لأن هذا من شيعته وذاك من عدوه ، وهذا قريبه ومن أبناء جلدته وذاك غريب لايمت له بصلة ، قال تعالى : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " [ الحجرات 13 ] ، فلا تفاضل بين العباد إلا بالتقوى التي هي أساس الإيمان بالله ، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أحمر ولا أسود إلا بالتقوى ، أما من أجل القرابة والجماعة والقبيلة فهذه أمور جاهلية أتى الإسلام فقضى عليها فلا تفاخر بالأنساب والأحساب فالناس سواسية عند الله عزوجل ، فكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " [ أخرجه مسلم ] ، فمدار النظر وضابطه القلوب والأعمال ، فإذا صلح القلب صلحت النية وكانت خالصة لله في كل أمورها ، وبذلك سيصلح الجسد كله بإذن مولاه سبحانه ، أما فساد القلب وموته فيتوقف عليه فساد الجسد كله فلا ينكر ولا يعرف إلا حب الدنيا وزينتها والصراع من أجلها وهذا وللأسف الشديد هو ديدن كثير من الناس اليوم ، وكل ذلك من دعوى الجاهلية .

لقد أنسى الناس حب الدنيا والتشاغل بها عن طاعة الله عزوجل والخوف منه ، ألا يعقل أولئك قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما لي وللدنيا ؟ ما أنا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " [ أخرجه الترمذي وهو حديث حسن صحيح ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " ليس الغنى من كثرة العَرَض ، ولكن الغنى غنى النفس " [ متفق عليه ] ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء " [ أخرجه مسلم ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد " [ هود 102 ] [ متفق عليه ] .
وهذه هي النتيجة الحتمية لكل ظالم ولا مناص عنها ولا مفر منها ، والجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان ، وما ربك بظلام للعبيد ـ حاشا وكلا ـ ولكن الناس أنفسهم يظلمون .
فياليت شعري لو أن الناس تركوا الخلق للخالق سبحانه ، واتقوا الله جل وعلا حق التقوى ورضي كل منهم بما قسم الله له في هذه الحياة ولم ينظر بعضهم إلى ما وصل إليه غيره من النعم والخيرات التي امتن الله بها على عباده ، وياليت شعري لو أن الناس لم ينظروا إلى ما منّ الله به على غيرهم فيحسدوهم ويحقدوا عليهم ويطمعوا بما في أيديهم لعاش الناس أخوة متحابين متعاونين على البر والتقوى متناهين عن الإثم والعدوان آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر .
قال تعالى : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً " [ الكهف 46 ] .

وكان الواجب على المؤمن تجاه الدنيا ودناءتها ألا ينظر إلى من هو فوقه بل ينظر إلى من هو دونه حتى لا يزدري نعمة الله عليه فيقع في الإثم والمعصية ، أما في أمور الدين والآخرة ففي ذلك فليتنافس المتنافسون بلا حقد ولا حسد ولا كراهية ولا تقاطع ولا تدابر . فلو ترك الناس بعضهم بعضاً بما أنعم الله على كل منهم لساد الحب والفرح والإخاء ، ولعم الأمن والسلام والرخاء لأن : " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " [ الجمعة 4 ] ، ولكن لما لم يدخل الإيمان قلوب الكثير منهم ما استساغوا ذلك الفضل من الله على بعضهم البعض ، بل تجرعوا الغصص والآهات ، وطغت عليهم الحضارة المادية الزائفة بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ ، فأصبح الصراع والقتال من أجل متاع الدنيا الزائل ، فإلى الله المهرب والملتجا ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .

فلنتق الله عباد الله ولنعلم أننا ما خلقنا وما وجدنا على هذه البسيطة إلا لعبادة الواحد الديان الذي له ملك السموات والأرض وبيده خزائن كل شئ ، وعلينا أن نتسابق ونسارع إلى جنة الخلد وملك لا يبلى ، جنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدها الله للمتقين الذين آمنوا بالله ورسله ، قال صلى الله عليه وسلم : " من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة " [ أخرجه الترمذي وقال حديث حسن ] ، فأين المشمرون ؟ وأين المشترون ؟ وأين المتقون ؟
عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة " [ متفق عليه ] ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " [ أخرجه مسلم ] ، ودونك يا من أحببت الدنيا وزينتها وركنت إليها وقاتلت من أجلها ، واهتممت بالمناصب والشياخة ، والكراسي والرياسة ، والانتخابات وحب الظهور ، أقول : دونك هذا الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يارب ، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة ، فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مربك شدة قط ؟ فيقول : لا والله ما مر بي بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط " [ أخرجه مسلم ] .

وأكرر كلمة قلتها سبقت ، أقول عندما جاء الإسلام أسس أسساً وأقام دعائم قوية ومتينة يعتمد عليها المسلم بعد الله تعالى في دنياه وأخراه حتى تستقيم حياته على وفق ماجاءت به الشريعة الإسلامية الغراء ، وبذلك تم هدم كل عادات وتقاليد الجاهلية الجهلاء والظلمة الدهماء ، حرم الإسلام التفاخر بالأنساب والأحساب ومنع التمييز العنصري وهدم العصبية القبلية ونهى عن التحزب والعصبيات ، وبين الدين الحنيف أن ذلك من نتن الحياة الدنيا وعفانتها ، وعندما تحدث الصحابة رضوان الله عليهم في ذلك نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الحزبيات والعنصريات وقال : " دعوها فإنها منتنه " ، وصدق عليه الصلاة والسلام فما تلك الأمور إلا دليل لا شك فيه على سفاهة من يتفاخر بها أو يعتمد عليها ويعمل من أجلها ، والمصيبة العظمى والطامة الكبرى عندما تجد بعض من يدعون الصلاح والاستقامة وأنهم من أهل الخير والدين والقوامة ، وتراهم يسارعون إلى نتن الدنيا وجيفتها من أجل العصبيات والقبليات ، فيقدمون هذا ويؤخرون ذاك من أجل عرض من أعراضها ، ويحقدون على من يتولى مكانة أو يُمكنُ الله له في الأرض ضاربين بالدين وأوامره ونواهيه عرض الحائط ، لا يأخذون من الدين إلا ما ينفعهم ويحقق مطالبهم ، باعوا دينهم بعرض من الدنيا . فأقول لتلك الفئة من الناس : " توبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " [ النور 31 ] ، واقنعوا بما آتاكم الله وارضوا به ، وافرحوا واغتبطوا بما تفضّل الله به على بعض عباده ، واعلموا أن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده بعلمه وحكمته ، وطهروا قلوبكم وألسنتكم من أقذار الدنيا وأوساخها فإنها منتنة !
فيا بشرى من اشترى الآخرة بالدنيا ، ويا حسرة من اشترى الدنيا بالآخرة .
قال تعالى : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب " [ آل عمران 14 ] .

اللهم اجعلنا من عبادك المتقين الخائفين الوجلين ، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا ، اللهم اجعلنا نخشاك حق خشيتك ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين ، اللهم حبب المؤمنين إلى قلوبنا ، واجعلنا اخوة متحابين فيك ياذا الجلال والإكرام ، اللهم طهر قلوبنا وألسنتنا من كل فاحشة ورذيلة ياحي يا قيوم ، اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على النذير البشير والسراج المنير نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين .
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #89  
قديم 19-07-2017 , 01:10 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

فيقول الله تعالى : " وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون " [ العنكبوت 64 ] ، وقال تعالى : " إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون " [ يونس 24 ] .

ولقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بالسوق والناس كنفتيه ( عن جانبيه ) ، فمر بجدي أسك ( صغير الأذن ) ميت ، فتناوله فأخذ بأذنه ، ثم قال أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم ؟ قالوا : ما نحب أنه لنا بشئ وما نصنع به ؟ ثم قال : أتحبون أنه لكم ؟ قالوا : والله لو كان حياً كان عيباً ، إنه أسك فكيف وهو ميت ! فقال : " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم " [ أخرجه مسلم ] .
فهاهي الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها وأجمل بهجتها تعرض نفسها لخاطبيها ومشتريها وحق لها ذلك ، لكثرة الغافلين واللاهين والعابثين والخاطبين والمشترين ، فكم نشاهد اليوم من تهافت كثير من الناس على هذه الدنيا الفانية ، وزهدهم في الآخرة الباقية ، وما ذاك إلا لبعدهم عن معرفة الحقيقة ، والبعد عن منهج الله تعالى والخوف منه سبحانه .
تهافتوا وتنافسوا وتصارعوا من أجل الدنيا وبهرجتها ، اشرأبت نفوسهم حب الدنيا والركون إليها ، فتاقت لها قلوبهم وهوت إليها أفئدتهم فأصبحت محط أنظارهم على اختلاف أجناسهم وطباعهم ، رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة فكانت الويلات والنقمات هنا وهناك .

أصبح الكثير من الناس لا يحب ولا يكره إلا من أجل الدنيا ، ولا يوالي ولا يعادي إلا من أجلها ، أما الله الواحد القهار فلا يوالون ولا يعادون فيه أبداً وهذا هو الجهل العظيم والخطب الجسيم ، نسوا الله فنسيهم وأنساهم أنفسهم ، تركوا الآخرة والعمل لها وركنوا إلى الدنيا وزخرفها ، عندما سل علي رضي الله عنه سيفه لقتل عدوه بصق ذلك العدو في وجه علي رضي الله عنه فما كان منه إلا أن أعاد سيفه ، فلما قيل له في ذلك ، قال : خشيت أن أنتقم لنفسي .
فلله در أولئك الرجال الذين عرفوا لماذا خلقوا ؟ ومن أجل أي شئ وجدوا ؟ فأين ذكور اليوم من رجال الأمس ؟ أولئك الرجال الذين رغبوا فيما عند الله والدار الآخرة ، تركوا الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها تركوا الفاني وأقبلوا على الباقي ، قال تعالى : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً " [ الأحزاب 23 ] ، أولئك الذين اعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله الذين عرفوا الله حق معرفته فلم يخشوا أحداً إلا الله والله أحق أن يخشى ، صدقوا مع الله فصدقهم الله عزوجل ، إذا عملوا فلله ، وإذا أحبوا فلله ، وإذا أبغضوا ففي الله ، أعمالهم وأقوالهم خالصة لله دون سواه .

أما من ركنوا إلى الدنيا وأحبوا أهلها ، وزهدوا في الآخرة وبقائها فأولئك محبتهم وعداؤهم وولاؤهم فمن أجل الدنيا وأهلها ومناصبها وما يحصلون عليه من كراس ومراتب ودرجات ، فكانت المفاجآت أن حلت عليهم النكبات ودارت عليهم الدائرات ، وجعل الله بأسهم بينهم شديداً ، فإذا اجتمعوا أظهروا خلاف ما يبطنون ، وإذا تفرقوا أكل بعضهم بعضاً ، قال تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " [ الزخرف 67 ] ، وما حصل كل ذلك إلا لبعدهم عن منهج الله القويم ، وانحرافهم عن صراطه المستقيم ، فضلوا وغووا وركنوا إلى ما لم يؤمروا به ، فاتبعوا الهوى والشهوات ، وحصلت بينهم المنافسات على المناصب الكاذبات فلا إله إلا الله رب الأرض والسموات ، كلٌ من أولئك يريد البقاء له وله وحده ، وكأنه لم يخلق إلا للبقاء والخلود في هذه الدنيا وعمارتها ، والله تعالى يقول في محكم التنزيل : " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " [ آل عمران 185 ] ، ويقول تعالى : " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإين مت فهم الخالدون * كل نفس ذائقة الموت ونم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " [ الأنبياء 34/35 ] وقال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " [ الذاريات 56 ] ، هذه هي والله الغاية السامية التي من أجلها خلق الله الخلق ، خلقهم من أجل العبادة ، عبادته وحده لاشريك له في ذلك فهو سبحانه المستحق للعبادة دون سواه ، فهل عَقِل ذلك كثير من الناس ؟ وكل ماعدا العبادة فهو وسيلة لا غاية ، وعجباً لمن حول وبدل الغاية إلى وسيلة والوسيلة إلى غاية ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .

لقد انتكست المفاهيم والفطر عند أولئك الناس فاستحقوا قول الله تعالى : " أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً " [ الفرقان 44 ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً ومتعلماً " [ أخرجه الترمذي وهو حديث حسن " ، وقال عليه الصلاة والسلام : " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء " [ أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ] .
فهذه هي حقيقة الدنيا التي يطلبها ويخطب ودها كثير من الناس كما وصفها النبي عليه الصلاة والسلام ، فهي مبغوضة ساقطة لا تساوي ولا تعدل عند الله جناح بعوضة ، وكم يساوي جناح البعوضة في موازين الناس ؟ أم لعله يسمن أويغني من جوع ؟ فكل ما يبعد عن طاعة الله تعالى ملعونٌ مبغوضٌ عنده سبحانه .

قال تعالى : " اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " [ الحديد 20 ] ، يحذر المولى جل وعلا عباده من الانجراف في مزالق الحياة الغادرة وعدم الإخبات إليها أو اتخاذها وطناً وسكناً وأنها غادرة ماكرة ما لجأ إليها أحد أو رجاها من دون الله إلا خذلته وتخلت عنه فهي حقيرة عند الله عزوجل كحقارة الميتة عند الناس ، وإنما جعلها الله فتنة للعباد ليرى الصابر والشاكر والمغتنم لأوقاته لما فيه رضا ربه سبحانه ، ممن عكف عليها وأقام وأناب إليها ومن قضى أيامه ولياليه من أجلها ، فلايستوي الفريقان عند الله أبداً قال تعالى : " فريق في الجنة وفريق في السعير " [ الشورى 7 ] ، وقال تعالى : " وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات " [ فاطر 19/20/21/22 ] ، الأعمى هو من ضل عن منهج الله تعالى وركن إلى الدنيا واطمأن إليها فهو وإن كان بصير العين فهو أعمى البصيرة فهو في هذه الدنيا أعمى وفي الآخرة أعمى وأضل سبيلاً ، ولذا قال الله عزوجل : " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " [ الحج 46 ] ، وذاك لإعراضه عن ذكر الله تعالى فالأحياء هم المؤمنون والأموات هم الكفار ، فالحياة حياة إيمان والموت موت كفر والعياذ بالله ، قال تعالى : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى * وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى " [ طه 124/125/126/127 ] ، وأما من باع الدنيا واشترى الآخرة فهو البصير المبصر العارف تمام المعرفة لم خلق ؟ وهذا حق معلوم لا ينكره إلا جاهل أو فاقد عقل . قال صلى الله عليه وسلم : " أبشروا وأملوا ما يسركم ، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلككم كما أهلكتهم " [ متفق عليه ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء " [ أخرجه مسلم ] ، وهذا تحذير آخر من نبي الرحمة والهدى لأمته من عدم الركون إلى الدنيا أو الاستئناس بها وعدم الانخراط في سلك اللاهين المحبين لها ولزخرفها وزينتها ، والحذر كل الحذر من الانجراف وراء مغريات الحياة الزائفة ، وعدم الاهتمام بها أصلاً إلا لمن ابتغى بها وجه الله تعالى والدار الآخرة .

ولكن ومع كل هذه التحذيرات من رب الأرض والسموات ومن نبي الهدى والرحمات ، لا نجد إلا قلوباً ميتة ، وعقولاً مسلوبة لشغوف أهلها بحب الدنيا وبهرجتها الزائفة الزائلة ، خربوا آخرتهم الباقية وعمروا دنياهم الفانية ، تنافس كثير من الناس من أجل الدنيا وتقاطعوا وتدابروا من أجلها فضاعت حقوق بعضهم بين بعض ، فكم من ضعفاء ومساكين ضاع حقهم من أجل أن يأكله غني مستكفي ، وكم من صاحب حق ذهب حقه أدراج الرياح من أجل محاباة المسؤول لخصمه ، وكم وكم نرى من خصومات وتعديات من أجل الصراع للبقاء على وجه هذه البسيطة التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة ، قال تعالى : " يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور " [ فاطر 5 ] ، لقد أصبحت الدنيا وعمارتها والعيش فيها وجمع الأموال والأولاد والأزواج والكسب الحرام هي الشغل الشاغل الذي ملأ قلوب الكثير من الناس اليوم ، بل أصبحت الدنيا هي همهم الأول الذي خلقوا من أجله في اعتقادهم الفاسد الباطل ، فانتشرت بينهم أمراض القلوب وأدوائه فها هو الحسد والحقد والكراهية والبغضاء ، وهاهي الغيبة والنميمة والشحناء ، سادت بين أولئك الناس بسبب حبهم للدنيا وشهواتها وزينتها وزخرفها ، فأصبح العداء والولاء من أجل الدنيا ، فلا هم لأولئك الأشرار إلا إزالة هذا عن منصبه ووضع ذاك ، ونقل هذا والمجيء بالآخر ، لأن هذا من شيعته وذاك من عدوه ، وهذا قريبه ومن أبناء جلدته وذاك غريب لايمت له بصلة ، قال تعالى : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " [ الحجرات 13 ] ، فلا تفاضل بين العباد إلا بالتقوى التي هي أساس الإيمان بالله ، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أحمر ولا أسود إلا بالتقوى ، أما من أجل القرابة والجماعة والقبيلة فهذه أمور جاهلية أتى الإسلام فقضى عليها فلا تفاخر بالأنساب والأحساب فالناس سواسية عند الله عزوجل ، فكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " [ أخرجه مسلم ] ، فمدار النظر وضابطه القلوب والأعمال ، فإذا صلح القلب صلحت النية وكانت خالصة لله في كل أمورها ، وبذلك سيصلح الجسد كله بإذن مولاه سبحانه ، أما فساد القلب وموته فيتوقف عليه فساد الجسد كله فلا ينكر ولا يعرف إلا حب الدنيا وزينتها والصراع من أجلها وهذا وللأسف الشديد هو ديدن كثير من الناس اليوم ، وكل ذلك من دعوى الجاهلية .

لقد أنسى الناس حب الدنيا والتشاغل بها عن طاعة الله عزوجل والخوف منه ، ألا يعقل أولئك قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما لي وللدنيا ؟ ما أنا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " [ أخرجه الترمذي وهو حديث حسن صحيح ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " ليس الغنى من كثرة العَرَض ، ولكن الغنى غنى النفس " [ متفق عليه ] ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء " [ أخرجه مسلم ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد " [ هود 102 ] [ متفق عليه ] .
وهذه هي النتيجة الحتمية لكل ظالم ولا مناص عنها ولا مفر منها ، والجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان ، وما ربك بظلام للعبيد ـ حاشا وكلا ـ ولكن الناس أنفسهم يظلمون .
فياليت شعري لو أن الناس تركوا الخلق للخالق سبحانه ، واتقوا الله جل وعلا حق التقوى ورضي كل منهم بما قسم الله له في هذه الحياة ولم ينظر بعضهم إلى ما وصل إليه غيره من النعم والخيرات التي امتن الله بها على عباده ، وياليت شعري لو أن الناس لم ينظروا إلى ما منّ الله به على غيرهم فيحسدوهم ويحقدوا عليهم ويطمعوا بما في أيديهم لعاش الناس أخوة متحابين متعاونين على البر والتقوى متناهين عن الإثم والعدوان آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر .
قال تعالى : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً " [ الكهف 46 ] .

وكان الواجب على المؤمن تجاه الدنيا ودناءتها ألا ينظر إلى من هو فوقه بل ينظر إلى من هو دونه حتى لا يزدري نعمة الله عليه فيقع في الإثم والمعصية ، أما في أمور الدين والآخرة ففي ذلك فليتنافس المتنافسون بلا حقد ولا حسد ولا كراهية ولا تقاطع ولا تدابر . فلو ترك الناس بعضهم بعضاً بما أنعم الله على كل منهم لساد الحب والفرح والإخاء ، ولعم الأمن والسلام والرخاء لأن : " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " [ الجمعة 4 ] ، ولكن لما لم يدخل الإيمان قلوب الكثير منهم ما استساغوا ذلك الفضل من الله على بعضهم البعض ، بل تجرعوا الغصص والآهات ، وطغت عليهم الحضارة المادية الزائفة بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ ، فأصبح الصراع والقتال من أجل متاع الدنيا الزائل ، فإلى الله المهرب والملتجا ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .

فلنتق الله عباد الله ولنعلم أننا ما خلقنا وما وجدنا على هذه البسيطة إلا لعبادة الواحد الديان الذي له ملك السموات والأرض وبيده خزائن كل شئ ، وعلينا أن نتسابق ونسارع إلى جنة الخلد وملك لا يبلى ، جنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدها الله للمتقين الذين آمنوا بالله ورسله ، قال صلى الله عليه وسلم : " من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة " [ أخرجه الترمذي وقال حديث حسن ] ، فأين المشمرون ؟ وأين المشترون ؟ وأين المتقون ؟
عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة " [ متفق عليه ] ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " [ أخرجه مسلم ] ، ودونك يا من أحببت الدنيا وزينتها وركنت إليها وقاتلت من أجلها ، واهتممت بالمناصب والشياخة ، والكراسي والرياسة ، والانتخابات وحب الظهور ، أقول : دونك هذا الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يارب ، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة ، فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مربك شدة قط ؟ فيقول : لا والله ما مر بي بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط " [ أخرجه مسلم ] .

وأكرر كلمة قلتها سبقت ، أقول عندما جاء الإسلام أسس أسساً وأقام دعائم قوية ومتينة يعتمد عليها المسلم بعد الله تعالى في دنياه وأخراه حتى تستقيم حياته على وفق ماجاءت به الشريعة الإسلامية الغراء ، وبذلك تم هدم كل عادات وتقاليد الجاهلية الجهلاء والظلمة الدهماء ، حرم الإسلام التفاخر بالأنساب والأحساب ومنع التمييز العنصري وهدم العصبية القبلية ونهى عن التحزب والعصبيات ، وبين الدين الحنيف أن ذلك من نتن الحياة الدنيا وعفانتها ، وعندما تحدث الصحابة رضوان الله عليهم في ذلك نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الحزبيات والعنصريات وقال : " دعوها فإنها منتنه " ، وصدق عليه الصلاة والسلام فما تلك الأمور إلا دليل لا شك فيه على سفاهة من يتفاخر بها أو يعتمد عليها ويعمل من أجلها ، والمصيبة العظمى والطامة الكبرى عندما تجد بعض من يدعون الصلاح والاستقامة وأنهم من أهل الخير والدين والقوامة ، وتراهم يسارعون إلى نتن الدنيا وجيفتها من أجل العصبيات والقبليات ، فيقدمون هذا ويؤخرون ذاك من أجل عرض من أعراضها ، ويحقدون على من يتولى مكانة أو يُمكنُ الله له في الأرض ضاربين بالدين وأوامره ونواهيه عرض الحائط ، لا يأخذون من الدين إلا ما ينفعهم ويحقق مطالبهم ، باعوا دينهم بعرض من الدنيا . فأقول لتلك الفئة من الناس : " توبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " [ النور 31 ] ، واقنعوا بما آتاكم الله وارضوا به ، وافرحوا واغتبطوا بما تفضّل الله به على بعض عباده ، واعلموا أن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده بعلمه وحكمته ، وطهروا قلوبكم وألسنتكم من أقذار الدنيا وأوساخها فإنها منتنة !
فيا بشرى من اشترى الآخرة بالدنيا ، ويا حسرة من اشترى الدنيا بالآخرة .
قال تعالى : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب " [ آل عمران 14 ] .

اللهم اجعلنا من عبادك المتقين الخائفين الوجلين ، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا ، اللهم اجعلنا نخشاك حق خشيتك ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين ، اللهم حبب المؤمنين إلى قلوبنا ، واجعلنا اخوة متحابين فيك ياذا الجلال والإكرام ، اللهم طهر قلوبنا وألسنتنا من كل فاحشة ورذيلة ياحي يا قيوم ، اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على النذير البشير والسراج المنير نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين .
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2017, 01:35 PM   #90
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

وصف الله عـز وجـل علاج ضيق الصدر لرسوله في كتابه الكريم في سورة الحجر فقـال:ـ




أي عندما يضيق صدرك يا محمد عليك بثلاثة أشياء:

العلاج الأول:

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ... سبحان الله , والحمد لله , ولا اله إلا الله , والله اكبر.


* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
' من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
* وفى الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرأ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر . رواه الترمذي وحسنه الألباني


العلاج الثاني:

الصلاة ) أكثِر من السجود)
فـأقرب ما يكون العبد لربه وهو في لحظات السجود




العلاج الثالث:


واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين ، وهو الموت
وامتثَل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه ، فلم يزل دائبًا في عبادة الله حتى أتاه اليقين من ربه




اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتــَّبعون احسنه يارب العالمين
اللهم إجعل عملنا كله خالصا لوجهك
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ً
ربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا
ربنا ولا تحمـِّلنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #90  
قديم 19-07-2017 , 01:35 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

وصف الله عـز وجـل علاج ضيق الصدر لرسوله في كتابه الكريم في سورة الحجر فقـال:ـ




أي عندما يضيق صدرك يا محمد عليك بثلاثة أشياء:

العلاج الأول:

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ... سبحان الله , والحمد لله , ولا اله إلا الله , والله اكبر.


* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
' من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
* وفى الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرأ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر . رواه الترمذي وحسنه الألباني


العلاج الثاني:

الصلاة ) أكثِر من السجود)
فـأقرب ما يكون العبد لربه وهو في لحظات السجود




العلاج الثالث:


واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين ، وهو الموت
وامتثَل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه ، فلم يزل دائبًا في عبادة الله حتى أتاه اليقين من ربه




اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتــَّبعون احسنه يارب العالمين
اللهم إجعل عملنا كله خالصا لوجهك
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ً
ربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا
ربنا ولا تحمـِّلنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 AM