إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 19-07-2017, 01:50 PM   #91
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

· ثمرة هم الآخرة:


فعن همّ الآخرة يتولد ويتفرع هم الدعوة والأمر بالمعروف والنهي


عن المنكر وإصلاح الناس،


إذ من شغلته آخرته بالرغبة في الجنة


والرهبة من النار، وتعلم من دينه محبة الخير.


· قال صلى اللـه عليه وسلم: ( ما رأيت مثل الجنة نام طالبها،


وما رأيت مثل النار نام هاربها ) رواه الترمذي.



· حال السلف مع الدنيا:


كان السلف رضي اللـه عنهم يملكون أشياء من الدنيا ويبيعون


ويشترون ولكن الدنيا بين أيدهم والآخرة في قلوبهم، وهذا على خلاف


كثير منا اليوم الذين ملئوا قلوبهم بأعراض هذه الحياة ومشاكلها وشهواتها


وأطماعها فأصبح هم الآخرة في قلوبهم ضعيفاً وأثر العبادات على


سلوكهم ضعيفاً وأصبحت محبة اللـه في القلوب ضعيفة وجعلوا للـه


فضول الأوقات والاهتمامات والأموال.



· متى يخرج هم الآخرة من قلبك:


- قال الإمام مالك: بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك،


وبقدر ما تحزن للآخرة كذلك يخرج هم الدنيا من قلبك.


- فإن القلب إذا امتلأ من الدنيا والاهتمام بها، وضعف فيه هم الآخرة والاستعداد لها،


لم يكن فيه محل لتدبر كلام اللـه عز وجل. فالتعلق بالآخرة وعدم الانشغال


بالدنيا هو رأس كل خير.


- قال ابن القيم:اعلم أن القلب إذا خلى من الاهتمام بالدنيا والتعلق


بما فيها من مال أو رياسة أو صورة، وتعلقَ بالآخرة والاهتمام به


ا من تحصيل العُدَّة.


- والتأهب للقدوم على اللـه عز وجل:فذلك أول فتوحه، وتباشير فجره.


فعند ذلك يتحرك قلبه لمعرفة ما يرضى به ربه منه، فيفعله ويتقرب به إليه،


وما يسخطه منه فيجتنبه. وهذا عنوان صدق إرادته.



· صور من هموم الآخرة عند السلف:


- قال سفيان الثوري: كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة ، ينهض


مرعوباً ينادي :


النار النار ، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات.


- مر ابن مسعود على نافخ كير فوقع من خوفه في هذه النار، وكان


يمر على الحدادين فيبصر الحديدة وقد أحميت فيبكي رضي اللـه عنه


من تذكر الآخرة، وهكذا كان الصحابة والسلف على مثل هذا الأمر.


· يغتنم كل دقيقة في حياته:قال بعض الزهاد : ما علمت أن أَحَدا سمَعَ


بالْجَنَّة والنار تأتي عَلَيْهِ ساعة لا يطيع اللـه فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان .


فَقَالَ لَهُ رجل إني أكثر البُكَاء فَقَالَ : إنك إن تضحك وأَنْتَ مقر بخطيئتك


خَيْر من أن تبكي وأَنْتَ مدل بعملك ، وأن المدل


لا يصعد عمله فوق رأسه .


فَقَالَ : أوصني فَقَالَ : دع الدُّنْيَا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها ،


وكن فِي الدُّنْيَا كالنحلة ، إن أكلت أكلت طيباً ،وإن أطعمت أطعمت طيباً ،


وإن سقطت عَلَى شَيْء لم تكسره ولم تخدشه .



· هـم لـقـاء اللـه تعالـى:


- اجعلِ الهم هما واحدا هم الآخرةِ،وهو هم لقاء اللـه عز وجل،


و هم الوقوفِ بين يديه.


- أن يتذكر العبد أنه إلى اللـه صائر، أن يتذكر أن لكل بدايةٍ نهاية،


وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار،


فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة، وأن المتاع فانٍ وأنها غرورٌ حائل،


دعاه واللـه ذلك إلى أن يحتقر الدنيا ويقبل على ربها إقبال المنيب


الصادق وعندها يرق قلبه، ومن نظر إلى القبور، ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه،


وكان قلبه أبرأما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ باللـه.



· هل يشغل قلبك هم الدار الآخرة أم أنك نسيت؟


حتى صرت من الذين يصلون ولم يصلوا، ينقرها ولا يدري ماذا صلى،


وبم قرأ الإمام،ولم يتذكر يوماً خشع فيه من قراءة القرآن.



· صفات من يحمل هم الآخرة:


1- إصلاح النفس:هذه مهمتهم في الدنيا العبادة للـه وحده لا شريك له


هم يعلمون أن اللـه يرحم ويغفر ويعفوا إلا أنهم لم يتكلوا على ذلك بل يندموا


على كل تفريط وتقصير وذنب يقترفونه في جنب اللـه مهما صغر لأنهم علموا


أن الذي يُعصى هو اللـه العظيم الجليل جل في علاه وتراهم يحزنون لمصاب


المسلمين وما يقع عليهم من ظلم وجور وما يصيبهم من بلاء.إنها نفوس ملئت


رحمة ورأفة بسبب حملهم هم الآخرة الذي غلب على قلوبهم.


2- المحاسبة الدائمة للنفس:فترى صاحب الهم الأخروي دائماً محاسباً


لنفسه على كل قول أو فعل.


قال الحسن البصري في تفسير قوله تعالى: (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)


هي واللـه نفس المؤمن،


ما يرى المؤمن إلا يلوم نفسه ما أردت بكلامي ؟ ما أردت بحديث نفسي ؟


والفاجر لا يحاسب نفسه .


وهذا الحزن وتلك المراقبة، لم تكن قيداً يكبلهم في زوايا المساجد أو


البيوت يبكون على أنفسهم ويتركون أهل الباطل والضلال دون إصلاح


وإنكار لأنفسهم ولمن حولهم كلا بل الحزن الذي في قلوبهم هو المحرك


لهذا العمل فيصلحون أنفسهم ويصلحون غيرهم ويصبرون


على البلاء والأذى الذي يلاقونه.


3- تأثرهم بمشاهد الموتى وحالاتهم ::فهم بسبب حياة قلوبهم يربطون


كل أمر في الدنيا بالآخرة فالموت يذكرهم بدنو الأجل مما يجعلهم


يدأبون في العمل للآخرة حتى يقدموا لأنفسهم عملاً صالحاً


يرفعهم إلى أعلى الدرجات في الجنات.



اللهم اجعلنا ممن يحمل هم الآخره


اللهم اجعلنا ممن يحمل هم الآخره


اللهم اجعلنا ممن يحمل هم الآخره
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #91  
قديم 19-07-2017 , 01:50 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

· ثمرة هم الآخرة:


فعن همّ الآخرة يتولد ويتفرع هم الدعوة والأمر بالمعروف والنهي


عن المنكر وإصلاح الناس،


إذ من شغلته آخرته بالرغبة في الجنة


والرهبة من النار، وتعلم من دينه محبة الخير.


· قال صلى اللـه عليه وسلم: ( ما رأيت مثل الجنة نام طالبها،


وما رأيت مثل النار نام هاربها ) رواه الترمذي.



· حال السلف مع الدنيا:


كان السلف رضي اللـه عنهم يملكون أشياء من الدنيا ويبيعون


ويشترون ولكن الدنيا بين أيدهم والآخرة في قلوبهم، وهذا على خلاف


كثير منا اليوم الذين ملئوا قلوبهم بأعراض هذه الحياة ومشاكلها وشهواتها


وأطماعها فأصبح هم الآخرة في قلوبهم ضعيفاً وأثر العبادات على


سلوكهم ضعيفاً وأصبحت محبة اللـه في القلوب ضعيفة وجعلوا للـه


فضول الأوقات والاهتمامات والأموال.



· متى يخرج هم الآخرة من قلبك:


- قال الإمام مالك: بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك،


وبقدر ما تحزن للآخرة كذلك يخرج هم الدنيا من قلبك.


- فإن القلب إذا امتلأ من الدنيا والاهتمام بها، وضعف فيه هم الآخرة والاستعداد لها،


لم يكن فيه محل لتدبر كلام اللـه عز وجل. فالتعلق بالآخرة وعدم الانشغال


بالدنيا هو رأس كل خير.


- قال ابن القيم:اعلم أن القلب إذا خلى من الاهتمام بالدنيا والتعلق


بما فيها من مال أو رياسة أو صورة، وتعلقَ بالآخرة والاهتمام به


ا من تحصيل العُدَّة.


- والتأهب للقدوم على اللـه عز وجل:فذلك أول فتوحه، وتباشير فجره.


فعند ذلك يتحرك قلبه لمعرفة ما يرضى به ربه منه، فيفعله ويتقرب به إليه،


وما يسخطه منه فيجتنبه. وهذا عنوان صدق إرادته.



· صور من هموم الآخرة عند السلف:


- قال سفيان الثوري: كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة ، ينهض


مرعوباً ينادي :


النار النار ، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات.


- مر ابن مسعود على نافخ كير فوقع من خوفه في هذه النار، وكان


يمر على الحدادين فيبصر الحديدة وقد أحميت فيبكي رضي اللـه عنه


من تذكر الآخرة، وهكذا كان الصحابة والسلف على مثل هذا الأمر.


· يغتنم كل دقيقة في حياته:قال بعض الزهاد : ما علمت أن أَحَدا سمَعَ


بالْجَنَّة والنار تأتي عَلَيْهِ ساعة لا يطيع اللـه فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان .


فَقَالَ لَهُ رجل إني أكثر البُكَاء فَقَالَ : إنك إن تضحك وأَنْتَ مقر بخطيئتك


خَيْر من أن تبكي وأَنْتَ مدل بعملك ، وأن المدل


لا يصعد عمله فوق رأسه .


فَقَالَ : أوصني فَقَالَ : دع الدُّنْيَا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها ،


وكن فِي الدُّنْيَا كالنحلة ، إن أكلت أكلت طيباً ،وإن أطعمت أطعمت طيباً ،


وإن سقطت عَلَى شَيْء لم تكسره ولم تخدشه .



· هـم لـقـاء اللـه تعالـى:


- اجعلِ الهم هما واحدا هم الآخرةِ،وهو هم لقاء اللـه عز وجل،


و هم الوقوفِ بين يديه.


- أن يتذكر العبد أنه إلى اللـه صائر، أن يتذكر أن لكل بدايةٍ نهاية،


وأنه ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار،


فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة، وأن المتاع فانٍ وأنها غرورٌ حائل،


دعاه واللـه ذلك إلى أن يحتقر الدنيا ويقبل على ربها إقبال المنيب


الصادق وعندها يرق قلبه، ومن نظر إلى القبور، ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه،


وكان قلبه أبرأما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ باللـه.



· هل يشغل قلبك هم الدار الآخرة أم أنك نسيت؟


حتى صرت من الذين يصلون ولم يصلوا، ينقرها ولا يدري ماذا صلى،


وبم قرأ الإمام،ولم يتذكر يوماً خشع فيه من قراءة القرآن.



· صفات من يحمل هم الآخرة:


1- إصلاح النفس:هذه مهمتهم في الدنيا العبادة للـه وحده لا شريك له


هم يعلمون أن اللـه يرحم ويغفر ويعفوا إلا أنهم لم يتكلوا على ذلك بل يندموا


على كل تفريط وتقصير وذنب يقترفونه في جنب اللـه مهما صغر لأنهم علموا


أن الذي يُعصى هو اللـه العظيم الجليل جل في علاه وتراهم يحزنون لمصاب


المسلمين وما يقع عليهم من ظلم وجور وما يصيبهم من بلاء.إنها نفوس ملئت


رحمة ورأفة بسبب حملهم هم الآخرة الذي غلب على قلوبهم.


2- المحاسبة الدائمة للنفس:فترى صاحب الهم الأخروي دائماً محاسباً


لنفسه على كل قول أو فعل.


قال الحسن البصري في تفسير قوله تعالى: (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)


هي واللـه نفس المؤمن،


ما يرى المؤمن إلا يلوم نفسه ما أردت بكلامي ؟ ما أردت بحديث نفسي ؟


والفاجر لا يحاسب نفسه .


وهذا الحزن وتلك المراقبة، لم تكن قيداً يكبلهم في زوايا المساجد أو


البيوت يبكون على أنفسهم ويتركون أهل الباطل والضلال دون إصلاح


وإنكار لأنفسهم ولمن حولهم كلا بل الحزن الذي في قلوبهم هو المحرك


لهذا العمل فيصلحون أنفسهم ويصلحون غيرهم ويصبرون


على البلاء والأذى الذي يلاقونه.


3- تأثرهم بمشاهد الموتى وحالاتهم ::فهم بسبب حياة قلوبهم يربطون


كل أمر في الدنيا بالآخرة فالموت يذكرهم بدنو الأجل مما يجعلهم


يدأبون في العمل للآخرة حتى يقدموا لأنفسهم عملاً صالحاً


يرفعهم إلى أعلى الدرجات في الجنات.



اللهم اجعلنا ممن يحمل هم الآخره


اللهم اجعلنا ممن يحمل هم الآخره


اللهم اجعلنا ممن يحمل هم الآخره
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2017, 01:59 PM   #92
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

من منّا لا ينشد الاطمئنان وراحة البال في هذه الحياة ؟

لا شك أن الطمانينة نعمة كبيرة لا ينالها الا كل مؤمن سعيد ..
والنفس المطمئنة امتدحها الله سبحانه وتعالى فقال عز من قائل :
(( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية .
فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ))

ولكن الاطمئنان يمكن أن يكون مدمرا لصاحبه ،يقوده الى درب الهلاك ..
وذلك حين يكون اطمئنانا بالحياة الدنيا
وركونا لها ، حين تقف آمال الانسان وتطلعاته
الى حدود هذه الدنيا الفانية غير مكترث لما ينتظره بعدها
فتجد الشخص يركض ويلهث لتحقيق المكاسب والانجازات الدنيوية ،
ويطمئن كثيرا بتلك الانجازات ويشعر بالراحة فكل شيء متوفر لديه وهكذا ..

يقول الله تعالى في سورة يونس :
(( إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ . أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ))


أما الاطمئنان المطلوب هو الاطمئنان في الحياة الدنيا وليس الاطمئنان بها !!
يتحقق ذلك حين يستسلم المسلم لقضاء الله وقدره ويستقبل ذلك القدر خيرا كان أم شرا بابتسامة الواثق بربه ، فيتحقق لديه الاطمئنان والسكينة والراحة
وتصبح نفسه مطمئنة .. مؤمنة .. راضية .
وفي نفس الوقت فإنه يتوجه الى ربه بالدعاء ويسأله اللطف في القضاء ..
ويعمل دوما على أن يأخذ بالأسباب ويوازن بين أهدافه الدنيوية والأخروية
بشكل يجعله من السعداء الفائزين في الدارين .

وأخيرا ... هلاّ راجع كل منا حساباته وسأل نفسه :
هل هو مطمئن في هذه الحياة أم مطمئن بها ؟!
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #92  
قديم 19-07-2017 , 01:59 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

من منّا لا ينشد الاطمئنان وراحة البال في هذه الحياة ؟

لا شك أن الطمانينة نعمة كبيرة لا ينالها الا كل مؤمن سعيد ..
والنفس المطمئنة امتدحها الله سبحانه وتعالى فقال عز من قائل :
(( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية .
فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ))

ولكن الاطمئنان يمكن أن يكون مدمرا لصاحبه ،يقوده الى درب الهلاك ..
وذلك حين يكون اطمئنانا بالحياة الدنيا
وركونا لها ، حين تقف آمال الانسان وتطلعاته
الى حدود هذه الدنيا الفانية غير مكترث لما ينتظره بعدها
فتجد الشخص يركض ويلهث لتحقيق المكاسب والانجازات الدنيوية ،
ويطمئن كثيرا بتلك الانجازات ويشعر بالراحة فكل شيء متوفر لديه وهكذا ..

يقول الله تعالى في سورة يونس :
(( إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ . أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ))


أما الاطمئنان المطلوب هو الاطمئنان في الحياة الدنيا وليس الاطمئنان بها !!
يتحقق ذلك حين يستسلم المسلم لقضاء الله وقدره ويستقبل ذلك القدر خيرا كان أم شرا بابتسامة الواثق بربه ، فيتحقق لديه الاطمئنان والسكينة والراحة
وتصبح نفسه مطمئنة .. مؤمنة .. راضية .
وفي نفس الوقت فإنه يتوجه الى ربه بالدعاء ويسأله اللطف في القضاء ..
ويعمل دوما على أن يأخذ بالأسباب ويوازن بين أهدافه الدنيوية والأخروية
بشكل يجعله من السعداء الفائزين في الدارين .

وأخيرا ... هلاّ راجع كل منا حساباته وسأل نفسه :
هل هو مطمئن في هذه الحياة أم مطمئن بها ؟!
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2017, 02:16 PM   #93
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ..


خمس وهبني هي الرحمان وفرطت فيها
خمس وهبني هي من لاعينة تنام ومن يعلم خائنة الأنفس وما تخفي الصدور
خمس وهبني هي الخالق القهار االمنتقم الجبار


ويلي الان من الوعيد المنتظر
الذي بدأ اليوم يطوق عنقي منها


ويذهب النوم من اجفاني
ويرهق الفكر مني ويقلب الايام التي تهاونت فيها
ولم اتفكر حينها ولم اخاف ولم ابالي بعقوبة الرب فيها
اهااااااا يانفسي اليوم لااعلم كيف اصحح من اخطائي معها
كيف اواجه ربي على تلك النعم الخمس التي وهبني اياها
نعم الكثير يفتقد بعضاً منها او كلها
ولكن
مازال امله بربه موجود وبطاعته موجود
قلبه وفكره حي بها
خشى الله من عقوبته
حمد الله على نعمته
وظف كل شيء بها على الوجه الصحيح
احسن التعامل معها بالضوابط الشرعية
تعلمون ماهي خيانتي؟؟!!




1/ البصر


2/ الاذن


3/ الشم


4/ التذوق


5/ الحس " اليداين"


الان علمتم خيانتي مع من؟! وتريدون التفصيل
عن كامل جريمتي ..
سوف اخبركم حتى تصحون معي
وتراجعون حسباتكم
وتحرصون عليها كل الحرص
وتحمدون وتشكرون الله كثيرا
لابد أن نحاسب انفسنا من الان
العين/ يابصري كم يفتقد البعض نعمتي ويتمنون واحده منها
لا الاثنتان حتى يرون نور الدنيا البهي والوان الاشياء كما هي
بجمالها يشعرون ويبتهجون ...
يريدون أن يرون الاحرف بالمصاحف وكلمات ربي يتاملونها
وجمال الكون يسبحون من عظمته فيها
يرون مايرونه البشر ...
أنا لدي تلك النعمة العظيمة ولكن لم اوظفها على الوجهة الصحيحة
لم احسن الضوابط الشرعيه معها ..




العين
تزني وزناها النظر
شاهدت ماحرم الله تتبعت عورات الناس
نظرت للمجلات والصور الخالعه
وانصرفت عن القران والمخلوقات الكونيه
نعم بكت عيني اليوم وتوعدتني بعدم البقاء معي
واخبرتني قريبا انها سوف ترحل


وتترك الظلام خلفي ...
يامن تأملتي حرفي ابكي وإن لم تبكي
فتباكي ...
ا/لاذن/ سمعي ياسمعي كيف يفتقدك البعض ويتمنون
ان يسمعون الاشياء من حولهم ايات الذكر مع فجت الصباح
و تغاريد الطيور واصوات وزحمة الصباح وصمت المساء
أنا لدي تلك النعمة العظيمة ولكن لم اوظفها على الوجهة الصحيحة
لم احسن الضوابط الشرعيه معها ..



فالاذن
الاذن تزني وزناها السمع
سمعت ماحرم الله واستمعت وصدقت
عن الحديث في اكل لحوم الناس...
انصرفت على سماع القران الكريم والاذكار النبوية
افتقد مايقولونه الناس قناة السنة مااجملها
احاديث تذكر باسلوب محبب
واذاعة القران الكريم
اتمنى اسمع القران يتلى وأنا بمطبخي
وغرفة نومي انام على ذكره
نعم تثاقل سمعي مني واخبرني انه سوف يرحل قريبا
يامن تأملتي حرفي ابكي وإن لم تبكي
فتباكي ..




وانت ايتها الانف
ماذا تنفستي ...
خبريني قبل ان يخبرني الله يعقوبته
وانت ايها اللسان
ماذا لعقت وماذا تذوقت
احراما ام حلالا مباحا
اخبرني قبل ان يخبرني الله




وانت انت ايتها اليد
ماذا لمستي وباي الاشياء تحسستي
ماذا صنعتي بها اخيرا كان ام شرا ؟!
بطشتي من؟!
سرقتي من؟!
حملتي ماذا؟!
خبريني الان ...الان .. الان
أنا لدي وقفه مع نفسي التي خنتها ولم اشكر ربي على
ماوهبني من النعم
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #93  
قديم 19-07-2017 , 02:16 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ..


خمس وهبني هي الرحمان وفرطت فيها
خمس وهبني هي من لاعينة تنام ومن يعلم خائنة الأنفس وما تخفي الصدور
خمس وهبني هي الخالق القهار االمنتقم الجبار


ويلي الان من الوعيد المنتظر
الذي بدأ اليوم يطوق عنقي منها


ويذهب النوم من اجفاني
ويرهق الفكر مني ويقلب الايام التي تهاونت فيها
ولم اتفكر حينها ولم اخاف ولم ابالي بعقوبة الرب فيها
اهااااااا يانفسي اليوم لااعلم كيف اصحح من اخطائي معها
كيف اواجه ربي على تلك النعم الخمس التي وهبني اياها
نعم الكثير يفتقد بعضاً منها او كلها
ولكن
مازال امله بربه موجود وبطاعته موجود
قلبه وفكره حي بها
خشى الله من عقوبته
حمد الله على نعمته
وظف كل شيء بها على الوجه الصحيح
احسن التعامل معها بالضوابط الشرعية
تعلمون ماهي خيانتي؟؟!!




1/ البصر


2/ الاذن


3/ الشم


4/ التذوق


5/ الحس " اليداين"


الان علمتم خيانتي مع من؟! وتريدون التفصيل
عن كامل جريمتي ..
سوف اخبركم حتى تصحون معي
وتراجعون حسباتكم
وتحرصون عليها كل الحرص
وتحمدون وتشكرون الله كثيرا
لابد أن نحاسب انفسنا من الان
العين/ يابصري كم يفتقد البعض نعمتي ويتمنون واحده منها
لا الاثنتان حتى يرون نور الدنيا البهي والوان الاشياء كما هي
بجمالها يشعرون ويبتهجون ...
يريدون أن يرون الاحرف بالمصاحف وكلمات ربي يتاملونها
وجمال الكون يسبحون من عظمته فيها
يرون مايرونه البشر ...
أنا لدي تلك النعمة العظيمة ولكن لم اوظفها على الوجهة الصحيحة
لم احسن الضوابط الشرعيه معها ..




العين
تزني وزناها النظر
شاهدت ماحرم الله تتبعت عورات الناس
نظرت للمجلات والصور الخالعه
وانصرفت عن القران والمخلوقات الكونيه
نعم بكت عيني اليوم وتوعدتني بعدم البقاء معي
واخبرتني قريبا انها سوف ترحل


وتترك الظلام خلفي ...
يامن تأملتي حرفي ابكي وإن لم تبكي
فتباكي ...
ا/لاذن/ سمعي ياسمعي كيف يفتقدك البعض ويتمنون
ان يسمعون الاشياء من حولهم ايات الذكر مع فجت الصباح
و تغاريد الطيور واصوات وزحمة الصباح وصمت المساء
أنا لدي تلك النعمة العظيمة ولكن لم اوظفها على الوجهة الصحيحة
لم احسن الضوابط الشرعيه معها ..



فالاذن
الاذن تزني وزناها السمع
سمعت ماحرم الله واستمعت وصدقت
عن الحديث في اكل لحوم الناس...
انصرفت على سماع القران الكريم والاذكار النبوية
افتقد مايقولونه الناس قناة السنة مااجملها
احاديث تذكر باسلوب محبب
واذاعة القران الكريم
اتمنى اسمع القران يتلى وأنا بمطبخي
وغرفة نومي انام على ذكره
نعم تثاقل سمعي مني واخبرني انه سوف يرحل قريبا
يامن تأملتي حرفي ابكي وإن لم تبكي
فتباكي ..




وانت ايتها الانف
ماذا تنفستي ...
خبريني قبل ان يخبرني الله يعقوبته
وانت ايها اللسان
ماذا لعقت وماذا تذوقت
احراما ام حلالا مباحا
اخبرني قبل ان يخبرني الله




وانت انت ايتها اليد
ماذا لمستي وباي الاشياء تحسستي
ماذا صنعتي بها اخيرا كان ام شرا ؟!
بطشتي من؟!
سرقتي من؟!
حملتي ماذا؟!
خبريني الان ...الان .. الان
أنا لدي وقفه مع نفسي التي خنتها ولم اشكر ربي على
ماوهبني من النعم
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2017, 02:44 PM   #94
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

هذا اسلم ع يدي ولله الحمد والفضل

https://www.youtube.com/watch?v=3SUepiCjiuE
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #94  
قديم 19-07-2017 , 02:44 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

هذا اسلم ع يدي ولله الحمد والفضل

https://www.youtube.com/watch?v=3SUepiCjiuE
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2017, 02:45 PM   #95
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

https://www.youtube.com/watch?v=MtZK30YTRI4
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #95  
قديم 19-07-2017 , 02:45 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

https://www.youtube.com/watch?v=MtZK30YTRI4
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2017, 03:02 PM   #96
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

https://www.youtube.com/watch?v=FjFXUa9rD58
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #96  
قديم 19-07-2017 , 03:02 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

https://www.youtube.com/watch?v=FjFXUa9rD58
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2017, 08:12 PM   #97
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

https://www.youtube.com/watch?v=8OgK2SOBFZU
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #97  
قديم 19-07-2017 , 08:12 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

https://www.youtube.com/watch?v=8OgK2SOBFZU
رد مع اقتباس
قديم 19-07-2017, 08:17 PM   #98
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

+++++

ويا طيبين : هذه أوصاف لجنة عالية قطوفها دانية ، غافلين عن تحصيل نعيمها ، وقد نقصر في ما يجعلنا أول الداخلين لها ، بل قد يكون العبد نائم فيكون في غفلة عن تحصيلها ، فضلا عن العلو في درجاتها .
والعياذ بالله : من نائم لا يهرب من النار وجحيمها ، ولا يفكر بالتوبة والطاعة وتعلم الهدى الحق ، حتى يتخلص من المعصية والنار وجحيمها .
وقد مرت بحوث كريمة : وآيات عظيمة ، تنبهنا وترشدنا وتبشرينا بضرورة للمسابقة للجنة وتحصيل نعيمها ، وذكرنا بعض أوصافها ، وكذلك مر الكلام عن النار وجحيمها وأوصافها ، وما ينذرنا عن الغفلة من عقابها والهروب منها ومن عذابها ، وقد مرت بعض أوصافها .
وهذه يا كرام : أوصاف أخرى للجنة وللنار ، وأسأل الله أن تنفعنا ، فنعرف بعض حقائقهما وما فيهما ، فنطلب الجنة مسارعين لعمل الخيرات ، ومسابقين للطاعة بما يحب ويرضى سبحانه ، وتائبين عن المعاصي وكل حرام ، وهاربين بجد عما يوجب النار وعقابها .


قال الله تعالى : يوصف أهل الجنة والجنة والنار وأهلها :
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17)
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)

وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20)
وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)
لَقَدْ كُنتَ
فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا
فَكَشَفْنَا
عَنكَ غِطَاءكَ
فَبَصَرُكَ
الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)

وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)
أَلْقِيَا
فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24)
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25)
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26)
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27)
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ (28)
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (29)
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ
وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30)

وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ
لِلْمُتَّقِينَ
غَيْرَ بَعِيدٍ (31)
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32)
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33)
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (ق34)
لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ
فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) } ق .


وهذا وصف آخر : لجنة وأهلها والنار وأهلها ، من سورة الواقعة ، وقد مر ذكر القسم الأول منها :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83)
وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84)
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85)
فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86)
تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)

فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89)
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91)

وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92)
فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)

إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)} الواقعة .

وهذا وصف آخر للمن يسعد بالجنة ورضا الله ، رزقنا الله لطفه ، والشقي بالنار وغضب الله والعياذ بالله منها :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
فَمِنْهُمْ
شَقِيٌّ
وَسَعِيدٌ (105)

فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ
فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107)

وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ
فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) } هود .


وهذا وصف للظالمين وعذابهم والمحسنين وحسن نعيمهم وطيب وجودهم :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ
فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ
بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28)
فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29)

وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ
وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30)
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ
كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ (31)

الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ
طَيِّبِينَ
يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ
ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (32) } النحل .

ويا طيبين :
هذا وصف آخر : من الله تعالى ، لمن لا يؤمن بعذاب الله فضلا من أن يهرب منه ، ووصف للمتقين الذين يسعون لدخول الجنة ، والله سبحانه ينبهم لكيفية التخلص من الغفلة وتحصيل الجنة ونعيمها :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ
وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53)
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ
وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (55)

يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا
إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56)
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58)
الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59) } العنكبوت .

وهذا وصف كريم : لمن يعطى كتابه بيمنه ونعيمه ، وبيان لاستعداده وعمله لتحصيل ثواب الله ، ولمن يعطى كتابه بشماله وعقابه وحسرته وتأسفه :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ (18)
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ (19)
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ (20)
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21)
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ
فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25)
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29)
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ( 33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)
فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)

فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) } الحاقة .

وهذا وصف أخر : لمن يبخل بنعيم الله وفضله عليه ولم يقدم منه شيء ، فلم يستعد للجنة ولم يهرب من النار ، ونومه عن الطلب والهروب ، والله تعالى يصف المؤمنين ورضاه عنهم ورضاهم عنه .
قال الله سبحانه وتعالى :
{ كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)
وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)

وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ
يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) } الفجر.
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #98  
قديم 19-07-2017 , 08:17 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

+++++

ويا طيبين : هذه أوصاف لجنة عالية قطوفها دانية ، غافلين عن تحصيل نعيمها ، وقد نقصر في ما يجعلنا أول الداخلين لها ، بل قد يكون العبد نائم فيكون في غفلة عن تحصيلها ، فضلا عن العلو في درجاتها .
والعياذ بالله : من نائم لا يهرب من النار وجحيمها ، ولا يفكر بالتوبة والطاعة وتعلم الهدى الحق ، حتى يتخلص من المعصية والنار وجحيمها .
وقد مرت بحوث كريمة : وآيات عظيمة ، تنبهنا وترشدنا وتبشرينا بضرورة للمسابقة للجنة وتحصيل نعيمها ، وذكرنا بعض أوصافها ، وكذلك مر الكلام عن النار وجحيمها وأوصافها ، وما ينذرنا عن الغفلة من عقابها والهروب منها ومن عذابها ، وقد مرت بعض أوصافها .
وهذه يا كرام : أوصاف أخرى للجنة وللنار ، وأسأل الله أن تنفعنا ، فنعرف بعض حقائقهما وما فيهما ، فنطلب الجنة مسارعين لعمل الخيرات ، ومسابقين للطاعة بما يحب ويرضى سبحانه ، وتائبين عن المعاصي وكل حرام ، وهاربين بجد عما يوجب النار وعقابها .


قال الله تعالى : يوصف أهل الجنة والجنة والنار وأهلها :
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17)
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)

وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20)
وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)
لَقَدْ كُنتَ
فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا
فَكَشَفْنَا
عَنكَ غِطَاءكَ
فَبَصَرُكَ
الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)

وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)
أَلْقِيَا
فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24)
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25)
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26)
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27)
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ (28)
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (29)
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ
وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30)

وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ
لِلْمُتَّقِينَ
غَيْرَ بَعِيدٍ (31)
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32)
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33)
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (ق34)
لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ
فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) } ق .


وهذا وصف آخر : لجنة وأهلها والنار وأهلها ، من سورة الواقعة ، وقد مر ذكر القسم الأول منها :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83)
وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84)
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85)
فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86)
تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)

فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89)
وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91)

وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92)
فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)

إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)} الواقعة .

وهذا وصف آخر للمن يسعد بالجنة ورضا الله ، رزقنا الله لطفه ، والشقي بالنار وغضب الله والعياذ بالله منها :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
فَمِنْهُمْ
شَقِيٌّ
وَسَعِيدٌ (105)

فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ
فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107)

وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ
فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) } هود .


وهذا وصف للظالمين وعذابهم والمحسنين وحسن نعيمهم وطيب وجودهم :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ
فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ
بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28)
فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29)

وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا
لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ
وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30)
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ
كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ (31)

الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ
طَيِّبِينَ
يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ
ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (32) } النحل .

ويا طيبين :
هذا وصف آخر : من الله تعالى ، لمن لا يؤمن بعذاب الله فضلا من أن يهرب منه ، ووصف للمتقين الذين يسعون لدخول الجنة ، والله سبحانه ينبهم لكيفية التخلص من الغفلة وتحصيل الجنة ونعيمها :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ
وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53)
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ
وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (55)

يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا
إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56)
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58)
الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59) } العنكبوت .

وهذا وصف كريم : لمن يعطى كتابه بيمنه ونعيمه ، وبيان لاستعداده وعمله لتحصيل ثواب الله ، ولمن يعطى كتابه بشماله وعقابه وحسرته وتأسفه :
قال الله سبحانه وتعالى :
{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ (18)
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ (19)
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ (20)
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21)
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ
فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25)
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29)
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ( 33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)
فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)

فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) } الحاقة .

وهذا وصف أخر : لمن يبخل بنعيم الله وفضله عليه ولم يقدم منه شيء ، فلم يستعد للجنة ولم يهرب من النار ، ونومه عن الطلب والهروب ، والله تعالى يصف المؤمنين ورضاه عنهم ورضاهم عنه .
قال الله سبحانه وتعالى :
{ كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)
وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)

وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ
يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) } الفجر.
رد مع اقتباس
قديم 24-07-2017, 11:12 AM   #99
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

يا من عدى ثم اعتدى ثم اقترف.. ثم ارعوى ثم انتهى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياته.. "إن ينتهوا يُغفَرْ لهم ما قد سلف"
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #99  
قديم 24-07-2017 , 11:12 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

يا من عدى ثم اعتدى ثم اقترف.. ثم ارعوى ثم انتهى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياته.. "إن ينتهوا يُغفَرْ لهم ما قد سلف"
رد مع اقتباس
قديم 24-07-2017, 11:14 AM   #100
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

ألم تذكر لهم ذنوبك؟!



بعض الناس يشتكي ضيق العيش . . والبعض الآخر يعاني حرمان التوفيق . . والكثير منهم يشتكي كدر الحياة!!


ولكن . . يبقى السؤال الذي لم يوجهه أحد هؤلاء لنفسه!!



لماذا لم تقلع عن المعاصي والآثام . . فتحظى برغد العيش وتحصل على التوفيق . . وتنعم بحلو الحياة!!


نعم . . فالأمر كله بيد الله وحده . .


فمن أراد الدنيا فعليه بطلب الآخرة برضوان الله . .


ومن أراد رضوان الله فعليه السعي للحصول عليه بطاعة الله . .


ومن أطاع الله سما بطاعته . . فهانت عليه دنياه . .


ومن هانت عليه دنياه . . سخرها الله له وجعلها موضع قدميه!!


ولكن . . يأبى الشيطان أن يوصل العبد لذلك دون عناء أو مشقة!!


وهذا العناء وتلك المشقة يتمثلان في الحيلولة بينك وبين الطاعة من جهة، وإيقاعك على حين غفلة في المعاصي من جهة اخرى!!


لتصبح المحصلة هي معاناتك من عاقبة ذلك كله؛ متمثلاً في ضيق العيش وكدر الحياة والحرمان من التوفيق!!


فتظن أن البوح بذلك سوف يُسليك ويهون عليك!! فتتوجه للناس بالشكوى مما تعانيه . . في حين أن الداء والعلاج كلاهما بين يديك!!


ليبقى السؤال . . هل جال بخاطرك يوماً وانت تشكو للناس ضيق عيشك، وكدر حياتك، وحرمانك التوفيق. . أن تذكر لهم أيضاً ذنوبك ومعاصيك؟!


أعلم أنه لا يجوز المجاهرة بالمعصية . . ولكن فقط أحببت التذكير بأن تقصيرنا في حق ربنا، ووقوعنا في المعاصي هو السبب الرئيس لكل معاناتنا على ظهر هذه الحياة!!


وأن مجرد إرجاع العبد ما يعانيه من (ضنك العيش) لتقصيره في حق ربه . . كفيل بأن يضع يديه على الداء . . لتبقى مسألة البحث عن الدواء سهلة . . متمثلة في التوبة والاستغفار!!


كما أن يقين العبد بأن ما أصابه من شظف العيش؛ إنما هو بسبب تقصيره في حق ربه، يعتبر من أهم الأسباب الجالبة لرضوان الله عليه، وبالتالي يكون قد جمع بين خيري التوبة والتقرب إلى الله!!

إن طريق السعادة في الدنيا يتلخص في البعد عن المعاصي، وفعل الخيرات، وكثرة الاستغفار، وهذه مفاتيح ثلاث لسعادة العبد


. . ومن ذاق عرف . .


فاحرص على لزومها . . كي تحظى بجميل عاقبتها . . ولا تكثر الشكاية للخلق . . فأمامك الثلث الأخير من الليل . . فابسط يديك في ساحاته . . واسكب دموعك على عتباته . . واحترف ذل السؤال . . كي تعرف المعني الحقيقي لاستصغار هموم الدنيا على ثقلها!!



. . ومن ذاق عرف!!
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #100  
قديم 24-07-2017 , 11:14 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

ألم تذكر لهم ذنوبك؟!



بعض الناس يشتكي ضيق العيش . . والبعض الآخر يعاني حرمان التوفيق . . والكثير منهم يشتكي كدر الحياة!!


ولكن . . يبقى السؤال الذي لم يوجهه أحد هؤلاء لنفسه!!



لماذا لم تقلع عن المعاصي والآثام . . فتحظى برغد العيش وتحصل على التوفيق . . وتنعم بحلو الحياة!!


نعم . . فالأمر كله بيد الله وحده . .


فمن أراد الدنيا فعليه بطلب الآخرة برضوان الله . .


ومن أراد رضوان الله فعليه السعي للحصول عليه بطاعة الله . .


ومن أطاع الله سما بطاعته . . فهانت عليه دنياه . .


ومن هانت عليه دنياه . . سخرها الله له وجعلها موضع قدميه!!


ولكن . . يأبى الشيطان أن يوصل العبد لذلك دون عناء أو مشقة!!


وهذا العناء وتلك المشقة يتمثلان في الحيلولة بينك وبين الطاعة من جهة، وإيقاعك على حين غفلة في المعاصي من جهة اخرى!!


لتصبح المحصلة هي معاناتك من عاقبة ذلك كله؛ متمثلاً في ضيق العيش وكدر الحياة والحرمان من التوفيق!!


فتظن أن البوح بذلك سوف يُسليك ويهون عليك!! فتتوجه للناس بالشكوى مما تعانيه . . في حين أن الداء والعلاج كلاهما بين يديك!!


ليبقى السؤال . . هل جال بخاطرك يوماً وانت تشكو للناس ضيق عيشك، وكدر حياتك، وحرمانك التوفيق. . أن تذكر لهم أيضاً ذنوبك ومعاصيك؟!


أعلم أنه لا يجوز المجاهرة بالمعصية . . ولكن فقط أحببت التذكير بأن تقصيرنا في حق ربنا، ووقوعنا في المعاصي هو السبب الرئيس لكل معاناتنا على ظهر هذه الحياة!!


وأن مجرد إرجاع العبد ما يعانيه من (ضنك العيش) لتقصيره في حق ربه . . كفيل بأن يضع يديه على الداء . . لتبقى مسألة البحث عن الدواء سهلة . . متمثلة في التوبة والاستغفار!!


كما أن يقين العبد بأن ما أصابه من شظف العيش؛ إنما هو بسبب تقصيره في حق ربه، يعتبر من أهم الأسباب الجالبة لرضوان الله عليه، وبالتالي يكون قد جمع بين خيري التوبة والتقرب إلى الله!!

إن طريق السعادة في الدنيا يتلخص في البعد عن المعاصي، وفعل الخيرات، وكثرة الاستغفار، وهذه مفاتيح ثلاث لسعادة العبد


. . ومن ذاق عرف . .


فاحرص على لزومها . . كي تحظى بجميل عاقبتها . . ولا تكثر الشكاية للخلق . . فأمامك الثلث الأخير من الليل . . فابسط يديك في ساحاته . . واسكب دموعك على عتباته . . واحترف ذل السؤال . . كي تعرف المعني الحقيقي لاستصغار هموم الدنيا على ثقلها!!



. . ومن ذاق عرف!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 PM