مدخل على الغباء المستفحل اكبر ماوهبه الله من النعم العقل وبه يحسب التكليف وخلافه الجنون
أما عاهات التفكير فحدوثها خاضع للتأثير
ومجمل هذا التأثير عاطفي إرادي إنقيادي
التعالي والكبر ، الظلم ، الكذب وما يتبعه من الذنوب الصغيرة والكبيرة
هي سلوكيات مسجلة على شخص مكلف عاقل والنظر في الحالة الى متوسط
ودرجة الذكاء لديه غير معمول به حتى لو كان من نوع ذكاء حاد
اعتقد اننا لانختلف ان أسمينا ذالك بالغباء
والذي ألتبس علينا مفهومه مع ما نطلق عليه ( بليد )
والخطاب جاء في القرآن مذكر للعقلاء ومادحا أولي الألباب
وساخرا من العصاة ( الأغبياء ) ( أفلا يتفكرون )
( بل هم كا الأنعام بل هم أضل )
خاطب عقولهم التي جرفها الهوى وقلوبهم الضآلة
قد نرى اننا خارج هذا السياق بحكم توجهنا اعتقادا بوحدانية الله وديانتنا بالأسلام
لكن مخالفة النظام و الشرعية الربانية تدخلنا في الدائرة الحمراء
والتناقض في التسليم والعمل بما أوجب وشرع يلزم مخاطبة العقل وزجره
والترفع به عن مستوى الغباء المتدني الذي يدعو الى الشماته
وليس الشماتة هنا بغيبه فالفساق غيبته حرام
عندما يظلم فهو يكذب !!
عندما يتكبر فهو يستر النقص !!!!
وعندما يرتكب المعصية والذنب المشين فهو المغفل والمستغفل معا !!!!!
تلك المواطن يتجلى الغباء فيها بوضوح
لكن مقارنة مع صور الغباء في شكله الجديد الذي هبط بمستوى الكرامة الى
مادون الصفر ونسج في مجتمعنا خيوط ضحلة الثقافة ومنوعة الفكر
قد غبس الغباء مظهرها الفطري وقيمها النبيلة
غباء مستفحل صنعته المحسوبية .. وأقرته الأنانية .. ووفوضته الشهرة !!!!
وما بقي للضعيف المسكين إلا الإستعطاف وانتحال شخصية الأخرين
ليظهر على الساحة نجما أجوف
بأصباغ لونوه وفي مجلس الشيوخ وكبار القوم شرفوه
ومثله وعلى وصفه هناك أخر أرضا طرحوه بعد ان هانوه وخدموه
واين نحن ؟
من بني اسرائيل الذين فضلهم الله على العالمين
أرسلت إليهم الرسل وانزلت عليهم الكتب .. علم وعلماء
ومع ذالك شبه الله غباءهم الحاجب للتأمل المضلل على الحق
( مثل الحمار يحمل أسفارا )
امة بنتها وطورتها العقول وهدمها الغباء
الهاشميه4 |