 "برنانكي" لا يستبعد مزيدا من التخفيف الكمي..لكن ليس بعد
قال رئيس البنك الإحتياطي الفيدرالي "بن برنانكي" انه لا يستبعد شراء المزيد من السندات بهدف دعم النمو وخفض معدلات البطالة التي باتت تمثل "قلقا بالغا"، لكن دون تحديد التزام محدد ببرنامج معلوم الحجم والتوقيت.
يأتي هذا من خلال كلمة ألقاها "برنانكي" أمام محافظي البنوك المركزية وخبراء الإقتصاد في المنتدى السنوي في"جاكسون هول" بوايومنج.
"تكاليف السياسات غير التقليدية عند يتم دراستها بعناية يمكن ان يتم التحكم بها، مما يعني عدم استبعاد استخدام المزيد من هذه السياسات اذا اقتضت الظروف ذلك".
وقد أتت كلمة "برنانكي" قبل أسبوعين من اجتماع للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، والتي ستحدد ما اذا كانت هناك حاجة للتوسع في برنامج تحفيز الإقتصاد، وذلك في أعقاب اطلاق جولتين سابقتين بقيمة ناهزت 2.3 تريليون دولار، واللتان لم تنجحا في خفض معدل البطالة دون مستوى 8% منذ أكثر من ثلاث سنوات.
هذا وقد استعرض "برنانكي" في كلمته اجراءات السياسة للبنك الإحتياطي الفيدرالي خلال الأزمة المالية، مع استخدام أدوات غير تقليدية والتي خلص إلى انها كانت فعالة في تعزيز النمو، وتحسين الأوضاع المالية، مؤكدا على ان معدل البطالة سوف ينخفض في حالة مواصلة النمو اتجاهه الصاعد على المدى الطويل.
"لم نلاحظ أى تحسن في معدل البطالة منذ يناير/كانون الثاني...ومالم يبدأ الإقتصاد في النمو بسرعة أكبر مما كانت عليه في الآونة الأخيرة فإن معدلها سيظل على الأرجح أعلى بكثير من مستويات تتلاقى مع الحد الأقصى للتوظيف لبعض الوقت".
وشدد "برنانكي" على ان وجود فترات مطولة ترتفع فيها البطالة ستؤدي إلى معاناة هائلة "للمواهب" العاطلة عن العمل، كما ستتسبب في " أضرار هيكلية على اقتصادنا لسنوات عديدة".
يذكر ان البنك الفيدرالي أكد منذ يناير/كانون الثاني على ان الظروف الإقتصادية الراهنة تبرر بقاء معدل سعر الفائدة منخفضا "بشكل استثنائي" حتى أواخر عام 2014 على الأقل، وذلك بعد ان ظلت قريبة من الصفر منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2008.
وكان "برنانكي" قد أشار في خطاب له في نفس القاعة عام 2010 إلى انه يبقى على استعداد لإنتهاج سياسات غير تقليدية اضافية لدرء تباطؤ النمو وخطر الإنكماش.
لكنه رغم ذلك انتظر حتى اجتماع لجنة السوق المفتوحة في نوفمبر/تشرين الثاني ليعلن بدء الجولة الثانية من التخفيف الكمي. | 
31-08-2012, 09:47 PM
