رد: كثيرا ما تكون في احسن احوالك بانك وجدت الصديق المخلص ولكن تفاجأ لا جدال في صفات الصديق الحقيقي، ولعل أهمها : الوفاء، هذا عندما نتحدث نظريا
ولا جدال في أنه ليس من السهولة أن تجده، بل وصف بالمستحيل عندما جعل الخل الوفي ضمن المستحيلات الثلاث
ولا جدال أن لكل زمن ظروفه ومعطياته التي تخيم على تعاملاتنا وتتحكم في علاقاتنا
ولا جدال أن الحياة بلا أصدقاء هي ليست حياة
ولا جدال في أن مراحل العمر تؤثر كثيرا في حكمنا على من هو الصديق الحقيقي
الجدال هو في فهم كل فرد لمعنى "الصداقة"
البعض يرى أنه صديق ووفي للآخر ويريد من الآخر أن يكون مثله وفقا لفهمه الشخصي لمعنى الصداقة، في حين أن الآخر يرى نفس المنظور ولكن بفهمه هو للصداقة.
أتفق أن الصداقة ليست من الضروري أن تكون منذ الصغر أو منذ مرحلة المراهقة والشباب، لكن طول فترة العلاقة أمر جذري وأساسي للحكم على الصداقة، وقد تقابل في حياتك الكثير ممن يتفانون في خدمتك ويبذلون من أجلك الغالي والنفيس والذي ربما لا تجده ممن رافقتهم سنين، هؤلاء هم أهل خير وأهل معرف يطوق عنقك ولكن ليسوا هم الأصدقاء.
الحكم على الصداقة لن يكون دقيقا إلا وقت الشدائد فقط - حين يتخلى الجميع إلا الصديق- :
ففي الفصيح:
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جزى الله الشدائد كل خير=عرفت بها صديقي من عدوي[/poem] وفي النبطي :
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أن كان ما انت مصافيني على الشدة=وقت الرخا واجد ربعي وخلاني[/poem] وقال حكيم : شر الاخوان الواصل في الرخاء الخاذل عند الشدة
من وجهة نظري القاصرة، ومع أرهاصات عصرنا هذا بالذات، أرى أن هناك أمرين مهمين لضمان بقاء الصداقة:
1- التسامح
2-احترام خصوصية الآخر
تقبلوا مرور أخيكم "البسيط" |