إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-12-2012, 01:35 PM   #31
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوزان 999 مشاهدة المشاركة
جزاك الله الف خير
وجزاك الله بلمثل شرقني مرورك الكريم
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #31  
قديم 14-12-2012 , 01:35 PM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوزان 999 مشاهدة المشاركة
جزاك الله الف خير
وجزاك الله بلمثل شرقني مرورك الكريم
رد مع اقتباس
قديم 14-12-2012, 01:36 PM   #32
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

إن الشرك لظلم عظيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
إن أعظم ما عصي به الله منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا الشرك به سبحانه ، حتى وصف الله هذا الذنب بالظلم العظيم ، فقال تعالى : { إن الشرك لظلم عظيم } ( لقمان : 13) وما ذلك إلا لما فيه من الجناية العظيمة في حق الخالق جلَّ جلاله . فالله هو الذي خلق ، وهو الذي رزق ، وهو الذي يحيي ، وهو الذي يميت ، ومع كل هذه النعم ، وهذه المنن ، والمشرك يجحد ذلك وينكره ، بل ويصرف عبادته وتعظيمه لغير الله سبحانه . فما أعظمه من ظلم وما أشده من جور ، لذلك كانت عقوبة المشرك أقسى العقوبات وأشدها ، ألا وهي الخلود الأبدي في النار ، قال تعالى في بيان ذلك : { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } (المائدة: 72) وكل ذنب مات العبد من غير أن يتوب منه حال الحياة فإمكان العفو والمغفرة فيه يوم القيامة واردٌ إلا الشرك والكفر ، فإن الله قد قطع رجاء صاحبه في المغفرة ،قال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما } (النساء:48)
والشرك المقصود بكلامنا هذا هو الشرك الأكبر المخرج من الملة ، وهو على أنواع :
1- شرك في الربوبية : وهو اعتقاد أن ثمة متصرف في الكون بالخلق والتدبير مع الله سبحانه . وهذا الشرك ادعاه فرعون لنفسه : { فقال أنا ربكم الأعلى } ( النازعات : 24) فأغرقه سبحانه إمعاناً في إبطال دعواه ، إذ كيف يغرق الرب في ملكه الذي يسيره ؟!

2- شرك في الألوهية : وهو صرف العبادة أو نوع من أنواعها لغير الله ، كمن يتقرب بعبادته للأصنام والأوثان والقبور ونحوها ، بدعوى أنها تقرِّب من الله ، فكل هذا من صور الشرك في الألوهية ، والله لم يجعل بينه وبين عباده في عبادته واسطة من خلقه ، بل الواجب على العباد أن يتقربوا إليه وحده من غير واسطة فهو المستحق لجميع أنواع العبادة ، من الخوف والرجاء والحب والصلاة والزكاة وغيرها من العبادات القلبية والبدنية ، قال تعالى : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } (الأنعام : 162-163 )
3- شرك في الأسماء والصفات : وهو اعتقاد أن ثمة مخلوق متصف بصفات الله عز وجل كاتصاف الله بها ، كمن يعتقد أن بشراً يعلم من الغيب مثل علم الله عز وجلَّ ، أو أن أحدا من الخلق أوتي من القدرة بحيث لا يستعصي عليه شيء ، فأمره بين الكاف والنون ، فكل هذا من الشرك بالله ، وكل من يدعي ذلك فهو كاذب دجَّال .
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأنواع في جملة واحدة من جوامع الكلم حين سئل عن الشرك بالله فقال: ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) متفق عليه ، والند هو المثيل والنظير فكل من أشرك بالله سواء في الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات فقد جعل له نداً ومثيلاً ونظيراً .
هذه هي أنواع الشرك الأكبر ، وأما الشرك الأصغر ، فهو وإن لم يكن مخرجا من الملة إلا أن صاحبه قد أرتكب ذنباً عظيماً ، وإذا لقي العبد ربه به من غير توبة منه في حال الحياة ، كان تحت المشيئة إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة ، ومن أمثلة الشرك الأصغر الحلف بغير الله من غير أن يعتقد الحالف أن منزلة المحلوف به كمنزلة الله عز وجل في الإجلال والتعظيم ، فإن من اعتقد ذلك كان حلفه كفرا أكبر مخرجا من الملة ، ومن أمثلته أيضاً قول القائل : ما شاء الله وشئت ، فقد جاء يهودي إلى النبي صلى الله فقال : ( إنكم تشركون ، تقولون : ما شاء الله وشئت ، وتقولون والكعبة ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقولون : ما شاء الله ثم شئت ) رواه النسائي .
ومن أنواع الشرك الأصغر الرياء ، وهو أن يقصد العبد بعبادته عَرَضَ الدنيا ، من تحصيل جاه أو نيل منزلة ، قال تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } (الكهف :110 ) ، وروى الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر ؟ يا رسول الله ، قال : الرياء ، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة : إذا جُزِيَ الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ) .
هذا هو الشرك بنوعيه الأصغر والأكبر ، والواجب على المسلم أن يكون على علم بتوحيد الله وما يقرِّب إليه ، فإن من أعظم أسباب انتشار الشرك بين المسلمين الجهل بما يجب لله من التوحيد ، وقد كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على بيان التوحيد الخالص ، وحريصاً على بيان الشرك وقطع أسبابه ، إلا أن البعد عن منبع الهدى من الكتاب والسنة أدخل طوائف من الأمة في دوامات من الممارسات الخاطئة لشعائرٍ كان من الواجب صرفها لله ، فصرفت إلى مخلوقين لا يستحقونها.مثال ذلك هو السجود للقبر
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #32  
قديم 14-12-2012 , 01:36 PM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

إن الشرك لظلم عظيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
إن أعظم ما عصي به الله منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا الشرك به سبحانه ، حتى وصف الله هذا الذنب بالظلم العظيم ، فقال تعالى : { إن الشرك لظلم عظيم } ( لقمان : 13) وما ذلك إلا لما فيه من الجناية العظيمة في حق الخالق جلَّ جلاله . فالله هو الذي خلق ، وهو الذي رزق ، وهو الذي يحيي ، وهو الذي يميت ، ومع كل هذه النعم ، وهذه المنن ، والمشرك يجحد ذلك وينكره ، بل ويصرف عبادته وتعظيمه لغير الله سبحانه . فما أعظمه من ظلم وما أشده من جور ، لذلك كانت عقوبة المشرك أقسى العقوبات وأشدها ، ألا وهي الخلود الأبدي في النار ، قال تعالى في بيان ذلك : { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } (المائدة: 72) وكل ذنب مات العبد من غير أن يتوب منه حال الحياة فإمكان العفو والمغفرة فيه يوم القيامة واردٌ إلا الشرك والكفر ، فإن الله قد قطع رجاء صاحبه في المغفرة ،قال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما } (النساء:48)
والشرك المقصود بكلامنا هذا هو الشرك الأكبر المخرج من الملة ، وهو على أنواع :
1- شرك في الربوبية : وهو اعتقاد أن ثمة متصرف في الكون بالخلق والتدبير مع الله سبحانه . وهذا الشرك ادعاه فرعون لنفسه : { فقال أنا ربكم الأعلى } ( النازعات : 24) فأغرقه سبحانه إمعاناً في إبطال دعواه ، إذ كيف يغرق الرب في ملكه الذي يسيره ؟!

2- شرك في الألوهية : وهو صرف العبادة أو نوع من أنواعها لغير الله ، كمن يتقرب بعبادته للأصنام والأوثان والقبور ونحوها ، بدعوى أنها تقرِّب من الله ، فكل هذا من صور الشرك في الألوهية ، والله لم يجعل بينه وبين عباده في عبادته واسطة من خلقه ، بل الواجب على العباد أن يتقربوا إليه وحده من غير واسطة فهو المستحق لجميع أنواع العبادة ، من الخوف والرجاء والحب والصلاة والزكاة وغيرها من العبادات القلبية والبدنية ، قال تعالى : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } (الأنعام : 162-163 )
3- شرك في الأسماء والصفات : وهو اعتقاد أن ثمة مخلوق متصف بصفات الله عز وجل كاتصاف الله بها ، كمن يعتقد أن بشراً يعلم من الغيب مثل علم الله عز وجلَّ ، أو أن أحدا من الخلق أوتي من القدرة بحيث لا يستعصي عليه شيء ، فأمره بين الكاف والنون ، فكل هذا من الشرك بالله ، وكل من يدعي ذلك فهو كاذب دجَّال .
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأنواع في جملة واحدة من جوامع الكلم حين سئل عن الشرك بالله فقال: ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) متفق عليه ، والند هو المثيل والنظير فكل من أشرك بالله سواء في الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات فقد جعل له نداً ومثيلاً ونظيراً .
هذه هي أنواع الشرك الأكبر ، وأما الشرك الأصغر ، فهو وإن لم يكن مخرجا من الملة إلا أن صاحبه قد أرتكب ذنباً عظيماً ، وإذا لقي العبد ربه به من غير توبة منه في حال الحياة ، كان تحت المشيئة إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة ، ومن أمثلة الشرك الأصغر الحلف بغير الله من غير أن يعتقد الحالف أن منزلة المحلوف به كمنزلة الله عز وجل في الإجلال والتعظيم ، فإن من اعتقد ذلك كان حلفه كفرا أكبر مخرجا من الملة ، ومن أمثلته أيضاً قول القائل : ما شاء الله وشئت ، فقد جاء يهودي إلى النبي صلى الله فقال : ( إنكم تشركون ، تقولون : ما شاء الله وشئت ، وتقولون والكعبة ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقولون : ما شاء الله ثم شئت ) رواه النسائي .
ومن أنواع الشرك الأصغر الرياء ، وهو أن يقصد العبد بعبادته عَرَضَ الدنيا ، من تحصيل جاه أو نيل منزلة ، قال تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } (الكهف :110 ) ، وروى الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر ؟ يا رسول الله ، قال : الرياء ، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة : إذا جُزِيَ الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ) .
هذا هو الشرك بنوعيه الأصغر والأكبر ، والواجب على المسلم أن يكون على علم بتوحيد الله وما يقرِّب إليه ، فإن من أعظم أسباب انتشار الشرك بين المسلمين الجهل بما يجب لله من التوحيد ، وقد كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على بيان التوحيد الخالص ، وحريصاً على بيان الشرك وقطع أسبابه ، إلا أن البعد عن منبع الهدى من الكتاب والسنة أدخل طوائف من الأمة في دوامات من الممارسات الخاطئة لشعائرٍ كان من الواجب صرفها لله ، فصرفت إلى مخلوقين لا يستحقونها.مثال ذلك هو السجود للقبر
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2012, 09:49 AM   #33
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

هذا هو حال المغتر..



الغرَّة حال المغتر الذي غرَّته نفسه وشيطانه وهواه وأمله الخائب الكاذب بربه حتى أتبع نفسه هواها، وتمنَّى على الله الأماني. والغرور ثقتك بمن لا يُوثَق به وسكونك إلى من لا يسكن إليه، ورجاؤك النفع من المحل الذي لا يأتي بخير، كحال المغتر بالسراب،
قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور: 39]،
وقال تعالى في وصف المغترين: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104،103].وهؤلاء إذا انكشف الغطاء، وثبتت حقائق الأمور؛ علموا أنهم لم يكونوا على شيء، {وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: 47].وفي أثرٍ معروف: "إذا رأيت الله سبحانه يزيدك من نعمة وأنت مقيم على معصيته؛ فاحذره، فإنَّما هو استدراج يستدرجك به، وشاهد هذا في القرآن في قوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} [الأنعام: 44]، وهذا من أعظم الغرة أن تراه يتابع عليك نعمه وأنت مقيم على ما يكره، فالشيطان مُوكَل بالغرور، وطبع النفس الأمَّارة الاغترار، فالشياطين غرُّوا المغترين بالله، وأطمعوهم مع إقامتهم على ما يسخط الله ويغضبه في عفوه وتجاوزه، وحدَّثوهم بالتوبة؛ لتسكن قلوبهم، ثم دافعوهم بالتسويف حتى هجم الأجل، فأُخِذوا على أسوأ أحوالهم،
وقال تعالى: {وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [الحديد: 14]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [فاطر: 5].
وأعظم الناس غرورًا بربه من إذا مسه الله برحمة منه وفضل؛ قال: هذا لي أنا، أهله وجدير به ومستحق له، ثم قال:وما أظن الساعة قائمة، فظن أنه أهل لما أولاه من النعم مع كفره بالله، ثم زاد في غروره، فقال:ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى يعني: الجنة والكرامة، فهكذا تكون الغرَّة بالله، فالمغتر بالشيطان مغتر بوعوده وأمانيه، وقد ساعد اغتراره بدنياه ونفسه، فلا يزال كذلك حتى يتردى في آبار الهلاك.



المرجع: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام ابن القيم الجوزية "جامع الآداب"
جمعه ووثق نصوصه: يسري السيد محمد
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #33  
قديم 15-12-2012 , 09:49 AM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

هذا هو حال المغتر..



الغرَّة حال المغتر الذي غرَّته نفسه وشيطانه وهواه وأمله الخائب الكاذب بربه حتى أتبع نفسه هواها، وتمنَّى على الله الأماني. والغرور ثقتك بمن لا يُوثَق به وسكونك إلى من لا يسكن إليه، ورجاؤك النفع من المحل الذي لا يأتي بخير، كحال المغتر بالسراب،
قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور: 39]،
وقال تعالى في وصف المغترين: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104،103].وهؤلاء إذا انكشف الغطاء، وثبتت حقائق الأمور؛ علموا أنهم لم يكونوا على شيء، {وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: 47].وفي أثرٍ معروف: "إذا رأيت الله سبحانه يزيدك من نعمة وأنت مقيم على معصيته؛ فاحذره، فإنَّما هو استدراج يستدرجك به، وشاهد هذا في القرآن في قوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} [الأنعام: 44]، وهذا من أعظم الغرة أن تراه يتابع عليك نعمه وأنت مقيم على ما يكره، فالشيطان مُوكَل بالغرور، وطبع النفس الأمَّارة الاغترار، فالشياطين غرُّوا المغترين بالله، وأطمعوهم مع إقامتهم على ما يسخط الله ويغضبه في عفوه وتجاوزه، وحدَّثوهم بالتوبة؛ لتسكن قلوبهم، ثم دافعوهم بالتسويف حتى هجم الأجل، فأُخِذوا على أسوأ أحوالهم،
وقال تعالى: {وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [الحديد: 14]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [فاطر: 5].
وأعظم الناس غرورًا بربه من إذا مسه الله برحمة منه وفضل؛ قال: هذا لي أنا، أهله وجدير به ومستحق له، ثم قال:وما أظن الساعة قائمة، فظن أنه أهل لما أولاه من النعم مع كفره بالله، ثم زاد في غروره، فقال:ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى يعني: الجنة والكرامة، فهكذا تكون الغرَّة بالله، فالمغتر بالشيطان مغتر بوعوده وأمانيه، وقد ساعد اغتراره بدنياه ونفسه، فلا يزال كذلك حتى يتردى في آبار الهلاك.



المرجع: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام ابن القيم الجوزية "جامع الآداب"
جمعه ووثق نصوصه: يسري السيد محمد
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2012, 10:27 AM   #34
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الأولى





(وكل شيء عنده بمقدار)


لو استقر مفهوم هذه الآية في شغاف قلبك لاستطعت أن تقابل الدنيا بوجه


جديد ويقين راسخ تهون معه شدائد الدنيا وابتلائاتها


كل شيء لم يستثنِ شيء ..كل شيء عنده بمقدار


فلا يغررك العطاء ولا يهولنك المنع
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #34  
قديم 15-12-2012 , 10:27 AM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الأولى





(وكل شيء عنده بمقدار)


لو استقر مفهوم هذه الآية في شغاف قلبك لاستطعت أن تقابل الدنيا بوجه


جديد ويقين راسخ تهون معه شدائد الدنيا وابتلائاتها


كل شيء لم يستثنِ شيء ..كل شيء عنده بمقدار


فلا يغررك العطاء ولا يهولنك المنع
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2012, 10:28 AM   #35
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الثاني
ة



البلاء


إذا حلت بك مصيبة فلا تجزع بفقدك رشدك . . واعلم أن القدر واقع لا


محالة وتذكر أن كل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر ..إلا الحزن يبدأ كبيراً ثم يصغر



فاعتبر بما سيكون واجعله قد كان
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #35  
قديم 15-12-2012 , 10:28 AM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الثاني
ة



البلاء


إذا حلت بك مصيبة فلا تجزع بفقدك رشدك . . واعلم أن القدر واقع لا


محالة وتذكر أن كل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر ..إلا الحزن يبدأ كبيراً ثم يصغر



فاعتبر بما سيكون واجعله قد كان
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2012, 10:30 AM   #36
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الثالثة





صدى


حين تسعى لإسعاد الآخرين تنعكس عليك سعادتهم وتفيض على نفسك



ألوان من المسرة . .امنح الآخرين السعادة تجد صدى ذلك في أغوار نفسك



ولكن لا تنسى !! أن سعادة الآخرة هي السعادة الأبدية
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #36  
قديم 15-12-2012 , 10:30 AM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الثالثة





صدى


حين تسعى لإسعاد الآخرين تنعكس عليك سعادتهم وتفيض على نفسك



ألوان من المسرة . .امنح الآخرين السعادة تجد صدى ذلك في أغوار نفسك



ولكن لا تنسى !! أن سعادة الآخرة هي السعادة الأبدية
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2012, 10:31 AM   #37
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الرابعة




قاعدة


ليس عيباً أن تتعثر بل هذا هو المتوقع والطبيعي


العيب كل العيب أن تبرر أخطاءك وأن تدافع عنها أو تيأس فلا تعيد المحاولة


إياك ثم إياك من هاتين الدائرتين
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #37  
قديم 15-12-2012 , 10:31 AM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الرابعة




قاعدة


ليس عيباً أن تتعثر بل هذا هو المتوقع والطبيعي


العيب كل العيب أن تبرر أخطاءك وأن تدافع عنها أو تيأس فلا تعيد المحاولة


إياك ثم إياك من هاتين الدائرتين
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2012, 10:32 AM   #38
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الخامسة




وصفة عجيبة


حين تجثو على ركبتيك وتغمض عينيك وترفع أكف الضراعة وتعلن فقرك


وعجزك بين يدي الله سبحانه وتعالى ثم تهتف من عمق روحك وقلبك ثناءً


على الله وتمجيداً له وعجزاً عن شكره وتعديداً لنعمه عليك في مقابل


تقصيرك معه وتوسلاً به إليه


فإن صدى هذه اللحظات السماوية سينعكس على نفسيتك
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #38  
قديم 15-12-2012 , 10:32 AM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة الخامسة




وصفة عجيبة


حين تجثو على ركبتيك وتغمض عينيك وترفع أكف الضراعة وتعلن فقرك


وعجزك بين يدي الله سبحانه وتعالى ثم تهتف من عمق روحك وقلبك ثناءً


على الله وتمجيداً له وعجزاً عن شكره وتعديداً لنعمه عليك في مقابل


تقصيرك معه وتوسلاً به إليه


فإن صدى هذه اللحظات السماوية سينعكس على نفسيتك
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2012, 10:33 AM   #39
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة السادسة





حوار


قالت الخطيئة: هلم إلي !! بي تتلذذ ومعي تتمتع


قالت النار: يامسكين ..يا مسكين إنما هذا فخ لإيقاعك بألسنة عذابي


قالت الخطيئة: هيت لك .. هيت لك أيها الحبيب!!


صاح المؤمن الحقإني اخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)ثم مضى شامخاً



فانكسرت الخطيئة وأخذت تلملم نفسها لتولي هاربة . .
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #39  
قديم 15-12-2012 , 10:33 AM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة السادسة





حوار


قالت الخطيئة: هلم إلي !! بي تتلذذ ومعي تتمتع


قالت النار: يامسكين ..يا مسكين إنما هذا فخ لإيقاعك بألسنة عذابي


قالت الخطيئة: هيت لك .. هيت لك أيها الحبيب!!


صاح المؤمن الحقإني اخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)ثم مضى شامخاً



فانكسرت الخطيئة وأخذت تلملم نفسها لتولي هاربة . .
رد مع اقتباس
قديم 15-12-2012, 10:33 AM   #40
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة السابعة




حكم



در مع العلم حيث دار بك


وقف مع القرآن حيث وقف بك


وعش مع رسولك الحبيب ولا تغادره


وإن شئت أن تكون من أهله فاخلط نفسك مع أحبابه
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #40  
قديم 15-12-2012 , 10:33 AM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي رد: اشر اقات ايمانيه يوميه ان شاء الله

الإشراقة السابعة




حكم



در مع العلم حيث دار بك


وقف مع القرآن حيث وقف بك


وعش مع رسولك الحبيب ولا تغادره


وإن شئت أن تكون من أهله فاخلط نفسك مع أحبابه
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 AM