إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27-02-2014, 06:15 AM   #1
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على محمد خير الأنام ، وعلى اله وأصحابه البررة الكرام ..

أما بعد .. ..

فلا يُتصوّر أن ينجح طالب في دراسته ، أو موظف في مهنته ، بدون جد واجتهاد، فكذلك،
لا يمكن لفرد أن يربي نفسه، أو يسلك بها طريق الهداية، دون عزيمة جادّة، ودون تحقيق لأساليبها وأسبابها، واعلم أن سُنّة الله - جل وعلا - في الكون بذل الأسباب لتحقيق المسبِّبات، فافهم ذلك جيداً.

ومن أعظم أسباب الهداية:

1 سؤال الله - تبارك وتعالى -الهداية:

وأعتقد أنه لا غِنى لك عن ذلك، وتركك له يُباعدك من الله، وقد يُؤدي بك إلى الزيغ والضلال، فالإيمان يَخْلق في القلوب، فيحتاج إلى تجديد النية والتوبة، ومن كانت حياته مليئة بالذنوب والمعاصي، فحاجته إلى الهداية شديدة ومُلحّة، والمصطفى - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل ربه الهداية ويقول فيما صحّ عنه: "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغِنى"
(1).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بالله من الضلالة بعد الهدى ،
ويقول فيما صحّ عنه: "اللهم إني أعوذ بعزّتك أن تُضلّني لا إله إلا أنت"
(2).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول في دعاء السفر فيما صحّ عنه: "اللهم إني أعوذ بك من... والحور بعد الكور"(3) يعني الرجوع من الإيمان إلى الكفر، أو من الطاعة إلى المعصية.

وأوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - علياً أن يدعو فيما صحّ عنه "اللهم اهدني وسددني"(4).

وأرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - سبطه الحسن بن علي أن يدعوا فيما صح عنه "اللهم اهدني فيمن هديت"(5).

حريّ بمن هو على غير الجادّة المستقيمة، أن يبكي بين يدي مولاه، وأن يسأله التوفيق والهداية.



2 أخلص في التزامك:

وليكن مقصدك وهدفك من الاستقامة أن تفوز بالجنة، وتنجو من النار، وعندما تهمّ بالالتزام، سَلْ نفسك هل تستقيم طاعة لله - جل وعلا -، واستجابة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أم سبب ذلك تقليد لأخ أو قريب أو صديق، أو رغبة في الحصول على منفعة دنيوية، ثم تعود لما كنتَ عليه، أم سبب ذلك هروب من المشاكل والأمراض، أم سبب ذلك خوف من فضيحة أو عار، أم رغبة في المؤانسة مع أشخاص بأعيانهم، إما لجمالهم، أو لغناهم، تدبّر ذلك، فالواجب الصدق مع الله في استقامتك، وأنك تستجيب لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وطمعاً في جنته - عز وجل -ن وقد قال - صلى الله عليه وسلم - فيما صحّ عنه للأعرابي الشهيد الذي قُتل في غزوة خيبر، لما أعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - قسماً، فأنكره، وقال: ما على هذا ابتعتك، ولكن على أن أُرقى هاهنا، وأشار إلى حلقه، فأموت فأدخل الجنة، فقال - صلى الله عليه وسلم -:
"إن تَصدُق الله يصدُقْك"(6). فاصدق الله - جل وعلا - في التزامك واستقامتك.

وصَدَق ابن الجوزي إذ قال: "اصدق في باطنك، ترى ما تحب في ظاهرك".
فالصدق مع الله- تبارك وتعالى -جمال في الباطن والظاهر.



3 ابذل جهدك في التوبة:

كيف تريد الالتزام، وأنت مقيم على السيئات، بل لم تبادر بالإقلاع عنها، وكأني بك إذا نُصِحت، قلت: ادعُ لي، بالله عليك، ماذا فعلتَ، ماذا خطوتَ، حتى تصح توبتك، إني أظنها حتى يسكت عنك الناصحون، وقد فعلوا.

إن التوبة ليست مجرد أمنية، بل هي قول وعمل، تظهر آثارها على أقوالك وأعمالك، فأين التوبة، وإياك أن تكون ممن وسوس لهم الشيطان، فصار يردّد: إني محسن الظن بالله تعالى، ومتفائل أن الله تعالى لن يميتني إلا وقد هداني.

وأقول أيها المحب: لا أظن أحداً أرضى الشيطان كما أرضيته، وقل لي بربك، كيف يجتمع اقتراف الذنوب والمعاصي مع إحسان الظن بالله
تبارك وتعالى ؟!

واحذر أن تُمهل لنفسك وتستدرجها، حينما يقول لك الناصح: تب إلى الله، فتردّ عليه "أنا أحسن من غيري"، "وضعي أحسن".

إنك بذلك كله، لا تبحث عن التوبة ولا الهداية، فابحث عنها بجدّية.



4 قَوِّ معرفتك بالله - جل وعلا -:

تعرّف على خالقك، اعرف أسماءه وصفاته، تفكّر فيها، هل قرأتَ عن دين الإسلام وعظمته، هل سمعت عن أحكامه وشرائعه، لا يمكن أن تعبد الله حق عبادته، وأنت لا تعرف عنه ولا عن دينه شيئاً، وهذا جهل بالله وبدينه، ولهذا قد تعبد الله على حرف، يعني لهوى ومراد دنيوي، وهكذا سلوك طريق الهداية والتوبة، قد يكون ضعيفاً، فاجعله قوياً.



5 اقرأ سِيَر أهل الاستقامة:

وخِيرتُهم أنبياء الله عليهم صلاة الله وسلامه، وفي معرفة سيرهم شحذ للهمم ونشاط للنفس، وفيها برهان على أن الاستقامة ليست مستحيلة المنال، بل يمكن بلوغها لمن أعانه الله - جل وعلا -، كما أنّ فيها أُنْساً للمرء، وطرداً للوحشة عنه، حين يعلم أنه مضى على هذا الطريق كثير من الخلق، من أنبياء الله ورسله - عليهم السلام -، والصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يومنا هذا.



6 اقبِلْ على طاعة الله تعالى:

فهي المخرج الوحيد من طاعة الشيطان، قال تعالى: "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ" (يّـس: 60، 61)، بل هي خير معين على الثبات والاستقامة، قال تعالى: "وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً" (النساء: 66-6، وعمل الطاعات والإكثار منها له أثر كبير في تقوية الإيمان، ولا أحسن من تجلية القلب من صدأ المعاصي إلا بالإكثار من الصالحات، أقوالاً وأفعالاً.



7 اقتدِ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

واحرص على ذلك، فإنه أعظم الخلق استقامة على الصراط المستقيم، قال الله تعالى له: "إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ" (الحج: من الآية67)، وهو الداعي إليه، قال الله - جل وعلا -: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"
(الشورى: من الآية52)، ومن ذلك اتباع سنته، وفعل أوامره، واجتناب نواهيه - صلى الله عليه وسلم -، فهي طريقك إلى الاستقامة.



8 لا تستسلم لنزغات الشيطان:

فإنك إذا صحّحت العزم على سلوك الجادة الصحيحة، لا تلتفت لوساوس الشيطان، كلما عملتَ عملاً صالحاً، أتْبِعه بعمل آخر، كلما وقعت منك هفوة أو زلّة، استغفر واندم، كلما أراد الشيطان منك معصية، تعوّذ بالله منه، "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (لأعراف: 200)، واعلم أنك متى استسلمت لكيد الشيطان، فإن الله تعالى سوف يصرفك عما هو خير لك، قال تعالى: "ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ" (التوبة: من الآية127)، وقال تعالى: "فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ" (الصف: من الآية5).



9 اترك المعاصي والمحرمات:
وبعدها يستريح قلبك من أخلاط فاسدة، وأخلاق سيئة، فاجتناب الفواحش ما ظهر منها وما بطن، طهر ونقاء، وعفاف وزكاء.

ابتعد عن المعاصي كلها، صغيرها وكبيرها، لا تقرب مجالسها،
لا تصحب أهل المعاصي ولا تجالسهم في مجالسهم الخاصة، لا تحتفظ في منزلك أو مكتبك أو سيارتك بشيء ثبت منه، لا تقرأ، لا تسمع، لا تشاهد، ما هو حرام، أعلنها صريحة، أنك تائب

10 داومْ على الاستغفار:
قال تعالى: "فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ" (فصلت: من الآية6)، فَقَرَن الاستغفار بالاستقامة، وأنه لا بد من التقصير في الاستقامة، ويُجبَر ذلك النقص بالاستغفار، والاستغفار يقتضي التوبة، والتوبة تقتضي الاستقامة والهداية، فالاستغفار بابٌ عظيم، لا تُهمله، ولا تغفل عنه.



11 اذكر الله تعالى كثيراً:
فهو جلاء القلوب وشفاؤها، ودواؤها عند اعتلالها، بل هو من أحسن ما تُربِّي به نفسك على مراقبة الله تعالى، فتُقلع عن السيئات، قال تعالى:
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ" (الأنفال: من الآية2)، وعلم أنك متى حافظتَ على الأذكار، سوف تصرع الشيطان، كما يصرع الشيطانُ أهلَ الغفلة والنسيان، وحينها يطمئن قلبك، قال تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: من الآية28).



12 صبِّر نفسك:
فلا تملّ ولا تضجر، متى حبستَ نفسك عما أرادته، اصبرْ على رغبات نفسك الآثمة، اصبر على متاعب الحياة التربوية، اصبر على الجفاء والغلظة الصادرة من مربِّيك، اصبر على صعوبة المادة العلمية التي تقرأها، أو تسمعها، اضمنْ لي الصبر على هذا، أضمن لك زكاء نفسك واستقامتها.



13 جاهد نفسك:

فانهها عن هواها، وامنعها من المعاصي والمحارم، فالنفس أمّارة بالسوء، ومن طبعها تأبى الالتزام، بل تحب التفلت والانطلاق، فكونك تجاهدها حتى تعتاد الطاعة وتحبها، هو أحسن دواء للرقي بنفسك، حتى تكون نفساً لوامة، ثم نفساً مطمئنة، كابدْ نفسك، وأكْرِهّا على سلوك طريق الخير، اجهد في تنقيتها مما شابها من الشر، أعلِمها أن الجنة مُغطّاة بحُجُب، كلها بلاء ومكاره، والوصول إلى الجنة مرهون باختراق كل الحُجُب ثم بشِّرها بأن الله تعالى وعَدَها بأن تُوفَّق للثبات على الإيمان، قال تعالى:
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"
(العنكبوت: 69).



14 اترك الفضول:

وهو ما لا يعنيك، سواء كان مكروهاً أو محرماً، فاترك الكلام الحرام؛ لأنه يُفسد عليك قلبك، وتفقد بسببه النعيم، ويضيع عليك السرور،
واعلم أن راحة اللسان في قلة الكلام، وكلما قل الكلام، قلّ الضحك،
وإذا قلّ الضحك، حيا قلبك، والعكس، فكلما كثر ضحكك، ذَبُل عندك الإيمان، وكثر هَزلُك، وأصبحتَ مُهدّداً بأن يموت قلبك، وهكذا غضّ البصر عما حرّم الله - عز وجل -، فإنه أطهر لقلبك، وأنقى لدينك، قال تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ" (النور: من الآية30)، وأنت إذا غضضت بصرك لله، ألبسك الله - جل وعلا - نوراً في قلبك، وأورثك فراسة صادقة تميّز بها بين الحق والباطل، وتسلك بها طريق الهداية والاستقامة.

وهكذا الطعام، احرص على قلته، فراحة البطن في قلة الطعام، وقلة الطعام تُوجب رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الطعام جالبة لأنواع كثيرة من الشر، فهي تحرّك جوارحك إلى المعاصي وتُثقلها عن الطاعات، فاضبط بطنك، حتى تملك الأخلاق الصالحة.

ومتى ملكت الأعمال والأخلاق الصالحة، كنتَ قريباً من الطاعة، بعيداً عن المعصية.



15 اصحب الأخيار:
إنك إذا صحبتهم كانوا خير جليس ورفيق، يبصرونك بعيوبك، ويقضون حوائجك، وأنت ضعيف بنفسك، قوي بإخوانك، وإياك أن تستوحش منهم، فتتركهم؛ لأن كدر الجماعة خير من صفو الفرد، والجماعة رحمة، قال الحسن البصري: "إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا؛ لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا، وإخواننا يذكروننا بالآخرة".



16 احرص على كتاب الله:
تلاوة وحفظاً وتدبراً وفهماً، فبه ينشرح صدرك، ويستنير قلبك، وتسمو روحك، وبقدر اهتمامك بالقرآن العظيم، تكون استقامتك بقدر ذلك، ومتى أقبلتَ على القرآن العظيم كلية، استطعت أن تُذيب قساوة قلبك، قال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: "فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الزخرف: 43).

وقد فهم هذا الأمر الجن بعد استماعهم القرآن، قال تعالى: "قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ" (الأحقاف: 30).



17 احرص على طلب العلم:
وليس كل علم، بل العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله - جل وعلا -، وزيادة الإيمان به تبارك وتعالى، والعلم الشرعي، علم الكتاب والسنة، هو نور الطريق إلى الهداية، قال تعالى: "وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الحج: 54)، بل هو زادك، وهاديك إلى الله - جل وعلا -.



18 تذكّر الموت:
فتذكّره يردعك عن المعاصي، ويُليِّن قلبك القاسي، ويقنع بالحلال وتنشط في العبادة، وحتى تتذكّر الموت، عليك بزيارة القبور، فإنها تُرقّق قلبك، وتُدمع عينك، ولا تنسَ الصلاة على الجنازة، وحملها على الأعناق، ودفنها، ومواراة التراب عليها، فإن ذلك من تمام الشعور بالموت.



19 خَفْ من سوء العاقبة:
إن كنت جادّاً في البحث عن الاستقامة، فخوّف نفسك من عاقبة الذنوب والمعاصي، وأن ارتكاب المعصية تُوجِد وحشة بينك وبين الله تعالى، وبينك وبين الناس، تذكّر أن المعصية تقوي المعصية، وتُضعف التوبة، وتُطفئ نار الغيرة، وتُذهِب الحياء وعاقبتها وخيمة، إذ هي تُقصّر العمر وتمحق بركته، وليت الأمر يقف عند هذا، بل تجعل صاحبها خائفاً مرعوباً، وأموره متعسّرة عليه، بل تُدخِل صاحبها تحت لعنة الله تعالى ولعنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأعظم ذلك، أن المعصية تخون العبد حالة الاحتضار فتسوء خاتمته، إنك إذا أمعنت النظر في ذلك، تَجَدَّد الإيمان في قلبك، ودَفَعك دفعاً حثيثاً إلى الطاعة، وهذا هو طريق الاستقامة، فتمسّك به.

هذه بعض طرق الهداية والاستقامة، فعضّ عليها بالنواجذ، واهتمّ بقراءتها ومناقشتها مع إخوانك، واحرص على تطبيقها وسلوكها، فهي ميسّرة لكل إنسان.
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 27-02-2014 , 06:15 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على محمد خير الأنام ، وعلى اله وأصحابه البررة الكرام ..

أما بعد .. ..

فلا يُتصوّر أن ينجح طالب في دراسته ، أو موظف في مهنته ، بدون جد واجتهاد، فكذلك،
لا يمكن لفرد أن يربي نفسه، أو يسلك بها طريق الهداية، دون عزيمة جادّة، ودون تحقيق لأساليبها وأسبابها، واعلم أن سُنّة الله - جل وعلا - في الكون بذل الأسباب لتحقيق المسبِّبات، فافهم ذلك جيداً.

ومن أعظم أسباب الهداية:

1 سؤال الله - تبارك وتعالى -الهداية:

وأعتقد أنه لا غِنى لك عن ذلك، وتركك له يُباعدك من الله، وقد يُؤدي بك إلى الزيغ والضلال، فالإيمان يَخْلق في القلوب، فيحتاج إلى تجديد النية والتوبة، ومن كانت حياته مليئة بالذنوب والمعاصي، فحاجته إلى الهداية شديدة ومُلحّة، والمصطفى - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل ربه الهداية ويقول فيما صحّ عنه: "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغِنى"
(1).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بالله من الضلالة بعد الهدى ،
ويقول فيما صحّ عنه: "اللهم إني أعوذ بعزّتك أن تُضلّني لا إله إلا أنت"
(2).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول في دعاء السفر فيما صحّ عنه: "اللهم إني أعوذ بك من... والحور بعد الكور"(3) يعني الرجوع من الإيمان إلى الكفر، أو من الطاعة إلى المعصية.

وأوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - علياً أن يدعو فيما صحّ عنه "اللهم اهدني وسددني"(4).

وأرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - سبطه الحسن بن علي أن يدعوا فيما صح عنه "اللهم اهدني فيمن هديت"(5).

حريّ بمن هو على غير الجادّة المستقيمة، أن يبكي بين يدي مولاه، وأن يسأله التوفيق والهداية.



2 أخلص في التزامك:

وليكن مقصدك وهدفك من الاستقامة أن تفوز بالجنة، وتنجو من النار، وعندما تهمّ بالالتزام، سَلْ نفسك هل تستقيم طاعة لله - جل وعلا -، واستجابة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أم سبب ذلك تقليد لأخ أو قريب أو صديق، أو رغبة في الحصول على منفعة دنيوية، ثم تعود لما كنتَ عليه، أم سبب ذلك هروب من المشاكل والأمراض، أم سبب ذلك خوف من فضيحة أو عار، أم رغبة في المؤانسة مع أشخاص بأعيانهم، إما لجمالهم، أو لغناهم، تدبّر ذلك، فالواجب الصدق مع الله في استقامتك، وأنك تستجيب لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وطمعاً في جنته - عز وجل -ن وقد قال - صلى الله عليه وسلم - فيما صحّ عنه للأعرابي الشهيد الذي قُتل في غزوة خيبر، لما أعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - قسماً، فأنكره، وقال: ما على هذا ابتعتك، ولكن على أن أُرقى هاهنا، وأشار إلى حلقه، فأموت فأدخل الجنة، فقال - صلى الله عليه وسلم -:
"إن تَصدُق الله يصدُقْك"(6). فاصدق الله - جل وعلا - في التزامك واستقامتك.

وصَدَق ابن الجوزي إذ قال: "اصدق في باطنك، ترى ما تحب في ظاهرك".
فالصدق مع الله- تبارك وتعالى -جمال في الباطن والظاهر.



3 ابذل جهدك في التوبة:

كيف تريد الالتزام، وأنت مقيم على السيئات، بل لم تبادر بالإقلاع عنها، وكأني بك إذا نُصِحت، قلت: ادعُ لي، بالله عليك، ماذا فعلتَ، ماذا خطوتَ، حتى تصح توبتك، إني أظنها حتى يسكت عنك الناصحون، وقد فعلوا.

إن التوبة ليست مجرد أمنية، بل هي قول وعمل، تظهر آثارها على أقوالك وأعمالك، فأين التوبة، وإياك أن تكون ممن وسوس لهم الشيطان، فصار يردّد: إني محسن الظن بالله تعالى، ومتفائل أن الله تعالى لن يميتني إلا وقد هداني.

وأقول أيها المحب: لا أظن أحداً أرضى الشيطان كما أرضيته، وقل لي بربك، كيف يجتمع اقتراف الذنوب والمعاصي مع إحسان الظن بالله
تبارك وتعالى ؟!

واحذر أن تُمهل لنفسك وتستدرجها، حينما يقول لك الناصح: تب إلى الله، فتردّ عليه "أنا أحسن من غيري"، "وضعي أحسن".

إنك بذلك كله، لا تبحث عن التوبة ولا الهداية، فابحث عنها بجدّية.



4 قَوِّ معرفتك بالله - جل وعلا -:

تعرّف على خالقك، اعرف أسماءه وصفاته، تفكّر فيها، هل قرأتَ عن دين الإسلام وعظمته، هل سمعت عن أحكامه وشرائعه، لا يمكن أن تعبد الله حق عبادته، وأنت لا تعرف عنه ولا عن دينه شيئاً، وهذا جهل بالله وبدينه، ولهذا قد تعبد الله على حرف، يعني لهوى ومراد دنيوي، وهكذا سلوك طريق الهداية والتوبة، قد يكون ضعيفاً، فاجعله قوياً.



5 اقرأ سِيَر أهل الاستقامة:

وخِيرتُهم أنبياء الله عليهم صلاة الله وسلامه، وفي معرفة سيرهم شحذ للهمم ونشاط للنفس، وفيها برهان على أن الاستقامة ليست مستحيلة المنال، بل يمكن بلوغها لمن أعانه الله - جل وعلا -، كما أنّ فيها أُنْساً للمرء، وطرداً للوحشة عنه، حين يعلم أنه مضى على هذا الطريق كثير من الخلق، من أنبياء الله ورسله - عليهم السلام -، والصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يومنا هذا.



6 اقبِلْ على طاعة الله تعالى:

فهي المخرج الوحيد من طاعة الشيطان، قال تعالى: "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ" (يّـس: 60، 61)، بل هي خير معين على الثبات والاستقامة، قال تعالى: "وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً" (النساء: 66-6، وعمل الطاعات والإكثار منها له أثر كبير في تقوية الإيمان، ولا أحسن من تجلية القلب من صدأ المعاصي إلا بالإكثار من الصالحات، أقوالاً وأفعالاً.



7 اقتدِ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

واحرص على ذلك، فإنه أعظم الخلق استقامة على الصراط المستقيم، قال الله تعالى له: "إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ" (الحج: من الآية67)، وهو الداعي إليه، قال الله - جل وعلا -: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"
(الشورى: من الآية52)، ومن ذلك اتباع سنته، وفعل أوامره، واجتناب نواهيه - صلى الله عليه وسلم -، فهي طريقك إلى الاستقامة.



8 لا تستسلم لنزغات الشيطان:

فإنك إذا صحّحت العزم على سلوك الجادة الصحيحة، لا تلتفت لوساوس الشيطان، كلما عملتَ عملاً صالحاً، أتْبِعه بعمل آخر، كلما وقعت منك هفوة أو زلّة، استغفر واندم، كلما أراد الشيطان منك معصية، تعوّذ بالله منه، "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (لأعراف: 200)، واعلم أنك متى استسلمت لكيد الشيطان، فإن الله تعالى سوف يصرفك عما هو خير لك، قال تعالى: "ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ" (التوبة: من الآية127)، وقال تعالى: "فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ" (الصف: من الآية5).



9 اترك المعاصي والمحرمات:
وبعدها يستريح قلبك من أخلاط فاسدة، وأخلاق سيئة، فاجتناب الفواحش ما ظهر منها وما بطن، طهر ونقاء، وعفاف وزكاء.

ابتعد عن المعاصي كلها، صغيرها وكبيرها، لا تقرب مجالسها،
لا تصحب أهل المعاصي ولا تجالسهم في مجالسهم الخاصة، لا تحتفظ في منزلك أو مكتبك أو سيارتك بشيء ثبت منه، لا تقرأ، لا تسمع، لا تشاهد، ما هو حرام، أعلنها صريحة، أنك تائب

10 داومْ على الاستغفار:
قال تعالى: "فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ" (فصلت: من الآية6)، فَقَرَن الاستغفار بالاستقامة، وأنه لا بد من التقصير في الاستقامة، ويُجبَر ذلك النقص بالاستغفار، والاستغفار يقتضي التوبة، والتوبة تقتضي الاستقامة والهداية، فالاستغفار بابٌ عظيم، لا تُهمله، ولا تغفل عنه.



11 اذكر الله تعالى كثيراً:
فهو جلاء القلوب وشفاؤها، ودواؤها عند اعتلالها، بل هو من أحسن ما تُربِّي به نفسك على مراقبة الله تعالى، فتُقلع عن السيئات، قال تعالى:
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ" (الأنفال: من الآية2)، وعلم أنك متى حافظتَ على الأذكار، سوف تصرع الشيطان، كما يصرع الشيطانُ أهلَ الغفلة والنسيان، وحينها يطمئن قلبك، قال تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: من الآية28).



12 صبِّر نفسك:
فلا تملّ ولا تضجر، متى حبستَ نفسك عما أرادته، اصبرْ على رغبات نفسك الآثمة، اصبر على متاعب الحياة التربوية، اصبر على الجفاء والغلظة الصادرة من مربِّيك، اصبر على صعوبة المادة العلمية التي تقرأها، أو تسمعها، اضمنْ لي الصبر على هذا، أضمن لك زكاء نفسك واستقامتها.



13 جاهد نفسك:

فانهها عن هواها، وامنعها من المعاصي والمحارم، فالنفس أمّارة بالسوء، ومن طبعها تأبى الالتزام، بل تحب التفلت والانطلاق، فكونك تجاهدها حتى تعتاد الطاعة وتحبها، هو أحسن دواء للرقي بنفسك، حتى تكون نفساً لوامة، ثم نفساً مطمئنة، كابدْ نفسك، وأكْرِهّا على سلوك طريق الخير، اجهد في تنقيتها مما شابها من الشر، أعلِمها أن الجنة مُغطّاة بحُجُب، كلها بلاء ومكاره، والوصول إلى الجنة مرهون باختراق كل الحُجُب ثم بشِّرها بأن الله تعالى وعَدَها بأن تُوفَّق للثبات على الإيمان، قال تعالى:
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"
(العنكبوت: 69).



14 اترك الفضول:

وهو ما لا يعنيك، سواء كان مكروهاً أو محرماً، فاترك الكلام الحرام؛ لأنه يُفسد عليك قلبك، وتفقد بسببه النعيم، ويضيع عليك السرور،
واعلم أن راحة اللسان في قلة الكلام، وكلما قل الكلام، قلّ الضحك،
وإذا قلّ الضحك، حيا قلبك، والعكس، فكلما كثر ضحكك، ذَبُل عندك الإيمان، وكثر هَزلُك، وأصبحتَ مُهدّداً بأن يموت قلبك، وهكذا غضّ البصر عما حرّم الله - عز وجل -، فإنه أطهر لقلبك، وأنقى لدينك، قال تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ" (النور: من الآية30)، وأنت إذا غضضت بصرك لله، ألبسك الله - جل وعلا - نوراً في قلبك، وأورثك فراسة صادقة تميّز بها بين الحق والباطل، وتسلك بها طريق الهداية والاستقامة.

وهكذا الطعام، احرص على قلته، فراحة البطن في قلة الطعام، وقلة الطعام تُوجب رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الطعام جالبة لأنواع كثيرة من الشر، فهي تحرّك جوارحك إلى المعاصي وتُثقلها عن الطاعات، فاضبط بطنك، حتى تملك الأخلاق الصالحة.

ومتى ملكت الأعمال والأخلاق الصالحة، كنتَ قريباً من الطاعة، بعيداً عن المعصية.



15 اصحب الأخيار:
إنك إذا صحبتهم كانوا خير جليس ورفيق، يبصرونك بعيوبك، ويقضون حوائجك، وأنت ضعيف بنفسك، قوي بإخوانك، وإياك أن تستوحش منهم، فتتركهم؛ لأن كدر الجماعة خير من صفو الفرد، والجماعة رحمة، قال الحسن البصري: "إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا؛ لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا، وإخواننا يذكروننا بالآخرة".



16 احرص على كتاب الله:
تلاوة وحفظاً وتدبراً وفهماً، فبه ينشرح صدرك، ويستنير قلبك، وتسمو روحك، وبقدر اهتمامك بالقرآن العظيم، تكون استقامتك بقدر ذلك، ومتى أقبلتَ على القرآن العظيم كلية، استطعت أن تُذيب قساوة قلبك، قال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: "فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الزخرف: 43).

وقد فهم هذا الأمر الجن بعد استماعهم القرآن، قال تعالى: "قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ" (الأحقاف: 30).



17 احرص على طلب العلم:
وليس كل علم، بل العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله - جل وعلا -، وزيادة الإيمان به تبارك وتعالى، والعلم الشرعي، علم الكتاب والسنة، هو نور الطريق إلى الهداية، قال تعالى: "وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الحج: 54)، بل هو زادك، وهاديك إلى الله - جل وعلا -.



18 تذكّر الموت:
فتذكّره يردعك عن المعاصي، ويُليِّن قلبك القاسي، ويقنع بالحلال وتنشط في العبادة، وحتى تتذكّر الموت، عليك بزيارة القبور، فإنها تُرقّق قلبك، وتُدمع عينك، ولا تنسَ الصلاة على الجنازة، وحملها على الأعناق، ودفنها، ومواراة التراب عليها، فإن ذلك من تمام الشعور بالموت.



19 خَفْ من سوء العاقبة:
إن كنت جادّاً في البحث عن الاستقامة، فخوّف نفسك من عاقبة الذنوب والمعاصي، وأن ارتكاب المعصية تُوجِد وحشة بينك وبين الله تعالى، وبينك وبين الناس، تذكّر أن المعصية تقوي المعصية، وتُضعف التوبة، وتُطفئ نار الغيرة، وتُذهِب الحياء وعاقبتها وخيمة، إذ هي تُقصّر العمر وتمحق بركته، وليت الأمر يقف عند هذا، بل تجعل صاحبها خائفاً مرعوباً، وأموره متعسّرة عليه، بل تُدخِل صاحبها تحت لعنة الله تعالى ولعنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأعظم ذلك، أن المعصية تخون العبد حالة الاحتضار فتسوء خاتمته، إنك إذا أمعنت النظر في ذلك، تَجَدَّد الإيمان في قلبك، ودَفَعك دفعاً حثيثاً إلى الطاعة، وهذا هو طريق الاستقامة، فتمسّك به.

هذه بعض طرق الهداية والاستقامة، فعضّ عليها بالنواجذ، واهتمّ بقراءتها ومناقشتها مع إخوانك، واحرص على تطبيقها وسلوكها، فهي ميسّرة لكل إنسان.
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2014, 06:15 AM   #2
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

لطلبة حلقات التحفيظ ..

يا طلاب الحلقات ..


* يا طلاب الحلقات : ذكّرونا بنماذج السلف الصالح ، أحيو فينا معالم قد اندثرت وثوابت قد طُمست ، سجلوا - بهممكم - دروساً تتناقلها الأجيال
من بعدكم .

* يا طلاب الحلقات : اعتزوا بالكتاب الذي تحملون ، والقيم التي عليها تعيشون ، ولا يغرنكم كثرة البطالين
(( يا يحيى خذ الكتاب بقوة )) .

* يا طلاب الحلقات : أنتم ربان السفينة غدا ؛ فاستعدوا للقيادة .

* يا طلاب الحلقات : تميّزوا بالمهارات التي فتح الله عليكم بها ، فأهل الخير كُثُر .. ولكنّ الأمة أحوج ما تكون إلى التميّز ؛ ( قيمة كل امرئ ما يحسن ) .

* يا طلاب الحلقات .. اقرؤوا سير العظماء ، لتعلموا أن طريق النجاح طويل ، ممتع متعب ، وإذا كانت النفوس كباراً ... .تعبت في مرادها الأجسامُ ..

* يا طلاب الحلقات : أعرف شابّاً قبل سنوات في إحدى حلقات تبوك ، يراجع يومياً 5 أجزاء ، يحفظ كتاب التوحيد والعمدة والبلوغ وكثيراً من المتون العلمية ، مواظب على 8 دروس اسبوعية ، لاتكاد تفته تكبيرة الإحرام
إلا ما ندر ، متفوق دراسياً ، كل ذلك وهو - في وقتها - لا يزال في المرحلة الثانوية ..
تلك المعالي اذا ما شئت تدركها ... فاعبر إليها على جسرٍ من التعبِ

* يا طلاب الحلقات : احذروا أن تُفقدوا في الصف الأول وتكبيرة الإحرام .. فمن هنا يكون الإنطلاق ..

* يا طلاب الحلقات : ما قيمة القرآن الذي في صدوركم إن لم تترنموا به في السحر .. (( لا غبطة إلا في اثنتين - ومنها - ورجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وأطراف النهار ))

* يا طلاب الحلقات : ما قيمة النور الذي بداخلكم إن لم تكونوا أصحاب وجوهٍ معلومة في صلاتي الفجر والعصر .. فالقرآن ليس حروفاً تحفظ بل حدودٌ تقام .

* يا طلاب الحلقات : تخلفكم عن البرامج الجادة من دروس ومحاضرات ولقاءات دليل على ضعف الهمة .. (( إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها ))

* يا طلاب الحلقات : كما زينتم بواطنكم بالقرآن ، فزينوا ظواهركم بالأخلاق .. فقد كان حبيبكم وقدوتكم - صلى الله عليه وسلم -
(( خلقه القرآن ))

* يا طلاب الحلقات : التوافه لن تبني مجداً ولن تعيد عزاً ولن ترفع قدراً
بل تُخرج لنا جيلاً قابلاً للإنكسار مع أول رياح الإبتلاء ..

* يا طلاب الحلقات : تذكروا وذكروا ورددوا واستحضروا
(( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون .. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون )) ...

جمعنا الله وإياكم ومن نحب في جنات النعيم ..ُ

قال ابن سحنون في آداب المعلمين في أثر عثمان رضي الله عنه
في قوله تعالى: ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا )
قال: كل من تعلم القرآن وعلمه فهو ممن اصطفاه الله من بني آدم
بل إن صاحب القرآن يقدم على غيره في حال الدفن بعد الموت ....)
كتاب معالم التأديب التربوي في الحلقات القرآنية
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-02-2014 , 06:15 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

لطلبة حلقات التحفيظ ..

يا طلاب الحلقات ..


* يا طلاب الحلقات : ذكّرونا بنماذج السلف الصالح ، أحيو فينا معالم قد اندثرت وثوابت قد طُمست ، سجلوا - بهممكم - دروساً تتناقلها الأجيال
من بعدكم .

* يا طلاب الحلقات : اعتزوا بالكتاب الذي تحملون ، والقيم التي عليها تعيشون ، ولا يغرنكم كثرة البطالين
(( يا يحيى خذ الكتاب بقوة )) .

* يا طلاب الحلقات : أنتم ربان السفينة غدا ؛ فاستعدوا للقيادة .

* يا طلاب الحلقات : تميّزوا بالمهارات التي فتح الله عليكم بها ، فأهل الخير كُثُر .. ولكنّ الأمة أحوج ما تكون إلى التميّز ؛ ( قيمة كل امرئ ما يحسن ) .

* يا طلاب الحلقات .. اقرؤوا سير العظماء ، لتعلموا أن طريق النجاح طويل ، ممتع متعب ، وإذا كانت النفوس كباراً ... .تعبت في مرادها الأجسامُ ..

* يا طلاب الحلقات : أعرف شابّاً قبل سنوات في إحدى حلقات تبوك ، يراجع يومياً 5 أجزاء ، يحفظ كتاب التوحيد والعمدة والبلوغ وكثيراً من المتون العلمية ، مواظب على 8 دروس اسبوعية ، لاتكاد تفته تكبيرة الإحرام
إلا ما ندر ، متفوق دراسياً ، كل ذلك وهو - في وقتها - لا يزال في المرحلة الثانوية ..
تلك المعالي اذا ما شئت تدركها ... فاعبر إليها على جسرٍ من التعبِ

* يا طلاب الحلقات : احذروا أن تُفقدوا في الصف الأول وتكبيرة الإحرام .. فمن هنا يكون الإنطلاق ..

* يا طلاب الحلقات : ما قيمة القرآن الذي في صدوركم إن لم تترنموا به في السحر .. (( لا غبطة إلا في اثنتين - ومنها - ورجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وأطراف النهار ))

* يا طلاب الحلقات : ما قيمة النور الذي بداخلكم إن لم تكونوا أصحاب وجوهٍ معلومة في صلاتي الفجر والعصر .. فالقرآن ليس حروفاً تحفظ بل حدودٌ تقام .

* يا طلاب الحلقات : تخلفكم عن البرامج الجادة من دروس ومحاضرات ولقاءات دليل على ضعف الهمة .. (( إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها ))

* يا طلاب الحلقات : كما زينتم بواطنكم بالقرآن ، فزينوا ظواهركم بالأخلاق .. فقد كان حبيبكم وقدوتكم - صلى الله عليه وسلم -
(( خلقه القرآن ))

* يا طلاب الحلقات : التوافه لن تبني مجداً ولن تعيد عزاً ولن ترفع قدراً
بل تُخرج لنا جيلاً قابلاً للإنكسار مع أول رياح الإبتلاء ..

* يا طلاب الحلقات : تذكروا وذكروا ورددوا واستحضروا
(( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون .. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون )) ...

جمعنا الله وإياكم ومن نحب في جنات النعيم ..ُ

قال ابن سحنون في آداب المعلمين في أثر عثمان رضي الله عنه
في قوله تعالى: ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا )
قال: كل من تعلم القرآن وعلمه فهو ممن اصطفاه الله من بني آدم
بل إن صاحب القرآن يقدم على غيره في حال الدفن بعد الموت ....)
كتاب معالم التأديب التربوي في الحلقات القرآنية
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2014, 06:16 AM   #3
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-02-2014 , 06:16 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

رد مع اقتباس
قديم 27-02-2014, 06:16 AM   #4
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27-02-2014 , 06:16 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

رد مع اقتباس
قديم 27-02-2014, 06:17 AM   #5
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

[IMG]https://*****-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/1554432_541334295974366_1218271160_n.png[/IMG]
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27-02-2014 , 06:17 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

[IMG]https://*****-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/1554432_541334295974366_1218271160_n.png[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2014, 06:17 AM   #6
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

[IMG]https://*****-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/t1/p403x403/1510763_541056206002175_1132972973_n.jpg[/IMG]
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27-02-2014 , 06:17 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

[IMG]https://*****-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/t1/p403x403/1510763_541056206002175_1132972973_n.jpg[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2014, 06:18 AM   #7
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

هل تريد محبة الله عز وجل ؟

عليك بالصدقة
قال عليه الصلاة والسلام
(( أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم ,
أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولان
أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر ))
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27-02-2014 , 06:18 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

هل تريد محبة الله عز وجل ؟

عليك بالصدقة
قال عليه الصلاة والسلام
(( أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم ,
أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولان
أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر ))
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2014, 06:20 AM   #8
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

ما أعظم هذه اللحظة أنتم تدخلون الجنة




ها أنتم تضعون اقدامكم ..








لحظة صمت


تذوبون فيها بعالم ليس له وصف





لا تشعرون بمن حولكم تنسون كل ما مضى في

رحلة القدوم للجنة ،






وصدق الإمام أحمد بن حنبل حينما

سئل رحمه الله : متى يجد المؤمن طعم الراحة ؟..
قال :

عند أول قدم يضعها العبد في الجنة.





لا راحة قبل الجنة








المؤمنة

في الدنيا في إزعاجات وقلاقل وفتن وحوادث
ونكبات وأذى وهم وبلاء
وهي صابرة على العبادة






والمؤمن في الدنيا في إزعاجات وقلاقل


وفتن وحوادث ونكبات وأذى وهم وبلاء ،





وهو صابر على العبادة







طبعت على كدر وأنت تريدها


صفواً من الأقذاء والأكدار





عند أول قدم تضعونها في الجنة تشعرون

براحة ليس لها مثيل
تنسون كل الأذى والفتن والبلاء .






الاستقبال .. والمستقبلون :





والآن أخوتي المشتاقين بعد الإحساس


بالراحة والأمن وقمة النشوة والسعادة




انظروا إلى هؤلاء المستقبلين لكم !!






نعم إنهم يحيونكم بتحية أهل الجنة :


سلامٌ عليكم





وقد حكى لنا القرآن ذلك المشهد

في قوله جلّ وعلا

( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)





فهنيئاً لكم هذا الاستقبال !!





تستقبلكم الملائكة عند دخولكِ إلى دار السلام ،

إلى جنات النعيم ،






[وأول المستقبلين هو رضوان ] خازن الجنان[





، ثم الملائكة الموكّلون بنعيم الجنة وأهلها ،







قال تعالى

(وَتَتَلَقَّـاهُمُ الملائكة هَـذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)

وأنت تسمع الملائكة تسلم عليك وأنت تدخل مع أبيك وأمك وزوجك ، مع أحبابك ، مع ذريتك ،




فكل عائلة إذا كانت صالحة تدخل مع آبائهم وأزواجهم وذرياتهم







كما قال الحق تعالى


(وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ)،





وتستقبلهم الملائكة عند الأبواب قال تعالى:

( وَالمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مّن كُلّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)


على أي شيء صبرتم أيها المشتاقون ؟ !





على صلاة الفجر، وعلى قيام الليل ،

صبر على صيام التطوع ، على ذكر الله ،

وقراءة القرآن ..





صبر على ابتلاء الله وعلى ترك المنكرات .





فهنيئاً لكم هذا الاستقبال






أروع مداخل الاستقبال :





انطلقوا بنا رعاك الله مع أروع دخول ..





ماذا عند باب الجنة ؟




ما هي أفضل أنواع مداخل الاستقبال ؟!!

انطلقوا ..


عطشى بل ضمآى أكيد !!





وتحتاجون لاغتسال ..







عند باب الجنة مباشرة أمام الداخل

شجرة عظيمة ينبع من أصلها عينان أعدت

إحداهما لشرب الداخلين ،





والأخرى لاغتسالهم فيشربون من


الأخرى لتجري نضرة أشعارهم أبداً








نعيم نسيان كل شقاء :





يكفي احبتي أن تعلموا أنكم بمجرد دخولكم


الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بكم .




. وكل نصب وتعب وجهد مرير يتحول إلى

سعادة دائمة ..






واسمعوا المولى عز وجل يقول :

(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ
إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ

الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ)





لقد انغمست كل جوارحكم وأحاسيسكم

بالجنة فصبغت بها .







قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل

الجنة فيصبغ صبغة





في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل


رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟





فيقول لا والله ما مر بي بؤسا قط ،





ولا رأيت شدة قط ) .رواه مسلم







أسأل الله العلي القدير أن يجعل الجنة سكنا لنا ولكم
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27-02-2014 , 06:20 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

ما أعظم هذه اللحظة أنتم تدخلون الجنة




ها أنتم تضعون اقدامكم ..








لحظة صمت


تذوبون فيها بعالم ليس له وصف





لا تشعرون بمن حولكم تنسون كل ما مضى في

رحلة القدوم للجنة ،






وصدق الإمام أحمد بن حنبل حينما

سئل رحمه الله : متى يجد المؤمن طعم الراحة ؟..
قال :

عند أول قدم يضعها العبد في الجنة.





لا راحة قبل الجنة








المؤمنة

في الدنيا في إزعاجات وقلاقل وفتن وحوادث
ونكبات وأذى وهم وبلاء
وهي صابرة على العبادة






والمؤمن في الدنيا في إزعاجات وقلاقل


وفتن وحوادث ونكبات وأذى وهم وبلاء ،





وهو صابر على العبادة







طبعت على كدر وأنت تريدها


صفواً من الأقذاء والأكدار





عند أول قدم تضعونها في الجنة تشعرون

براحة ليس لها مثيل
تنسون كل الأذى والفتن والبلاء .






الاستقبال .. والمستقبلون :





والآن أخوتي المشتاقين بعد الإحساس


بالراحة والأمن وقمة النشوة والسعادة




انظروا إلى هؤلاء المستقبلين لكم !!






نعم إنهم يحيونكم بتحية أهل الجنة :


سلامٌ عليكم





وقد حكى لنا القرآن ذلك المشهد

في قوله جلّ وعلا

( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)





فهنيئاً لكم هذا الاستقبال !!





تستقبلكم الملائكة عند دخولكِ إلى دار السلام ،

إلى جنات النعيم ،






[وأول المستقبلين هو رضوان ] خازن الجنان[





، ثم الملائكة الموكّلون بنعيم الجنة وأهلها ،







قال تعالى

(وَتَتَلَقَّـاهُمُ الملائكة هَـذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)

وأنت تسمع الملائكة تسلم عليك وأنت تدخل مع أبيك وأمك وزوجك ، مع أحبابك ، مع ذريتك ،




فكل عائلة إذا كانت صالحة تدخل مع آبائهم وأزواجهم وذرياتهم







كما قال الحق تعالى


(وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ)،





وتستقبلهم الملائكة عند الأبواب قال تعالى:

( وَالمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مّن كُلّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)


على أي شيء صبرتم أيها المشتاقون ؟ !





على صلاة الفجر، وعلى قيام الليل ،

صبر على صيام التطوع ، على ذكر الله ،

وقراءة القرآن ..





صبر على ابتلاء الله وعلى ترك المنكرات .





فهنيئاً لكم هذا الاستقبال






أروع مداخل الاستقبال :





انطلقوا بنا رعاك الله مع أروع دخول ..





ماذا عند باب الجنة ؟




ما هي أفضل أنواع مداخل الاستقبال ؟!!

انطلقوا ..


عطشى بل ضمآى أكيد !!





وتحتاجون لاغتسال ..







عند باب الجنة مباشرة أمام الداخل

شجرة عظيمة ينبع من أصلها عينان أعدت

إحداهما لشرب الداخلين ،





والأخرى لاغتسالهم فيشربون من


الأخرى لتجري نضرة أشعارهم أبداً








نعيم نسيان كل شقاء :





يكفي احبتي أن تعلموا أنكم بمجرد دخولكم


الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بكم .




. وكل نصب وتعب وجهد مرير يتحول إلى

سعادة دائمة ..






واسمعوا المولى عز وجل يقول :

(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ
إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ

الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ)





لقد انغمست كل جوارحكم وأحاسيسكم

بالجنة فصبغت بها .







قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل

الجنة فيصبغ صبغة





في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل


رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟





فيقول لا والله ما مر بي بؤسا قط ،





ولا رأيت شدة قط ) .رواه مسلم







أسأل الله العلي القدير أن يجعل الجنة سكنا لنا ولكم
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2014, 06:22 AM   #9
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

ـــات لكل قلب ي بالإيمان



الــــ الأولىــــــــــــة





المحبة التي تلم شعث القلب ، وتسد خلته ،وتشبع جوعته
وتغنيه من فقره هـــــــــــــــــــــي :
محبة الله عز وجل ..






فالقلب لا يسر ، ولا يفلح ، ولا يطيب ،

ولا يسكن ، ولا يطمئن إلا بعبادة




ربه، وحبه والإنابة إليه .








الـــ الثانيةــــــــــــة

إن ظل دربك لحظة ، أو تهت في صحراء موبقة، ورجعت تبكي من ندم...فأقم الصلاة فنورها سيضيء دربك في الظلم










الـ الثالثةــــــــــــة

ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين ، وهو لايشعر ..




يخلو بمعاصي ، فيلقي له الله البغض في قلوب المؤمنين .








الـ الرابعة ــــــــــــة

هكذا الدنيا تدور.. فلنطلب ربنا الغفور.. فما هي إلا




أيام، وشهور.... ثم نصبح من أهل القبور .









الـ الخامسة ــــــــــــة




قبل أن تنام سامح الأنام، واغسل قلبك بالعفو ،
والغفران، تجد حلاوة الإيمان..









الـ السادسة ــــــــــــة




ما تحسر أهل الجنة على شيء ...كما تحسروا على ساعة....لم يذكروا الله فيها .








الـ السابعة ــــــــــــة




جعلك الله كغيث .. إذا أقبل استبشر الناس....
وإذا حط نفعهم ... وإذا رحل ظل أثره فيهم..










الـ الثامنة ــــــــــــة.

لو علمت القلوب عظمة الرحمن ....




لكان شهيقها الذكر ، وزفيرها الذكر .








الـ التاسعة ــــــــــــة

هل تعرف ما هو أحلى حضن في الوجود ؟




أن تحضن الأرض ، وأنت ساجد للودود..









الـ العاشرة ــــــــــــة




إن كان الله معك فمن تخاف ؟ !
وإن كان الله عليك فمن ترجو؟









الـ الحادية عشرة ــــــــــــة




إن للحسنة نوراً في القلب... ، وضياء في الوجه
وسعة في الرحمة.. ومحبة في قلوب الناس..






في حفظ الرح ـــمن..
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27-02-2014 , 06:22 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

ـــات لكل قلب ي بالإيمان



الــــ الأولىــــــــــــة





المحبة التي تلم شعث القلب ، وتسد خلته ،وتشبع جوعته
وتغنيه من فقره هـــــــــــــــــــــي :
محبة الله عز وجل ..






فالقلب لا يسر ، ولا يفلح ، ولا يطيب ،

ولا يسكن ، ولا يطمئن إلا بعبادة




ربه، وحبه والإنابة إليه .








الـــ الثانيةــــــــــــة

إن ظل دربك لحظة ، أو تهت في صحراء موبقة، ورجعت تبكي من ندم...فأقم الصلاة فنورها سيضيء دربك في الظلم










الـ الثالثةــــــــــــة

ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين ، وهو لايشعر ..




يخلو بمعاصي ، فيلقي له الله البغض في قلوب المؤمنين .








الـ الرابعة ــــــــــــة

هكذا الدنيا تدور.. فلنطلب ربنا الغفور.. فما هي إلا




أيام، وشهور.... ثم نصبح من أهل القبور .









الـ الخامسة ــــــــــــة




قبل أن تنام سامح الأنام، واغسل قلبك بالعفو ،
والغفران، تجد حلاوة الإيمان..









الـ السادسة ــــــــــــة




ما تحسر أهل الجنة على شيء ...كما تحسروا على ساعة....لم يذكروا الله فيها .








الـ السابعة ــــــــــــة




جعلك الله كغيث .. إذا أقبل استبشر الناس....
وإذا حط نفعهم ... وإذا رحل ظل أثره فيهم..










الـ الثامنة ــــــــــــة.

لو علمت القلوب عظمة الرحمن ....




لكان شهيقها الذكر ، وزفيرها الذكر .








الـ التاسعة ــــــــــــة

هل تعرف ما هو أحلى حضن في الوجود ؟




أن تحضن الأرض ، وأنت ساجد للودود..









الـ العاشرة ــــــــــــة




إن كان الله معك فمن تخاف ؟ !
وإن كان الله عليك فمن ترجو؟









الـ الحادية عشرة ــــــــــــة




إن للحسنة نوراً في القلب... ، وضياء في الوجه
وسعة في الرحمة.. ومحبة في قلوب الناس..






في حفظ الرح ـــمن..
رد مع اقتباس
قديم 27-02-2014, 06:22 AM   #10
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27-02-2014 , 06:22 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !...!...! أنا متنـــــاقض .. كيف ألتزم !...!...!

رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 PM