آوقفتني الكلمات وشدتي العبارات
واعجبني الآصرار والسير نحو الهدف كلمآت بسيطه ان تسير بها تجد نجاحك .
يحكى أن ملكاً جمع حكماء البلد وقال لهم :
أريد أن تضعوا منهجاً لمن بعدنا من الشباب يعينهم على النجاح ،
فاجتمع الحكماء لأشهر ، وخرجوا بكتاب ضخم يحوي آلاف الصفحات ،
جمعوا فيه كل ما يعين على النجاح من قواعد وتجارب وحكم ،
وخرجوا به إلى ذلك الملك ، فرد عليهم : أن هذا المنهج طويل
ولن يفيد الشباب ، فطلب منهم أن يختصروه ، فوضعوه في مئات الصفحات ،
ولكنه رفض أيضاً ، ثم وضعوه في عشرات ، فرفض أيضاً بحجة أن المنهج طويل
وسيشتت قارئه وأن قواعده وحكمه وقصصه كثيرة جداً ،
وفي الأخير قرروا –بعد أن أضناهم التعب من هذا العمل- ألا يكتبوا فيه سوى جملة واحدة ، فكتبوا فيه :
" اعلموا : أنه لا نجاح بلا تعب " !!
فسميت هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية للنجاح ،
وهي ما يشار إليه بعلو الهمة ..
فاعلم أخي الشاب و أختي الطموحة :
أنه لا نجاح بلا تعب ، فبعض الشباب يبحث عن أسهل الطرق
وأيسرها للوظيفة ،
ثم بعد سنوات يندب حظه العاثر من جراء كثرة العمل وقلة الراتب ، أتعلمون لمَ يشكي ؟
لأنه اختار النجاح بلا تعب ، وقد قيل :
أقصر الطرق وأيسرها للنجاح أقلها فائدة ومتعة .
وفي المقابل من أتعب نفسه
وأسهر ليله فحري به أن يحصد من الأعمال أفضلها
ومن الرواتب أعلاها ومن السيرة أزكاها .
وإليك التأريخ يشهد بهذا ، فكل عظيم ومخترع ،
وكل مكتشف وعالم أفنى عمره وطال تعبه لأجل النجاح ،
فهذا توماس أديسون يقال أنه حاول إشعال الكهرباء ألف مرة قبل أن ينجح ،
ولو أنه لم يكن مؤمناً بهذه النظرية –لا نجاح بلا تعب-
لم تتعدى محاولاته العشرة الأولى .
وإن أردت أفضل من هذا ،
فاقرأ سيرة المصطفى –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. كم حاول مع قومه ؟
وكم ضُرِبَ لأجل الدعوة ؟
وكم لقي من الاستهزاء والاستهتار والأوصاف القبيحة ؟
وكم صابر و صبر ؟
فما عرف نوما كنومنا حتى لقي الله عز وجل , وكانت خديجة -رضي الله عنها-
تشفق عليه وتقول له :
" ألا تستريح , ألا تنام ؟" فيقول : " ذهب النوم يا خديجة " ..
إنها الهمة ، أيقن بأن الله منجيه ، وأن التعب في الدعوة أجر وطريق نجاح ومفتاح فلاح .
وهذا عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- ، قالوا له : ألا تتفرغ لنا ؟
قال : " وأين الفراغ ، ذهب الفراغ ولا فراغ ولا مستراح إلا تحت شجرة طوبى "
يعني : في الجنة .
و الإمام أحمد بن حنبل وجد في سيرته قولاً لأبي زرعة :
" كان احمد يحفظ ألف ألف حديث " يعني : مليون حديث!! ،
فهل جاء المليون بعد نوم و راحة ؟
و قال محمد بن إسماعيل :
" مرّ بنا أحمد بن حنبل ونعلاه في يديه ، وهو يركض في دروب بغداد ، ينتقل من حلقة إلى حلقة " !!
و قال أبو حاتم الرازي :
" مشيت على قدمي في الطلب –أي طلب العلم- ألف فرسخ ".
وقلب صفحات الماضي والحاضر لتجد أن الناجحين
هم الأكثر تعباً في بداية حياتهم ووقت شبابهم ،
ولكنهم الأفضل حالاً بعد أن نالوا ثمرة تعبهم ، وهم الذين سطر التأريخ أسمائهم ،
فنالوا شرف الدنيا وشرف الآخرة –بإذن الله- .
واعلم أن الخلود إلى الراحة وقت الشباب يدل على كسل صارخ و همة ضعيفة ،
وستجد نفسك ملقياً على هامش التأريخ ، وأن وجودك وفناؤك لا يعني للعالم شيئاً .
فانهض –بارك الله فيك- وتسلح بسلاح الهمة ،
والبس درع العزيمة ، وغامر مع التعب ، حتى تعيش سعيداً وتموت عظيماً .
آوقفتني الكلمات وشدتي العبارات
واعجبني الآصرار والسير نحو الهدف كلمآت بسيطه ان تسير بها تجد نجاحك .
يحكى أن ملكاً جمع حكماء البلد وقال لهم :
أريد أن تضعوا منهجاً لمن بعدنا من الشباب يعينهم على النجاح ،
فاجتمع الحكماء لأشهر ، وخرجوا بكتاب ضخم يحوي آلاف الصفحات ،
جمعوا فيه كل ما يعين على النجاح من قواعد وتجارب وحكم ،
وخرجوا به إلى ذلك الملك ، فرد عليهم : أن هذا المنهج طويل
ولن يفيد الشباب ، فطلب منهم أن يختصروه ، فوضعوه في مئات الصفحات ،
ولكنه رفض أيضاً ، ثم وضعوه في عشرات ، فرفض أيضاً بحجة أن المنهج طويل
وسيشتت قارئه وأن قواعده وحكمه وقصصه كثيرة جداً ،
وفي الأخير قرروا –بعد أن أضناهم التعب من هذا العمل- ألا يكتبوا فيه سوى جملة واحدة ، فكتبوا فيه :
" اعلموا : أنه لا نجاح بلا تعب " !!
فسميت هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية للنجاح ،
وهي ما يشار إليه بعلو الهمة ..
فاعلم أخي الشاب و أختي الطموحة :
أنه لا نجاح بلا تعب ، فبعض الشباب يبحث عن أسهل الطرق
وأيسرها للوظيفة ،
ثم بعد سنوات يندب حظه العاثر من جراء كثرة العمل وقلة الراتب ، أتعلمون لمَ يشكي ؟
لأنه اختار النجاح بلا تعب ، وقد قيل :
أقصر الطرق وأيسرها للنجاح أقلها فائدة ومتعة .
وفي المقابل من أتعب نفسه
وأسهر ليله فحري به أن يحصد من الأعمال أفضلها
ومن الرواتب أعلاها ومن السيرة أزكاها .
وإليك التأريخ يشهد بهذا ، فكل عظيم ومخترع ،
وكل مكتشف وعالم أفنى عمره وطال تعبه لأجل النجاح ،
فهذا توماس أديسون يقال أنه حاول إشعال الكهرباء ألف مرة قبل أن ينجح ،
ولو أنه لم يكن مؤمناً بهذه النظرية –لا نجاح بلا تعب-
لم تتعدى محاولاته العشرة الأولى .
وإن أردت أفضل من هذا ،
فاقرأ سيرة المصطفى –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. كم حاول مع قومه ؟
وكم ضُرِبَ لأجل الدعوة ؟
وكم لقي من الاستهزاء والاستهتار والأوصاف القبيحة ؟
وكم صابر و صبر ؟
فما عرف نوما كنومنا حتى لقي الله عز وجل , وكانت خديجة -رضي الله عنها-
تشفق عليه وتقول له :
" ألا تستريح , ألا تنام ؟" فيقول : " ذهب النوم يا خديجة " ..
إنها الهمة ، أيقن بأن الله منجيه ، وأن التعب في الدعوة أجر وطريق نجاح ومفتاح فلاح .
وهذا عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- ، قالوا له : ألا تتفرغ لنا ؟
قال : " وأين الفراغ ، ذهب الفراغ ولا فراغ ولا مستراح إلا تحت شجرة طوبى "
يعني : في الجنة .
و الإمام أحمد بن حنبل وجد في سيرته قولاً لأبي زرعة :
" كان احمد يحفظ ألف ألف حديث " يعني : مليون حديث!! ،
فهل جاء المليون بعد نوم و راحة ؟
و قال محمد بن إسماعيل :
" مرّ بنا أحمد بن حنبل ونعلاه في يديه ، وهو يركض في دروب بغداد ، ينتقل من حلقة إلى حلقة " !!
و قال أبو حاتم الرازي :
" مشيت على قدمي في الطلب –أي طلب العلم- ألف فرسخ ".
وقلب صفحات الماضي والحاضر لتجد أن الناجحين
هم الأكثر تعباً في بداية حياتهم ووقت شبابهم ،
ولكنهم الأفضل حالاً بعد أن نالوا ثمرة تعبهم ، وهم الذين سطر التأريخ أسمائهم ،
فنالوا شرف الدنيا وشرف الآخرة –بإذن الله- .
واعلم أن الخلود إلى الراحة وقت الشباب يدل على كسل صارخ و همة ضعيفة ،
وستجد نفسك ملقياً على هامش التأريخ ، وأن وجودك وفناؤك لا يعني للعالم شيئاً .
فانهض –بارك الله فيك- وتسلح بسلاح الهمة ،
والبس درع العزيمة ، وغامر مع التعب ، حتى تعيش سعيداً وتموت عظيماً .