رد: المتابعة اليومية لمركز السوق السعودي ليوم الثــلاثاء الموافق 18/ 09 / 2012 مـ يوم الوطن الكبير الأحد المقبل ولم نسمع عن فعاليات أو تعليمات «الخطة الأمنية»
«احتفلوا في بيوتكم»..!
تزيين الشوارع لا يكفي من دون أنشطة وفعاليات تغذي المواطنة بين الجيل الجديد
الرياض، تحقيق- أسمهان الغامدي
بدأ العد التنازلي ل»ملحمة الاحتفاء الكبير» بالوطن يوم الأحد المقبل، حيث نقف كمواطنين أمام منجز التوحيد في يومه الثاني والثمانين، ونشكر الله على ما تحقق من نعم، وخيرات، وتوحيد، وصدق ولاء للقيادة، وانتماء للوطن الذي نستظل به..حباً لا يفرّقنا عنه حاسد، أو يشككنا فيه حاقد.
وعلى الرغم من أهمية هذا اليوم تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، إلاّ أن الاستعدادات له لا تزال دون المستوى، وتحديداً الفعاليات والأنشطة والبرامج، ومدى التنسيق بين الجهات في إمارات المناطق للتنظيم، والمتابعة، إلى جانب شرح الخطة الأمنية للمواطنين، وما هو مسموح به وما هو مرفوض، وهل مثلاً ستفتح «المولات» في مدينة الرياض في اليوم الوطني، حيث كانت مغلقة خلال السنوات القليلة الماضية؟، وهل يسمح للشباب من تغيير لون السيارة إلى الأخضر؟، أو حمل أعلام وصور وشعارات وطنية؟، كذلك مدى إمكانية تحديد المواقع الاحتفالية للعائلات، وتسهيل مهمة وصولهم إلى تلك المناطق.
تعبير مختلف
وتمنى «خالد الغامدي» -طالب جامعي- أن يكون هناك توعية أكبر من قبل إدارة المرور بالمخالفات المرورية التي يقع بها الشباب سنوياً دون قصدٍ منهم؛ بسبب مظاهر الاحتفالات التي يعمدون إليها، رغبةً منهم بالمشاركة في اليوم الوطني، مضيفاً: «لا أعتقد أنّ هناك من هو أكثر مني في المخالفات المرورية خلال المناسبات الوطنية، وكأي شاب أحب أن أزين سيارتي بالأعلام وبعض الصور التعبيرية لخادم الحرمين الشريفين، فأتفاجأ بمخالفة مرورية من قبل المرور، وفي كل مرة تختلف المبررات، من حيث كبر العلم، وتغيير ملامح السيارة، أو إزعاج المارة أو صوت الراديو المرتفع»، متسائلاً : «لا أعلم أين هو المكان الأمثل للاحتفال بفرحة وطني، فالمنتزهات للعوائل، والفعاليات محدودة، والأماكن الترفيهية مغلقة، والمجمعات التجارية مغلقة في فرحة اليوم الوطني!!»، مشيراً إلى أنّه لا يملك في هذا اليوم العزيز على الشعب السعودي سوى الدوران في الشوراع بلا هدف، رافعاً الأعلام التي تكلفه في كل مرة غرامة مالية، مؤكداً على أنّ فرحته بهذا اليوم أسمى بكثير من ضعف التنسيق الحاصل وقلّة أماكن الترفيهية المتاحة.
الشوارع زحمة إلى درجة «الفوضى» والمرور لم يوعّ الشباب بما هو مسموح ويتوعد المخالفين
خطة ترفيهية
ورأى «منصور الفوزان» -طالب جامعي- أنّ الشارع هو أنسب مكان له للاحتفال رغم كل المخالفات التي تقع فيه؛ بسبب قلة الوعي وانعدام لغة التخاطب بين الشباب وبين الجهات المعنية حول تنظيم الشوارع والأماكن الترفيهية في اليوم الوطني، مطالباً بإصدار قائمة أمنية من قبل إدارة مرور الرياض توضح فيها أهم التجاوزات التي يجب أن لا يقع بها الشاب، مبيناً أنّ اليوم الوطني يوم استثنائي في المملكة، فليس من المنطقي أن تتصيد دوريات المرور الأمور البسيطة لتوقع بالمخالفات على عاتق الشاب، متسائلاً: «ما المشكلة في رفع الأعلام وترديد الأهازيج؟، فيحق لي كمواطن أن أفخر بوطني وبما قدمه لي، وواجب على الجهات الأمنية أن تزودنا بخطة أمنية توضح للجميع المحظورات وما يجب أن يتجنبه في هذا اليوم الاستثنائي»، مشيراً إلى أنّه تعرض لموقف خلال احتفاله باليوم الوطني، حيث تمت مصادرة الأعلام منه، ورصدت له مخالفات مرورية، وكأنّ حال رجال الأمن يطلبون منه عدم الاحتفال، فهم يغلقون بعض الطرق من بعد الساعة ال(11) مساءً، متمنياً أن تتبنى أمانات المناطق خطة ترفيهية للشباب والعوائل ليعبروا عن فخرهم وولائهم للمملكة وللقيادة.
الأمانات لم تعلن عن برامج أو أمسيات وطنية..«وين نروح»؟
الحاجة لتنظيم مسبق
وقال «علي آل خبزان» -ضابط متقاعد-: «نفتقد التنظيم في مثل هذه المناسبات الغالية، فأنا رب أسرة أرفض بعض التصرفات اللاواعية من قبل بعض الشباب، ولكن صغر سنهم وضبابية بعض الأنظمة بالنسبة لهم تعطيهم مبررا لما يحصل منهم في مثل هذا اليوم، الذي يتوجب فيه على كل مواطن التعبير عن حبه وولائه للمملكة»، مشيداً بجهود الجهات الأمنية ومحاولتها لضبط الأمن في أهم يوم على المملكة، خاصةً وأنّ أمن الدولة مستهدف، مبدياً إعجابه بحب الشباب السعودي لوطنه، ورغبته في إحياء اليوم الخاص ببلده، وتزيّنه بالأعلام والعبارات التي تثلج الصدر، مضيفاً: «ما ينقص في هذا اليوم هو التنظيم المسبق وزيادة التوعية من قبل الجهات المعنية، مع ضرورة إصدار برنامج احتفالي متكامل من قبل أمانات المناطق يشمل الشباب والعوائل والصغار والكبار، وأن تصدر الجهات الأمنية لائحة توضح فيها أهم المخالفات التي يجب أن يتجنبها الشعب، مع السماح ببعض التجاوزات التي لا تخل بأمن الوطن كرفع الأعلام وخلافه، حتى تشهد المملكة أكبر ملحمة وطنية من شمال المملكة لجنوبها ومن شرقها لغربها؛ ففي هذا اليوم يجب أن تثبت تعاضدها وقوة تماسكها للجميع، ويجب فيها أن يتعاون الصغير والكبير لإحيائه كما ينبغي»، معتبراً أنّ فكرة إغلاق المجمعات التجارية في مثل هذا اليوم غير مجدية، فجميع الأماكن الترفيهية والتسويقية يجب أن تكتسي باللون الأخضر، وأن تنظم برامج احتفالية وفعاليات مميزه في ذكرى اليوم الوطني، مقترحاً تبني فيلم وثائقي لمسيرة المملكة منذ عهد المؤسس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، فما قدمه الوطن للشعب يستحق الاحتفاء به، وولاء الشعب للوطن يستحق التقدير.
«المولات» مغلقة في الرياض و«العوائل» تبحث عن بديل
مسؤولية وطنية
وذكر «م.فهد مساعد» -مدير تنفيذي في مجمع تجاري- أنّه لا يوجد أي قرار إلزامي بإغلاق المجمعات التجارية في اليوم الوطني، مؤكداً على أنّه من باب المسؤولية الوطنية والاجتماعية على جميع المجمعات التجارية المساهمة في إحياء اليوم الوطني، وتغيير ديكور المجمع وإضاءاته بما يتناسب وهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع، مبيناً أنّهم في المجمع بدأوا فعاليات التجهيز لمناسبة اليوم الوطني، من خلال تغيير الإضاءات للون الأخضر، وتعليق الأعلام في كل مكان، إضافة إلى رفعهم بطلب زيادة الفرق الأمنية في المجمع، ومشاركة جميع الجهات من دفاع مدني، وإسعاف، وشرطة، وذلك تجنباً لأي عارض قد يقع -لا سمح الله-، موضحاً أنّ هذا يوم استثنائي على الجميع استنهاض كافة الجهود الممكنة للمساهمة في إحيائه، فالوطن يستحق الاحتفاء به، وتجديد الولاء له، والتأكيد على محبته. |