رد: المتابعة اليومية لمركز السوق السعودي ليوم الأحد الموافق 7/ 10 / 2012 مـ السيولة الاستثمارية توجه مسار السوق الفترة القادمة
أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته أمس على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.01 في المائة كاسبا 0.68 نقطة، ليغلق عند 6,887.97 نقطة، بينما كان قد أغلق جلسة الأربعاء الماضي عند 6887.29 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد استقر في مستهل تعاملات الأسبوع عند المستوى الذي أغلق عنده نهاية الأسبوع الماضي (6,887 نقطة )، وسط استمرار الانخفاض في قيم التداول، التي بلغت أمس 4,936 مليار ريال بارتفاع محدود عن قيم تداولات جلسة الأربعاء الماضي (4,561 مليار ريال).
وتوقع محللان اقتصاديان أن يستمر تذبذب المؤشر العام لسوق الأسهم خلال الأيام المقبلة، ليتخذ مساره صعودا أو هبوطا بحسب تفاعله مع ما سيتم إعلانه من نتائج مالية للشركات المدرجة في السوق خلال الربع الثالث، وبينا أن امتصاص السوق لأي نتائج سلبية متوقعة وتفاعله مع النتائج الإيجابية سيكون رهنا بدخول قوي للسيولة الاستثمارية والابتعاد عن المضاربة. وقال لـ"الاقتصادية" المحلل الاقتصادي هيثم الكسواني: "إن السوق ينازعها اتجاهان أحدهما إيجابي يدعمه قطاع المصارف السعودية المدرجة في السوق، التي يتوقع أن تسجل نموا قويا في الربع الثالث، والآخر سلبي بفعل المخاوف من أداء قطاع البتروكيماويات، وامتصاص السوق لأي نتائج سلبية متوقعة وتفاعلها مع النتائج الإيجابية سيكون رهنا بدخول قوي للسيولة الاستثمارية، تدعم توجه السوق نحو مقاومة 6900 متوسط 200 يوم المتحرك تتخذ من بعدها السوق مسارا صاعدا، ولا سيما أن النتائج المالية لن تكون سيئة في كثير من القطاعات كالمصارف والخدمات المالية والتشييد والبناء، والأسمنت والاتصالات والغذاء وغيرها.
وأوضح أن هناك مخاوف وترقب لنتائج قطاع الصناعات البتروكيماوية، ولا سيما شركة سابك، التي يتوقع أن تسجل انخفاضا في أرباح الربع الثالث، في ظل ركود الاقتصاد العالمي، وهذه المخاوف والتوقعات سيكون لها أثر واضح على جلسات التداول، التي ستجري خلال الأسبوع الجاري، ولا سيما إذا ما استمر توجيه السيولة نحو المضاربة في السوق.
وفي هذا السياق، أوضح لـ ''الاقتصادية'' عادل المجحد، المحلل الاقتصادي، أن تراجع المؤشر خلال الأسابيع الماضية يعود إلى التأثر بأداء الأسواق العالمية، التي دفعته لمستويات متدنية، إضافة إلى حالة ترقب إعلان النتائج الربعية، وبين أن هذه الأيام ستشهد تباعا إعلان الشركات المدرجة في السوق عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الجاري، وقبيل وأثناء إعلان النتائج تشهد السوق فترة قلق، خصوصا عندما يكون هناك تفاوت في النتائج المتوقعة، ما بين سلبية وإيجابية، وفي ظل هذه الظروف تتوجه السيولة إلى قطاعات المضاربة، وهو ما يفسر التذبذب الكبير خلال التداولات، سواء على صعيد جلسة التداول الواحدة أو في متوسط الجلسات اليومية، حيث تسارع هذه السيولة بالخروج من السوق بعد تحقيقها مكاسب مضاربة من تداولات الشركات الخاسرة، وللأسف هذا النمط من المضاربات لا يفيد سوى المضاربين أنفسهم بينما يضر السوق.
وشدد على أن النتائج الربعية لن يكون لها دور إيجابي على أداء الأسواق في ظل تراجع السيولة المتداولة وتوجهها نحو المضاربة، مؤكدا بدوره أن امتصاص السوق لأي نتائج سلبية سيتم إعلانها وتفاعلها مع النتائج الإيجابية سيكون رهنا بضخ المزيد من السيولة في السوق وتوجهها نحو القطاعات الاستثمارية.
وكان قطاع المصارف السعودية المدرجة في السوق وعددها 11 مصرفا قد سجلت نموا قويا نسبته 11.8 في المائة في نتائجها المالية للربع الثاني ليصل إجمالي صافي ربح المصارف إلى 7.6 مليار ريال، مقابل 6.8 مليار قبل عام لتسجل بذلك نموا للربع السابع على التوالي منذ الربع الأخير من 2010، فيما سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية هبوطا نسبته 35 في المائة في أرباح الربع الثاني، وعزت ذلك إلى تأثر المبيعات بضعف الطلب في أوروبا والصين والولايات المتحدة. وارتفعت أحجام التداولات اليوم بوصولها إلى 168.45 مليون سهم، وهو ما يزيد على تداولات جلسة الأربعاء الماضي (157.9 مليون سهم) بنسبة 6.66 في المائة، إلا أنها تقل عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية (186.5 مليون سهم) بما نسبته 9.67 في المائة، بينما تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية، التي تبلغ 209 ملايين سهم، بما نسبته 19.57 في المائة.
أما عن القطاعات اليوم فقد ارتفع منها ستة قطاعات، بينما تراجعت القطاعات التسعة الباقية، وكان أكثرها ارتفاعا قطاع الاتصالات بنسبة 0.55 في المائة، تلاه "التطوير العقاري" بنسبة 0.45 في المائة، ثم "الزراعة" بنسبة 0.32 في المائة، وارتفع من القياديات قطاع المصارف بنسبة 0.1 في المائة.
وعلى الجانب الآخر، كان الأكثر تراجعا قطاع النقل بنسبة 1.16 في المائة، تلاه "الاستثمار المتعدد" بنسبة 0.9 في المائة، و"الاستثمار الصناعي" بنسبة 0.83 في المائة، كما تراجع من القياديات قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.19 في المائة، وكان قد تراجع في منتصف الجلسة، ما تسبب في الضغط على المؤشر العام ليفقد المكاسب التي كان قد حققها حتى منتصف الجلسة، ليغلق مرتفعا بأقل من نقطة واحدة. أما على مستوى الشركات في السوق السعودي فقد تم التداول على 154 شركة، ارتفع منها 66 سهما، وتراجع 69 سهما، وظلت بقية الأسهم عند نفس إغلاقاتها في جلسة الأربعاء الماضي. وكان الأكثر ارتفاعا "الخليجية العامة للتأمين" بنسبة 9.93 في المائة لتصل إلى 77.5 ريال، و"أسيج" بنسبة 9.77 في المائة، لتصل إلى 38.20 ريال، تلاهما "اتحاد الخليج" بنسبة 8.4 في المائة لتصل إلى 27.10 ريال.
وعلى الجانب الآخر، كان الأكثر تراجعا "أمانة للتأمين" بنسبة 9.98 في المائة، لتتراجع إلى 223.25 ريال، و"أليانز إس إف" بنسبة 5.75 في المائة، لتتراجع إلى 61.5 ريال، ثم "مبرد" بنسبة 5.52 في المائة، ليتراجع إلى 72.75 ريال.
وكان الأكثر نشاطا من حيث القيم سهم "سابك" بقيم تداولات بلغت 446.26 مليون ريال، تلاها "أليانز إس إف" بقيم بلغت 219.7 مليون ريال، ثم "دار الأركان" بقيمة بلغت 206 ملايين ريال. في حين كان الأكثر نشاطا من حيث الأحجام "دار الأركان" بـ 22.9 مليون سهم، تلاها "مصرف الإنماء" بـ 10.5 مليون سهم، و"زين السعودية" بـ 6.4 مليون سهم.
وكان المؤشر قد أنهى تداولاته الأربعاء الماضي متراجعا بنسبة بلغت 0.13 في المائة، خاسرا 8.81 نقطة، ليغلق عند 6887.29 نقطة، بينما كان قد أغلق في جلسة الثلاثاء عند 6896.10 نقطة، ويأتي تراجع المؤشر بعد ارتفاعه لثلاث جلسات متتالية، إلا أنه ورغم ارتفاعه في هذه الجلسات الثلاث لم يستطع أن يغلق في أي منها فوق مستوى 6900 نقطة، وهو المستوى الذي لم يصل له خلال جلسة الأربعاء نهائيا، في حين كان قد اختبره في جلسة الثلاثاء، دون أن يتمكن من الإغلاق فوقه.
وارتفع المؤشر العام للسوق السعودية الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 0.12 في المائة كاسبا 8.57 نقطة، بعد أن أنهى أسبوعه عند 6887.29 نقطة، بينما كان قد أغلق بنهاية الأسبوع قبل الماضي عند 6878.72 نقطة، وبذلك واصل بقاءه تحت مستوى 6900 نقطة، للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن تنازل عنه في آخر جلسات الأسبوع قبل الماضي وللمرة الأولى من أولى جلسات شهر أغسطس الماضي، وكان المؤشر قد تراجع الأسبوع قبل الماضي بنسبة 2.53 في المائة، وكانت أعلى نسبة تراجع أسبوعي في آخر عشرة أسابيع تداول. |