مسألة شغلت بالي كثيراً عندما حصلت لي مشكلة، فاضطررت دخول دهاليز المحاكم، فهالني ما رأيته من اكتظاظ المتخاصمين والمتشاحنين بين اروقة المحاكم.
اليوم في عصرنا غاب عن الناس أن إسلامنا مبني أساساً على الصفح والعفو والتسامح، لذا صرنا ننعت لمن يقبل الاعتذار صفة الذل والإهانة والضعف، وثبت ذلك من خلال تعاملي وتواصلي مع الآخرين.. متناسين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون).
هناك سؤال يراودني على الدوام.. لماذا بعضنا لا يقدّر الإعتذار المخطئ.. إلا إذا اعتقد أنه أخطأ خطأ لا يغفر أو ذنب لا يغتفر ؟؟.
فمن الجميل إذا أعتذر لك المخطئ فبادر مباشرة بقبول الاعتذار والتسامح والعفو.. متذكراً قوله تعالى : (فمن عفا وأصلح فأجره على الله).
وبالرغم من أن الاعتذار قاس وينكأ الجرح من جديد ويعيد الألم والخطأ مرة أخرى، لكن الإعتذار لا يسقط من هيبة الإنسان، بل به تصفو النفوس، وتودي إلى الصفح والتراضي والتسمامح، ويسود الاطمئنان، وراحة البال.
في الحقيقة والواقع.. ليس هناك إنسان معصوم عن الخطأ، وهذا جزء من إنسانيتنا التي جبلنا الله عليها، والأقل خطأ وهو الذي يتدارك الأخطاء محاولاً إصلاحها قدر الاستطاعة وباسرع ما يمكن.
وهنا أذكر لكم حادثة حصلت مع رسول الأخلاق صل الله عليه وسلم، إذ يوما لكز أحد صحابته الكرام، فلم يكتفِ عليه الصلاة والسلام بالإعتدار، بل اخرج بطنه ليقتص منه ذلك الصحابي، وأمام مرآى ومسمع من الناس.
هذا الموقف يعلمنا فيه الرسول الكريم أن الاعتراف بالخطأ شيء جميل، ومن شيم الكرام، وخلق نبيل ونهج نبوي أصيل، وعلامة من علامات الثقة بالنفس بالقدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب.
لذا فالكبار لا يترددون أبداً في تقديم عبارة الأسف " أنا آسف " إذا ما بدر منهم ما يستحقها، ولا فرق عندهم لمن تُقدم العبارة، لرجل أو امرأة، صغير أو كبير، فالأسف عند الكبار لا يقتصر على الكبراء أو عيلة القوم أو الوجهاء وأصحاب المراكز المرموقة.
أيها المتخاصمون .!! أيها المتشاحنون .!! أصبح الاعتذار ثقافة عالمية.. فالاعتذار وكلمة آسف هي الحل الأكيد لجميع الأخطاء والمشاكل التي تصدر منا تجاه الآخرين، ولها نتائج باهرة ورائعة، تزيد من المحبة وتذهب الحقد والحسد وتؤدي بالنهاية للتكاتف والتعاون.
ومضة :
أجمل الاعتذارات أن تعتذر - لنفسك - لزوجك - لطفلك - لعاملك - لأستاذك - لتلميذك - لزميلك ... وليكن منهجك : (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين).
مسألة شغلت بالي كثيراً عندما حصلت لي مشكلة، فاضطررت دخول دهاليز المحاكم، فهالني ما رأيته من اكتظاظ المتخاصمين والمتشاحنين بين اروقة المحاكم.
اليوم في عصرنا غاب عن الناس أن إسلامنا مبني أساساً على الصفح والعفو والتسامح، لذا صرنا ننعت لمن يقبل الاعتذار صفة الذل والإهانة والضعف، وثبت ذلك من خلال تعاملي وتواصلي مع الآخرين.. متناسين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون).
هناك سؤال يراودني على الدوام.. لماذا بعضنا لا يقدّر الإعتذار المخطئ.. إلا إذا اعتقد أنه أخطأ خطأ لا يغفر أو ذنب لا يغتفر ؟؟.
فمن الجميل إذا أعتذر لك المخطئ فبادر مباشرة بقبول الاعتذار والتسامح والعفو.. متذكراً قوله تعالى : (فمن عفا وأصلح فأجره على الله).
وبالرغم من أن الاعتذار قاس وينكأ الجرح من جديد ويعيد الألم والخطأ مرة أخرى، لكن الإعتذار لا يسقط من هيبة الإنسان، بل به تصفو النفوس، وتودي إلى الصفح والتراضي والتسمامح، ويسود الاطمئنان، وراحة البال.
في الحقيقة والواقع.. ليس هناك إنسان معصوم عن الخطأ، وهذا جزء من إنسانيتنا التي جبلنا الله عليها، والأقل خطأ وهو الذي يتدارك الأخطاء محاولاً إصلاحها قدر الاستطاعة وباسرع ما يمكن.
وهنا أذكر لكم حادثة حصلت مع رسول الأخلاق صل الله عليه وسلم، إذ يوما لكز أحد صحابته الكرام، فلم يكتفِ عليه الصلاة والسلام بالإعتدار، بل اخرج بطنه ليقتص منه ذلك الصحابي، وأمام مرآى ومسمع من الناس.
هذا الموقف يعلمنا فيه الرسول الكريم أن الاعتراف بالخطأ شيء جميل، ومن شيم الكرام، وخلق نبيل ونهج نبوي أصيل، وعلامة من علامات الثقة بالنفس بالقدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب.
لذا فالكبار لا يترددون أبداً في تقديم عبارة الأسف " أنا آسف " إذا ما بدر منهم ما يستحقها، ولا فرق عندهم لمن تُقدم العبارة، لرجل أو امرأة، صغير أو كبير، فالأسف عند الكبار لا يقتصر على الكبراء أو عيلة القوم أو الوجهاء وأصحاب المراكز المرموقة.
أيها المتخاصمون .!! أيها المتشاحنون .!! أصبح الاعتذار ثقافة عالمية.. فالاعتذار وكلمة آسف هي الحل الأكيد لجميع الأخطاء والمشاكل التي تصدر منا تجاه الآخرين، ولها نتائج باهرة ورائعة، تزيد من المحبة وتذهب الحقد والحسد وتؤدي بالنهاية للتكاتف والتعاون.
ومضة :
أجمل الاعتذارات أن تعتذر - لنفسك - لزوجك - لطفلك - لعاملك - لأستاذك - لتلميذك - لزميلك ... وليكن منهجك : (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين).