رد: [[[ مدوّنتي المنزوية ]]]
يفوّت من يد حريص
كانت هناك معلمه بخيله جداً
تستلم مرتبها فتضعه في علبة التمر بطريقة تخزين جهنمية لم تخطر ببال الشيطان نفسه
بحيث كانت تغلـّـف المرتب بالبلاستيك ثم تفرش تحته قطعة قماش بعلبة التخزين الخاصه بالتمر ثم تضعه وتقوم برصّ التمر فوقه
وتوهم والدها بأنها تصرف مرتبها على زوجها بحيث تقوم بتسديد ديونه والقروض الخاصة به وتصرف الباقي على منزلها
فهي التي تؤثث وتفرش وتضرب البويات وتصلح الكهرباء والسباكه وتقوم بكل شيئ بلا استثناء
فيقوم والدها بشكرها على وفاءها المنقطع النظير
وفي نفس الوقت توهم زوجها بأنها تصرف على والدها ووالدتها وإخوتها الصغار بحيث مرتب والدها التقاعدي لايغطي متطلبات الأسرة فيقوم الزوج بشكرها على برها بوالديها اللامحدود
وفي ذات مرة ذهبت مع زوجها للصيفية واستمتعت بإجازتها أيما استمتاع
ولكن الكارثه حلت في حال عودتها إلى ربوع البلاد الحبيبه
حيث قام الزوج بإنزالها عند أهلها لتــسـلـّـم عليهم ويذهب هو بالشغاله الى المنزل لترتيب الشقه وتنظيفها استعداداً لقدومها الزاااااااهي
دخل الزوج الشقه وإذا بالروائح تعجّ من كل مكان ..
تقدم الى المطبخ وإذا بهذه الروائح تفوح تحديداً من الثلاجه والفريزر ..
كان الوقت قريباً من المغرب
بادر الرجل بجلب العمال الى الشقة وتنظيف الفريزر من اللحوم والتمور الفاسده وقام برميها بالزباله
ثم قام بتنظيفها بالفيري والمطهرات واتصل على قسم الطواري بشركة الكهرباء وحظروا لإصلاح العطل بالعداد
واشتغل الكهرباء في المنزل بعــد تعب ٍ دام لست ساعات تقريباً من التنظيف والترتيب والذهاب والأياب بعمال النظافة وعمال الكهرباااااء والدوشه ... الخ
أشعل كل المكيفات والفواحات التي تعج بأجمل الروائح وبخــّــر المنزل
وعلى إثر هذا التعب والإرهاااااق
أمر الشغاله ان تذهب الى غرفتها لتنام
وذهب هو الى غرفته ونام نوماً عميقاً
وفي الحقيقة ان الزوجة هي الأخرى كانت منهكة من الرحلة ولم تسأل عن حظور الزوج حيث وضعت جوالها عند رأسها وغطت في نوم ٍ عميق ..
في اليوم التالي قريباً من الظهر قام متثاقلاً .. طرق باب الشغاله .. امرها بإحظار الإفطار .. أفطر ثم اتصل بزوجته
وجدها هي الأخرى قامت للتوّ من نومها الهادئ والمريح .. اتفقا على ان يحظرها للمنزل .. وبالفعل
حظرت الزوجة لمنزلها ودخلت متبخترة بعد أن فرغت كل شحناتها السلبية في ماليزيا على حساب ذلك الزوج المسكين
ودراهمها تقبع في الأمان على حد زعمها ( احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود ) فهي لم تخسر ريالاً واحداً في هذه الرحله لأنها لاتملك ميراً ولاقطميراً فكل ماتستلمه تصرفه على أمها وأبيها ..
دخلت .. وهي تردد أهازيج الفرح والابتهاج بسلامة الوصول
وما أن رمت شنطتها في الصاله وذهبت للمطبخ لتصنع فنجاناً من القهوة الفاخرة لتعدل المزاج
حتى صرخت تلك الصرخة المدوية والتي زلزلت جدرات المنزل
فحظر زوجها مسرعاً ليستكشف ماحل بها من مصيبة
فوجدها قد بركت على ركبتيها وهي تنتف شعرها تاره وتضرب الأرض بيديها تارة وتردد
التمر .. التمر .. وين التمر ؟؟
فاستغرب من فعلتها هذه .. ثم أخذ يهدّئها حتى هدأت وأخبرها بماحصل بالتفصيل وأنه رمى التمر
فأخذت تندب حظها العاثر وتلعن اليوم الذي ذهبت فيه الى المصيف
حاول معرفة الخبر
تلكأت قليلاً ولكن لم تجدّ بداً من إخبارة ليحظر لها علب التمر المرمية ..
سألها كم المبلغ ؟
فقالت 140000 ( مائة وأربعون ألفاً عداً ونقداً )
صــُــعق الرجل
ثم ذهب الى مكان النفايات فوجد العمال قد قاموا بتصفيته منذ الصباح الباكر
هام على وجهه لايعلم أين يتجه
ذهب الى البلديه
دلوه على موقع الشركه المتعاقده
ذهب للإداره وقال لهم بأن هناك طقم ذهب ثمين كان في النفايات
فأخبروه باستحالة البحث عنه
فقال : أنتم فقط دلوني على مرمى النفايات وأنا سأبحث عنه بنفسي
فأرسلوا معه عاملاً وأراه مكب النفايات أجلكم الله
نظر إليه فإذا به مدّ البصر
كل نفايات الرياض ترمى بهذا المكااااااان
عاد يجر أذيال الهزيمه
وهو يردد
يداك أوكتا وفوك نفخ
عاد الى زوجته
وقام بتوبيخها على فعلتها المشينه فأخذت تبرر بأنها كانت تحتفظ بهذه الدراهم ليومها الأسود لتعز نفسها عن منة الناس
فقال يا أيتها البلهااااااء الغبيه
كان البنك أنظف لك واظمن من مكب النفاياااااات
فأخذت تحثه على المحاولة وعدم اليأس
فقال لها
اذا فات الفوت ماينفع الصوت
وبعد إلحاحها المتكرر
ذهب بها الى مكب النفايات ليريها مارأى
فعادت وهي تردد
تيرم
تيرم
تيرم تيرم تيرااااااااااام
تحياتي |