إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 31-01-2014, 04:21 AM   #1
العويمري
ابو محمد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,993
افتراضي الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

.. !! الدنيا داررر عمــــــل والآخررررة دار حساب !! ..


قال الله تعالى "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" "آل عمران185"
هذه الآية تكررت في سورة "الحديد20" للتأكيد، حتى تبقى وصية دائمة
لمرضى الشهوات، وصرعى الهوى، الذين لم ينصتوا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"طاعة الشهوة داء، وعصيانها دواء"،
ولم يهتدوا بمقولة علي بن أبي طالب رضي الله عنه "أخاف عليكم اثنتين:
اتباع الهوى وطول الأمل، فإن اتباع الهوى يصدّ عن الحق ، وطول الأمل ينسي الآخرة"،
ولم ينتبهوا جيدا لمقولة الشعبي "إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه"
ولربما لم يسمعوا بمقولة أحد البلغاء "إذا وجدت لذة في الإثم، فإن اللذة تزول
والإثم يبقى"
ولم يطلعوا على ما ورد في مجمع الأمثال للميداني "إنك لا تهدي المتضال"
أي من ركب الضلال على عمد لم تقدر على هدايته.
ضرب هذا المثل لمن أتى أمرا على عمد وهو يعلم أن الرشاد في غيره.


من الواجب أن نذكر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرورين
"الذنب لا ينسى، والبر لا يبلى، والديان لا يموت، فكن كما شئت، وكما تدين تدان"؛
لقد قال أحد الحكماء "إياك وما يعتذر منه"، وقال أحد الشعراء:


"إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت
ولم ينهها تاقت إلى كل باطل
وساقت إليه الإثم والعار بالذي
دعته إليه من حلاوة عاجل".


صدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مقولته "طالب الدنيا كشارب ماء البحر،
كلما ازداد شربا ازداد عطشا". من حكم عيسى ابن مريم عليه السلام
"تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقونها إلا بالعمل"،
ونصيحتي للمعتدين في الاستيلاء على حق الآخرين ودفن أعمال الآخرين الخيرية
"الدنيا ساعة فاجعلها طاعة"، "الدنيا دار عمل والآخرة دار حساب"،
"الدنيا دوارة، يوم لك ويوم عليك"، "إنما الدنيا هبات مستردة"،
"الدنيا رأس الفتن وشجرة المحن".


لقد قال سقراط "إن الخير هو الفضيلة والفضيلة هي المعرفة"،
وقال أفلاطون "إن الفضيلة العليا هي فضيلة العدالة"،
وفي المثل العربي "من يزرع الشوك لا يحصد به العنب"


وخير النصح به لكل من يجري يتسول وراء الدنيا
"افعل ما يسرك عاجله وينفعك آجله" ومن الحكمة "مداراة السفهاء شأن الحكماء"،
هذا لا يعني السكوت عن إنكار المنكرات الفاشيات وإنما يشير إلى مداراة السفهاء
واجتناب لما يستجلب البلاء ويقود إلى العناء، وفي هذا التوجه يقول هدبة العذري":


"ولا أتمنى الشر والشر تاركي
ولكن متى أحمل على الشر أركب".


من مخاطر الغرور الرياء، فكم من أناس في هذا العصر مصابون بداء الرياء
وقد قال "منشيوس" في شأنهم "المراؤون هم طاعون الفضيلة"
وقال عنه "لارشوفوكو" "الرياء هو تكريم تقدمه الخطيئة إلى الفضيلة"
وفي المثل الانجليزي "الرياء هو النقيصة الوحيدة التي لا تغتفر"
ومما يزيد في الطين بلة أن عددا من المصلحين بأقلامهم ومعاملاتهم لغيرهم
ينتهجون منهجا مرغوبا ومحبوبا فيميل الناس إليهم، وهم من أفضل الناس تواضعا.
ولكن أهل الرياء يسعون بمكرهم وخبثهم وليس لديهم منهج إصلاحي
والناس تنفر منهم ولا تميل لا لآرائهم ولا لطريقة تعاملهم مع الآخرين،
هؤلاء يغتصبون حق المصلحين ويتراؤون بما لا يملكون، ولا يفرّقون بين البر والإثم،
لأنهم يجهلون خصال أهل البر، ولا يتحرجون من خصال أهل الإثم.


"البر في منطق الاسلام اسم لفضيلة جامعة لأنواع الخير والتوسع فيه"
يقول ابن عمر "البر شيء هيّن: وجه طلق وكلام ليّن"
قال الله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى" "المائدة2"
قد يكون المراد بالبر معاملة الخلق بالإحسان والتقوى، معاملة الحق بفعل طاعته
واجتناب محرماته، وقد يكون أريد البر: فعل الواجبات، وبالتقوى اجتناب المحرمات.
وفي قوله تعالى "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" "المائدة2"
قد يراد بالاثم المعاصي وبالعدوان ظلم الخلق، وقد يراد بالإثم ما هو محرم في نفسه
كالزنا والسرقة وشرب الخمر، وبالعدوان تجاوز ما أذن فيه إلى ما نهى عنه
مما جنسه مأذون فيه كقتل ما أبيح قتله بقصاص ومن لا يباح فيه،
وأخذ زيادة على الواجب من الناس في الزكاة ونحوها ومجاوزة الحد
في الذي وصى به في الحدود ونحو ذلك.


والمعنى الثاني للبر يراد به فعل جميع الطاعات الظاهرة والباطنة كقول الله تعالى
"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله
واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى
واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة
والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس
أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون" "البقرة177".


عندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان تلا هذه الآية،
فالبر في هذه الآية تدخل في معناه جميع الطاعات الباطنة كالإيمان بالله
وملائكته وكتبه ورسله والطاعات الظاهرة كإنفاق الأموال فيما يحبه الله
وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والوفاء بالعهد والصبر على الأقدار كالمرض والفقر،
وعلى الطاعات كالصبر على لقاء العدو، يروي رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن رب العزة "إني خلقت عبادي حنفاء مسلمين فأتتهم الشياطين
فاجتالتهم عن دينهم فحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي
ما لم أنزل به سلطانا"، أي استخفتهم فجالوا معهم في الضلال.


الاثم ما يؤثر نفرة وحرارة في القلب، وفي الحديث "الإثم حوّاز القلوب"،
قال صاحب القاموس "وحوّاز القلوب ما يحوزها ويغلبها حتى تركب ما لا تحب
فكل شيء حاك في الصدر فقد حز. إن ما "كرهت أن يطلع عليه الناس"
تجنبه لأن النفس مجبولة على محبة إطلاع الناس على خيرها، وكراهة اطلاعهم على شرّها،
من خصوصيات حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في التمييز بين الصدق والكذب
قوله "إن الصدق طمأنينة والكذب ريبة". الصدق يتميز من الكذب
بسكون القلب إليه، ومعرفته وبنفوره عن الكذب وإنكاره
ختاما: الدنيا تعمي البصيرة إن تزينت بالباطل، فتنت وأثم صريع هواها
وانقلب التعاون بين البشر من التعاون على البر والتقوى إلى التعاون على الإثم والعدوان،
فيحل الشر محل الخير. وإذا انتصرت البصيرة وتحدت مغريات الدنيا الباطلة
يزهق الحق الباطل وتنتصر الفضيلة على الرذيلة، ويمحق الخير الباطل،
وكل متغير هو ثمرة تغير ما بنفس البشر "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره،
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" "الزلزلة7-8".
العويمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 31-01-2014 , 04:21 AM
العويمري العويمري غير متواجد حالياً
ابو محمد
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,993
افتراضي الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

.. !! الدنيا داررر عمــــــل والآخررررة دار حساب !! ..


قال الله تعالى "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" "آل عمران185"
هذه الآية تكررت في سورة "الحديد20" للتأكيد، حتى تبقى وصية دائمة
لمرضى الشهوات، وصرعى الهوى، الذين لم ينصتوا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"طاعة الشهوة داء، وعصيانها دواء"،
ولم يهتدوا بمقولة علي بن أبي طالب رضي الله عنه "أخاف عليكم اثنتين:
اتباع الهوى وطول الأمل، فإن اتباع الهوى يصدّ عن الحق ، وطول الأمل ينسي الآخرة"،
ولم ينتبهوا جيدا لمقولة الشعبي "إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه"
ولربما لم يسمعوا بمقولة أحد البلغاء "إذا وجدت لذة في الإثم، فإن اللذة تزول
والإثم يبقى"
ولم يطلعوا على ما ورد في مجمع الأمثال للميداني "إنك لا تهدي المتضال"
أي من ركب الضلال على عمد لم تقدر على هدايته.
ضرب هذا المثل لمن أتى أمرا على عمد وهو يعلم أن الرشاد في غيره.


من الواجب أن نذكر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرورين
"الذنب لا ينسى، والبر لا يبلى، والديان لا يموت، فكن كما شئت، وكما تدين تدان"؛
لقد قال أحد الحكماء "إياك وما يعتذر منه"، وقال أحد الشعراء:


"إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت
ولم ينهها تاقت إلى كل باطل
وساقت إليه الإثم والعار بالذي
دعته إليه من حلاوة عاجل".


صدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مقولته "طالب الدنيا كشارب ماء البحر،
كلما ازداد شربا ازداد عطشا". من حكم عيسى ابن مريم عليه السلام
"تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقونها إلا بالعمل"،
ونصيحتي للمعتدين في الاستيلاء على حق الآخرين ودفن أعمال الآخرين الخيرية
"الدنيا ساعة فاجعلها طاعة"، "الدنيا دار عمل والآخرة دار حساب"،
"الدنيا دوارة، يوم لك ويوم عليك"، "إنما الدنيا هبات مستردة"،
"الدنيا رأس الفتن وشجرة المحن".


لقد قال سقراط "إن الخير هو الفضيلة والفضيلة هي المعرفة"،
وقال أفلاطون "إن الفضيلة العليا هي فضيلة العدالة"،
وفي المثل العربي "من يزرع الشوك لا يحصد به العنب"


وخير النصح به لكل من يجري يتسول وراء الدنيا
"افعل ما يسرك عاجله وينفعك آجله" ومن الحكمة "مداراة السفهاء شأن الحكماء"،
هذا لا يعني السكوت عن إنكار المنكرات الفاشيات وإنما يشير إلى مداراة السفهاء
واجتناب لما يستجلب البلاء ويقود إلى العناء، وفي هذا التوجه يقول هدبة العذري":


"ولا أتمنى الشر والشر تاركي
ولكن متى أحمل على الشر أركب".


من مخاطر الغرور الرياء، فكم من أناس في هذا العصر مصابون بداء الرياء
وقد قال "منشيوس" في شأنهم "المراؤون هم طاعون الفضيلة"
وقال عنه "لارشوفوكو" "الرياء هو تكريم تقدمه الخطيئة إلى الفضيلة"
وفي المثل الانجليزي "الرياء هو النقيصة الوحيدة التي لا تغتفر"
ومما يزيد في الطين بلة أن عددا من المصلحين بأقلامهم ومعاملاتهم لغيرهم
ينتهجون منهجا مرغوبا ومحبوبا فيميل الناس إليهم، وهم من أفضل الناس تواضعا.
ولكن أهل الرياء يسعون بمكرهم وخبثهم وليس لديهم منهج إصلاحي
والناس تنفر منهم ولا تميل لا لآرائهم ولا لطريقة تعاملهم مع الآخرين،
هؤلاء يغتصبون حق المصلحين ويتراؤون بما لا يملكون، ولا يفرّقون بين البر والإثم،
لأنهم يجهلون خصال أهل البر، ولا يتحرجون من خصال أهل الإثم.


"البر في منطق الاسلام اسم لفضيلة جامعة لأنواع الخير والتوسع فيه"
يقول ابن عمر "البر شيء هيّن: وجه طلق وكلام ليّن"
قال الله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى" "المائدة2"
قد يكون المراد بالبر معاملة الخلق بالإحسان والتقوى، معاملة الحق بفعل طاعته
واجتناب محرماته، وقد يكون أريد البر: فعل الواجبات، وبالتقوى اجتناب المحرمات.
وفي قوله تعالى "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" "المائدة2"
قد يراد بالاثم المعاصي وبالعدوان ظلم الخلق، وقد يراد بالإثم ما هو محرم في نفسه
كالزنا والسرقة وشرب الخمر، وبالعدوان تجاوز ما أذن فيه إلى ما نهى عنه
مما جنسه مأذون فيه كقتل ما أبيح قتله بقصاص ومن لا يباح فيه،
وأخذ زيادة على الواجب من الناس في الزكاة ونحوها ومجاوزة الحد
في الذي وصى به في الحدود ونحو ذلك.


والمعنى الثاني للبر يراد به فعل جميع الطاعات الظاهرة والباطنة كقول الله تعالى
"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله
واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى
واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة
والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس
أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون" "البقرة177".


عندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان تلا هذه الآية،
فالبر في هذه الآية تدخل في معناه جميع الطاعات الباطنة كالإيمان بالله
وملائكته وكتبه ورسله والطاعات الظاهرة كإنفاق الأموال فيما يحبه الله
وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والوفاء بالعهد والصبر على الأقدار كالمرض والفقر،
وعلى الطاعات كالصبر على لقاء العدو، يروي رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن رب العزة "إني خلقت عبادي حنفاء مسلمين فأتتهم الشياطين
فاجتالتهم عن دينهم فحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي
ما لم أنزل به سلطانا"، أي استخفتهم فجالوا معهم في الضلال.


الاثم ما يؤثر نفرة وحرارة في القلب، وفي الحديث "الإثم حوّاز القلوب"،
قال صاحب القاموس "وحوّاز القلوب ما يحوزها ويغلبها حتى تركب ما لا تحب
فكل شيء حاك في الصدر فقد حز. إن ما "كرهت أن يطلع عليه الناس"
تجنبه لأن النفس مجبولة على محبة إطلاع الناس على خيرها، وكراهة اطلاعهم على شرّها،
من خصوصيات حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في التمييز بين الصدق والكذب
قوله "إن الصدق طمأنينة والكذب ريبة". الصدق يتميز من الكذب
بسكون القلب إليه، ومعرفته وبنفوره عن الكذب وإنكاره
ختاما: الدنيا تعمي البصيرة إن تزينت بالباطل، فتنت وأثم صريع هواها
وانقلب التعاون بين البشر من التعاون على البر والتقوى إلى التعاون على الإثم والعدوان،
فيحل الشر محل الخير. وإذا انتصرت البصيرة وتحدت مغريات الدنيا الباطلة
يزهق الحق الباطل وتنتصر الفضيلة على الرذيلة، ويمحق الخير الباطل،
وكل متغير هو ثمرة تغير ما بنفس البشر "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره،
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" "الزلزلة7-8".
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2014, 04:23 AM   #2
العويمري
ابو محمد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,993
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

تعريف الزهد في الدنيا

تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها.

قال الإمام أحمد : الزهد في الدنيا : قصر الأمل.

وقال عبدالواحد بن زيد : الزهد في الدينار والدرهم.

وسئل الجنيد عن الزهد فقال : استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.

وقال أبو سليمان الداراني : الزهد : ترك ما يشغل عن الله.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة، واستحسنه ابن القيم جدا.

قال ابن القيم : والذي أجمع عليه العارفون : أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!.

فأين المسافرون بقلوبهم إلى الله؟

أين المشمرون إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية؟

أين عشاق الجنان وطلاب الآخرة؟

الزهد في القرآن

قال الإمام ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها و قلتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها.

ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا :

1ـ قوله تعالى : { اعلموا أنّما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثمّ يهيج فتراه مصفرّا ثمّ يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } [ الحديد : 20 ].

2ـ وقوله سبحانه : { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب } [ آل عمران : 14 ].

3ـ وقوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب } [ الشورى : 20 ].

4ـ وقوله تعالى : { قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا } [ النساء : 77 ].

5ـ وقوله تعالى : { بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى } [ الأعلى : 16 - 17 ].

أحاديث الزهد في الدنيا

أما أحاديث النبي التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها:

1ـ قول النبي لابن عمر رضي الله عنهما : « كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل » [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته : « وعدّ نفسك من أصحاب القبور »2ـ وقال النبي : « الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر » [رواه مسلم].

3ـ وقال مبينا حقارة الدنيا : « ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليمّ ، فلينظر بم يرجع » [رواه مسلم].

4ـ وقال : « مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة ، في يوم صائف ، ثم راح وتركها » [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].

5ـ وقال : « لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء » [رواه الترمذي وصححه الألباني].

6ـ وقال : « ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس » [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

7ـ وقال : « اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا يزدادون من الله إلا بعدا » [رواه الحاكم وحسنه الألباني].

حقيقة الزهد في الدنيا
الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله وأصحابه، فهو ليس بتحريم الطيبات وتضييع الأموال، ولا بلبس المرقع من الثياب، ولا بالجلوس في البيوت وانتظار الصدقات، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي، ولا تكون في القلوب، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه، استوى في عينه إقبالها وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها، ولم يحزن على إدبارها.

قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد: وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي الدنيا ـ من الملك، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما، ولهما من المال والملك والنساء مالهما.

وكان نبينا من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة.

وكان علي بن أبي طالب، وعبدالرحمن بن عوف، والزبير وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال.

ومن أحسن ما قيل في الزهد كلام الحسن أو غيره: ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك.

جاء رجل إلى الحسن فقال: إن لي جارا لا يأكل الفالوذج، فقال الحسن: ولم؟ قال: يقول: لا أؤدي شكره، فقال الحسن: إن جارك جاهل ، وهل يؤدي شكر الماء البارد؟.

أهمية الزهد
إنّ الزهد في الدنيا ليس من نافلة القول، بل هو أمر لازم لكل من أراد رضوان الله تعالى والفوز بجنته، ويكفي في فضيلته أنه اختيار نبينا محمد وأصحابه، قال ابن القيم رحمه الله : ( لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا، فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد في الإيمان، وإما من فساد في العقل، أو منهما معا ).

ولذا نبذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهره هو وأصحابه، وصرفوا عنها قلوبهم، وهجروها ولم يميلوا إليها، عدوها سجنا لا جنة، فزهدوا فيها حقيقة الزهد، ولو أرادوها لنالوا منها كل محبوب، ولوصلوا منها إلى كل مرغوب، ولكنهم علموا أنها دار عبور لا دار سرور، وأنها سحابة صيف ينقشع عن قليل، وخيال طيف ما استتم الزيارة حتى أذن بالرحيل.

أقسام الزهد
قال ابن القيم رحمه الله .. الزهد أقسام :

1ـ زهد في الحرام وهو فرض عين.

2ـ وزهد في الشبهات، وهو بحسب مراتب الشبهة، فإن قويت التحق بالواجب، وإن ضعفت كان مستحبا.

3ـ وزهد في الفضول، وهو زهد فيما لا يعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره.

4ـ وزهد في الناس.

5ـ وزهد في النفس، بحيث تهون عليه نفسه في الله.

6ـ وزهد جامع لذلك كله، وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما يشغلك عنه.

وأفضل الزهد إخفاء الزهد.. والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع.

أقوال السلف في الزهد
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ، { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } [ البقرة : 197 ] )

وقال عيسى بن مريم عليه السلام : اعبروها و لا تعمروها.

وقال : من ذا الذي يبني على موج البحر دارا؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا.

وقال عبدالله بن عون : إنّ من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.

قلت : هذا كان في زمان عبد الله بن عون، أما اليوم فإن أكثر الناس قد زهدوا في الآخرة حتى بالفضلة !!

الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا
1ـ النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها ومافي المزاحمة عليها من الغصص والنغص والأنكاد.

2ـ النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات.

3ـ الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة.

4ـ تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئا من الدنيا ولم يستفيدوا غير العمل الصالح.

5ـ التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن.

6ـ إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية.

7ـ البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.

8ـ ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة.

9ـ الإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح.

10ـ مطالعة أخبار الزاهدين وبخاصة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
العويمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #2  
قديم 31-01-2014 , 04:23 AM
العويمري العويمري غير متواجد حالياً
ابو محمد
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,993
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

تعريف الزهد في الدنيا

تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها.

قال الإمام أحمد : الزهد في الدنيا : قصر الأمل.

وقال عبدالواحد بن زيد : الزهد في الدينار والدرهم.

وسئل الجنيد عن الزهد فقال : استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.

وقال أبو سليمان الداراني : الزهد : ترك ما يشغل عن الله.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة، واستحسنه ابن القيم جدا.

قال ابن القيم : والذي أجمع عليه العارفون : أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!.

فأين المسافرون بقلوبهم إلى الله؟

أين المشمرون إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية؟

أين عشاق الجنان وطلاب الآخرة؟

الزهد في القرآن

قال الإمام ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها و قلتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها.

ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا :

1ـ قوله تعالى : { اعلموا أنّما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثمّ يهيج فتراه مصفرّا ثمّ يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } [ الحديد : 20 ].

2ـ وقوله سبحانه : { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب } [ آل عمران : 14 ].

3ـ وقوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب } [ الشورى : 20 ].

4ـ وقوله تعالى : { قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا } [ النساء : 77 ].

5ـ وقوله تعالى : { بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى } [ الأعلى : 16 - 17 ].

أحاديث الزهد في الدنيا

أما أحاديث النبي التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها:

1ـ قول النبي لابن عمر رضي الله عنهما : « كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل » [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته : « وعدّ نفسك من أصحاب القبور »2ـ وقال النبي : « الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر » [رواه مسلم].

3ـ وقال مبينا حقارة الدنيا : « ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليمّ ، فلينظر بم يرجع » [رواه مسلم].

4ـ وقال : « مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة ، في يوم صائف ، ثم راح وتركها » [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].

5ـ وقال : « لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء » [رواه الترمذي وصححه الألباني].

6ـ وقال : « ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس » [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

7ـ وقال : « اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا يزدادون من الله إلا بعدا » [رواه الحاكم وحسنه الألباني].

حقيقة الزهد في الدنيا
الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله وأصحابه، فهو ليس بتحريم الطيبات وتضييع الأموال، ولا بلبس المرقع من الثياب، ولا بالجلوس في البيوت وانتظار الصدقات، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي، ولا تكون في القلوب، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه، استوى في عينه إقبالها وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها، ولم يحزن على إدبارها.

قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد: وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي الدنيا ـ من الملك، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما، ولهما من المال والملك والنساء مالهما.

وكان نبينا من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة.

وكان علي بن أبي طالب، وعبدالرحمن بن عوف، والزبير وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال.

ومن أحسن ما قيل في الزهد كلام الحسن أو غيره: ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك.

جاء رجل إلى الحسن فقال: إن لي جارا لا يأكل الفالوذج، فقال الحسن: ولم؟ قال: يقول: لا أؤدي شكره، فقال الحسن: إن جارك جاهل ، وهل يؤدي شكر الماء البارد؟.

أهمية الزهد
إنّ الزهد في الدنيا ليس من نافلة القول، بل هو أمر لازم لكل من أراد رضوان الله تعالى والفوز بجنته، ويكفي في فضيلته أنه اختيار نبينا محمد وأصحابه، قال ابن القيم رحمه الله : ( لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا، فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد في الإيمان، وإما من فساد في العقل، أو منهما معا ).

ولذا نبذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهره هو وأصحابه، وصرفوا عنها قلوبهم، وهجروها ولم يميلوا إليها، عدوها سجنا لا جنة، فزهدوا فيها حقيقة الزهد، ولو أرادوها لنالوا منها كل محبوب، ولوصلوا منها إلى كل مرغوب، ولكنهم علموا أنها دار عبور لا دار سرور، وأنها سحابة صيف ينقشع عن قليل، وخيال طيف ما استتم الزيارة حتى أذن بالرحيل.

أقسام الزهد
قال ابن القيم رحمه الله .. الزهد أقسام :

1ـ زهد في الحرام وهو فرض عين.

2ـ وزهد في الشبهات، وهو بحسب مراتب الشبهة، فإن قويت التحق بالواجب، وإن ضعفت كان مستحبا.

3ـ وزهد في الفضول، وهو زهد فيما لا يعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره.

4ـ وزهد في الناس.

5ـ وزهد في النفس، بحيث تهون عليه نفسه في الله.

6ـ وزهد جامع لذلك كله، وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما يشغلك عنه.

وأفضل الزهد إخفاء الزهد.. والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع.

أقوال السلف في الزهد
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ، { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } [ البقرة : 197 ] )

وقال عيسى بن مريم عليه السلام : اعبروها و لا تعمروها.

وقال : من ذا الذي يبني على موج البحر دارا؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا.

وقال عبدالله بن عون : إنّ من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.

قلت : هذا كان في زمان عبد الله بن عون، أما اليوم فإن أكثر الناس قد زهدوا في الآخرة حتى بالفضلة !!

الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا
1ـ النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها ومافي المزاحمة عليها من الغصص والنغص والأنكاد.

2ـ النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات.

3ـ الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة.

4ـ تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئا من الدنيا ولم يستفيدوا غير العمل الصالح.

5ـ التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن.

6ـ إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية.

7ـ البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.

8ـ ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة.

9ـ الإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح.

10ـ مطالعة أخبار الزاهدين وبخاصة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2014, 04:31 AM   #3
صـقر
ابو عبدالله
الادارة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 39,285
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

بارك الله فيك ،،، اخوك


توقيع صـقر الشروط العشرة في كتابة الموضوعات في مركز السوق السعودي
صـقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31-01-2014 , 04:31 AM
صـقر صـقر غير متواجد حالياً
ابو عبدالله
الادارة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 39,285
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

بارك الله فيك ،،، اخوك


توقيع صـقر الشروط العشرة في كتابة الموضوعات في مركز السوق السعودي
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2014, 04:32 AM   #4
البحر الاحمر
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 10,901
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

جزاك الله خير اخي العويمري

وكتب لك اجر ما خطه قلمك
البحر الاحمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #4  
قديم 31-01-2014 , 04:32 AM
البحر الاحمر البحر الاحمر غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 10,901
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

جزاك الله خير اخي العويمري

وكتب لك اجر ما خطه قلمك
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2014, 04:42 AM   #5
الشادوووف
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 3,254
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد

اللهم تقبل منا الأعمال الصالحه واجعلها لوجهك الكريم خالصة أن شاء الله
الشادوووف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #5  
قديم 31-01-2014 , 04:42 AM
الشادوووف الشادوووف غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 3,254
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد

اللهم تقبل منا الأعمال الصالحه واجعلها لوجهك الكريم خالصة أن شاء الله
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2014, 07:53 AM   #6
juhani
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 9,324
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

جزاك الله خير اخي العويمري
juhani غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #6  
قديم 31-01-2014 , 07:53 AM
juhani juhani غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 9,324
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

جزاك الله خير اخي العويمري
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2014, 11:05 AM   #7
ابوطلال3232
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 1,941
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

الله يجزاك كل خير اخي العويمري
ابوطلال3232 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #7  
قديم 31-01-2014 , 11:05 AM
ابوطلال3232 ابوطلال3232 غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 1,941
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

الله يجزاك كل خير اخي العويمري
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2014, 01:49 PM   #8
انا هو
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,053
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

غفر الله لك
انا هو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #8  
قديم 31-01-2014 , 01:49 PM
انا هو انا هو غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,053
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

غفر الله لك
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2014, 01:53 PM   #9
9الصقر
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 2,327
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

جزاك الله خير اخي العويمري
9الصقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #9  
قديم 31-01-2014 , 01:53 PM
9الصقر 9الصقر غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 2,327
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

جزاك الله خير اخي العويمري
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2014, 01:59 PM   #10
77777
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 1,690
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

بارك الله فيك ،،،
77777 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #10  
قديم 31-01-2014 , 01:59 PM
77777 77777 غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 1,690
افتراضي رد: الدنيا دار عمــــــل والآخرة دار حساب

بارك الله فيك ،،،
رد مع اقتباس
إضافة رد


يشاهد الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
الانتقال السريع


الساعة الآن 05:54 PM