 رد: المتابعة اليومية لمركز السوق السعودي ليوم الاحد 2012/12/2
المتداول ونظرة حسرة
أ.د.ياسين الجفري
تعرض المتداول في السوق السعودية إلى ضغوط قوية خلال الفترة الماضية، ومعه تراجع المؤشر يوم الثلاثاء الماضي إلى مستويات قياسية خلال عام ٢٠١٣ لكن ارتداد الأربعاء أعطى المتداول نوعا من الرجاء. وترجع نظرة الحسرة للمتداولين إلى تحسن الظروف العالمية وارتفاع المؤشرات الدولية على خلفية أخبار تحسن في الولايات المتحدة وأوروبا والتي كان بالإمكان انعكاسها بصورة جيدة على سوقنا في الفترة الحالية. ومع تحسن السوق وصدور اقتراح إيجابي من وزير العمل حول إلغاء الرسوم على شركات النطاق الأخضر تظهر القضية وكأنها تعامل إيجابي مع وضع توظيف العمالة ولكن ترسل رسالة إيجابية وتعيد خلط الأوراق للشركات المدرجة في سوق المال.
لا شك أن نظرة الحسرة لن تطول للمتداولين وفي ظل ظروف تحسن أكبر تتمثل في ارتفاع الأسعار للنفط في سوق نيويورك يوم الجمعة إلى 93.25 دولار. ومع صدور عدد من التوقعات الإيجابية في ظل الأوضاع العالمية يمكن للسوق أن يستفيد منها بصورة جيدة. وظهر تقرير "تداول" حول الشراء والبيع ولمختلف المجموعات المصنفة وتظهر زيادة شراء المشترين من الشركات ومن المتداولين الأجانب من خلال مبادلة وبصورة منخفضة الصناديق الاستثمارية وهو المتداول المؤسسي في نوفمبر والبائعين كانوا الأفراد بمختلف أطيافهم.
الوضع الذي يشير إلى أن المتداول الذكي صاحب الخبرة استفاد من ارتباك السوق في نوفمبر وقام بالشراء (الفرق بين البيع والشراء) مقارنة بالفرد الذي قام بالبيع في ظروف سلبية وعند أسعار منخفضة. ولعل ضعف إدارة صناديق الاستثمار في الشركات المالية (البنكية بصورة خاصة) وعدم تفعيلها لتوصيات الصادرة منها أسهمت في استمرار حجم المتداول الفردي مقارنة بالمتداول المؤسسي.
الأسبوع الحالي ومع استمرار تحسنت الأسواق العالمية يتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على السوق في ظل ارتفاع الأربعاء واستمرار تحسن السوق أمس. وبالتالي يتوقع سوقنا أن يكون غالبيته أخضر خلال الأسبوع الجاري وقبل نهاية العام وصدور الموازنة مالم ترد للسوق أخبار سلبية. |