عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2017, 01:14 PM   #51
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

1 حينها تشرق الأرض(بنورربها)والملائكة لهم زجل بالتسبيح و التعظيم بمشهد مهيب جدا و موقف لم يتخيل الخلق عظمته و هيبته و صورته 102 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أذن لي أن أحدثكم عن ملك من حملة العرش:بُعد ما بين شحمة أذنه و عاتقه مسيرة 700 عام" 103 موقف مهول جدا حين تحيط الملائكة بالخلق ويأتي الجبار جل جلاله فيعلم الجميع بأن(الملك يومئذ الحق للرحمن و كان يوما على الكافرين عسيرا) 104 فتطرق الرؤوس وتخنس ويشفق كل واحد على نفسه ،وترعب الأنبياء وتخاف العلماء وتفزع الأولياء والشهداء من عذاب الله سبحانه 105 ويظهرللجميع أن الأمر كله للّه،ويتبرأ كل مدع من دعواه الباطلة، فلا يبقى من يدعى لنفسه معه شركا فى ربوبيته،أو إلاهيته،ولا من يدعى ذلك لغيره 106 فتوضع الأركان الرئيسية للنجاة و الفوز بندائين لأهل الموقفو يوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون) عن لاإله إلا الله 107 حينها (يبلس المجرمون) ويوقن الكافر والمشرك بالهلاك و الخسار و إذا رأى ما كان يعبده تبرأ منه و كفر به (و القوا إليهم القول إنكم لكاذبون) 108 النداء الثاني ماذا أجبتم المرسلين)عن محمد رسول الله ، و كل أمة ماذا أجابت رسولها ،و بماذا استقبلت دعوته وقبول رسالته و العمل بها 109 (و يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا)ثم يكفرون بالسادة و الكبراء الذين أطاعوهم في مخالفة ما جاءت به الرسل. 110 هذا يتضمن قبول العمل بشرطيه الاخلاص و المتابعة مما يعني تبخر الكثير من الآمال التي قد يعقدها الكثير على أعمالهم بسبب الشرك و الرياء و البدع 111 بعد تقرير هذين الأصلين العظيمين تتضح الخطوط العريضة للنجاة والهلاك فينقل القرآن المشاعر التي يشعر بها الظالمون (ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا) 112 ثم توضع النماذج لبيان شدة الحساب وهوله فتأمل هذه الصورة (يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم )فيذهلون من شدة الموقف ويقولون(لا علم لنا) 113 قال الله يآدم:أخرج بعث النار من ولدك قال وما بعث؟قال من كل ألف 999،فذلك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترىالناس سكارى وماهم بسكارى 114 فيناديهم بصوت يسمعه من بعد ومن قرب،أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة،وواحد من أهل النار يطلبه بمظلمة حتى اللطمة 115 ولا ينبغي لأحد من أهل النار وواحد من أهل الجنة يطلبه حتى اللطمة، قال: قلنا: كيف وإنما نأتي الله عراة حفاة، قال بالحسنات والسيئات". 116 ويحكم الله تعالى بين البهائم ويقتص للجماء من القرناء ويفصل بين الوحش والطير، ثم يقول لهم: كونوا تراباً فتسوى بهم الأرض وحينئذ 117 (يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض)ويتمنى الكافر(يا ليتني كنت ترابا)ثم يؤتى بجهنم يوم القيامة يأكل بعضها بعضا يقودها 70 ألف ملك 118 (إذا رأتهم من مكان بعيد)الآية فإذا رأتهم زفرت زفرة فلا يبقى نبي ولا صديق إلا برك لركبتيه يقول: يا رب نفسي نفسي وتجثوا الأمم على ركبها 119 يكون الحساب على 3دواوين
ديوان لا يغفره الله أبدا -الشرك
ديوان لا يترك الله منه شيئا- مظالم العباد
ديوان لا يأبه الله به-ظلم العبد نفسه 120 ثم تتمايز الأمم ( و ترى كل أمة جاثية) على ركبها كل أمة تدعى إلى كتابها) فكل أمة معها رسولها و كتابها ثم تتطاير الصحف ليكون مع كل واحد كتابه 121 فتكثر الشهود يومئذ على ابن آدم من الرسول و كتابه المنزل معه و صحيفة أعماله و الأرض و الأرجل و الأيدي و الجلود إلا شهد له أو عليه يوم القيامة 122 (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد)ابن حجر:بكى رحمة لأمته لأنه علم أنه لا بد أن يشهد عليهم بعملهم وعملهم قد لا يكون مستقيما فقد يفضى إلى تعذيبهم 123 فتذكربأنك مشهود عليك في كل أحوالك من فعلك ومقالك وأعظم الشهود عليك الذي لا تخفى عليه خافية (و كفى بالله شهيدا 124 حديث"لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة" لأن اللعن من أبلغ الإساءة والشفاعة إحسان فالمسيء في هذه الدار باللعن سلبه الله الإحسان في للآخرة 125 سليمان بن راشد:لا يشهد أحد شهادة إلا شهد بها يوم القيامة على رؤوس الأشهاد،ولا يمتدح عبدا في الدنيا إلا امتدحه يوم القيامة على رؤوس الأشهاد 126 ومصداق ذلك(ستكتب شهادتهم ويسألون)وفي البخاري"يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يارب فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال لأمته:هل بلغكم؟ 127 فيقولون:ما أتانا من نذير،فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته فيشهدون أنه قد بلغ، فذلك قوله(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس 128 ثم ينادي كل إنسان باسمه واحدا واحدا ويسألون واحدا واحدا، وتعرض أعمالهم على رب العزة جل جلاله قليلها وكثيرها حسنها وقبيحها لا يغيب شئ 129 وتكون المحاسبة بمشهد من النبيين وغيرهم(وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق)وقال(فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) 130 و في الحديث "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيما عمل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أبلاه" 131 سئل نبينا:أيتكررعلينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب؟قال نعم ليكررن عليكم حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه قال الزبير:والله إن الأمر لشديد 132 قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة -يعنى من النعيم-أن يقال له ألم نصح جسمك ونرويك من الماء البارد 133 هذه الأمة أول من تحاسب " نحن الآخرون من أهل الدنيا ، الأولون يوم القيأمة،المقضى لهم قبل الخلائق " رواه مسلم 134 أول من يعذب ثلاث: رجل قاتل حتى قتل ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن ورجل آتاه الله مالا فتسعر بهم النار جميعا بسبب الرياء فهي لم تكن خالصة 135 في هذه البداية شدة و هول لمن يرى مصير هؤلاء الذين كانوا يُحسن الظن بهم ،وأن أعمال العباد ستتعرض لتمحيص دقيق لا يكاد يسلم منه أحد 136 (فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب..) قال القرطبي :فدل على أن المحاسبة تكون عند إتيان الكتب،لأن الناس إذا بعثوا لا يكونوا ذاكرين لأعمالهم. 137 (لا تخفى منكم خافية)لأن المقام يقتضي إفشاء الحال وإقامة الحجة والمبالغة في العدل و كمال العلم { يوم تبلى السرائر } 138 خص أصحاب اليمين بقراءة كتبهم(يقرءون كتابهم) لفرحهم بها بخلاف الآخر الذي يأخذه الحياء وحبسة اللسان والتتعتع، والعجز فكأن قراءتهم كلا قراءة 139 أما أصحاب اليمين فأمرهم على عكس ذلك،فيقرؤن كتابهم أحسن قراءة وأبينها،ولا يقنعون بقراءتهم وحدهم حتى يقولوا لأهل المحشر(هاؤم أقرأواكتابيه) 140 (فسوف يحاسب حسابا يسيراً)سهلا هينا،وهذا هو العرض أن يقال له:فعلت كذا وفعلت كذا،ثم يقال له:سترتها عليك في الدنيا،وأنا أغفرها لك اليوم 141 قال هلال بن سعد:إن الله يغفر الذنوب ولكن لا يمحوها من الصحيفة حتى يوقفه عليها يوم القيامة وإن تاب منها"و ذلك ليعلم فضل الله عليه 142 قوله عليه الصلاة و السلام "من نوقش الحساب عذب"والمراد بالمناقشة الاستقصاء في المحاسبة والمطالبة بالجليل والحقير وترك المسامحة 143 والذي يظهر أن الصحف تنشر دفعة واحدة للطائع والعاصي والكافر،فيسر المؤمن سرورا كاملا وإن كان عاصيا فرح أن مآله للجنة ونشر الكتب من أشد المواقف 144 و قد يُبهم الأمر عليه حينئذ ،فيفرح لظنه النجاة ،فإن مرَّ على الصراط زلت قدمه لمكان معاصيه ،فينفذ فيه الوعيد ،ثم يخرج بالشفاعة 145 و يؤتى الكافر كتابه بشماله من وراء ظهره، تُثنى يده إلى ورائه ويعطى كتابه بها كذلك ( فيدعوا ثبورا و يصلى سعيرا ) 146 الحساب 4 أقسام من لا حساب عليهم ومن يحاسب يسيرا،ومن يناقش ويعذب ثم ينجو بالشفاعة من عصاة المؤمنين،من يناقش ويخلد في العذاب وهم الكفرة 147 أول ما يحاسب العبد عليه الصلاة ،وأول ما يقضى بين الناس في الدماء ، لأن ذاك في حق الحق ،وذا في حق الخلق 148 لم يوجب الله شيئا من الفرائض غالبا إلا وجعل له من جنسه نافلة حتى إذا قام العبد بذلك الواجب وفيه خلل، كان له ما يجبره من النافلة فاحرص عليها 149 يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال و معاذير ،وأما الثالثة فآخذ كتابه بيمينه وآخذ بشماله " رواه الترمذي 150 فالجدال لأهل الأهواء يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا وقامت حجتهم(فيحلفون له كما يحلفون لكم)(ذلكم ظنكم بربكم ...)
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #51  
قديم 12-07-2017 , 01:14 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

1 حينها تشرق الأرض(بنورربها)والملائكة لهم زجل بالتسبيح و التعظيم بمشهد مهيب جدا و موقف لم يتخيل الخلق عظمته و هيبته و صورته 102 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أذن لي أن أحدثكم عن ملك من حملة العرش:بُعد ما بين شحمة أذنه و عاتقه مسيرة 700 عام" 103 موقف مهول جدا حين تحيط الملائكة بالخلق ويأتي الجبار جل جلاله فيعلم الجميع بأن(الملك يومئذ الحق للرحمن و كان يوما على الكافرين عسيرا) 104 فتطرق الرؤوس وتخنس ويشفق كل واحد على نفسه ،وترعب الأنبياء وتخاف العلماء وتفزع الأولياء والشهداء من عذاب الله سبحانه 105 ويظهرللجميع أن الأمر كله للّه،ويتبرأ كل مدع من دعواه الباطلة، فلا يبقى من يدعى لنفسه معه شركا فى ربوبيته،أو إلاهيته،ولا من يدعى ذلك لغيره 106 فتوضع الأركان الرئيسية للنجاة و الفوز بندائين لأهل الموقفو يوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون) عن لاإله إلا الله 107 حينها (يبلس المجرمون) ويوقن الكافر والمشرك بالهلاك و الخسار و إذا رأى ما كان يعبده تبرأ منه و كفر به (و القوا إليهم القول إنكم لكاذبون) 108 النداء الثاني ماذا أجبتم المرسلين)عن محمد رسول الله ، و كل أمة ماذا أجابت رسولها ،و بماذا استقبلت دعوته وقبول رسالته و العمل بها 109 (و يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا)ثم يكفرون بالسادة و الكبراء الذين أطاعوهم في مخالفة ما جاءت به الرسل. 110 هذا يتضمن قبول العمل بشرطيه الاخلاص و المتابعة مما يعني تبخر الكثير من الآمال التي قد يعقدها الكثير على أعمالهم بسبب الشرك و الرياء و البدع 111 بعد تقرير هذين الأصلين العظيمين تتضح الخطوط العريضة للنجاة والهلاك فينقل القرآن المشاعر التي يشعر بها الظالمون (ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا) 112 ثم توضع النماذج لبيان شدة الحساب وهوله فتأمل هذه الصورة (يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم )فيذهلون من شدة الموقف ويقولون(لا علم لنا) 113 قال الله يآدم:أخرج بعث النار من ولدك قال وما بعث؟قال من كل ألف 999،فذلك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترىالناس سكارى وماهم بسكارى 114 فيناديهم بصوت يسمعه من بعد ومن قرب،أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة،وواحد من أهل النار يطلبه بمظلمة حتى اللطمة 115 ولا ينبغي لأحد من أهل النار وواحد من أهل الجنة يطلبه حتى اللطمة، قال: قلنا: كيف وإنما نأتي الله عراة حفاة، قال بالحسنات والسيئات". 116 ويحكم الله تعالى بين البهائم ويقتص للجماء من القرناء ويفصل بين الوحش والطير، ثم يقول لهم: كونوا تراباً فتسوى بهم الأرض وحينئذ 117 (يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض)ويتمنى الكافر(يا ليتني كنت ترابا)ثم يؤتى بجهنم يوم القيامة يأكل بعضها بعضا يقودها 70 ألف ملك 118 (إذا رأتهم من مكان بعيد)الآية فإذا رأتهم زفرت زفرة فلا يبقى نبي ولا صديق إلا برك لركبتيه يقول: يا رب نفسي نفسي وتجثوا الأمم على ركبها 119 يكون الحساب على 3دواوين
ديوان لا يغفره الله أبدا -الشرك
ديوان لا يترك الله منه شيئا- مظالم العباد
ديوان لا يأبه الله به-ظلم العبد نفسه 120 ثم تتمايز الأمم ( و ترى كل أمة جاثية) على ركبها كل أمة تدعى إلى كتابها) فكل أمة معها رسولها و كتابها ثم تتطاير الصحف ليكون مع كل واحد كتابه 121 فتكثر الشهود يومئذ على ابن آدم من الرسول و كتابه المنزل معه و صحيفة أعماله و الأرض و الأرجل و الأيدي و الجلود إلا شهد له أو عليه يوم القيامة 122 (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد)ابن حجر:بكى رحمة لأمته لأنه علم أنه لا بد أن يشهد عليهم بعملهم وعملهم قد لا يكون مستقيما فقد يفضى إلى تعذيبهم 123 فتذكربأنك مشهود عليك في كل أحوالك من فعلك ومقالك وأعظم الشهود عليك الذي لا تخفى عليه خافية (و كفى بالله شهيدا 124 حديث"لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة" لأن اللعن من أبلغ الإساءة والشفاعة إحسان فالمسيء في هذه الدار باللعن سلبه الله الإحسان في للآخرة 125 سليمان بن راشد:لا يشهد أحد شهادة إلا شهد بها يوم القيامة على رؤوس الأشهاد،ولا يمتدح عبدا في الدنيا إلا امتدحه يوم القيامة على رؤوس الأشهاد 126 ومصداق ذلك(ستكتب شهادتهم ويسألون)وفي البخاري"يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يارب فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال لأمته:هل بلغكم؟ 127 فيقولون:ما أتانا من نذير،فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته فيشهدون أنه قد بلغ، فذلك قوله(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس 128 ثم ينادي كل إنسان باسمه واحدا واحدا ويسألون واحدا واحدا، وتعرض أعمالهم على رب العزة جل جلاله قليلها وكثيرها حسنها وقبيحها لا يغيب شئ 129 وتكون المحاسبة بمشهد من النبيين وغيرهم(وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق)وقال(فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) 130 و في الحديث "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيما عمل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أبلاه" 131 سئل نبينا:أيتكررعلينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب؟قال نعم ليكررن عليكم حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه قال الزبير:والله إن الأمر لشديد 132 قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة -يعنى من النعيم-أن يقال له ألم نصح جسمك ونرويك من الماء البارد 133 هذه الأمة أول من تحاسب " نحن الآخرون من أهل الدنيا ، الأولون يوم القيأمة،المقضى لهم قبل الخلائق " رواه مسلم 134 أول من يعذب ثلاث: رجل قاتل حتى قتل ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن ورجل آتاه الله مالا فتسعر بهم النار جميعا بسبب الرياء فهي لم تكن خالصة 135 في هذه البداية شدة و هول لمن يرى مصير هؤلاء الذين كانوا يُحسن الظن بهم ،وأن أعمال العباد ستتعرض لتمحيص دقيق لا يكاد يسلم منه أحد 136 (فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب..) قال القرطبي :فدل على أن المحاسبة تكون عند إتيان الكتب،لأن الناس إذا بعثوا لا يكونوا ذاكرين لأعمالهم. 137 (لا تخفى منكم خافية)لأن المقام يقتضي إفشاء الحال وإقامة الحجة والمبالغة في العدل و كمال العلم { يوم تبلى السرائر } 138 خص أصحاب اليمين بقراءة كتبهم(يقرءون كتابهم) لفرحهم بها بخلاف الآخر الذي يأخذه الحياء وحبسة اللسان والتتعتع، والعجز فكأن قراءتهم كلا قراءة 139 أما أصحاب اليمين فأمرهم على عكس ذلك،فيقرؤن كتابهم أحسن قراءة وأبينها،ولا يقنعون بقراءتهم وحدهم حتى يقولوا لأهل المحشر(هاؤم أقرأواكتابيه) 140 (فسوف يحاسب حسابا يسيراً)سهلا هينا،وهذا هو العرض أن يقال له:فعلت كذا وفعلت كذا،ثم يقال له:سترتها عليك في الدنيا،وأنا أغفرها لك اليوم 141 قال هلال بن سعد:إن الله يغفر الذنوب ولكن لا يمحوها من الصحيفة حتى يوقفه عليها يوم القيامة وإن تاب منها"و ذلك ليعلم فضل الله عليه 142 قوله عليه الصلاة و السلام "من نوقش الحساب عذب"والمراد بالمناقشة الاستقصاء في المحاسبة والمطالبة بالجليل والحقير وترك المسامحة 143 والذي يظهر أن الصحف تنشر دفعة واحدة للطائع والعاصي والكافر،فيسر المؤمن سرورا كاملا وإن كان عاصيا فرح أن مآله للجنة ونشر الكتب من أشد المواقف 144 و قد يُبهم الأمر عليه حينئذ ،فيفرح لظنه النجاة ،فإن مرَّ على الصراط زلت قدمه لمكان معاصيه ،فينفذ فيه الوعيد ،ثم يخرج بالشفاعة 145 و يؤتى الكافر كتابه بشماله من وراء ظهره، تُثنى يده إلى ورائه ويعطى كتابه بها كذلك ( فيدعوا ثبورا و يصلى سعيرا ) 146 الحساب 4 أقسام من لا حساب عليهم ومن يحاسب يسيرا،ومن يناقش ويعذب ثم ينجو بالشفاعة من عصاة المؤمنين،من يناقش ويخلد في العذاب وهم الكفرة 147 أول ما يحاسب العبد عليه الصلاة ،وأول ما يقضى بين الناس في الدماء ، لأن ذاك في حق الحق ،وذا في حق الخلق 148 لم يوجب الله شيئا من الفرائض غالبا إلا وجعل له من جنسه نافلة حتى إذا قام العبد بذلك الواجب وفيه خلل، كان له ما يجبره من النافلة فاحرص عليها 149 يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال و معاذير ،وأما الثالثة فآخذ كتابه بيمينه وآخذ بشماله " رواه الترمذي 150 فالجدال لأهل الأهواء يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا وقامت حجتهم(فيحلفون له كما يحلفون لكم)(ذلكم ظنكم بربكم ...)
رد مع اقتباس