عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2014, 09:05 PM   #101
شابوري
عضو غير حقيقي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: بالجرشي / قرية البكير/ شابور
المشاركات: 2,648
افتراضي رد: مـن اجمـل نـوادر العـرب ..

قصة قصيره جداً ومؤثرة جداً جداً

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كان لأمي عين واحدة... وقد كرهتها... لأنها كانت تسبب لي الإحراج.



وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة.



ذات يوم...في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن عَلي.


أحسست بالإحراج فعلاً ... كيف فعلت هذا بي؟!


تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئة بالكره.

وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة ... أمك
بعين واحده ... أووووه



في اليوم التالي واجهتها :
لقد جعلتِ مني أضحوكة, لِم لا تموتين ؟!!


ولكنها لم تجب!!!


لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً.

ولم أبالي لمشاعرها ...


وأردت مغادرة المكان..




درست بجد وحصلتُ على منحة للدراسة في سنغافورة.

.


وفعلاً.. ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتاً .. وأنجبت أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي.




وفي يوم من الأيام ..أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى أحفادها أبداً!


وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون...

صرخت: كيف تجرأتِ وأتيت لتخيفي اطفالي؟.. اخرجي حالاً!!!


أجابت بهدوء: (آسفة .. أخطأتٌ العنوان على ما يبدو).. واختفت....

وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي.


فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل...


بعد الاجتماع ذهبت الى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط!!!.


أخبرني الجيران أن أمي.... توفيت.


لم أذرف ولو دمعة واحدة !!



قاموا بتسليمي رسالة من أمي ....



ابني الحبيب.. لطالما فكرت بك..


آسفة لمجيئي إلى سنغافورة وإخافة أولادك.



كنت سعيدة جداً عندما سمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع.


ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك.




آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك.


هل تعلم... لقد تعرضتَ لحادثٍ عندما كنت صغيراً وقد فقدتَ عينك.



وكأي أم, لم استطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ...
.


ولِذا... أعطيتكَ عيني .....

وكنتُ سعيدة وفخورة جداً لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.

.....مع حبي.....

أمــــــــــــك

اللهم ارزقنابر والدينا في دنياهم واخرتهم

شابوري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #101  
قديم 05-03-2014 , 09:05 PM
شابوري شابوري غير متواجد حالياً
عضو غير حقيقي
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: بالجرشي / قرية البكير/ شابور
المشاركات: 2,648
افتراضي رد: مـن اجمـل نـوادر العـرب ..

قصة قصيره جداً ومؤثرة جداً جداً

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كان لأمي عين واحدة... وقد كرهتها... لأنها كانت تسبب لي الإحراج.



وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة.



ذات يوم...في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن عَلي.


أحسست بالإحراج فعلاً ... كيف فعلت هذا بي؟!


تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئة بالكره.

وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة ... أمك
بعين واحده ... أووووه



في اليوم التالي واجهتها :
لقد جعلتِ مني أضحوكة, لِم لا تموتين ؟!!


ولكنها لم تجب!!!


لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً.

ولم أبالي لمشاعرها ...


وأردت مغادرة المكان..




درست بجد وحصلتُ على منحة للدراسة في سنغافورة.

.


وفعلاً.. ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتاً .. وأنجبت أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي.




وفي يوم من الأيام ..أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى أحفادها أبداً!


وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون...

صرخت: كيف تجرأتِ وأتيت لتخيفي اطفالي؟.. اخرجي حالاً!!!


أجابت بهدوء: (آسفة .. أخطأتٌ العنوان على ما يبدو).. واختفت....

وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي.


فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل...


بعد الاجتماع ذهبت الى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط!!!.


أخبرني الجيران أن أمي.... توفيت.


لم أذرف ولو دمعة واحدة !!



قاموا بتسليمي رسالة من أمي ....



ابني الحبيب.. لطالما فكرت بك..


آسفة لمجيئي إلى سنغافورة وإخافة أولادك.



كنت سعيدة جداً عندما سمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع.


ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك.




آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك.


هل تعلم... لقد تعرضتَ لحادثٍ عندما كنت صغيراً وقد فقدتَ عينك.



وكأي أم, لم استطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ...
.


ولِذا... أعطيتكَ عيني .....

وكنتُ سعيدة وفخورة جداً لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.

.....مع حبي.....

أمــــــــــــك

اللهم ارزقنابر والدينا في دنياهم واخرتهم

رد مع اقتباس