عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2018, 10:59 AM   #13
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: كفاك ذنوب كفاك ..

حوار مع دمعة
بكيت يوما من كثرة ذنوبي، وقلة حسناتي، فانحدرت دمعة من عيني وقالت: ما بك يا عبد الله؟
قلت: ومن أنت؟
قالت: أنا دمعة.
قلت: وما الذي أخرجك؟
قالت: حرارة قلبك.
قلت مستغربا: حرارة قلبي؟ وما الذي أشعل قلبي نارا؟
قالت: الذنوب والمعاصي.
قلت: وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب؟
قالت: نعم .. ألم تقرأ دعاء النبي : «اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد». فكلما أذنب العبد اشتغل القلب نارا، ولا يطفئ النار إلا الماء البارد والثلج.
قلت: صدقت .. فإني أشعر بالقلق والضيق وأظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي.
قالت: نعم .. فإن للمعصية شؤما على صاحبها، فتب إلى الله يا عبد الله.
قلت: أريد أسألك سؤالا.
قالت: تفضل.
قلت: إنني أجد قسوة في قلبي، فكيف خرجت منه؟
قالت: إنه داعي الفطرة يا عبد الله. وإن الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلبا نقيا دائم الاتصال بالله إلا ما ندر.
قلت: وما السبب يا دمعتي؟
قالت: حب الدنيا والتعلق بها؛ فالناس كلهم منكبون عليها إلا من رحم ربي، ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها، والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون إلى السم القاتل بها.
قلت: وماذا تقصدين بالسم؟
قالت: الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب سموم القلوب, فلا بد من إخراجها وإلا مات القلب.
قلت: وكيف نطهر قلوبنا من السموم؟
قالت: بالتوبات الدورية إلى الله تعالى، وبالسفر إلى ديار "التوبة والتائبين" عن طريق "قطار المسافرين"( ).
إن رجعت إلينا قبلناك
روي أنه كان في بني إسرائيل شاب قد عبد الله عشرين سنة، ثم عصاه عشرين سنة، ثم نظر في المرآة فرأى الشيب في لحيته، فقال إلهي أطعتك عشرين وعصيتك عشرين سنة فإن رجعت إليك تقبلني؟

فسمع هاتفا من وراء البيت وهو يقول: "أحببتنا فأحببناك، وتركتنا فتركناك، وعصيتنا فأمهلناك، فإن رجعت إلينا قبلناك".
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #13  
قديم 05-04-2018 , 10:59 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: كفاك ذنوب كفاك ..

حوار مع دمعة
بكيت يوما من كثرة ذنوبي، وقلة حسناتي، فانحدرت دمعة من عيني وقالت: ما بك يا عبد الله؟
قلت: ومن أنت؟
قالت: أنا دمعة.
قلت: وما الذي أخرجك؟
قالت: حرارة قلبك.
قلت مستغربا: حرارة قلبي؟ وما الذي أشعل قلبي نارا؟
قالت: الذنوب والمعاصي.
قلت: وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب؟
قالت: نعم .. ألم تقرأ دعاء النبي : «اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد». فكلما أذنب العبد اشتغل القلب نارا، ولا يطفئ النار إلا الماء البارد والثلج.
قلت: صدقت .. فإني أشعر بالقلق والضيق وأظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي.
قالت: نعم .. فإن للمعصية شؤما على صاحبها، فتب إلى الله يا عبد الله.
قلت: أريد أسألك سؤالا.
قالت: تفضل.
قلت: إنني أجد قسوة في قلبي، فكيف خرجت منه؟
قالت: إنه داعي الفطرة يا عبد الله. وإن الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلبا نقيا دائم الاتصال بالله إلا ما ندر.
قلت: وما السبب يا دمعتي؟
قالت: حب الدنيا والتعلق بها؛ فالناس كلهم منكبون عليها إلا من رحم ربي، ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها، والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون إلى السم القاتل بها.
قلت: وماذا تقصدين بالسم؟
قالت: الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب سموم القلوب, فلا بد من إخراجها وإلا مات القلب.
قلت: وكيف نطهر قلوبنا من السموم؟
قالت: بالتوبات الدورية إلى الله تعالى، وبالسفر إلى ديار "التوبة والتائبين" عن طريق "قطار المسافرين"( ).
إن رجعت إلينا قبلناك
روي أنه كان في بني إسرائيل شاب قد عبد الله عشرين سنة، ثم عصاه عشرين سنة، ثم نظر في المرآة فرأى الشيب في لحيته، فقال إلهي أطعتك عشرين وعصيتك عشرين سنة فإن رجعت إليك تقبلني؟

فسمع هاتفا من وراء البيت وهو يقول: "أحببتنا فأحببناك، وتركتنا فتركناك، وعصيتنا فأمهلناك، فإن رجعت إلينا قبلناك".
رد مع اقتباس