الموضوع: مقنطفات
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2017, 12:06 AM   #1
عقيد القوم
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي مقنطفات

سعادة الإنسان وشقائه أو قلقه أو سكينته تنبع من نفسه وحدها .
إنه هو الذي يعطي الحياة لونها البهيج ،أو المقبض ،
كما يتلون السائل بلون الإناء الذي يحتويه



(فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط )..





عاد النبي صلى الله عليه وسلم....
أعرابيا مريضا يتلوى من شدة الحمى ،
فقال له مواسيا ومشجعا :طهور فقال الأعرابي
بل هي حمى تفور على شيخ كبير لتورده القبور :قال :فهي اذن





يعني أن الأمر يخضع للاعتبار الشخصي ،
فان شئت جعلتها تطهيرا ورضيت وان شئت جعلتها هلاكا وسخطت .

وانظر إلى هاتين الآيتين وما تبرزانه من صفات الناس :



وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ



وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ





هولاء وأولئك يدفعون المال المطلوب..
هولاء يتخذونه غرامة مؤذية مكروهة ويتمنون العنت لقابضه .
وأولئك يتخذونه زكاة محبوبة تطيب النفس بأدائها ،وتطلب الدعاء الصالح بعد إيتائها.


قيمة العمل .....بل قيمة صاحب العمل ....ترتبط إرتباطاً وثيقاً....
بحقيقة الأفكار التي تدور في الذهن والمشاعر التي تعتمل في النفس ...
فإن نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء ....وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء ....
واذا خامرتنا أفكار مزعجة تحولنا خائفين جبناء ،واذا تغلبت علينا هواجس السقم....
والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء وهكذا .....



ولا يستطيع أحد إنكا ر ما للروح المعنوية من أثر باهر لدى الأفراد....
والجماعات فالجيوش التي يحسن بلاؤها وتعظم بسالتها أنما تستمد طول مقاومتها ....
من رسوخ العقيدة وقوة الصبر أكثر مما تستمده من وفرة السلاح والعتاد...




والرجل الذي تربو ثقته في نفسه لايشل إقدامه على الحياة نقص في بدنه.....
أو عنت في ظروفه بل قد يكون ذلك مثار نشاطه....
وشدة شكيمته ....
والحق إن مركب النقص قد يكون خيرا وبركة إذا حفز إلى التكمل وحدا المجد...




إن الانسان عندما يرتفع عن سطح الأرض تتغير الأشكال والأحجام....
في عينه وتكون نظرته إلى مادونه أوسع مدى وأرحب أفقاً...
وهو هو لم يتغير ....
كذلك أرتفاع الإنسان في مدارج الأرتقاء الثقافي والكمال الخلقي ....
إنه يغير كثيرا من أفكاره وأحاسيسه ....
ويبدل أحكامه على كثير من الأشخاص والأشياء ....



ونحن نستطيع أن نصنع من أنفسنا مثلا رائـــــــعه إذا أردنا ...
عن طريق تجديد أفكارنا ومشاعرنا كما تتجدد الرقعة من الصحراء إذا انضاف إليها ...
مقدار ضخم من المخضبات والمياه....
عقيد القوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 24-09-2017 , 12:06 AM
عقيد القوم عقيد القوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,920
افتراضي مقنطفات

سعادة الإنسان وشقائه أو قلقه أو سكينته تنبع من نفسه وحدها .
إنه هو الذي يعطي الحياة لونها البهيج ،أو المقبض ،
كما يتلون السائل بلون الإناء الذي يحتويه



(فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط )..





عاد النبي صلى الله عليه وسلم....
أعرابيا مريضا يتلوى من شدة الحمى ،
فقال له مواسيا ومشجعا :طهور فقال الأعرابي
بل هي حمى تفور على شيخ كبير لتورده القبور :قال :فهي اذن





يعني أن الأمر يخضع للاعتبار الشخصي ،
فان شئت جعلتها تطهيرا ورضيت وان شئت جعلتها هلاكا وسخطت .

وانظر إلى هاتين الآيتين وما تبرزانه من صفات الناس :



وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ



وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ





هولاء وأولئك يدفعون المال المطلوب..
هولاء يتخذونه غرامة مؤذية مكروهة ويتمنون العنت لقابضه .
وأولئك يتخذونه زكاة محبوبة تطيب النفس بأدائها ،وتطلب الدعاء الصالح بعد إيتائها.


قيمة العمل .....بل قيمة صاحب العمل ....ترتبط إرتباطاً وثيقاً....
بحقيقة الأفكار التي تدور في الذهن والمشاعر التي تعتمل في النفس ...
فإن نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء ....وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء ....
واذا خامرتنا أفكار مزعجة تحولنا خائفين جبناء ،واذا تغلبت علينا هواجس السقم....
والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء وهكذا .....



ولا يستطيع أحد إنكا ر ما للروح المعنوية من أثر باهر لدى الأفراد....
والجماعات فالجيوش التي يحسن بلاؤها وتعظم بسالتها أنما تستمد طول مقاومتها ....
من رسوخ العقيدة وقوة الصبر أكثر مما تستمده من وفرة السلاح والعتاد...




والرجل الذي تربو ثقته في نفسه لايشل إقدامه على الحياة نقص في بدنه.....
أو عنت في ظروفه بل قد يكون ذلك مثار نشاطه....
وشدة شكيمته ....
والحق إن مركب النقص قد يكون خيرا وبركة إذا حفز إلى التكمل وحدا المجد...




إن الانسان عندما يرتفع عن سطح الأرض تتغير الأشكال والأحجام....
في عينه وتكون نظرته إلى مادونه أوسع مدى وأرحب أفقاً...
وهو هو لم يتغير ....
كذلك أرتفاع الإنسان في مدارج الأرتقاء الثقافي والكمال الخلقي ....
إنه يغير كثيرا من أفكاره وأحاسيسه ....
ويبدل أحكامه على كثير من الأشخاص والأشياء ....



ونحن نستطيع أن نصنع من أنفسنا مثلا رائـــــــعه إذا أردنا ...
عن طريق تجديد أفكارنا ومشاعرنا كما تتجدد الرقعة من الصحراء إذا انضاف إليها ...
مقدار ضخم من المخضبات والمياه....
رد مع اقتباس