عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-2017, 09:22 PM   #20
ضامي
مراقب سابق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
الدولة: في قلب شجرة التوت
المشاركات: 3,097
افتراضي رد: [[[[ رواية .. أنا والدكتورة منال ]]]]

...

الفصل الثالث




وفي اليوم التالي ذهبت الى المستشفى وكلي لهفة وشوق الى لقاء سارقة القلوب ..

تم اللقاء وتبادلنا أطراف الحديث ثم توادعنا على أمل اللقاء في اليوم التالي

وكان اليوم التالي موعد حظور جميع المجموعات ومباشرة كل الموظفين

وعادة مايقام هنالك حفل بهذه المناسبة تجمع الجميع

حظر الجميع وتبادلوا التهاني

تأخرت الغانية قليلاً

وما إن اكتمل الحفل حتى وصلـَـت

تشق الحظور ورائحة عطرها تمتد ذيوله لتتهاوى على أثره صروح العشاق ..

كان بصري يتبعها تلقائياً وأنا في أشد حالات الانبهار من هذا الحظور الباذخ

أخذت موقعها من القاعه

ثم هنأت الجميع بالعيد السعيد

فتبادلتُ التهاني معها وكأنني لم أرها منذ ذلك اليوم الذي غادرت فيه المستشفى

عادت حليمه الى عادتها القديمه

تقف بعيداً عني في طاولة الاحتفال

تحضر الى قسم الباطنية من غير أن تشعرني بكثير اهتمام

لاتتكلم معي الا بالأمور الرسمية فقط

وفي المساء تشعل سماعة الجوال بالساعات الطوال

التي يتخللها أرق وألطف العبارات الرومانسيه

لم يعد المستشفى مكاناً آمناً للقاءنا

اتفقنا على أن يكون اللقاء في بهو أحد الفنادق المجاوره

التقينا في بهو الفندق

كان الجوّ هادئاً والأنوار خافته

ولايقطع الهدوء سوى أنغام الموسيقى الهادئة

وبعد انتهاء اول سمره في هذا المكان

إتفقنا أن يكون اللقاء في نهاية كل اسبوع فقط

وأصبح كل منا ينتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر

في اللقاء الثاني طلبت مني أن أحظر معي آلة العود لأسمعها بعض ألحاني

وأطرب خافقها ببعض الأغاني

استأذنتُ من مدير الفندق فأرشدني الى مكانٍ منزوٍ عن الأنظار ولكنه لايخلو من الحظور

يعني لن نكون لوحدنا

وإنما البهو لعامة الناس وذلك المكان للقاءات الخاصة

ذهبت الى ذلك المكان فرأيت مكاناً مناسباً لي ولها

يبدو بأن المكان قد هيئ للقاءات الرومانسية

فكل فتى برفقته فتاة .. وكل رجل برفقته امرأة .. وبينهما شمعة ويهمسان همساً مع بعضهما

قلت لها بأن هذا المكان مبدئياً لايصلح للعود ولكن مارأيك بأن نحظر آلة الكمان فوافقت على ذلك

أحظرت الكمان وبدأت أعزف عزفاً رومانسياً استمال الحظور

وبعد أن انتهيت فوجئت بالتصفيق يحيط بي من كل جانب

فقام رجل فارع الطول( لبناني ) وأتى يتخطى الحظور حتى قبـّــل رأسي وشكرني

وطلب مني أن أكرر هذا الأداء الرائع ..

انتشيت طرباً فكررت ذلك

ثم ذهبت أنا .. وذهبت هي .. بعد ان انتهى اللقاء

ومارسنا حياتنا الطبيعية الى اللقاء القادم فأحظرت العود بعد أن رأيت بأن هناك تجاوباً من الحضور

بدأت المقطوعه بتقاسيم من مقام الصبا الحزين

كان اللبناني موجوداً

رأيته يغادر الجلسه مسرعاً ثم عاد وبرفقته مدير الفندق

فجلسا يستمعان سوياً

وبعد أن انتهيت دعاني مدير الفندق وكان لبنانياً أيضاً .. فطلب مني أن يستضيفني في مكتبه

ولكنني أخبرته بأن الدكتوره منال برفقتي وهي من أقاربي ولاتستطيع الدخول للمكتب

ولا أستطيع أن أتركها لوحدها في الجلسة ..

ووعدته بالحضور لاحقاً

فأخبرني بأن كل طلبات الجلسه على حساب الفندق

ليس الليله فقط

ولكن في كل ليله نحظر فيها الى هذا المكان

جلسنا نتسامر أنا والدكتوره كالعاده

ثم غادرنا المكان وقبل أن يحين موعد اللقاء التالي

حظرت الى مدير الفندق حسب الوعد الذي بيني وبينه

فتعرفت عليه وأخبرته بمكان عملي ثم قال لي بأن هناك جناح محجوز لي على حساب الفندق

وبإمكاني استخدامه متى ماأردت ذلك

فقلت حالياً لا أحتاجه

ثم قال لدي عرض

فقلت ماهو؟

فقال حظورك في الأسبوع مره لايكفي فهناك طلبات من رواد الملتقى بالتعاقد معك لتحيي المكان

فمارأيك بأن نخصص لك جلسه بكل طلباتها مجاناً مع 100 ريال تستلمها من الفندق يومياً

فقلت لا استطيع ذلك لأن لدي عمل وورديات في الليل

فقال هل يناسبك ثلاثة أيام في الأسبوع وتكون الجلسه مجاناً بالإضافة الى 200 ريال

فقلت جلستان فقط في الأسبوع ممكن

فقال ثلاث جلسات وكل جلسة 300 ريال

فقلت لماذا لم تكملها 1000 ريال أفضل للحسبة ..

فقال فوراً موافق

ثلاث جلسات في الأسبوع كل جلسة لك مجانية بكامل طلباتها .. بالإضافة الى 335 ريال

قلت والجناح ؟

قال في كل سنه جناح مجاناً لمدة ثلاثة أيام ..

قلت اتفقنا ..

قدم إلي العقد الذي يبدو بأنه قد أعدّه مسبقاً

فلم أقرأه

بل قمت بالتوقيع الفوري ..

عدت لأخبر منال في الموضوع

طارت من الفرحه لأن اللقاء سيكون ثلاثة أيام في الأسبوع

فقلت أرجوك هذا عمل

ثلاث لقاءات للفندق حظورك كمتفرجه فقط من ضمن الجمهور

الرابعة لي ولك

فقالت وهل يرضيك ان اجلس لوحدي على الطاوله كأني يتيمه ..

بينما الطاولات الأخرى كل طاوله عليها (2)

فقلت لايرضيني .. لذلك قد اتفقت مع مدير الفندق ان يهيئ لنا جلسة مناسبه

وتكون مغلقة من ثلاث جهات

ويقوم بتوصيل المايك للجلسات بالإضافة الى بهو الفندق وقاعة الحفلات

بحيث لو كان هناك حفله

او حظور في القاعه يستفيدون من العزف إذا أرادوا ..

وإلا يتم سحب المايك من أي جلسة لاتريد الاستماع

بدأنا التنفيذ من الاسبوع التالي

بدأ الناس يتوافدون على الفندق وبدأت الطلبات تنزل للحظور

يبدو بأن الفندق قد قام بتوزيع بروشورات دعائية للجلسة ..

بدأ التزاحم من الجلسة الثالثه أو الرابعة تقريباً

وبدأ توسيع المكان ثم بدأ مدير الفندق يضع رسوم على الطاولات 5 ريال للجلسة

بعد أن كانت الطاولات مجاناً والحساب فقط على الطلبات

ثم رفع الرسم بعد ذلك 10 ريال للطاولة في الليلة التي سيكون فيها مقطوعات موسيقية

ثم بدأ يرفع تدريجياً حتى وصل الرسم الى 50 ريال على بعض الجلسات الكبيرة

بدأتُ بالتنويع في العزف على الآلات

فمرة بيانو ومرة اورق ومره كمان ومره عود ومره ناي ... الخ

حتى فاجأتهم بأحدى المرات بالربابه

هذه الآلات عشقي منذ كنت صغيراً

وقد تدربت عليها قبل أن اتخرج من الثانوية العامه

وهي هوايتي وكنت أقضي عليها عشر الى 12 ساعه متواصله

حتى وصلت فيها الى هذه الدرجة من الاحتراف

وبعد التخرج من الثانوية العامه التحقت بمعهد الثقافة والفنون الشعبية بالملز لمدة سنة

لأتخصص في العود .. وأتدرب على بقية الآلات بشكل أكاديمي

ماعدى الربابة

فقد ورثت العزف عليها من والدي حفظه الله

تواصلت المقطوعات حتى أذهلت منال التي لم تكن تتوقع بأنني وصلت الى هذا الحد من الاحتراف

فقالت منال

انت راااااائع من جد ومبدع .. أنت خرافي

لماذا لاتبحث عن منتج وتدخل مجال الفن ستكون مشهوراً جداً

قسماً قسماً

( أنت افضل من كثير من أولئك الذين أشغلونا بالطقطقه في القنوات الفضائية )

أنا :

والدتي أقسمت علي أن لا أدخل هذا المجال ووالدي منعني

وأنا لهما عبداً مطيعاً

هي :

ولكنك تمارسها

انا :

اتفقت معهم بعد جهد جهيد أن تكون ممارستي للعزف بيني وبين نفسي

وفي جلسات الزملاء الخاصة فقط

وهذه أول مره في حياتي أتوسع في الموضوع بهذا الشكل ..

هي

ولكنك لست بحاجه إلى المال وأنا اعرف بأنك مرتاح مادياً

فلماذا وافقت أن تكون عازف للفندق بهذا الشكل ..

انا

من يكره الخير ؟

بدل أن ندفع للفندق أصبحنا نجلس ونأكل ونشرب مجاناً ونأخذ 4000 شهرياً

خرجنا من الفندق على امل اللقاء

والتقينا بعد ذلك لقاءات متكرره على نفس الوتيره

استمر الوضع على هذا الحال لمدة سبعة شهور تقريباً

وأنا في كل مره أخرج مع منال أشعر بأن الدنيا بأسرها ترقص لي طرباً وتفتح ذراعيها لتضمني حباً وشوقاً

ولكن ماأن أعود الى المنزل حتى تنقلب الموازين

وأشعر بالحسرة والألم والندم

إذ كيف أخون هذه المرأة الصالحه التي تصوم الأثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر

وتقوم الليل وترفع أكفها للسماء باستمرار

ولازالت الفجوة تكبر بيني وبينها يوماً بعد الآخر

حتى أصبحت علاقتنا باهته لالون ولاطعم ولارائحة

بل أصبحت العلاقة تقتصر على السلام عليكم

صباح الخير

مساء الخير

عن اذنك رايح للدوام

خليني ارتاح شويه انا مرهق

والزائد من الوقت كله ( لسارقة القلوب .. )

وفي ذات ليلة وبينما كنت منغمس في العزف سمعت صرخه

فرميت العود وفزعت

فوجدت نورة مغمى عليها على سجادتها وهي تصلي

ارتبكت رفعتها ناديت حاولت لم أفلح في استنهاضها أبداً

أ . هــ


توقيع ضامي قليل ٌمن التجاهل يعيد كل شخص الى حجمه الطبيعــي
ضامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #20  
قديم 23-04-2017 , 09:22 PM
ضامي ضامي غير متواجد حالياً
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Aug 2016
الدولة: في قلب شجرة التوت
المشاركات: 3,097
افتراضي رد: [[[[ رواية .. أنا والدكتورة منال ]]]]

...

الفصل الثالث




وفي اليوم التالي ذهبت الى المستشفى وكلي لهفة وشوق الى لقاء سارقة القلوب ..

تم اللقاء وتبادلنا أطراف الحديث ثم توادعنا على أمل اللقاء في اليوم التالي

وكان اليوم التالي موعد حظور جميع المجموعات ومباشرة كل الموظفين

وعادة مايقام هنالك حفل بهذه المناسبة تجمع الجميع

حظر الجميع وتبادلوا التهاني

تأخرت الغانية قليلاً

وما إن اكتمل الحفل حتى وصلـَـت

تشق الحظور ورائحة عطرها تمتد ذيوله لتتهاوى على أثره صروح العشاق ..

كان بصري يتبعها تلقائياً وأنا في أشد حالات الانبهار من هذا الحظور الباذخ

أخذت موقعها من القاعه

ثم هنأت الجميع بالعيد السعيد

فتبادلتُ التهاني معها وكأنني لم أرها منذ ذلك اليوم الذي غادرت فيه المستشفى

عادت حليمه الى عادتها القديمه

تقف بعيداً عني في طاولة الاحتفال

تحضر الى قسم الباطنية من غير أن تشعرني بكثير اهتمام

لاتتكلم معي الا بالأمور الرسمية فقط

وفي المساء تشعل سماعة الجوال بالساعات الطوال

التي يتخللها أرق وألطف العبارات الرومانسيه

لم يعد المستشفى مكاناً آمناً للقاءنا

اتفقنا على أن يكون اللقاء في بهو أحد الفنادق المجاوره

التقينا في بهو الفندق

كان الجوّ هادئاً والأنوار خافته

ولايقطع الهدوء سوى أنغام الموسيقى الهادئة

وبعد انتهاء اول سمره في هذا المكان

إتفقنا أن يكون اللقاء في نهاية كل اسبوع فقط

وأصبح كل منا ينتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر

في اللقاء الثاني طلبت مني أن أحظر معي آلة العود لأسمعها بعض ألحاني

وأطرب خافقها ببعض الأغاني

استأذنتُ من مدير الفندق فأرشدني الى مكانٍ منزوٍ عن الأنظار ولكنه لايخلو من الحظور

يعني لن نكون لوحدنا

وإنما البهو لعامة الناس وذلك المكان للقاءات الخاصة

ذهبت الى ذلك المكان فرأيت مكاناً مناسباً لي ولها

يبدو بأن المكان قد هيئ للقاءات الرومانسية

فكل فتى برفقته فتاة .. وكل رجل برفقته امرأة .. وبينهما شمعة ويهمسان همساً مع بعضهما

قلت لها بأن هذا المكان مبدئياً لايصلح للعود ولكن مارأيك بأن نحظر آلة الكمان فوافقت على ذلك

أحظرت الكمان وبدأت أعزف عزفاً رومانسياً استمال الحظور

وبعد أن انتهيت فوجئت بالتصفيق يحيط بي من كل جانب

فقام رجل فارع الطول( لبناني ) وأتى يتخطى الحظور حتى قبـّــل رأسي وشكرني

وطلب مني أن أكرر هذا الأداء الرائع ..

انتشيت طرباً فكررت ذلك

ثم ذهبت أنا .. وذهبت هي .. بعد ان انتهى اللقاء

ومارسنا حياتنا الطبيعية الى اللقاء القادم فأحظرت العود بعد أن رأيت بأن هناك تجاوباً من الحضور

بدأت المقطوعه بتقاسيم من مقام الصبا الحزين

كان اللبناني موجوداً

رأيته يغادر الجلسه مسرعاً ثم عاد وبرفقته مدير الفندق

فجلسا يستمعان سوياً

وبعد أن انتهيت دعاني مدير الفندق وكان لبنانياً أيضاً .. فطلب مني أن يستضيفني في مكتبه

ولكنني أخبرته بأن الدكتوره منال برفقتي وهي من أقاربي ولاتستطيع الدخول للمكتب

ولا أستطيع أن أتركها لوحدها في الجلسة ..

ووعدته بالحضور لاحقاً

فأخبرني بأن كل طلبات الجلسه على حساب الفندق

ليس الليله فقط

ولكن في كل ليله نحظر فيها الى هذا المكان

جلسنا نتسامر أنا والدكتوره كالعاده

ثم غادرنا المكان وقبل أن يحين موعد اللقاء التالي

حظرت الى مدير الفندق حسب الوعد الذي بيني وبينه

فتعرفت عليه وأخبرته بمكان عملي ثم قال لي بأن هناك جناح محجوز لي على حساب الفندق

وبإمكاني استخدامه متى ماأردت ذلك

فقلت حالياً لا أحتاجه

ثم قال لدي عرض

فقلت ماهو؟

فقال حظورك في الأسبوع مره لايكفي فهناك طلبات من رواد الملتقى بالتعاقد معك لتحيي المكان

فمارأيك بأن نخصص لك جلسه بكل طلباتها مجاناً مع 100 ريال تستلمها من الفندق يومياً

فقلت لا استطيع ذلك لأن لدي عمل وورديات في الليل

فقال هل يناسبك ثلاثة أيام في الأسبوع وتكون الجلسه مجاناً بالإضافة الى 200 ريال

فقلت جلستان فقط في الأسبوع ممكن

فقال ثلاث جلسات وكل جلسة 300 ريال

فقلت لماذا لم تكملها 1000 ريال أفضل للحسبة ..

فقال فوراً موافق

ثلاث جلسات في الأسبوع كل جلسة لك مجانية بكامل طلباتها .. بالإضافة الى 335 ريال

قلت والجناح ؟

قال في كل سنه جناح مجاناً لمدة ثلاثة أيام ..

قلت اتفقنا ..

قدم إلي العقد الذي يبدو بأنه قد أعدّه مسبقاً

فلم أقرأه

بل قمت بالتوقيع الفوري ..

عدت لأخبر منال في الموضوع

طارت من الفرحه لأن اللقاء سيكون ثلاثة أيام في الأسبوع

فقلت أرجوك هذا عمل

ثلاث لقاءات للفندق حظورك كمتفرجه فقط من ضمن الجمهور

الرابعة لي ولك

فقالت وهل يرضيك ان اجلس لوحدي على الطاوله كأني يتيمه ..

بينما الطاولات الأخرى كل طاوله عليها (2)

فقلت لايرضيني .. لذلك قد اتفقت مع مدير الفندق ان يهيئ لنا جلسة مناسبه

وتكون مغلقة من ثلاث جهات

ويقوم بتوصيل المايك للجلسات بالإضافة الى بهو الفندق وقاعة الحفلات

بحيث لو كان هناك حفله

او حظور في القاعه يستفيدون من العزف إذا أرادوا ..

وإلا يتم سحب المايك من أي جلسة لاتريد الاستماع

بدأنا التنفيذ من الاسبوع التالي

بدأ الناس يتوافدون على الفندق وبدأت الطلبات تنزل للحظور

يبدو بأن الفندق قد قام بتوزيع بروشورات دعائية للجلسة ..

بدأ التزاحم من الجلسة الثالثه أو الرابعة تقريباً

وبدأ توسيع المكان ثم بدأ مدير الفندق يضع رسوم على الطاولات 5 ريال للجلسة

بعد أن كانت الطاولات مجاناً والحساب فقط على الطلبات

ثم رفع الرسم بعد ذلك 10 ريال للطاولة في الليلة التي سيكون فيها مقطوعات موسيقية

ثم بدأ يرفع تدريجياً حتى وصل الرسم الى 50 ريال على بعض الجلسات الكبيرة

بدأتُ بالتنويع في العزف على الآلات

فمرة بيانو ومرة اورق ومره كمان ومره عود ومره ناي ... الخ

حتى فاجأتهم بأحدى المرات بالربابه

هذه الآلات عشقي منذ كنت صغيراً

وقد تدربت عليها قبل أن اتخرج من الثانوية العامه

وهي هوايتي وكنت أقضي عليها عشر الى 12 ساعه متواصله

حتى وصلت فيها الى هذه الدرجة من الاحتراف

وبعد التخرج من الثانوية العامه التحقت بمعهد الثقافة والفنون الشعبية بالملز لمدة سنة

لأتخصص في العود .. وأتدرب على بقية الآلات بشكل أكاديمي

ماعدى الربابة

فقد ورثت العزف عليها من والدي حفظه الله

تواصلت المقطوعات حتى أذهلت منال التي لم تكن تتوقع بأنني وصلت الى هذا الحد من الاحتراف

فقالت منال

انت راااااائع من جد ومبدع .. أنت خرافي

لماذا لاتبحث عن منتج وتدخل مجال الفن ستكون مشهوراً جداً

قسماً قسماً

( أنت افضل من كثير من أولئك الذين أشغلونا بالطقطقه في القنوات الفضائية )

أنا :

والدتي أقسمت علي أن لا أدخل هذا المجال ووالدي منعني

وأنا لهما عبداً مطيعاً

هي :

ولكنك تمارسها

انا :

اتفقت معهم بعد جهد جهيد أن تكون ممارستي للعزف بيني وبين نفسي

وفي جلسات الزملاء الخاصة فقط

وهذه أول مره في حياتي أتوسع في الموضوع بهذا الشكل ..

هي

ولكنك لست بحاجه إلى المال وأنا اعرف بأنك مرتاح مادياً

فلماذا وافقت أن تكون عازف للفندق بهذا الشكل ..

انا

من يكره الخير ؟

بدل أن ندفع للفندق أصبحنا نجلس ونأكل ونشرب مجاناً ونأخذ 4000 شهرياً

خرجنا من الفندق على امل اللقاء

والتقينا بعد ذلك لقاءات متكرره على نفس الوتيره

استمر الوضع على هذا الحال لمدة سبعة شهور تقريباً

وأنا في كل مره أخرج مع منال أشعر بأن الدنيا بأسرها ترقص لي طرباً وتفتح ذراعيها لتضمني حباً وشوقاً

ولكن ماأن أعود الى المنزل حتى تنقلب الموازين

وأشعر بالحسرة والألم والندم

إذ كيف أخون هذه المرأة الصالحه التي تصوم الأثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر

وتقوم الليل وترفع أكفها للسماء باستمرار

ولازالت الفجوة تكبر بيني وبينها يوماً بعد الآخر

حتى أصبحت علاقتنا باهته لالون ولاطعم ولارائحة

بل أصبحت العلاقة تقتصر على السلام عليكم

صباح الخير

مساء الخير

عن اذنك رايح للدوام

خليني ارتاح شويه انا مرهق

والزائد من الوقت كله ( لسارقة القلوب .. )

وفي ذات ليلة وبينما كنت منغمس في العزف سمعت صرخه

فرميت العود وفزعت

فوجدت نورة مغمى عليها على سجادتها وهي تصلي

ارتبكت رفعتها ناديت حاولت لم أفلح في استنهاضها أبداً

أ . هــ


توقيع ضامي قليل ٌمن التجاهل يعيد كل شخص الى حجمه الطبيعــي
رد مع اقتباس