 *** البنك الذي " عطس " { منقول }
السلاااااام عليكم ورحمة الله وبركااااااتة
الحدث الأقتصادي الاكثر اثارة للجدل في الاوساط المالية السعودية هذة الأيام
كان حالة الفساد { الكبرى } التي تم إكتشافها في البنك السعودي الفرنسي
وتفاصيل القصة تتكشف تباعا كما هو معروف جدا في هذي الواقعة
ولكن هناااااك مسائل مثيرة تستدعي التوقف عندها في هذي الحادثة
اولالها " توقيت " الحادثة كان مثار استغراب وتعجب لأنة جاء بعد ايام قليلة جدا من الاعلان عن بيع بنك كريدي اجريكول { وهو الشريك الفرنسي في البنك } لحصتة في البنك
لصالح مستثمر سعودي كبير ومعروف ،،مع العلم ان العقد التأسيسي للبنك كان يعطي حق الأدارة للشريك الفرنسي وبالتالي هناك تحمل للمسؤولية يقع على الشريك الأداري
ولكن عقد بيع الحصة كان على ما ببدو فية شرط عدم الرجوع على البائع" بأي شي "
عقب اتمام صفقة البيع ،،وهذا يعكس ازمة كبرى داخل مؤسسة النقد نفسها
ازمة الثقافة المسيطرة عليها و المؤسسة " العميقة " الموجودة بداخلها
منذ وصول المحافظ السابق فهد المبارك وصولا للمحافظ الحالي احمد الخليفي
وجهوداتهم الواضحه في محاولة تخليص المؤسسة من الارث الثقيل للحقبة
التي كانت قبلهم ،،،ولكن هناك المزيد المطلوب
تلك الحقبة التي كونت نموذجا عجيبا لحماية البنوك وحولتهم الي نادي خاص مغلق
تمنع عنهم المنافسة الداخلية وتحمي الملااااااااك بشكل " غير مألوف "
السعودية صاحبة الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط لايزال عدد المصارف فيها اقل من المناسب والمطلوب لحجم إقتصادها
وقصة خروج الشريك الهولندي من البنك السعودي الهولندي و ° رفض ° مؤسسة النقد لعروض مهمة من بنوك محترمة كباركليز و ستاندرد تشاتر ووعودة لشراء البنك
حتى وصل الحال اليوم لوجود صفقة اندماج مع بنك ساب " ليتقلص " عدد البنوك العاملة بدلا من الترحيب ببنك جديد ،،،هذي القصة تؤكد فلسفة حماية الملاك من المنافس الجديد
نفس الادارة السابقة التى كرست حماية البنوك وملاكها هي التي احدثت فوضى التراخيص العشوائية لشركات التامين ويدفع ثمنها اليوم مساهمو سوق الاسهم
وهي نفس الادارة السابقة التى سمحت ان تقوم البنوك بالاقراض المبالغ فيها بضماتة الاسهم
{ المبالغ في قيمتها } مما ساهم في سكب الزيت على النار في سوق الاسهم المتواضعة في
وقتها واشعلت قيم اسهم مبالغ فيها وعند الهبوط الحاد المتوقع استحقت القروض
وحميت البنوك التي حققت مكاسب مضللة
هذا الارث الموجود الذي بجب ان تتم غربلتة تماما
درس واقعة البنك الفرنسي يشير الي مشكلة عميقة فالتجاوز انتشر وتخطي اجهزة الرقابة الداخلية للبنك نفسة وللمحاسب القانوني و مؤسسة النقد
دون ان يتسبب في صافرة انذار واعلام حمراء ترفع وتوقف ذلك الامر
المشكلة عميقة جدا ،،،، وقد لا تتوقف عند البنك السعودي الفرنسي وحد
== حسين شبكشي == ج عكاظ |