عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2018, 10:32 AM   #8
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: كفاك ذنوب كفاك ..

ثمار التوبة
وثمار التوبة يتذوق حلاوتها من عرف حقيقة التوبة وتعبَّد الله بها، فهي سبب كل خير وفلاح وسبب طمأنينة النفس، واستكانة الروح، وطرب القلب، ونشوته، وفرحته، فإن الله جل وعلا يحب التائب ويفرح بتوبته، ويورثه في قلبه حلاوة، وسعادة وفرحا، ومن أهم ثمار التوبة( ):
1- رضي الله تبارك وتعالى: التائب إلى الله سبحانه محبوب عند الله، مؤيد بعونه، مصان محفوظ من كل سوء وبلية، تتنزل عليه الرحمات، وتتغشاه البركات، وتستجاب له الدعوات. قال تعالى في الحديث القدسي: «فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه»( ).
2- طمأنينة النفس: إن ضرر المعاصي على الأزواج والنفوس أخطر من ضرر الأمراض على الأجساد. بل إن ضرر المعصية يشمل الروح والبدن. فترى العاصي قد اجتمعت عليه أنواع الهموم والغموم، وألوان الوساوس والهواجس، فلا تجده إلا قلقا فزعا خائفا، وما ذلك إلا بسبب ما اقترفه من المعاصي والخطيئات، لذلك كانت التوبة طمأنينة للنفس، وسعادة للقلب، قال الإمام الحسن البصري –رحمه الله-: "الحسنة نور في القلب وقوة في البدن، والسيئة ظلمة في القلب ووهن في البدن، فالتوبة دواء لأمراض النفس والبدن تقتضي الصبر ومطالعة الثواب من عند الله. فهي دواء يصقل القلوب ويجلي عنها أسباب الضيق والضنك وهو الران. قال تعالى: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ( ) والقلوب إذا أزيل عنها الران أصبحت خفيفة مرحة لا تعرف اليأس ولا يصيبها النكد.
3- اجتناب سخط الله عز وجل: إن التوبة وقاية من عذاب الله وعقابه، ذلك لأن الذنوب موجبة للسخط والنكال، والتوبة ماحية للذنوب ناسخة لها. قال تعالى عن يونس –عليه السلام- فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ( ) وإنما كان تسبيح يونس: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ( ).
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-04-2018 , 10:32 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: كفاك ذنوب كفاك ..

ثمار التوبة
وثمار التوبة يتذوق حلاوتها من عرف حقيقة التوبة وتعبَّد الله بها، فهي سبب كل خير وفلاح وسبب طمأنينة النفس، واستكانة الروح، وطرب القلب، ونشوته، وفرحته، فإن الله جل وعلا يحب التائب ويفرح بتوبته، ويورثه في قلبه حلاوة، وسعادة وفرحا، ومن أهم ثمار التوبة( ):
1- رضي الله تبارك وتعالى: التائب إلى الله سبحانه محبوب عند الله، مؤيد بعونه، مصان محفوظ من كل سوء وبلية، تتنزل عليه الرحمات، وتتغشاه البركات، وتستجاب له الدعوات. قال تعالى في الحديث القدسي: «فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه»( ).
2- طمأنينة النفس: إن ضرر المعاصي على الأزواج والنفوس أخطر من ضرر الأمراض على الأجساد. بل إن ضرر المعصية يشمل الروح والبدن. فترى العاصي قد اجتمعت عليه أنواع الهموم والغموم، وألوان الوساوس والهواجس، فلا تجده إلا قلقا فزعا خائفا، وما ذلك إلا بسبب ما اقترفه من المعاصي والخطيئات، لذلك كانت التوبة طمأنينة للنفس، وسعادة للقلب، قال الإمام الحسن البصري –رحمه الله-: "الحسنة نور في القلب وقوة في البدن، والسيئة ظلمة في القلب ووهن في البدن، فالتوبة دواء لأمراض النفس والبدن تقتضي الصبر ومطالعة الثواب من عند الله. فهي دواء يصقل القلوب ويجلي عنها أسباب الضيق والضنك وهو الران. قال تعالى: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ( ) والقلوب إذا أزيل عنها الران أصبحت خفيفة مرحة لا تعرف اليأس ولا يصيبها النكد.
3- اجتناب سخط الله عز وجل: إن التوبة وقاية من عذاب الله وعقابه، ذلك لأن الذنوب موجبة للسخط والنكال، والتوبة ماحية للذنوب ناسخة لها. قال تعالى عن يونس –عليه السلام- فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ( ) وإنما كان تسبيح يونس: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ( ).
رد مع اقتباس