عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2017, 11:14 PM   #19
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قال المولى عز وجل (أن تقول نفس ياحسرتى على مافرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين)


نعم,يا حسرتنا ويا حسرة على العباد حين نعصي الله ونحن نأكل من رزقه,ونتمتع وننعم بنعمه،

ونعرف قوته وقدرته,ونعلم بأن الله يرى,ونؤمن بأنه سبحانه(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)يا من تعصي الله وتجعله

أهون الناظرين إليك وهو مطلع عليك,اعلم بأن الله يعلم ما توسوس به نفسك وما جرحته يداك,فالسر



عند الله علانية، ولا تخفى عليه خافية,قال سبحانه وتعالى(أولا يعلمون أن الله يعلم مايسرون وما يعلنون)فالذي يسوف في


التوبة ويؤخر التزامه بطاعة الله ولا يأتمر بأمر الله فإنه في الحقيقة يفوت عليه عمره,وكما أن الإيمان


يزيد وينقص، والمستقبل والمصير إما إلى جنة أو نار، فإن العبد إما أن يتقدم بالأعمال الصالحة أو يتأخر بالسيئات,ثم

الحذر الحذر من طول الأمل,أو الاغترار بطول البقاء في دار الفناء,وإن الأجدر بنا، هو النظر في


أحوال غيرنا, ممن صرعهم الأجل، وأفناهم الموت، ثم الاعتبار بهم وبحالهم،ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يخشع ويلين لله رب


العالمين,أما آن لنا أن نستجيب لنداء الرحمن، ونقلع عن الذنوب والعصيان، لنفوز بالرضى


والغفران، وننعم بالرحمة والعتق من النيران،قبل فناء العمر،


وانقضاء الأجل,قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى(الذي حجب الناس عن التوبه طول الأمل,وعلامة التائب إسبال الدمعة,وحب

الخلوة,والمحاسبة للنفس عند كل

همة)

ثم اسأل ربك قبول التوبة، فإن الله يتوب على من تاب.
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #19  
قديم 08-07-2017 , 11:14 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

قال المولى عز وجل (أن تقول نفس ياحسرتى على مافرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين)


نعم,يا حسرتنا ويا حسرة على العباد حين نعصي الله ونحن نأكل من رزقه,ونتمتع وننعم بنعمه،

ونعرف قوته وقدرته,ونعلم بأن الله يرى,ونؤمن بأنه سبحانه(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)يا من تعصي الله وتجعله

أهون الناظرين إليك وهو مطلع عليك,اعلم بأن الله يعلم ما توسوس به نفسك وما جرحته يداك,فالسر



عند الله علانية، ولا تخفى عليه خافية,قال سبحانه وتعالى(أولا يعلمون أن الله يعلم مايسرون وما يعلنون)فالذي يسوف في


التوبة ويؤخر التزامه بطاعة الله ولا يأتمر بأمر الله فإنه في الحقيقة يفوت عليه عمره,وكما أن الإيمان


يزيد وينقص، والمستقبل والمصير إما إلى جنة أو نار، فإن العبد إما أن يتقدم بالأعمال الصالحة أو يتأخر بالسيئات,ثم

الحذر الحذر من طول الأمل,أو الاغترار بطول البقاء في دار الفناء,وإن الأجدر بنا، هو النظر في


أحوال غيرنا, ممن صرعهم الأجل، وأفناهم الموت، ثم الاعتبار بهم وبحالهم،ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يخشع ويلين لله رب


العالمين,أما آن لنا أن نستجيب لنداء الرحمن، ونقلع عن الذنوب والعصيان، لنفوز بالرضى


والغفران، وننعم بالرحمة والعتق من النيران،قبل فناء العمر،


وانقضاء الأجل,قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى(الذي حجب الناس عن التوبه طول الأمل,وعلامة التائب إسبال الدمعة,وحب

الخلوة,والمحاسبة للنفس عند كل

همة)

ثم اسأل ربك قبول التوبة، فإن الله يتوب على من تاب.
رد مع اقتباس