عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2018, 01:10 PM   #2
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !! كيف تعرف الله عزوجل !!

* ونؤمن بأن لله تعالى «عين»: عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال: «سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبيٌّ لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور»([4]).


* ونؤمن بأن لله تعالى «ساق»: قال تعالى: " يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ " [القلم : 42].


* ونؤمن بأن الله تعالى يتكلم: قال تعالى عن كلامه لموسى عليه السلام: " وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا " [النساء : 164].
وقال له أيضًا: " إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي " [الأعراف : 144].
فالله - سبحانه وتعالى - يتكلم متى شاء وكيف شاء، فبكلامه سبحانه يعطى ويمنع ويخفض ويرفع ويعز ويذل، قال تعالى: " [ يس: 82].


* ونؤمن بأن القرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم هو من كلام الله سبحانه وهو من صفاته ليس مخلوقًا. قال تعالى: " وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ " [البقرة : 99].


* ونؤمن بأن الله تعالى سيكلمنا يوم القيامة: سبحان الله، ويا له من أمرٍ عظيم وشرف جسيم، اللهم اجعلنا ممن تكلمه بالرحمة.
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة»([5]).


* ونؤمن بأن الله تعالى يُرى يوم القيامة: لمن أسعده الله برؤيته من أهل كرامته ومحبته، ويا لها من نعمةٍ تسعد بها قلوب المحبين، ويا لها من نظرة تلذُّ بها أعين المشتاقين، وتنضر لها وجوه المقرَّبين. قال تعالى: " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)
إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) " [القيامة ] . فاللهم اجعلنا منهم يا رب....




* ونؤمن بأن الله تعالى يتنزل إلى السماء الدنيا: تَنزُّلًا يليق بجلاله وعظيم سلطانه. قال النبي صلى الله عليه وسلم : «يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ؟»([6]).
وهكذا لا نؤول أسماء الله وصفاته التأويل الفاسد كما أوّل أهل الباطل([7]): «يد الله» بالقدرة، و«وجهه» سبحانه بالقبلة، واستواءه على عرشه بالاستيلاء... وهكذا. عليهم من الله ما يستحقون.


ما جاءت النصوص بتأويله من الأخبار:
فكما علمنا أنه لا يصح تأويل أسماء الله ولا صفاته كما بينا في الصفحات السابقة، فإنَّ هناك أخبار عن الله سبحانه يجب أن تأوَّل على ما يليق به سبحانه، ولكن ذلك بشروط منها:
أولا : أن الذي أوَّلها هو الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى: " وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ " [ آل عمران : 7].
فمن ذلك تأويل الله وبيانه لنصوص أخبر الله فيها عن نفسه.
مثال: قوله تعالى في الحديث القدسي: «مرضت فلم تعدني». قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين.


تأويلها: قال: «أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده»([8]). فكان المرض هنا هو مرض عبد من عباد الله والعيادة أيضا هي عيادة للعبد المريض.
ومثال آخر: كقوله تعالى في الحديث القدسي: «يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني».
التأويل: فكان تأويلها أن رجلًا استطعمه فلم يطعمه، فقال: يا رب، كيف أطعمك وأنت رب العالمين. قال: «استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي»([9]).
فكان الاستطعام هنا هو استطعام الناس الجوعى للأغنياء، فتفهم هذه النصوص في ضوء النصوص الدالة على ما يجب من كمال الله وعظمته وغناه كما جاء في قولة تعالى: " مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) نَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)[الذاريات].
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-04-2018 , 01:10 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !! كيف تعرف الله عزوجل !!

* ونؤمن بأن لله تعالى «عين»: عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال: «سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبيٌّ لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور»([4]).


* ونؤمن بأن لله تعالى «ساق»: قال تعالى: " يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ " [القلم : 42].


* ونؤمن بأن الله تعالى يتكلم: قال تعالى عن كلامه لموسى عليه السلام: " وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا " [النساء : 164].
وقال له أيضًا: " إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي " [الأعراف : 144].
فالله - سبحانه وتعالى - يتكلم متى شاء وكيف شاء، فبكلامه سبحانه يعطى ويمنع ويخفض ويرفع ويعز ويذل، قال تعالى: " [ يس: 82].


* ونؤمن بأن القرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم هو من كلام الله سبحانه وهو من صفاته ليس مخلوقًا. قال تعالى: " وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ " [البقرة : 99].


* ونؤمن بأن الله تعالى سيكلمنا يوم القيامة: سبحان الله، ويا له من أمرٍ عظيم وشرف جسيم، اللهم اجعلنا ممن تكلمه بالرحمة.
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة»([5]).


* ونؤمن بأن الله تعالى يُرى يوم القيامة: لمن أسعده الله برؤيته من أهل كرامته ومحبته، ويا لها من نعمةٍ تسعد بها قلوب المحبين، ويا لها من نظرة تلذُّ بها أعين المشتاقين، وتنضر لها وجوه المقرَّبين. قال تعالى: " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)
إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) " [القيامة ] . فاللهم اجعلنا منهم يا رب....




* ونؤمن بأن الله تعالى يتنزل إلى السماء الدنيا: تَنزُّلًا يليق بجلاله وعظيم سلطانه. قال النبي صلى الله عليه وسلم : «يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ؟»([6]).
وهكذا لا نؤول أسماء الله وصفاته التأويل الفاسد كما أوّل أهل الباطل([7]): «يد الله» بالقدرة، و«وجهه» سبحانه بالقبلة، واستواءه على عرشه بالاستيلاء... وهكذا. عليهم من الله ما يستحقون.


ما جاءت النصوص بتأويله من الأخبار:
فكما علمنا أنه لا يصح تأويل أسماء الله ولا صفاته كما بينا في الصفحات السابقة، فإنَّ هناك أخبار عن الله سبحانه يجب أن تأوَّل على ما يليق به سبحانه، ولكن ذلك بشروط منها:
أولا : أن الذي أوَّلها هو الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى: " وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ " [ آل عمران : 7].
فمن ذلك تأويل الله وبيانه لنصوص أخبر الله فيها عن نفسه.
مثال: قوله تعالى في الحديث القدسي: «مرضت فلم تعدني». قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين.


تأويلها: قال: «أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده»([8]). فكان المرض هنا هو مرض عبد من عباد الله والعيادة أيضا هي عيادة للعبد المريض.
ومثال آخر: كقوله تعالى في الحديث القدسي: «يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني».
التأويل: فكان تأويلها أن رجلًا استطعمه فلم يطعمه، فقال: يا رب، كيف أطعمك وأنت رب العالمين. قال: «استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي»([9]).
فكان الاستطعام هنا هو استطعام الناس الجوعى للأغنياء، فتفهم هذه النصوص في ضوء النصوص الدالة على ما يجب من كمال الله وعظمته وغناه كما جاء في قولة تعالى: " مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) نَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)[الذاريات].
رد مع اقتباس