عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2017, 05:04 PM   #1
الهاشميه4
كاتبة قديرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 1,353
افتراضي القوة الفتية والهزل القاتل

العالم الذي نعيش فيه عالم كبير ، مساحته شاسعة وامواج بحاره متلاطمة
قوة الخير والشر فيه متجاذبه لاشر فيه يدوم والخير به لايزول
مسببات وأسباب لهذا الخير كثيره
في واقع حياة المؤمن فالخير مناط بجميع اموره في سرائه و
ضرائه مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :
( عجبا لأمر المؤمن انه كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن
وان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خير له )
وهنا تتجلاء المعاني السامية لمعنى الإيمان ومدى إرتكازه على
دعائم القوة الداخليه (( قوة بحصن قوة جنود الأرض ))
لا يربكها الخوف والفزع ولا يهددها جبروت البشر ولا يخيفها غدر
ولا ظلم
هذه القوة تعمل بمتضادين : القوة ضد الضعف - والتفأول ضد التشاؤم
وهنا سر السعادة التي تسيل ميائها سيولا لتصب في أودية قلب المؤمن
وتكسي حياته نظرة خضراء ترعى فيها مشاعره وعواطفه
في طيبات وخيرات موسم الحياة المتجدد
الصبر عنده مخرجا لغيث السماء والعزم والعمل دون كلل هو سر نظرة الحديقة الغناء
يرعاها ويتعهدها بالشكر والعطاء
وجه الشبه لقلب المؤمن منها هو الغصن الغض الذي تقف عليه البلابل
والعصافير ويهتز لألحانها وتغارديها طربا تعبيرا عن لينه وتعاطفه
في حياته الإجتماعيه
وعن ضرامته وقت الشدة في إشعاله النار رمزا للقوة
التمعن في التشيه يصيغ لنا مفهوما رائعا ظاهره الخير وباطنه القوة لحياة الإنسان المؤمن
قوة شعارها حب الله وطاعته ومرضاته قوة فتية لاتهرم
و تنأ به عن مستجدات الحياة التي شكلها الضعف والهزل الداخلي وعن
ما يسمى " نفسيه " وما يتبعها من أمراض عضويه قاتله
تورد النفس الى الهلاك فيما يضن صاحبها انه المسكين وهو القاتل !



الهاشميه4
الهاشميه4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 08-09-2017 , 05:04 PM
الهاشميه4 الهاشميه4 غير متواجد حالياً
كاتبة قديرة
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 1,353
افتراضي القوة الفتية والهزل القاتل

العالم الذي نعيش فيه عالم كبير ، مساحته شاسعة وامواج بحاره متلاطمة
قوة الخير والشر فيه متجاذبه لاشر فيه يدوم والخير به لايزول
مسببات وأسباب لهذا الخير كثيره
في واقع حياة المؤمن فالخير مناط بجميع اموره في سرائه و
ضرائه مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :
( عجبا لأمر المؤمن انه كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن
وان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خير له )
وهنا تتجلاء المعاني السامية لمعنى الإيمان ومدى إرتكازه على
دعائم القوة الداخليه (( قوة بحصن قوة جنود الأرض ))
لا يربكها الخوف والفزع ولا يهددها جبروت البشر ولا يخيفها غدر
ولا ظلم
هذه القوة تعمل بمتضادين : القوة ضد الضعف - والتفأول ضد التشاؤم
وهنا سر السعادة التي تسيل ميائها سيولا لتصب في أودية قلب المؤمن
وتكسي حياته نظرة خضراء ترعى فيها مشاعره وعواطفه
في طيبات وخيرات موسم الحياة المتجدد
الصبر عنده مخرجا لغيث السماء والعزم والعمل دون كلل هو سر نظرة الحديقة الغناء
يرعاها ويتعهدها بالشكر والعطاء
وجه الشبه لقلب المؤمن منها هو الغصن الغض الذي تقف عليه البلابل
والعصافير ويهتز لألحانها وتغارديها طربا تعبيرا عن لينه وتعاطفه
في حياته الإجتماعيه
وعن ضرامته وقت الشدة في إشعاله النار رمزا للقوة
التمعن في التشيه يصيغ لنا مفهوما رائعا ظاهره الخير وباطنه القوة لحياة الإنسان المؤمن
قوة شعارها حب الله وطاعته ومرضاته قوة فتية لاتهرم
و تنأ به عن مستجدات الحياة التي شكلها الضعف والهزل الداخلي وعن
ما يسمى " نفسيه " وما يتبعها من أمراض عضويه قاتله
تورد النفس الى الهلاك فيما يضن صاحبها انه المسكين وهو القاتل !



الهاشميه4
رد مع اقتباس