رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ... جاء في الحديث الصحيح أن جبريل - عليه السلام - سأل النبي - عليه الصلاة والسلام - سأله عن الإحسان، فقال:
((أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك))،
هذا هو أعلى مراتب الدين أن نعبد الله كأننا نراه، وإن لم نكن نراه ولن نراه في الدنيا، فإنه يرانا - جل جلاله - وهذه هي المراقبة يا عبد الله، أن تستشعر أن الله مطلعٌ عليك ويراقب حركاتك، وأفعالك وأقوالك، وفي جميع أحوالك،
وفي الصحيح وجد -صلى الله عليه وسلم- تمرة، اسمعوا - رعاكم الله - وترجِموا ما تسمعون إلى واقعٍ تسعدون به في الدنيا قبل الآخرة، وجد تمرة، فأخذها -صلى الله عليه وسلم- وقلَّبها وهو الذي ربط على بطنه من الجوع، فأراد أن يأكلها، فقال: ((أخشى أن تكون هذه التمرة من تمر الصدقة، والصدقة حرام على أهل البيت))، فتركها مراقبةً لمن يراه، فأين أكَلَة الرشوة في هذا الزمان؟ أين أكلَة الربا في هذا الزمان؟ أين أكلَة الحرام في هذا الزمان؟ تمرة تركها - عليه الصلاة والسلام - تضرُّعًا ومراقبة لله -
عز وجل - والناس إلا من رحِم الله لا يتركون الحرام الذي هو كبيرة من الكبائر. |