عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-2012, 11:39 PM   #1
شاهين90
ابو الوليد
متابع وقناص®
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 20,114
افتراضي مما اعجبني في أذاعه اليوم

قصيده اعجبتني

سمعتها في الراديو اليوم الساعه 10 مساء وانا بالسيارة سجلتها بالهاتف وبحثت عنها بالنت
حبيت تقرأوها

أبيات الشعر التالية للشاعر الجاهلي لقيط بن يعمر الإيادي، وقالها لتحذير قومه وتنبيههم لما يراد بهم من شر وكيد، وما يحيق بهم من خطر، قصيدة تُدرَّس تفيض بالحكمة.


يا أيها الراكب المزجي مطيته -- إلى الجزيرة مرتاداً ومنتجعا
أبلغ إياداً وخلل في سراتهم -- أني أرى الرأي إن لم يُعص قد نصعا
يا لهف نفسي إن كانت أموركم -- شتى، وأحكم أمر الناس فاجتمعا
أما تخافون قوماً لا أبا لكم -- أمسوا إليكم كأمثال الدبا سرعا
أبناء قوم تاووكم على حنق -- لا يشعرون أضر الله أم نفعا
لو أن جمعهم راموا بهدته -- شم الشماريخ من ثهلان لا نصدعا
في كل يوم يسنون الحراب لكم -- لا يهجعون، إذا ما غافل هجعا
خزر عيونهم، كأن لحظهم -- حريق غاب ترى منه السنا قطعا
لا الحرث يشغلهم، بل لا يرون لهم -- من دون بيضتكم، رياً ولا شبعا
وأنتم تحرثون الأرض عن سفه -- في كل معتمل تبغون مزدرعا
وتلبسون ثياب الأمن ضافيةً -- لا تفزعون، وهذا الليث قد جمعا
ما لي أراكم نياماً في بلهنية -- وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا؟
فاشفوا غليلي برأي منكم حصد -- يصبح فؤادي به ريان قد نقعا
ولا تكونوا كمن قد بات مكتنعاً -- إذا يقال له افرج عمة كنعا
يسعى ويحسب أن المال مخلده -- إذا استفاد طريفاً زاده طمعا
فاقنوا جيادكم، واحموا ذماركم -- واستشعروا الصبر، لا تستشعروا الجزعا
ولا يدع بعضكم بعضاً لنائبة -- كما تركتم بأعلى بيشة النخعا
صونوا جيادكم واجلوا سيوفكم -- وجددوا للقسي النبل والشرعا
واشروا تلادكم، من حرز انفسكم -- وحرز أهليكم، لا تهلكوا هلعا
لا تلهكم إبل، ليست لكم إبلاً -- إن العدو يعظم منكم قرعا
لا تثمروا المال للأعداء إنهم -- إن يظهروا يحتووكم والتلاد معا
هيهات لا مال من زرع ولا إبل -- يرجى لغابركم إن أنفكم جدعا
والله ما انفكت الأموال مذ أبد -- لأهلها، إن أصيبوا مرة، تبعا
يا قوم إن لكم من إرث أولكم -- مجداً أُحاذر أن يفنى وينقطعا
ماذا يرد عليكم عز أولكم -- إن ضاع آخره أو ذلّ واتضعا؟
يا قوم لا تأمنوا إن كنتم غُيُراً -- على نسائكم كسرى وما جمعا
يا قوم بيضتكم لا تفجعن بها -- إني أخاف عليها الأزلم الجذعا
هو الفناء الذي يجتث أصلكم -- فمن رأى مثل ذا رأياً ومن سمعا؟
قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم -- ثم افزعوا قد ينال الأمر من فزعا
وقلدوا أمركم لله دركم -- رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا
لا مترفا إن رخاء العيش ساعده -- ولا إذا عض مكروه به خشعا
لا يطعم النوم إلا ريث يبعثه -- هم يكاد سناه يقصم الضلعا
مشرد النوم، تعنيه أموركم -- يروم منها إلى الأعداء مطلعا
ما انفك يحلب هذا الدهر أشطره -- يكون متبعاً طوراً ومتبعا
حتى استمرت على شزر مريرته -- مستحكم الرأي لا قحماً ولا ضرعا
وليس يشغله مال يثمره -- عنكم ولا ولد يبغي له الرفعا
لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل -- فاستيقظوا إن خير العلم ما نفعا
هذا كتابي إليكم والنذير معاً -- لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا


توقيع شاهين90
شاهين90 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 23-02-2012 , 11:39 PM
شاهين90 شاهين90 غير متواجد حالياً
ابو الوليد
متابع وقناص®
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 20,114
افتراضي مما اعجبني في أذاعه اليوم

قصيده اعجبتني

سمعتها في الراديو اليوم الساعه 10 مساء وانا بالسيارة سجلتها بالهاتف وبحثت عنها بالنت
حبيت تقرأوها

أبيات الشعر التالية للشاعر الجاهلي لقيط بن يعمر الإيادي، وقالها لتحذير قومه وتنبيههم لما يراد بهم من شر وكيد، وما يحيق بهم من خطر، قصيدة تُدرَّس تفيض بالحكمة.


يا أيها الراكب المزجي مطيته -- إلى الجزيرة مرتاداً ومنتجعا
أبلغ إياداً وخلل في سراتهم -- أني أرى الرأي إن لم يُعص قد نصعا
يا لهف نفسي إن كانت أموركم -- شتى، وأحكم أمر الناس فاجتمعا
أما تخافون قوماً لا أبا لكم -- أمسوا إليكم كأمثال الدبا سرعا
أبناء قوم تاووكم على حنق -- لا يشعرون أضر الله أم نفعا
لو أن جمعهم راموا بهدته -- شم الشماريخ من ثهلان لا نصدعا
في كل يوم يسنون الحراب لكم -- لا يهجعون، إذا ما غافل هجعا
خزر عيونهم، كأن لحظهم -- حريق غاب ترى منه السنا قطعا
لا الحرث يشغلهم، بل لا يرون لهم -- من دون بيضتكم، رياً ولا شبعا
وأنتم تحرثون الأرض عن سفه -- في كل معتمل تبغون مزدرعا
وتلبسون ثياب الأمن ضافيةً -- لا تفزعون، وهذا الليث قد جمعا
ما لي أراكم نياماً في بلهنية -- وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا؟
فاشفوا غليلي برأي منكم حصد -- يصبح فؤادي به ريان قد نقعا
ولا تكونوا كمن قد بات مكتنعاً -- إذا يقال له افرج عمة كنعا
يسعى ويحسب أن المال مخلده -- إذا استفاد طريفاً زاده طمعا
فاقنوا جيادكم، واحموا ذماركم -- واستشعروا الصبر، لا تستشعروا الجزعا
ولا يدع بعضكم بعضاً لنائبة -- كما تركتم بأعلى بيشة النخعا
صونوا جيادكم واجلوا سيوفكم -- وجددوا للقسي النبل والشرعا
واشروا تلادكم، من حرز انفسكم -- وحرز أهليكم، لا تهلكوا هلعا
لا تلهكم إبل، ليست لكم إبلاً -- إن العدو يعظم منكم قرعا
لا تثمروا المال للأعداء إنهم -- إن يظهروا يحتووكم والتلاد معا
هيهات لا مال من زرع ولا إبل -- يرجى لغابركم إن أنفكم جدعا
والله ما انفكت الأموال مذ أبد -- لأهلها، إن أصيبوا مرة، تبعا
يا قوم إن لكم من إرث أولكم -- مجداً أُحاذر أن يفنى وينقطعا
ماذا يرد عليكم عز أولكم -- إن ضاع آخره أو ذلّ واتضعا؟
يا قوم لا تأمنوا إن كنتم غُيُراً -- على نسائكم كسرى وما جمعا
يا قوم بيضتكم لا تفجعن بها -- إني أخاف عليها الأزلم الجذعا
هو الفناء الذي يجتث أصلكم -- فمن رأى مثل ذا رأياً ومن سمعا؟
قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم -- ثم افزعوا قد ينال الأمر من فزعا
وقلدوا أمركم لله دركم -- رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا
لا مترفا إن رخاء العيش ساعده -- ولا إذا عض مكروه به خشعا
لا يطعم النوم إلا ريث يبعثه -- هم يكاد سناه يقصم الضلعا
مشرد النوم، تعنيه أموركم -- يروم منها إلى الأعداء مطلعا
ما انفك يحلب هذا الدهر أشطره -- يكون متبعاً طوراً ومتبعا
حتى استمرت على شزر مريرته -- مستحكم الرأي لا قحماً ولا ضرعا
وليس يشغله مال يثمره -- عنكم ولا ولد يبغي له الرفعا
لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل -- فاستيقظوا إن خير العلم ما نفعا
هذا كتابي إليكم والنذير معاً -- لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا


توقيع شاهين90
رد مع اقتباس