عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2018, 02:27 PM   #1
الـــفـــيـــصـــل
أبوالفارس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: المَمْلَكَه العَرَبِيَّه السّعُودِيَّه
المشاركات: 10,006
افتراضي ✅♦تأملات_قرآنية ✅

.
✅ #تأملات_قرآنية ✅

♦قال الله تعالى :
.-يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28 ) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29 )وَادْخُلِي جَنَّتِي(30) سورة الفجر

هذه الآيات تقذف في قلب المؤمن الطمأنينة والراحة والسكون ،طالما هو يعمل الصالحات، ويجتنب المنكرات، وهي تدفع المؤمن إلى المزيد من العمل الصالح والتقرب إلى الله بالطاعات، واجتناب المحرمات، وأن يكون مستعدا لهذه اللحظة حتى تكون نفسه مطمئنة عند فراقها الدنيا ، واقبالها على الله تعالى ، ولِمَ لا تكون نفس المؤمن مطمئنةً وقد وعدها الله برجوعها إليه والى ثوابه وجنته وصحبة الصالحين من عباده، ووعدها بالرضى والرضوان وهذا أعظم نعيم يتمناه الإنسان من ربه، كل ذلك وعدها به بمجرد أن تفارق الدنيا بالموت، فيُبشر المؤمن بكل ذلك وهو في سكرات الموت ..

( روى الإمام أحمد (18534) عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ ، نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَيَقُولُ : أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ ، اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ ........) الحديث ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1676).

فكلما تخيلتُ هذا الرجوع إلى الله، وهذا الثواب، وهذه البشارة والصحبة الصالحة بعد الموت، فإني أشعر بالطمأنينة والسكون وعدم الانزعاج عند ذكر الموت، بل اشعر بالشوق لهذه اللحظة التي أكون فيها بين يدي ربي ،وفي جواره سبحانه مع الأنبياء المقربين والعلماء المتقين والاولياء المُخلَصين والشهداء والصديقين وكل الصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقا، حتى وإن كنتُ أنا مقصراً في العمل، مُقارفاً لزّلل، فإن ربي رحمنٌ رحيمٌ عظيمٌ كريمٌ غفورٌ حليمٌ، ومن كانت هذه أوصافه فإني اشتاق إلى لقاءه .......

اللهم اجعلنا من أهل طاعتك ومحبتك ورضوانك، وأكرمنا بجنتك يا رب العالمين .....


توقيع الـــفـــيـــصـــل قال تعالى (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ)
الـــفـــيـــصـــل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 13-04-2018 , 02:27 PM
الـــفـــيـــصـــل الـــفـــيـــصـــل غير متواجد حالياً
أبوالفارس
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: المَمْلَكَه العَرَبِيَّه السّعُودِيَّه
المشاركات: 10,006
افتراضي ✅♦تأملات_قرآنية ✅

.
✅ #تأملات_قرآنية ✅

♦قال الله تعالى :
.-يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28 ) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29 )وَادْخُلِي جَنَّتِي(30) سورة الفجر

هذه الآيات تقذف في قلب المؤمن الطمأنينة والراحة والسكون ،طالما هو يعمل الصالحات، ويجتنب المنكرات، وهي تدفع المؤمن إلى المزيد من العمل الصالح والتقرب إلى الله بالطاعات، واجتناب المحرمات، وأن يكون مستعدا لهذه اللحظة حتى تكون نفسه مطمئنة عند فراقها الدنيا ، واقبالها على الله تعالى ، ولِمَ لا تكون نفس المؤمن مطمئنةً وقد وعدها الله برجوعها إليه والى ثوابه وجنته وصحبة الصالحين من عباده، ووعدها بالرضى والرضوان وهذا أعظم نعيم يتمناه الإنسان من ربه، كل ذلك وعدها به بمجرد أن تفارق الدنيا بالموت، فيُبشر المؤمن بكل ذلك وهو في سكرات الموت ..

( روى الإمام أحمد (18534) عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ ، نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَيَقُولُ : أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ ، اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ ........) الحديث ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1676).

فكلما تخيلتُ هذا الرجوع إلى الله، وهذا الثواب، وهذه البشارة والصحبة الصالحة بعد الموت، فإني أشعر بالطمأنينة والسكون وعدم الانزعاج عند ذكر الموت، بل اشعر بالشوق لهذه اللحظة التي أكون فيها بين يدي ربي ،وفي جواره سبحانه مع الأنبياء المقربين والعلماء المتقين والاولياء المُخلَصين والشهداء والصديقين وكل الصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقا، حتى وإن كنتُ أنا مقصراً في العمل، مُقارفاً لزّلل، فإن ربي رحمنٌ رحيمٌ عظيمٌ كريمٌ غفورٌ حليمٌ، ومن كانت هذه أوصافه فإني اشتاق إلى لقاءه .......

اللهم اجعلنا من أهل طاعتك ومحبتك ورضوانك، وأكرمنا بجنتك يا رب العالمين .....


توقيع الـــفـــيـــصـــل قال تعالى (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ)
رد مع اقتباس