عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2017, 11:51 AM   #132
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون.

لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون.

لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم

توعدون )


والفزع الأكبر
،

هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور ،

ففي ذلك اليوم ينادي منادي الرحمن أولياء الرحمن مطمئناً لهم

( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين أمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ) .

وقال في موضع آخر:
( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون _ الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .

والسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عبادة الأتقياء ،

أن قلوبهم كانت في الدنيا عامرة بمخافة الله ،

فأقاموا ليلهم وأظمئوا نهارهم ،

واستعدوا ليوم الوقوف بين يدي الله ،

فقد حكا عنهم ربهم أنهم
كانوا يقولون :

( إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً )

ومن كان حاله كذلك فإن الله يقيه من شر ذلك اليوم ويؤمنه ،

( فوقهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسروراً_ وجزاهم بما

صبروا جنةً وحريراً ) .

وفي الحديث الذي يرويه أبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس
أن رسول الله قال قال الله عز وجل :
وعزتي وجلالي ،
لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ،

إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ،

وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ).

وكلما كان العبد أكثر إخلاصاً لربه تبارك وتعالى كان أكثر أمناً في يوم القيامة ،
فالموحدون الذين لم يلبسوا إيمانهم بشيء من الشرك ،
لهم الأمن التام
يوم القيامة ، يدلك على هذا جواب إبراهيم لقومه عندما خوفوه بأصنامهم ،
فأجابهم قائلاً :
( وكيف أخاف ما أشركتم، ولا تخافون أنكم أشركتم بالله
ما لم ينزل به عليكم سلطانا، فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون.
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )


اللهم يا رحمن يا رحيم يا جبار

السماوات والأراضين

نسألك بأن تجعلنا من

الذين يخافونك في الدنيا

وتؤمنهم في الآخرة.
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #132  
قديم 10-08-2017 , 11:51 AM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون.

لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون.

لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم

توعدون )


والفزع الأكبر
،

هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبور ،

ففي ذلك اليوم ينادي منادي الرحمن أولياء الرحمن مطمئناً لهم

( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين أمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ) .

وقال في موضع آخر:
( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون _ الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .

والسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عبادة الأتقياء ،

أن قلوبهم كانت في الدنيا عامرة بمخافة الله ،

فأقاموا ليلهم وأظمئوا نهارهم ،

واستعدوا ليوم الوقوف بين يدي الله ،

فقد حكا عنهم ربهم أنهم
كانوا يقولون :

( إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً )

ومن كان حاله كذلك فإن الله يقيه من شر ذلك اليوم ويؤمنه ،

( فوقهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسروراً_ وجزاهم بما

صبروا جنةً وحريراً ) .

وفي الحديث الذي يرويه أبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس
أن رسول الله قال قال الله عز وجل :
وعزتي وجلالي ،
لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ،

إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ،

وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ).

وكلما كان العبد أكثر إخلاصاً لربه تبارك وتعالى كان أكثر أمناً في يوم القيامة ،
فالموحدون الذين لم يلبسوا إيمانهم بشيء من الشرك ،
لهم الأمن التام
يوم القيامة ، يدلك على هذا جواب إبراهيم لقومه عندما خوفوه بأصنامهم ،
فأجابهم قائلاً :
( وكيف أخاف ما أشركتم، ولا تخافون أنكم أشركتم بالله
ما لم ينزل به عليكم سلطانا، فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون.
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )


اللهم يا رحمن يا رحيم يا جبار

السماوات والأراضين

نسألك بأن تجعلنا من

الذين يخافونك في الدنيا

وتؤمنهم في الآخرة.
رد مع اقتباس