عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2017, 06:08 PM   #1
Kabana
عضو متالق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
الدولة: في أرض المصطفى عليه الصلاة والسلام
المشاركات: 2,626
افتراضي التنين الأسطورة والسعودي الشجاع

السلام عليكم ورحمة الله
أحببت أن أشارككم بقصة واقعية حصلت في إحدى البلدات الموجودة في كندا.
هي بلدة صغيرة تسمى بوهونيغموك في كيبك جنوب شرق كندا وتقع على ضفاف بحيرة اسمها بوهونيغموك.

كما نعلم بأن كندا تشتهر بكثرة البحيرات فيها, بعضها اكتشفت والبعض الأخر أهملت لارتباطها بأساطير مخيفة ظهرت منذ القدم ولازالت راسخة في أذهان من يسكن بجانبها حتى وقتنا هذا.

بحيرة بوهونيغموك كانت من البحيرات المهملة للأسف رغم جمالها نظرا لكثرة ظاهرة اختفاء كل من يتنقل عبرها حيث يعتقد ساكني بلدة بوهونيغموك بأن هناك تنينا أسطوريا يعيش في هذه البحيرة اسمه بونيك(PONIK) ، جسمه ضخم ورأسه كرأس الحصان أما ظهره فمسنن كظهر التمساح ولديه زعانف. هكذا يتصورونه ويصورونه لأولادهم وكل من يزور هذه المنطقة.





في عام 2015, استضافت جامعة كيبك مجموعة من الطلبة السعوديين المنتدبين من إحدى الجامعات السعودية التي تعنى بالدراسات البحرية للتدرب على استخدام الأجهزة الخاصة بالمساحة البحرية. فوقع الاختيار على بحيرة بوهينغموك للبحث والاستكشاف.


ذهب الشباب إلى البحيرة للاستمتاع بالأجواء قبل البدء بمهامهم. فانطلقوا بسفينتهم لوسط البحيرة ومارسوا هواياتهم المفضلة من سباحة وغطس.

في ذلك الوقت سمع سكان البلدة إشاعة تقول بأن فريقا قادما من السعودية سيأتي ويقضي على التنين فبدؤوا بالتوافد للبحيرة لمشاهدة هؤلاء المجازفين وهم يصطادون التنين. حدث تاريخي عظيم سيخلدونه للأجيال القادمة. فتفاجئوا بهؤلاء الشباب يسبحون ويمرحون غير مباليين بالتنين الذي قد يظهر فجأة ويبتلعهم. لا معدات صيد ولا شيء يوحي بأنهم سيصطادون شيئا.

استغرب الشباب من وجود السكان والصحافة ، لكنهم لم يأبهوا بهم وأكملوا هوايتهم حتى قبل حلول المساء. علموا بأمر البحيرة بعد ذلك من الطلاب الكنديين المرافقين لهم. فضحكوا من غرابة ما سمعوه وقالوا للطلاب الكنديين: لقد أتينا للتدريب فقط ولا نعلم شيئا بخصوص هذا التنين. ووعدوهم بأنهم سيمسحون كامل قاع البحيرة لإثبات زيف هذه الأسطورة.


في اليوم التالي استيقظوا في الصباح الباكر وانطلقوا بمعداتهم وأجهزتهم للبحيرة وصادفوا وجود سكان البلدة هناك بانتظارهم حتى أن بعضهم وضع خيمته لمراقبة ما يجري. وقبل الدخول بسفينتهم للبحيرة، طلبت إحدى القنوات التلفزيونية الكندية المهتمة بهذا الحدث مرافقتهم لعمل تقرير صحفي عن مهامهم والتي هي عبارة عن مسح بحري لقاع البحيرة لدراسة عمقه وما يحتويه، ولكن في الحقيقة كانوا يريدون معرفة هل هناك كهف في القاع حيث يعيش التنين أم لا؟
قام الطلاب السعوديين بعمل المسح فاكتشفوا خلو القاع من الكهوف والجحور الكبيرة، لقد كانت النتائج صادمة بالنسبة للكنديين ، حتى أن قائد السفينة الكندي والذي كان مرعوبا انجلى عنه الخوف واطمئن قلبه.

كان هذا الإكتشاف بالنسبة لهم سبقا صحفيا. فطلبوا من المشرف المسؤول عن الطلبة نتائج البحث لينشروه في صحيفتهم ويباركون لسكان البلدة خلو بحيرتهم الجميلة من هذا الرعب الذي لازمهم جيلا بعد جيل. لكنهم ومن منطلق الحفاظ على حقوق الجهة الممولة لهذه الدراسة ، رفضوا إعطائهم نسخة من هذا التقرير حيث يجب أن يكون الطلب بالطرق الرسمية المتبعة بين الجامعات والتي قد تكلف الملايين للحصول عليها.

نعم أيها السادة والسيدات, انجاز كتبت في تاريخ هذه البلدة الصغيرة . لقد أصبحوا في نظرهم أبطالا لأنه لم يسبق لأحد السباحة والغوص لمعرفة أسرار هذه البحيرة سوى هؤلاء الطلبة السعوديين.

شكرا أيها السعودي الشجاع
انتهى
Kabana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 20-10-2017 , 06:08 PM
Kabana Kabana غير متواجد حالياً
عضو متالق
تاريخ التسجيل: Apr 2016
الدولة: في أرض المصطفى عليه الصلاة والسلام
المشاركات: 2,626
افتراضي التنين الأسطورة والسعودي الشجاع

السلام عليكم ورحمة الله
أحببت أن أشارككم بقصة واقعية حصلت في إحدى البلدات الموجودة في كندا.
هي بلدة صغيرة تسمى بوهونيغموك في كيبك جنوب شرق كندا وتقع على ضفاف بحيرة اسمها بوهونيغموك.

كما نعلم بأن كندا تشتهر بكثرة البحيرات فيها, بعضها اكتشفت والبعض الأخر أهملت لارتباطها بأساطير مخيفة ظهرت منذ القدم ولازالت راسخة في أذهان من يسكن بجانبها حتى وقتنا هذا.

بحيرة بوهونيغموك كانت من البحيرات المهملة للأسف رغم جمالها نظرا لكثرة ظاهرة اختفاء كل من يتنقل عبرها حيث يعتقد ساكني بلدة بوهونيغموك بأن هناك تنينا أسطوريا يعيش في هذه البحيرة اسمه بونيك(PONIK) ، جسمه ضخم ورأسه كرأس الحصان أما ظهره فمسنن كظهر التمساح ولديه زعانف. هكذا يتصورونه ويصورونه لأولادهم وكل من يزور هذه المنطقة.





في عام 2015, استضافت جامعة كيبك مجموعة من الطلبة السعوديين المنتدبين من إحدى الجامعات السعودية التي تعنى بالدراسات البحرية للتدرب على استخدام الأجهزة الخاصة بالمساحة البحرية. فوقع الاختيار على بحيرة بوهينغموك للبحث والاستكشاف.


ذهب الشباب إلى البحيرة للاستمتاع بالأجواء قبل البدء بمهامهم. فانطلقوا بسفينتهم لوسط البحيرة ومارسوا هواياتهم المفضلة من سباحة وغطس.

في ذلك الوقت سمع سكان البلدة إشاعة تقول بأن فريقا قادما من السعودية سيأتي ويقضي على التنين فبدؤوا بالتوافد للبحيرة لمشاهدة هؤلاء المجازفين وهم يصطادون التنين. حدث تاريخي عظيم سيخلدونه للأجيال القادمة. فتفاجئوا بهؤلاء الشباب يسبحون ويمرحون غير مباليين بالتنين الذي قد يظهر فجأة ويبتلعهم. لا معدات صيد ولا شيء يوحي بأنهم سيصطادون شيئا.

استغرب الشباب من وجود السكان والصحافة ، لكنهم لم يأبهوا بهم وأكملوا هوايتهم حتى قبل حلول المساء. علموا بأمر البحيرة بعد ذلك من الطلاب الكنديين المرافقين لهم. فضحكوا من غرابة ما سمعوه وقالوا للطلاب الكنديين: لقد أتينا للتدريب فقط ولا نعلم شيئا بخصوص هذا التنين. ووعدوهم بأنهم سيمسحون كامل قاع البحيرة لإثبات زيف هذه الأسطورة.


في اليوم التالي استيقظوا في الصباح الباكر وانطلقوا بمعداتهم وأجهزتهم للبحيرة وصادفوا وجود سكان البلدة هناك بانتظارهم حتى أن بعضهم وضع خيمته لمراقبة ما يجري. وقبل الدخول بسفينتهم للبحيرة، طلبت إحدى القنوات التلفزيونية الكندية المهتمة بهذا الحدث مرافقتهم لعمل تقرير صحفي عن مهامهم والتي هي عبارة عن مسح بحري لقاع البحيرة لدراسة عمقه وما يحتويه، ولكن في الحقيقة كانوا يريدون معرفة هل هناك كهف في القاع حيث يعيش التنين أم لا؟
قام الطلاب السعوديين بعمل المسح فاكتشفوا خلو القاع من الكهوف والجحور الكبيرة، لقد كانت النتائج صادمة بالنسبة للكنديين ، حتى أن قائد السفينة الكندي والذي كان مرعوبا انجلى عنه الخوف واطمئن قلبه.

كان هذا الإكتشاف بالنسبة لهم سبقا صحفيا. فطلبوا من المشرف المسؤول عن الطلبة نتائج البحث لينشروه في صحيفتهم ويباركون لسكان البلدة خلو بحيرتهم الجميلة من هذا الرعب الذي لازمهم جيلا بعد جيل. لكنهم ومن منطلق الحفاظ على حقوق الجهة الممولة لهذه الدراسة ، رفضوا إعطائهم نسخة من هذا التقرير حيث يجب أن يكون الطلب بالطرق الرسمية المتبعة بين الجامعات والتي قد تكلف الملايين للحصول عليها.

نعم أيها السادة والسيدات, انجاز كتبت في تاريخ هذه البلدة الصغيرة . لقد أصبحوا في نظرهم أبطالا لأنه لم يسبق لأحد السباحة والغوص لمعرفة أسرار هذه البحيرة سوى هؤلاء الطلبة السعوديين.

شكرا أيها السعودي الشجاع
انتهى
رد مع اقتباس