عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2017, 11:46 PM   #29
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار ) .

وقد مدح الله تعالى هؤلاء الرجال بأنهم في بيوته التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه وهي المساجد .

وهذا فيه إشعار بهممهم السامية و نياتهم وعزائمهم العالية التي صاروا بها عُمَّاراً للمساجد ، يسبحون له في أول النهار و آخره فيها .

ومن أراد أن يسلك طريق أولئك الرجال فعليه بلزوم المساجد والجلوس فيها لذكر الله وقراءة القرآن .

وقد كان رسول الله يجلس في المسجد مع الصحابة ويتذاكر معهم القرآن ، وقد حدثنا جابر بن سمرة رضي الله عنه فقال : (( كان رسول الله إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناً )) .

والرسول رغبنا في لزوم المساجد والجلوس فيها فقال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة( من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )) .

والأحاديث فى هذا الأمر كثيرة ,

وكان ابن أبي ليلى إذا صلى الصبح نشر المصحف وقرأ حتى تطلع الشمس .

وقال الوليد بن مسلم رأيت الأوزاعي يثبت في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ويخبرنا عن السلف أن ذلك كان هديهم فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض فأفضوا في ذكر الله والتفقه في دينه .

وسُئل الإمام مالك عن النوم بعد صلاة الصبح فقال : غيره أحسن وليس بحرام .

قال مالك : كان سعيد بن أبي هند ونافع مولى ابن عمر وموسى بن ميسره يجلسون بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ثم يتفرقون ولا يكلم بعضهم بعضاً اشتغالاً بذكر الله .

كما ثبت أيضا أن أغلب دروس الأئمة والعلماء بعد صلاة الفجر.

كما حرص السلف الصالح على الالتزام بهذه السنة فها هو شيخ الإسلام ابن تيمية كما ينقل عنه تلميذه ابن القيم يجلس بعد الصلاة يذكر الله وكان يقول إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة, يعني بذلك ما يحصل للعباد من لذة المناجاة التي لا نسبة بينها وبين لذات الدنيا بأسرها وكان يقول رحمه الله كما ينقل عنه تلميذه ابن القيم, هذه غدوتي ولو لم أتغد الغداء سقطت قوتي .

وختاما لهذه النصيحة أحب أن أورد أهم فوائد الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح والعصر وهي كما يلي :
1- المحافظة على صلاة الفجر جماعة في المسجد .

2- أن الله يبارك لمن جلس في مصلاه في يومه وفي وقته ومصداق ذلك قول النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة( بورك لأمتي في بكورها )) .

3- نيلك أجر حجة وعمره وعتق أربع رقاب في سبيل الله .

4- قراءة أذكار الصباح بحضور قلب وبخشوع وبدون استعجال .

5- المحافظة على بعض الأذكار التي غفل عنها كثير من المسلمين كالتهليل مائة مرة, وقول سبحان الله وبحمده مائة مرة والاستغفار , والصلاة على النبي عشر مرات في الصباح وعشر مرات في المساء لقوله عليه الصلاة والسلام : (( من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة )) .وغير ذلك مما صح عن النبي .

6- أن الملائكة تصلي على من جلس في مصلاه وتستغفر له وتدعو له بالرحمة كما قال : (( الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه )) .

7- المحافظة على صلاة الضحى التي تكفي عن ثلاثمائة وستين صدقة على الإنسان في كل يوم بعدد مفاصله كما في الحديث الذي رواه مسلم .

8- قراءة القرآن وختمه كل أسبوعين أوكل شهر على الأقل مرة , وهذا الوقت فرصة للحفظ وللمراجعة لتقبل النفس لذلك .

9- المحافظة على دروس العلماء .

10- تنظيم الوقت والذهاب إلى العمل باكرا ممتلئا قوة ونشاطا وثقة بالله واعتمادا عليه .

11- أن الجالس في المسجد بعد الصلاة لا يزال في صلاة وفي عبادة لقوله : (( لا يزال أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه )) .
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #29  
قديم 08-07-2017 , 11:46 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: ... رسائل إلي كل عاصي واسرف على نفسه لاتقنط من رحمة ارحم الراحمين ...

( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار ) .

وقد مدح الله تعالى هؤلاء الرجال بأنهم في بيوته التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه وهي المساجد .

وهذا فيه إشعار بهممهم السامية و نياتهم وعزائمهم العالية التي صاروا بها عُمَّاراً للمساجد ، يسبحون له في أول النهار و آخره فيها .

ومن أراد أن يسلك طريق أولئك الرجال فعليه بلزوم المساجد والجلوس فيها لذكر الله وقراءة القرآن .

وقد كان رسول الله يجلس في المسجد مع الصحابة ويتذاكر معهم القرآن ، وقد حدثنا جابر بن سمرة رضي الله عنه فقال : (( كان رسول الله إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناً )) .

والرسول رغبنا في لزوم المساجد والجلوس فيها فقال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة( من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )) .

والأحاديث فى هذا الأمر كثيرة ,

وكان ابن أبي ليلى إذا صلى الصبح نشر المصحف وقرأ حتى تطلع الشمس .

وقال الوليد بن مسلم رأيت الأوزاعي يثبت في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ويخبرنا عن السلف أن ذلك كان هديهم فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض فأفضوا في ذكر الله والتفقه في دينه .

وسُئل الإمام مالك عن النوم بعد صلاة الصبح فقال : غيره أحسن وليس بحرام .

قال مالك : كان سعيد بن أبي هند ونافع مولى ابن عمر وموسى بن ميسره يجلسون بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ثم يتفرقون ولا يكلم بعضهم بعضاً اشتغالاً بذكر الله .

كما ثبت أيضا أن أغلب دروس الأئمة والعلماء بعد صلاة الفجر.

كما حرص السلف الصالح على الالتزام بهذه السنة فها هو شيخ الإسلام ابن تيمية كما ينقل عنه تلميذه ابن القيم يجلس بعد الصلاة يذكر الله وكان يقول إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة, يعني بذلك ما يحصل للعباد من لذة المناجاة التي لا نسبة بينها وبين لذات الدنيا بأسرها وكان يقول رحمه الله كما ينقل عنه تلميذه ابن القيم, هذه غدوتي ولو لم أتغد الغداء سقطت قوتي .

وختاما لهذه النصيحة أحب أن أورد أهم فوائد الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح والعصر وهي كما يلي :
1- المحافظة على صلاة الفجر جماعة في المسجد .

2- أن الله يبارك لمن جلس في مصلاه في يومه وفي وقته ومصداق ذلك قول النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة( بورك لأمتي في بكورها )) .

3- نيلك أجر حجة وعمره وعتق أربع رقاب في سبيل الله .

4- قراءة أذكار الصباح بحضور قلب وبخشوع وبدون استعجال .

5- المحافظة على بعض الأذكار التي غفل عنها كثير من المسلمين كالتهليل مائة مرة, وقول سبحان الله وبحمده مائة مرة والاستغفار , والصلاة على النبي عشر مرات في الصباح وعشر مرات في المساء لقوله عليه الصلاة والسلام : (( من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة )) .وغير ذلك مما صح عن النبي .

6- أن الملائكة تصلي على من جلس في مصلاه وتستغفر له وتدعو له بالرحمة كما قال : (( الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه )) .

7- المحافظة على صلاة الضحى التي تكفي عن ثلاثمائة وستين صدقة على الإنسان في كل يوم بعدد مفاصله كما في الحديث الذي رواه مسلم .

8- قراءة القرآن وختمه كل أسبوعين أوكل شهر على الأقل مرة , وهذا الوقت فرصة للحفظ وللمراجعة لتقبل النفس لذلك .

9- المحافظة على دروس العلماء .

10- تنظيم الوقت والذهاب إلى العمل باكرا ممتلئا قوة ونشاطا وثقة بالله واعتمادا عليه .

11- أن الجالس في المسجد بعد الصلاة لا يزال في صلاة وفي عبادة لقوله : (( لا يزال أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه )) .
رد مع اقتباس