[هلالي]

أسواق الاتصالات الخليجية وصلت إلى حالة التشبع



يبدو أن سوق الاتصالات قد وصل إلى نقطة تشبع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي، التي بات تركيز شركات الاتصالات فيها يصب بشكل أساسي على خدمة المعلومات، لا سيما أن معظم المشغلين باتت لديهم رخصة الجيل الثالث، لذلك باتوا يركزون عملياتهم التشغيلية على خدمات القيمة المضافة والانترنت الجوال والحزم العريضة المتنقلة، التي باتت تقود السوق بشكل أساسي.

ففي السعودية تركز شركة موبايلي، المشغل الثاني في السوق، للسيطرة على تكنولوجيا المعلومات، اذ تعتبر إدارة شركة موبايلي بأنها اختارت الاستراتيجية الصحيحة في هذا التوجه، خصوصاً ان السوق السعودي لا يزال أدنى من مستويات الاختراق في هذا الجانب، وبالتالي فان فرص النمو لا تزال كبيرة في هذا التوجه. وبالنسبة لشركة هيرميس للأبحاث، فان الاستثمار في هذا الاتجاه يعطي الشركة مركزا مهما في السوق، وهي تعتبر من أكثر الشركات تطورا من الجانب التكنولوجي في المنطقة.



الجيل الرابع

من جانب آخر، يحتاج الاستثمار في هذه التكنولوجيات إلى مزيد من رأس المال، لكن زيادة رأس المال هذه، ستدر على الشركات إيرادات اكبر، كما ينتظر من الشركات أن تنفق بشكل اكبر على تكنولوجيات شبكة الجيل الرابع خلال العام الجاري، في الوقت الذي أعلنت فيه كل من الشركات العاملة في السعودية والإمارات عن إطلاق شبكة الجيل الرابع ضمن معايير محددة.

ويبدو أن شركات الاتصالات الخليجية لا تزال أكثر تطورا في شبكاتها من دول شمال أفريقيا، فعلى سبيل المثال لا تزال خدمات الجيل الثالث غير مطروحة في الجزائر في الوقت الذي يملك هذه الرخصة وخدماتها جميع دول مجلس التعاون الخليجي. والجزائر تملك فرصة كبيرة للاستثمار في هذا الجانب، تم اقتناصها من قبل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي حقق الكثير من الأرباح نتيجة لاستثماراته هناك في هذا المجال.

ويشير تقرير هيرميس إلى أن رأس المال المطلوب للاستثمار في شبكة الجيل الرابع ليس كبيرا كما يصوره المحللون، وان الاستثمار في الجيل الثالث كان أكثر تكلفة في حينه، لأنها تطلب شبكات جديدة وسرعات تطرح للمرة الأولى، لكن الاختلاف اليوم بين البنية التحتية الخاصة بشبكة 3.5 أو 4 لن يتطلب الكثير من التعديلات.

وعلى الرغم من ذلك، فان فرص النمو في شمال افريقيا اليوم هي اكبر بكثير من النمو في دول مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من أن إجمالي الناتج المحلي هو اقل بكثير من الدول الخليجية، إلا أن معدل اختراق الاتصال الصوتي في الخليج قد تعدى حاجز 110 في المائة، كما أن غالبية المشتركين يملكون شريحتي اتصال، وبالتالي يفسر توجه الشركات نحو الاستثمار في خدمات المعلومات.

[هلالي]

أسواق الاتصالات الخليجية وصلت إلى حالة التشبع



يبدو أن سوق الاتصالات قد وصل إلى نقطة تشبع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي، التي بات تركيز شركات الاتصالات فيها يصب بشكل أساسي على خدمة المعلومات، لا سيما أن معظم المشغلين باتت لديهم رخصة الجيل الثالث، لذلك باتوا يركزون عملياتهم التشغيلية على خدمات القيمة المضافة والانترنت الجوال والحزم العريضة المتنقلة، التي باتت تقود السوق بشكل أساسي.

ففي السعودية تركز شركة موبايلي، المشغل الثاني في السوق، للسيطرة على تكنولوجيا المعلومات، اذ تعتبر إدارة شركة موبايلي بأنها اختارت الاستراتيجية الصحيحة في هذا التوجه، خصوصاً ان السوق السعودي لا يزال أدنى من مستويات الاختراق في هذا الجانب، وبالتالي فان فرص النمو لا تزال كبيرة في هذا التوجه. وبالنسبة لشركة هيرميس للأبحاث، فان الاستثمار في هذا الاتجاه يعطي الشركة مركزا مهما في السوق، وهي تعتبر من أكثر الشركات تطورا من الجانب التكنولوجي في المنطقة.



الجيل الرابع

من جانب آخر، يحتاج الاستثمار في هذه التكنولوجيات إلى مزيد من رأس المال، لكن زيادة رأس المال هذه، ستدر على الشركات إيرادات اكبر، كما ينتظر من الشركات أن تنفق بشكل اكبر على تكنولوجيات شبكة الجيل الرابع خلال العام الجاري، في الوقت الذي أعلنت فيه كل من الشركات العاملة في السعودية والإمارات عن إطلاق شبكة الجيل الرابع ضمن معايير محددة.

ويبدو أن شركات الاتصالات الخليجية لا تزال أكثر تطورا في شبكاتها من دول شمال أفريقيا، فعلى سبيل المثال لا تزال خدمات الجيل الثالث غير مطروحة في الجزائر في الوقت الذي يملك هذه الرخصة وخدماتها جميع دول مجلس التعاون الخليجي. والجزائر تملك فرصة كبيرة للاستثمار في هذا الجانب، تم اقتناصها من قبل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي حقق الكثير من الأرباح نتيجة لاستثماراته هناك في هذا المجال.

ويشير تقرير هيرميس إلى أن رأس المال المطلوب للاستثمار في شبكة الجيل الرابع ليس كبيرا كما يصوره المحللون، وان الاستثمار في الجيل الثالث كان أكثر تكلفة في حينه، لأنها تطلب شبكات جديدة وسرعات تطرح للمرة الأولى، لكن الاختلاف اليوم بين البنية التحتية الخاصة بشبكة 3.5 أو 4 لن يتطلب الكثير من التعديلات.

وعلى الرغم من ذلك، فان فرص النمو في شمال افريقيا اليوم هي اكبر بكثير من النمو في دول مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من أن إجمالي الناتج المحلي هو اقل بكثير من الدول الخليجية، إلا أن معدل اختراق الاتصال الصوتي في الخليج قد تعدى حاجز 110 في المائة، كما أن غالبية المشتركين يملكون شريحتي اتصال، وبالتالي يفسر توجه الشركات نحو الاستثمار في خدمات المعلومات.