عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2012, 01:46 AM   #1
المارد الأصفر
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 32
افتراضي الفصحى لغة القرآن

قال الثعالبي (في مقدمة كتابه : فقه اللغة و أسرار العربية) :(من أحب الله تعالى أحب رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن أحبَّ الرسول العربي أحبَّ العرب، ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب، ومن أحبَّ العربية عُنيَ بها، وثابر عليها، وصرف همَّته إليها، ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه، اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خيرُ الرسلِ، والإسلامَ خيرُ الملل، والعربَ خيرُ الأمم، والعربيةَ خيرُ اللغاتِ والألسنةِ، والإقبالَ على تفهُّمِها ، مِنَ الديانة، إذ هي أداةُ العلم ،ومفتاحُ التفقُّه في الدين ، وسببُ إصلاح المعاش والمعاد . ثم هي لإحراز الفضائل، والاحتواءِ على المروءة وسائرِ أنواع المناقب ، كالينبوع للماء ، والزند للنار . ولو لم يكنْ في الإحاطة بخصائصها ، والوقوف على مجاريها ، ومصارفِهَا والتبحُّر في جلائلها ودقائقها ، إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن، وزيادة البصيرة في إثبات النبوة التي هي عُمدة الإيمان، لكفى بهما فضلا يَحْسُنُ أثرُه ، ويطيب في الدارَيْن ثمرُه، فكيف وأيسرُ ما خصَّها الله عزَّ وجلَّ به من ضروب الممادِحِ ما يُكِلُّ أقلامَ الكَتَبَةِ ويُتعِبُ أناملَ الحَسَبَةِ).
المارد الأصفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 04-01-2012 , 01:46 AM
المارد الأصفر المارد الأصفر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 32
افتراضي الفصحى لغة القرآن

قال الثعالبي (في مقدمة كتابه : فقه اللغة و أسرار العربية) :(من أحب الله تعالى أحب رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن أحبَّ الرسول العربي أحبَّ العرب، ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب، ومن أحبَّ العربية عُنيَ بها، وثابر عليها، وصرف همَّته إليها، ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه، اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خيرُ الرسلِ، والإسلامَ خيرُ الملل، والعربَ خيرُ الأمم، والعربيةَ خيرُ اللغاتِ والألسنةِ، والإقبالَ على تفهُّمِها ، مِنَ الديانة، إذ هي أداةُ العلم ،ومفتاحُ التفقُّه في الدين ، وسببُ إصلاح المعاش والمعاد . ثم هي لإحراز الفضائل، والاحتواءِ على المروءة وسائرِ أنواع المناقب ، كالينبوع للماء ، والزند للنار . ولو لم يكنْ في الإحاطة بخصائصها ، والوقوف على مجاريها ، ومصارفِهَا والتبحُّر في جلائلها ودقائقها ، إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن، وزيادة البصيرة في إثبات النبوة التي هي عُمدة الإيمان، لكفى بهما فضلا يَحْسُنُ أثرُه ، ويطيب في الدارَيْن ثمرُه، فكيف وأيسرُ ما خصَّها الله عزَّ وجلَّ به من ضروب الممادِحِ ما يُكِلُّ أقلامَ الكَتَبَةِ ويُتعِبُ أناملَ الحَسَبَةِ).
رد مع اقتباس