عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-2016, 02:43 PM   #35
ابوبيان
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !!! أحصــــــــــــــاه الله ونســـــــــــــوه !!!

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
وقوله : {يوم تبلى السرائر} أي تختبر السرائر ، وهي القلوب ، فإن الحساب يوم القيامة على ما في القلوب ، والحساب في الدنيا على ما في الجوارح ، ولهذا عامل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المنافقين معاملة المسلمين حيث كان يُستأذن في قتلهم فيقول : «لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه» ، فكان لا يقتلهم وهو يعلم أن فلانًا منافق ، وفلانًا منافق ، لكن العمل في الدنيا على الظاهر ويوم القيامة على الباطن .
{يوم تبلى السرائر} أي تختبر وهذا كقوله : {أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور . وحصل ما في الصدور} [العاديات : 9، 10] .
ولهذا يجب علينا العناية بعمل القلب أكثر من العناية بعمل الجوارح ، عمل الجوارح علامة ظاهرة ، لكن عمل القلب هو الذي عليه المدار ، ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن الخوارج يخاطب الصحابة يقول : «يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ـ يعني أنهم يجتهدون في الأعمال الظاهرة لكن قلوبهم خالية والعياذ بالله ـ لا يتجاوز الإسلام حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية » .
قال الحسن البصري رحمه الله: (والله ما سبقهم أبو بكر بصلاة ولا صوم ، وإنما سبقهم بما وقر في قلبه من الإيمان ) ، والإيمان إذا وقر في القلب حمل الإنسان على العمل ، لكن العمل الظاهر قد لا يحمل الإنسان على إصلاح قلبه ، فعلينا أن نعتني بقلوبنا وأعمالها ، وعقائدها ، واتجاهاتها ، وإصلاحها ، وتخليصها من شوائب الشرك والبدع ، والحقد والبغضاء ، وكراهة ما أنزل الله على رسوله وكراهة الصحابة رضي الله عنهم ، وغير ذلك مما يجب تنزيه القلب عنه .أ.هـ
ابوبيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #35  
قديم 19-07-2016 , 02:43 PM
ابوبيان ابوبيان غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 2,642
افتراضي رد: !!! أحصــــــــــــــاه الله ونســـــــــــــوه !!!

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
وقوله : {يوم تبلى السرائر} أي تختبر السرائر ، وهي القلوب ، فإن الحساب يوم القيامة على ما في القلوب ، والحساب في الدنيا على ما في الجوارح ، ولهذا عامل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المنافقين معاملة المسلمين حيث كان يُستأذن في قتلهم فيقول : «لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه» ، فكان لا يقتلهم وهو يعلم أن فلانًا منافق ، وفلانًا منافق ، لكن العمل في الدنيا على الظاهر ويوم القيامة على الباطن .
{يوم تبلى السرائر} أي تختبر وهذا كقوله : {أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور . وحصل ما في الصدور} [العاديات : 9، 10] .
ولهذا يجب علينا العناية بعمل القلب أكثر من العناية بعمل الجوارح ، عمل الجوارح علامة ظاهرة ، لكن عمل القلب هو الذي عليه المدار ، ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن الخوارج يخاطب الصحابة يقول : «يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ـ يعني أنهم يجتهدون في الأعمال الظاهرة لكن قلوبهم خالية والعياذ بالله ـ لا يتجاوز الإسلام حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية » .
قال الحسن البصري رحمه الله: (والله ما سبقهم أبو بكر بصلاة ولا صوم ، وإنما سبقهم بما وقر في قلبه من الإيمان ) ، والإيمان إذا وقر في القلب حمل الإنسان على العمل ، لكن العمل الظاهر قد لا يحمل الإنسان على إصلاح قلبه ، فعلينا أن نعتني بقلوبنا وأعمالها ، وعقائدها ، واتجاهاتها ، وإصلاحها ، وتخليصها من شوائب الشرك والبدع ، والحقد والبغضاء ، وكراهة ما أنزل الله على رسوله وكراهة الصحابة رضي الله عنهم ، وغير ذلك مما يجب تنزيه القلب عنه .أ.هـ
رد مع اقتباس