عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-2014, 08:01 AM   #583
ابوعبدالرحمن الشهري
تاجر ثقة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 589
افتراضي رد: انواع والوان العسل الجنوبي الطبيعي الخالص من ابوعبدالرحمن

((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ، وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ))([1]).
هذا الدعاء المبارك فيه من الاستعاذات الجامعة التي تعمّ كلّ شرٍّ مما عمله العبد، ومما لم يعمله، في الماضي والحاضر والمستقبل .

الشرح:

قوله: (اللَّهم إني أعوذ بك من شرّ ما عملت): أي من السيئات، أو من شر ما اكتسبته، مما قد يقتضي عقوبة في الدنيا، أو يقتضي في الآخرة([2])، أو عمل يحتاج فيه إلى العفو ((من حسنات يعني: من شر تَركي العمل بها))([3])، فتضمّنت هذه الاستعاذة: الاستعاذة من كلّ الشرور، والذنوب الماضية .

استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم، ليلتزم خوف اللَّه، وإعظامه، وإجلاله، والافتقار إليه في كل أحواله، وليبيّن صفة الدعاء، ليُقتدَى به([4])، فهو صلى الله عليه وسلم أعماله: سابقها، ولاحقها، كلّها خير لا شرّ فيها.

قوله: (ومن شرّ ما لم أعمل): من الحسنات، أي من شرِّ تركي العمل بها، أو المُراد من شرِّ ما لم أعمله بعدُ من السيئات والآثام، بأن تحفظني منه في المستقبل، ومن كل عمل لا يرضيك، ويجلب غضبك، وتضمنت هذه الاستعاذة: الاستعاذة من كل الشرور، والذنوب الحالية والمستقبلية .

ففي هذه الاستعاذة بيان ودلالة ((إلى أن ما يصيب العبد من الشرِّ إنما هو بسبب ما عملته يداه، أو بسبب ما عملته أيدي الناس، وإن لم يكن هو العامل المباشر، كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾([5])، وقوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾([6])، وفي هذا دلالة على ضعف الإنسان، وشدة افتقاره إلى مولاه وخالقه عز وجل ، في إصلاح شؤونه، واستقامة أموره، والوقاية من شرور نفسه، وسيئات أعماله، وأنه لا غنى له عن ربه عز وجل وسيده طرفة عين، وأنه ينبغي له دائماً السير على هذا المنوال، حتى يظفر برضا ربه عز وجل ولا يخفى عليك يا عبد اللَّه في أهمية هذه الدعوة الطيبة لما أخبرت به أمُّنا أم المؤمنين عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن هذه الدعوة كانت أكثر ما كان يدعو بها صلى الله عليه وسلم وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر.
ابوعبدالرحمن الشهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #583  
قديم 26-12-2014 , 08:01 AM
ابوعبدالرحمن الشهري ابوعبدالرحمن الشهري غير متواجد حالياً
تاجر ثقة
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 589
افتراضي رد: انواع والوان العسل الجنوبي الطبيعي الخالص من ابوعبدالرحمن

((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ، وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ))([1]).
هذا الدعاء المبارك فيه من الاستعاذات الجامعة التي تعمّ كلّ شرٍّ مما عمله العبد، ومما لم يعمله، في الماضي والحاضر والمستقبل .

الشرح:

قوله: (اللَّهم إني أعوذ بك من شرّ ما عملت): أي من السيئات، أو من شر ما اكتسبته، مما قد يقتضي عقوبة في الدنيا، أو يقتضي في الآخرة([2])، أو عمل يحتاج فيه إلى العفو ((من حسنات يعني: من شر تَركي العمل بها))([3])، فتضمّنت هذه الاستعاذة: الاستعاذة من كلّ الشرور، والذنوب الماضية .

استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم، ليلتزم خوف اللَّه، وإعظامه، وإجلاله، والافتقار إليه في كل أحواله، وليبيّن صفة الدعاء، ليُقتدَى به([4])، فهو صلى الله عليه وسلم أعماله: سابقها، ولاحقها، كلّها خير لا شرّ فيها.

قوله: (ومن شرّ ما لم أعمل): من الحسنات، أي من شرِّ تركي العمل بها، أو المُراد من شرِّ ما لم أعمله بعدُ من السيئات والآثام، بأن تحفظني منه في المستقبل، ومن كل عمل لا يرضيك، ويجلب غضبك، وتضمنت هذه الاستعاذة: الاستعاذة من كل الشرور، والذنوب الحالية والمستقبلية .

ففي هذه الاستعاذة بيان ودلالة ((إلى أن ما يصيب العبد من الشرِّ إنما هو بسبب ما عملته يداه، أو بسبب ما عملته أيدي الناس، وإن لم يكن هو العامل المباشر، كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾([5])، وقوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾([6])، وفي هذا دلالة على ضعف الإنسان، وشدة افتقاره إلى مولاه وخالقه عز وجل ، في إصلاح شؤونه، واستقامة أموره، والوقاية من شرور نفسه، وسيئات أعماله، وأنه لا غنى له عن ربه عز وجل وسيده طرفة عين، وأنه ينبغي له دائماً السير على هذا المنوال، حتى يظفر برضا ربه عز وجل ولا يخفى عليك يا عبد اللَّه في أهمية هذه الدعوة الطيبة لما أخبرت به أمُّنا أم المؤمنين عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن هذه الدعوة كانت أكثر ما كان يدعو بها صلى الله عليه وسلم وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر.
رد مع اقتباس