عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-2013, 03:48 AM   #1
ابوبدر
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 548
افتراضي قراءة استراتيجيه لأحداث مصر بنظره سعودية

استطاع الإخوان المسلمين الوصول الى سده الحكم في مصر ، وتم تعيين الرئيس محمد مرسي رئيساً لمصر . وما كان من الدول العربية وعلى رأسها حكومه المملكه العربية السعوديه سوى مباركه هذا الإنجاز التاريخي للإخوان المسلمين والإعلان عن تبرع المملكه بمبلغ ملياري دولار للحكومة المصريه ، قام بعدها الرئيس المصري بزياره المملكه لاداء العمره والسلام على خادم الحرمين الشريفين وكان له ذلك. بعدها بدأت تخبطات الحكومة المصريه باستبعادها لرئيس الوزراء كمال الجنزوري والذي كان يحظى بتأييد معظم الشعب المصري واستبعاد وزير الدفاع السابق المشير طنطاوي ، ثم جاءت الكارثة باستبعاد النائب العام بصوره غير قانونيه والذي أثار الكثير من الجدل ، وفتح الباب لكثره الاعتراضات ولاحتشاد غير مسبوق للمعارضة . لم يهنأ الشارع المصري بعد ذلك بقرارات الحكومة المتهالكة والتي كانت تزيد الهوه بين الحكومة والشعب يوما بعد يوم . أقدمت بعدها الحكومة المصريه على خطوه لم تكن في الحسبان وتجاوزت كل الخطوط الحمراء بالنسبة لأمن المملكه الوطني وهو التقارب مع الحكومة الإيرانية ببنودها التي لا تخفى على احد ، وكان ذلك مؤشر على ان حكومه الإخوان جنحت عن مسارها الإسلامي الذي دائماً ما دعت له ، ولم تعي هذه الحكومة أنها بهذه الخطوه ضربت خنجرا في ظهر المملكه ، ومما أغاظ حكومه المملكه أيضاً ان الحكومة السودانية كانت قد سمحت للجمهورية الإيرانية ببناء قاعده عسكريه لها في جنوب السودان . وربما يفسر ذلك عدم سماح حكومه المملكه لطائرة الرئيس السوداني عمر البشير بالتوجه لإيران . والحقيقة ان هذا التقارب لم يهدد الأمن الوطني للمملكة فقط ولكن كان مهدد رئيسي لأمن مصر، وكان الجيش يعي هذا التهديد ، ويظهر ذلك في تصريحات الفريق السيسي بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني (مرسي) والذي اتهم فيه الرئيس مرسي بتهديد الأمن القومي المصري .
وبما لا يدع مجالا للشك فان تهديد الأمن المصري لم يكن سوى خطوه أولى في سبيل تهديد الأمن السعودي ، وهذا ما جعل المملكه تقف بكل قوه في وجه هذا التهديد كائنا من كان يقف خلف هذا التهديد، وكان أي تباطأ من حكومه المملكه سيجعلها فريسه سهله للروافض الذين يحاولون محاصرتها من كل الاتجاهات ، وتعي المملكه ان كل من عارض زوال هذه الحكومة لا يريد خيرا للمملكة أو لمصر. وهذا لا يعني ان المملكة تؤيد قتل الإخوان أو أي مسلم ، ولكنها ترغب في نهايه الأمر استقرار مصر ووصول حكومه مصريه واعيه تتفهم اهميه أمنها الوطني والذي يعتبر جزء من أمن المملكه.
وواقع الأمر انك تشعر ان معظم الدول تحاول خلخلة امن المملكه وتسعى لانقسام أبناءها وهذا ما يحلمون الوصول اليه . وما دعاني لكتابه هذه المقاله الاجتهاديه إلا محاوله لتوحيد الرؤية التي ربما تختلف من شخص لآخر ، فالمملكة لا يهمها لا جبهة الإنقاذ ولا حركة تمرد ولا أهداف الامارات ولكن تبذل الغالي والنفيس لحمايه هذا الوطن الغالي على نفوسنا والحاضن الحقيقي للإسلام والحرمين الشريفين ، فأدام الله علينا وعليكم الأمن والأمان وحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين.
ابوبدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #1  
قديم 17-08-2013 , 03:48 AM
ابوبدر ابوبدر غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 548
افتراضي قراءة استراتيجيه لأحداث مصر بنظره سعودية

استطاع الإخوان المسلمين الوصول الى سده الحكم في مصر ، وتم تعيين الرئيس محمد مرسي رئيساً لمصر . وما كان من الدول العربية وعلى رأسها حكومه المملكه العربية السعوديه سوى مباركه هذا الإنجاز التاريخي للإخوان المسلمين والإعلان عن تبرع المملكه بمبلغ ملياري دولار للحكومة المصريه ، قام بعدها الرئيس المصري بزياره المملكه لاداء العمره والسلام على خادم الحرمين الشريفين وكان له ذلك. بعدها بدأت تخبطات الحكومة المصريه باستبعادها لرئيس الوزراء كمال الجنزوري والذي كان يحظى بتأييد معظم الشعب المصري واستبعاد وزير الدفاع السابق المشير طنطاوي ، ثم جاءت الكارثة باستبعاد النائب العام بصوره غير قانونيه والذي أثار الكثير من الجدل ، وفتح الباب لكثره الاعتراضات ولاحتشاد غير مسبوق للمعارضة . لم يهنأ الشارع المصري بعد ذلك بقرارات الحكومة المتهالكة والتي كانت تزيد الهوه بين الحكومة والشعب يوما بعد يوم . أقدمت بعدها الحكومة المصريه على خطوه لم تكن في الحسبان وتجاوزت كل الخطوط الحمراء بالنسبة لأمن المملكه الوطني وهو التقارب مع الحكومة الإيرانية ببنودها التي لا تخفى على احد ، وكان ذلك مؤشر على ان حكومه الإخوان جنحت عن مسارها الإسلامي الذي دائماً ما دعت له ، ولم تعي هذه الحكومة أنها بهذه الخطوه ضربت خنجرا في ظهر المملكه ، ومما أغاظ حكومه المملكه أيضاً ان الحكومة السودانية كانت قد سمحت للجمهورية الإيرانية ببناء قاعده عسكريه لها في جنوب السودان . وربما يفسر ذلك عدم سماح حكومه المملكه لطائرة الرئيس السوداني عمر البشير بالتوجه لإيران . والحقيقة ان هذا التقارب لم يهدد الأمن الوطني للمملكة فقط ولكن كان مهدد رئيسي لأمن مصر، وكان الجيش يعي هذا التهديد ، ويظهر ذلك في تصريحات الفريق السيسي بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني (مرسي) والذي اتهم فيه الرئيس مرسي بتهديد الأمن القومي المصري .
وبما لا يدع مجالا للشك فان تهديد الأمن المصري لم يكن سوى خطوه أولى في سبيل تهديد الأمن السعودي ، وهذا ما جعل المملكه تقف بكل قوه في وجه هذا التهديد كائنا من كان يقف خلف هذا التهديد، وكان أي تباطأ من حكومه المملكه سيجعلها فريسه سهله للروافض الذين يحاولون محاصرتها من كل الاتجاهات ، وتعي المملكه ان كل من عارض زوال هذه الحكومة لا يريد خيرا للمملكة أو لمصر. وهذا لا يعني ان المملكة تؤيد قتل الإخوان أو أي مسلم ، ولكنها ترغب في نهايه الأمر استقرار مصر ووصول حكومه مصريه واعيه تتفهم اهميه أمنها الوطني والذي يعتبر جزء من أمن المملكه.
وواقع الأمر انك تشعر ان معظم الدول تحاول خلخلة امن المملكه وتسعى لانقسام أبناءها وهذا ما يحلمون الوصول اليه . وما دعاني لكتابه هذه المقاله الاجتهاديه إلا محاوله لتوحيد الرؤية التي ربما تختلف من شخص لآخر ، فالمملكة لا يهمها لا جبهة الإنقاذ ولا حركة تمرد ولا أهداف الامارات ولكن تبذل الغالي والنفيس لحمايه هذا الوطن الغالي على نفوسنا والحاضن الحقيقي للإسلام والحرمين الشريفين ، فأدام الله علينا وعليكم الأمن والأمان وحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين.
رد مع اقتباس